• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .
              • القسم الفرعي : تفسيري .
                    • الموضوع : صاحب الشبهة يدعي أنه ليس في القرآن الكريم آيات توجب إقامة الحد على المرتد .

صاحب الشبهة يدعي أنه ليس في القرآن الكريم آيات توجب إقامة الحد على المرتد

الإسم: *****

النص: 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد لديه شبهة بخصوص حد الردة أتمنى رأيكم فيها. 
 بسم الله الرحمن الرحيم 
  وردت آيات كثيرة في القران الكريم تبيح حرية العقيدة ومنها : ﴿ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتّىَ يَرُدّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِن اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ وَأُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ (البقرة 217) .
   هذه الآية تبيِّن بما لا يدع مجالاً للشك أن الذي يرتد عن الإسلام عقابه في الآخرة وليس عقابه حكم ألرده (الردة) في الدنيا وخصوصاً أن الآية اشترطت للعقاب الأخروي أن يمت وهو كافر والحكمة من ذلك أن الله ترك باب التوبة مفتوح مدى الحياة فقد تتغير قناعه الإنسان في أي وقت بينما واضعوا الأحاديث حددوا مده التوبة بأيام معدودة مناقضين ما ورد في ألآية السابقة .
 ﴿لا إكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ ﴾ (البقرة 256).وهذه الآية واضحة محكمه تفيد بأنه لا إكراه في الدين بشكل عام وقد يقول البعض أن الآية يقصد بها لا إكراه في دخول الدين أما وقد دخل فينطبق عليه حكم الردة إذا خرج منه ونقول أن الآية تفيد العموم سواء دخل الإسلام أم لم يدخل وإلا لكان لفظ الآية (لا إكراه في دخول الدين ) أهم اعلم أم الله , ثم إن تخصيص الآية يحتاج إلى آية أخرى وهذا ما لم نجده في القران ولا يمكن لحديث آحاد ضني (ظني) الدلالة الثبوت أن يخصص أيه (آية) قرانيه (قرآنية) قطعيه الثبوت .
 ﴿ يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبّهُمْ وَيُحِبّونَهُ ) وهذه آية أخرى تذكر موضوع الردة ولا تذكر لها عقاب دنيوي .
 ﴿ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُوَاْ إِلاّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لّهُمْ وَإِن يَتَوَلّوْا يُعَذّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأرْضِ مِن وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍ ﴾ (التوبة 74) وهذه الآية تبين أيضاً أن جزاء المرتد يكون من عند الله في الدنيا والآخرة وليس بيد بشر عقاب المرتد وعذاب الله في الدنيا للمرتد يبين انه لا وجود لحكم رده وإلا لو تم إعدام كل مرتد بعد ثلاثة أيام كيف سيعذبه الله في الدنيا كما ذكرت الآية .
 ﴿ إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ ثُمّ كَفَرُواْ ثُمّ آمَنُواْ ثُمّ كَفَرُواْ ثُمّ ازْدَادُواْ كُفْراً لّمْ يَكُنْ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً ﴾ (النساء 137) وهذه الآية تبين انه مهما كفر الإنسان لا عقاب دنيوي له وإلا لكان مناسباً في هذه الآية ذكر حكم الردة أكثر من غيرها لان هناك رده متكررة يفترض أن يزيد فيها العقاب ويكن اشد من الردة لمرة واحده إلا أن النص عاقبهم بعدم مغفرة الله وعدم هدايته لهم وقد دلت الآية على أن الإنسان قد يؤمن ثم يكفر ثم يؤمن وهكذا ولو كان هناك حد رده لما حصل الكفر ثم الإيمان أكثر من مره لأنه سيعدم الكافر في أول رده له .
 ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) وهذه الآية أيضاً تفيد العموم فللإنسان حرية العقيدة في أي وقت سواء دخل الإسلام أم لم يدخل .
 ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) جاء في تفسير ابن كثير بخصوص تفسير هذه الآية :أفأنت تكره الناس ) أي : تلزمهم وتلجئهم ( حتى يكونوا مؤمنين ) أي : ليس ذلك عليك ولا إليك ، بل [ إلى ] الله .
 ألا يؤدي تطبيق حد الردة إلى إكراه الناس حتى يكونوا مؤمنين خوفاً من الإعدام , ألا يؤدي ذلك الحد إلى إلزام الناس والتجائهم إلى الإيمان بقوه السيف أو يتم إعدامهم وهذا ما يناقض هذه الآية وغيرها .
 بعد ما ذكرناه من الآيات القرآنية المحكمة الواضحة السابقة نأتي لأدلة القائلين بحد الردة وهذه الأدلة هي حديثين من أحاديث الآحاد الظنية الثبوت حسب فقهاء علم الحديث , الحديث الأول : قال رسول الله ( ص ) لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة ) صحيح مسلم , الحديث الثاني : قال رسول الله ( ص ) "من بدل دينه فاقتلوه" رواه البخاري , فكيف يتم نسخ أو تأويل أو تخصيص كل تلك الآيات القطعية الواضحة التي هي من كلام الله المكتوب لحضه نزوله بأحاديث آحاد ظنية تناقلها البشر بما يحملون من صفات بشريه ( النسيان , الخطأ , التعصب , المصالح ) ولم تدون إلا بعد 250 عاماً ,
 وهناك من يقول أن التشريع نزل بالتدرج فكانت هناك حرية في العقيدة في بداية الإسلام عندما كان الإسلام ضعيفاً وعند ان قوت شوكه الإسلام نزل حكم الردة على لسان الرسول ونقول هنا هل عندما انزل الله قوله تعالى ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ﴾ لم يكن صريحاً وإنما قال ذلك مؤقتاً ومن ثم عندما أصبح الإسلام قوياً انزل على نبيه الحديثين السابقين ما معناه أن هناك إكراه في الدين هل يعقل أن يناقض الله كلامه وان يكون الله سياسياً في كلامه يتغير حسب الظروف المحيطة ( حاشا لله ) هذا من ناحية النصوص أما إذا ناقشنا حد الردة من ناحية العقل والمنطق فيمكننا أن نتساءل : هل الإسلام يدعوا إلى القيم الفاضلة أم السيئة هل الإسلام يدعوا إلى الصدق والأمانة وقول الحقيقة أم إلى الكذب والنفاق والغش بالتأكيد الإسلام يدعوا إلى القيم الفاضلة بل ويحرم القيم السيئة وهنا نتساءل ألا يؤدي تطبيق حد الردة إلى إجبار الإنسان على الكذب والنفاق ليتظاهر انه تاب حتى ينقذ نفسه من الموت هل يعقل أن يجبر الإسلام الإنسان على الكذب والنفاق ثم يعاقب عليهما ألا يوجد في ذلك تناقض كيف يحرم الإسلام خصلة ثم يجبر الإنسان على فعلها ثم يعاقبه عليها ألا يناقض ذلك مفهوم العدل الالاهي أيهما أفضل للإسلام والمسلمين أن يعبر الإنسان عن حقيقة نفسه إذا كان مرتداً بحيث يعلم الجميع انه مرتد ونحذر الجميع منه ومن أفكاره ونعطيهم من المعلومات ما يحصنهم من الوقوع في الشبهة مثل ذلك الرجل أم أن الإسلام يفضل ان يكون ذلك الشخص منافقاً أي يظهر الإسلام ويبطن الكفر وبذلك يستطيع بث قناعاته دون أن يلتفت إليه احد أيهما اضر على الإسلام المرتد الظاهر أم المسلم المنافق , هل دخول الإسلام ورطه بمعنى أن الذي يبقى على دينه يكون المجال أمامه أوسع للبحث والنقد والتمحيص في الأديان لأنه لايطبق عليه حد الردة مهما قال أو أنكر ألا يجعل حد الردة البعض يتخوفون من دخول الإسلام(ومن دخل وحصل بعدها عنده شك يندم على دخوله )لماذا نخوف تلك النوعية من الناس التي تمتاز بالتحرر من الموروث الديني والثقافي عندهم وبالجراءة في البحث عن الحق نخوفهم من الدخول في الإسلام لأنه سيطبق عليهم الحد اذا انكروا بعض المسائل وخصوصاً أن الإفتاء بالردة لا يقتصر على إنكار الدين الإسلامي ككل وإنما يتعداه إلى إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة وللعلم أن لكل فريق معلومة الخاص .قد يعتبر منكر حد الردة مرتد عند بعض الفقهاء وهنا نتسائل أيهما أفضل الذي ينكر رسالة سيدنا محمد جمله وتفصيلا أم الذي يؤمن بها ويتشكك في حد الردة مثلاً هل يعقل ان يقتل من يشكك في شيء لم يرد في القران بينما لا عقوبة على من أنكر كل الرسالة بحجه انه لم يسلم بعد وهنا نكرر هل دخول الإسلام ورطه .
