• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : ليس هناك إجماع على ولاية الفقيه العامة .

ليس هناك إجماع على ولاية الفقيه العامة

 الإسم:  *****

النص: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 
1:هل هناك اجماع من علماءنا المتقدمين والمتاخرين على ولاية الفقيه؟ وضحوا لنا ليتبين لنا من سماحتكم حقيقة المسألة عندا لماءنا الأعلام الزين أفتوا فى غيبة قائم آل محمد (عج) ال شريف؟
2:هل ترى سماحتكم ولاية الفقيه المطلقه أم لا؟
في انتظار الجواب
*****
الهند
 
 
الموضوع الفقهي: ليس هناك إجماع على ولاية الفقيه العامة / الأدلة القاطعة تنهى عن الولاية العامة والمطلقة لغير المعصومين عليهم السلام / نحن أفتينا بحرمة تبني الولاية العامة في كثيرٍ من الأجوبة على الإستفتاءات حول الموضوع / من أراد التفقه في حقيقة الولاية ومنشأها وأصلها وفرعها والإيرادات على دعاوى المعتقدين بها وتفنيدها فليرجع إلى كتابنا "ولاية الفقيه العامة في الميزان " / الفرق بين الولاية الخاصة والعامة والمطلقة.
 
بسمه تعالى
 
 
السلام عليكم
 السؤال الأول: هل هناك اجماع من علماءنا المتقدمين والمتأخرين على ولاية الفقيه؟ وضحوا لنا ليتبين لنا من سماحتكم حقيقة المسألة عند علمائنا الأعلام الذين أفتوا فى غيبة قائم آل محمد (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ؟
 
جوابنا على السؤال الأول: الإجماع قائم على صحة الولاية الخاصة الحسبية التي تؤتى حسبةً وقربة إلى الله تعالى في حال غياب الوصي على الأطفال والأيتام والمجانين والأوقاف العامةن وقد فصلنا ذلك في كتابنا(ولاية الفقيه العامة في الميزان) فليراجع...وأما الولاية العامة التي تعني أن للفقيه ولاية مطلقة على الأموال والدماء والأموال فهي نظرية باطلة جملة وتفصيلاً دلت على فسادها الأدلة والبراهين من الكتاب والسنة وهي نظرية مصدرها سني تبناها بعض المنسوبين إلى العلم والتشيع لأجل حب الجاه والشهرة والسلطة...ونحن نعتقد بأن القائل بها خارج من زمرة المؤمنين لأنه تبنى ما هو حق خاص بأهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم..وقد فصَّلنا ذلك في كتابنا المتقدم الذكر فليراجع فإنه قد أقضَّ مضاجعهم وأخرجهم عن طورهم فاقتحموا دارنا واغتصبوا مالنا بسببه واحتجوا أن الإقتحام إنما كان بسبب كتاب خيانة عائشة...فهذه هي ولاية الفقيه ..إنها ولاية عمر بن الخطاب الذي أباح لنفسه اقتحام دار سيّدة المؤمنين مولاتنا الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها وكسَّر أضلاعها وأسقط جنينها ورفسها على بطنها وضغطها بين الحائط والباب...تحت ذريعة أن للحاكم أن يدخل دارها لأنها وزوجها أغلقا عليهما الباب ليتآمرا بنظر عمر وأبي بكر(وحاشاهما من التآمر والخيانة) على الناس...وهكذا كان حالنا وحال الفقهاء في إيران لما اقتحموا دورهم لأجل دفع التآمر تماماً كما ظن عمر بن الخطاب...فبماذا يختلف هؤلاء عن عمر يا مؤمنون..؟؟!!
 
السؤال الثاني:هل ترى سماحتكم ولاية الفقيه المطلقه أم لا؟
 
بسمه تعالى
الجواب: كلا نحن لا نرى صحة الولاية العامة للفقيه بل أفتينا بضلال من أفتى بها من المنسوبين إلى التشيع ولم نغتر بالأسماء اللامعة وشهرة صيتهم وكثرة أعوانهم وأنصارهم في هذا الزمان العنود الكنود بعناد أهله وضلالهم...!.والسلام عليكم.
 
 
حررها العبد محمد جميل حمود العاملي
جبل عامل ـــ بتاريخ 24 ذي القعدة 1435ه.
 
 
 
 
الجواب الثاني 
 
 
بسمه تعالى / السلام عليكم .
 