 قد يشتبه على الإنسان الأمر في مرحله معينه نتيجة لعدم فهمه أو لعدم استيعابه لفكره معينه في حينه مهما حاولنا إقناعه بها مما يجعله يرتد فإذا ترك على حاله ألا يمكن أن يأتي اليوم الذي يجد فيه من يقنعه بتلك الفكرة أو يطلع ومع مرور الوقت وزيادة وتراكم معرفته يقتنع بنفسه لماذا نعاجل عليه ونقتله بعد ثلاثة أيام فقد يقتنع بعد اسبوع أو شهر أو سنه أو أكثر , لماذا نجبر الإنسان على لقاء ربه وهو مرتداً ؟ ألا توجد أمثلة واقعيه لكثير من المسلمين الذين تأثروا ببعض الأفكار الغربية مما جعلهم يرتدون عن بعض الأفكار وعند تعمقهم في ذلك الواقع اكتشفوا بعد سنوات أنهم على خطأ وعادوا إلى الإسلام بقوه وبقناعه اكبر وأقوى بل لقد تحصنوا أكثر من غيرهم ويمكن الاستفادة منهم في إقناع من لديه شبهه لخبرتهم ولمرورهم بنفس الظرف فهم اقدر على الإقناع من غيرهم لأن إسلامهم جاء عن اقتناع وليس وراثة (كما وجدنا عليه آبائنا) ومن هؤلاء الدكتور / مصطفى محمود صاحب البرنامج الشهير (العلم والإيمان) والذي استمرت رحله الشك لديه ثلاثون عاماً .وكم استفدنا منه بعد ذلك وكم خدم الإسلام والمسلمين بكثير من البرامج المتعلقة بالإيمان , الم يثبت لنا التاريخ أن حد الردة استخدم سياسياً لقتل المعارضين بحجه ارتدادهم ؟ وكان يتم استدراجهم إلى قضايا فلسفيه مثل (خلق القران - صفات الله- الإنسان مخير أم مسير ) وغيرها والمختصين في هذا المجال يعرفون كم تم إزهاق أرواح بسبب ذلك في عهد الدولة الإسلامية , الم يقتل الكثير من العلماء في ذلك العصر بحجه الردة ؟ أليس في وجود حد الردة مجالاً خصباً للإرهاب حيث وانه لم يقتصر على الخروج من الدين وإنما طال مسائل كثيرة أو ما يسمى إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة ( وكل فريق أو مذهب لديه معلومة من الدين بالضرورة ) هل يعقل أن يأتي القرآن على ذكر عقوبة الجلد على بساطتها ويترك عقوبة الردة للأحاديث النبوية التي نهى الرسول عن كتابتها وأخبرنا انه سيكذب عليه وأمر بحراقهاهل يعقل أن تتحدث آيات قرآنية كثيرة عن الردة ولا تأتي بذلك الحكم بينما ذكرت بعض المواضيع مره واحده في القران وتبعت بالحكم فيها مثل (الزنا , السرقة , رمي المحصنات ) مع أن الحكم فيها اقل ضرراً بكثير من حكم الردة , لقد حصر القران عقوبة القتل عند قتل النفس عمداً وعند الحرابة التي تؤدي إلى قتل فقط أي جعلها محصورة في جرائم القتل بغير حق التي مهما تاب الإنسان لا يمكن أن يعيد من قتله إلى الحياة الدنيا أي فيها ضرر لا يمكن إصلاحه أما الردة والإلحاد والكفر وإنكار المعلوم من الدين بالضرورة فعقوبتها من الله في الآخرة لمن أصر عليها حتى وفاته لأنه يمكن التوبة فيها في أي وقت قبل الوفاة ولا يضر الإنسان بها إلا نفسه , الم يتراجع كثير من العلماء عن أرائهم في بعض المسائل التي كانت عقوبتها القتل .الم يتهم بعض العلماء الأجلاء من سبقوهم أو من عاصروهم بالاجتهاد الخاطئ في مسائل كانت عقوبتها القتل الم يطعن في بعض الاحاديث التي تقرر القتل لفعل أو قول ما ولكن من سيعيد الحياة إلى من نفذت ضده تلك العقوبة , أليس في وجود حد الردة مجالاً خصباً للإرهاب بل انه أساس الإرهاب. ألا تستند الجماعات الإرهابية إلى ذلك الحد المزعوم في كثير من جرائمها بحجه أن الحاكم مرتد أو أن المجتمع كافر لدعمه لذلك الحاكم بالضرائب وان الجيش والأمن كفار لأنهم يحمون ذلك الحاكم وغيرها من التبريرات , الا يسحب اعترافنا بعدم وجود حد الردة البساط من تحت تلك الجماعات بحيث لا يجدون المبرر الشرعي لجرائمهم ؟..يدعي البعض أن الحكمة من حد الردة هو أن الإسلام يقضى حرية الاعتقاد للافراد ولا يكرههم على الدخول فيه بأى مسمي وقال تعالى في كتابه (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) سورة الكهف الآية [29] وانما له الحق في محاسبة من يتركه لانه ترك الحق بعد معرفته وقد ضمن له الإسلام من قبل الا يدخل الا بعد يتوثق ويتاكد يقينا، قال تعالى :(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) [سورة يونس الايه 99] فـإن اليهود جعلوا من حرية الارتداد وسيلة للطعن في الإسلام، أعلنوا عن دخولهم فيه حتى ينفوا عن أنفسهم تهمة التعصب، ثم قرروا الارتداد السريع كأنهم اكتشفوا فيه ما ينفر من البقاء عليه بغيا.
 هذا الكلام يرد عليه بثلاث مسائل:
 أغلبية المسلمون (تقريباً كلهم) ولدوا مسلمين ولم يدخلوا للدين من دين أخر عن اقتناع.
 حتى من دخلوا بالإسلام لا يمكنهم أن يتوثقوا من كل شيء بالإسلام قبل نطق الشهادة، فهذا ليس فعلياً ما يحصل في الواقع.
 حتى لو فرضنا جدلاً أن شخص من ديانة أخرى درس الإسلام بتمعن شديد وفهم كل تفاصيله (و هذه حالة افتراضية لا تمثل واقعياً إلا نسبة قليلة جداً من المسلمين) ثم أراد فيما بعد أن يغير ديانته، فمن القسوة قتل من تغيرت وجهة نظره أو ظهر له ما كان مخفي سابقاً.
 ماذا عن السنه ماذا عن النبي والائمه النبي يتعارض مع طول الخط مع حد الردة والنموذج البسيط الذي يفسر كل هذه الاشاء المتعارضة في الظاهر . لان النبي عندما قتل المرتدين قتل المرتدين المحاربين الذين تدل كل السياقات انهم محاربون.