  الإجماع قائم على ولاية الفقيه الخاصة لا العامة أو المطلقة المبتدعة التي روّج لها الخميني والخامنئي لغايات سياسية سلطوية استهلاكية، ويرجع جذورها إلى مدرسة السقيفة الذين ادَّعوا الولاية المطلقة لهم فحللوا حرام الله تعالى واستولوا على الأموال وأباحوا الدماء والأعراض تحت شعار أن الخليفة له أن يفعل ما يراه مصلحة للمسلمين...! والفرق بين الولاية الخاصة للفقيه وبين العامة أو المطلقة هو:
 أن الولاية الخاصة هي حقٌّ جعله الشارع المقدس لأكمل المؤمنين في زمن الغيبة الكبرى علماً وعملاً وهو الفقيه الورع الزاهد العارف بأهل البيت عليهم السلام والمتبرئ من أعدائهم ـــ وليس كلّ فقيه شرّق وغرّب عنهم سلام الله عليهم وانحرف إلى غيرهم ـــ فهكذا فقيه  له الولاية على الأمور الحسبية التي تؤتى قربةً إلى الله تعالى بعد فقدان الأب والوصي عنه كتدبير شؤون الأيتام الذين لا وليَّ لهم يرعى شؤونهم، وولايته على القاصرين والمجانين وغيرهم لمن لا راعي لهم يرعى مصالحهم لا مصلحته الشخصية كما نراه اليوم عند الوالي الذي تزعم على الشيعة بغير حقٍّ وأباح أموالهم ودماءهم وأعراضهم في سبيل خدمة ما يسمونه بـــ(الوليّ الفقيه) بهتاناً وزوراً ...! وكأن حكم الوالي وحيٌّ يوحى أنزله الله على قلبه، ويجب على عامة العباد الإنقياد إليه وتقبيل يديه سمعاً وطاعة حتى لو كان كفرعون ونمرود وإخوان عاد وثمود....!! كلّ ذلك على القاعدة السنيَّة الأشعرية الباطلة" أطع الحاكم ولو ضرب ظهرك بالسياط".
وأما الولاية المطلقة التي ادعاها الخميني لنفسه ـــ وقد تعجب من دعواه العجيبة الغريبة الشيخ المنتظري الذي أقنعه بالإعتقاد بالولاية العامة في الستينات ـــ فهي الولاية المطلقة العنان بالتصرف بالعناوين الأولية في الشريعة السمحاء بمعنى أن للفقيه ـــ بحسب دعوى الخميني ــــ الولاية على تغيير الأحكام الأولية في الشريعة فيحرِّم ما ثبت تحليله وتحليل ما ثيت تحريمه في الفقه الجعفري بل له القدرة على ابتداع أحكام أُخرى في مقابل الكتاب والسنة لأجل المصلحة السلوكية، وهو ما أفصح عنه في كتابه صحيفة النور ..وقد فندنا الدعوى المبتدعة في كتابنا (ولاية الفقيه العامة في الميزان) فليراجع.  
  إن ولاية الفقيه العامة والمطلقة هي ولاية عمريَّة لا علاقة لأهل البيت عليهم السلام بها لا من قريب ولا من بعيد..بل هي نظرية إباحية تبيح كلّ شيءٍ محرَّم على قاعدة النظرية العمرية والميكافيلية" الغاية تبرر الوسيلة" وقد فندنا نظرية الولاية المطلقة المبتدعة في كتابنا(ولاية الفقيه العامة في الميزان) الذي من أجله وأجل حبّ عائشة والدفاع عنها اقتحموا دارنا واغتصبوا مالنا...قاتلهم الله أنى يؤفكون وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون..!.
وأما الولاية العامة فهي: الولاية الشاملة على عامة الناس بحيث يتصرف الفقيه بأموالهم وأعرافهم ودمائهم حسبما يقتضيه رأيه الشخصي الذي صار بمثابة رأي المعصوم بل وأكثر ... وهي من مصاديق الولاية المطلقة وهو أمر قام الدليل من الكتاب والسنة على بطلانه وفساده وكلُّ من يقول به خارج عن جادة العدالة باعتباره قد تعدى حدوده وتقمص مقاماً هو للمعصومين عليهم السلام ... فلا ولاية عامة أو مطلقة للفقيه، وكل من يقول بهذا فهو فاسق حتى لو كان من القديسين بنظر محبيه... فاعرف الحق تعرف أهله ..والرجال تُعرف بالحق ولا يُعرف الحق بالرجال على حدِّ تعبير مولانا أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين... وقد فصلنا هذا في كتابنا (ولاية الفقيه في الميزان) فليراجع ففيه فوائد جمة ... .والسلام عليكم.
 
حررها العبد محمد جميل حمود العاملي
جبل عامل ـــ بتاريخ 24 ذي القعدة 1435ه.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1010
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29