 والدليل على ذلك انه في الظروف الذي تختفي فيها الحرابة وتنتفي فيها شبهتها النبي كان لا يطالب بالقتل مثل موضوع صلح الحديبية لانه صلح وسلام واي شخص حر ان يكفر وان يسلم من الطرفين (لكم دينكم ولنا دين) ولا يامر ان يقتله الا اذا كان حرب علينه.وروايات اخرى تثبت ان الرسول لم يقتل المرتد لانه مرتد بل الاسباب اخرى 
 مثال رواية الرجل الذي جاء للنبي وقال له اقلني بيعتي والرسول لم يقتله؟؟؟ وهذا مثبت في الصحيحين
 ومثال اخر ابن سلول اقصد عبد الله بن أبي بن سلول الذي مع انه سب رسول الله فالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يقتلة ؟؟؟
 ولو كان حكم الرده شيء اكيد وحكم من عند الله لما وافق الرسول على صلح الحديبية الذي كان شرط من شروطه (وأن من أراد أن يدخل في عهد قريش دخل فيه، ومن أراد أن يدخل في عهد محمد من غير قريش دخل فيه.) وهذا يدل على ان لو كان هذا الحكم من احكام الله لرفض الرسول هذا فأرسول لم ولن يمنع حكم من عد الله من اجل صلح؟؟؟
 واخيراً الامام علي عليه السلام مع الخوارج مع انهم مرتدين لم يقاتلهم وقال لهم ..,,"ألا إن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا: لن نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا"؟؟؟
 ومرات العقل الفقهي يقنع نفسه ان يفهم النص بشكل واضح وهذا غير صحيح ومرات يقصر ان يفهم النص بدقة . لان المنافقون في الميدنة لم يكونو محاربين فعلياً ويظهرون الاسلام ولكن باطنهم الكفر والردة والنبي كان لم يقيم عليهم حد الردة لانه غير مأمور بقتلهم.
والحديث القوي عن عائشة الذي اخرجه النسائي: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة"
 قال هنا: الثيب الزاني يعني: يحل دمه، يحل دم الثيب إذا زنى، قال: والنفس بالنفس النفس بالنفس هذه كما قال -جل وعلا- في القرآن: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وقال -جل وعلا- أيضا: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى.
 وقال العلماء التارك لدينه المفارق للجماعة صفة كاشفة اي اذا ترك دينه وتحيز الى فئة (قتالية) اي مجتمعات عسكري ومتحاربة.وليس على اساس المجتمعات المدنية والمواطنة ان يكحون هذا مسلم وهذا وهذا يهودي وهذا بلا دين .
 فكان في عهد الرسول المجتمع كان على دين وعلى حرب دين واعتقاد وكان في حرب بين المعسكرين فاذا ترك الاسلام سينضم للكفار ويحمل السيف فهذه الردة تسمى الحرابة ويقام عليها حد الحرابة اي الحرب .
 ومعنى الحديث اي ان رجل خرج على الله والنبي محارباً بسيفه فهو محارب .
 والقران ضمنه تحت حد الحرباة فسواء المحارب كان مرتد او لم يكن مرتد المحارب محارب ويقاتل ويقتل فاما ان كان هذا المرتد غير محارب فهذا لا يقتل بل يترك وهكذا يكون الاسلام شريعة معقولة ورحيمة وفيها حرية اعتقاد وحرية فكر وحرية تدين ومتسقة مع نفسها الايات متسقة مع نفسها والاحاديث متسقة مع الايات والاحاديث متسقة مع السيرة والاحاديث الاخرى ولا يوجد اي تشاكس ولا اي تعارض كل الامور تتسق بعضها ببعض وفق النموذج القديم.
 الخلاصة الرسول عندما أمر بقتل المرتد كان يقصد المرتد المحارب وليس المسالم وكان هذا من باب السياسة الشرعية وليس من باب التشريع الدائم وهذا السياسة فيه اكثر من مثال وانتم اعلم مني بهذا لهذا لن اذكر ما معنه السياسة الشرعية ففي السنه النبوية ليس كل ما عملة ارسول يعمل به هئا خطأ مثال قول رسول الله في بداية الهجرى (من كان لشخص ارض فليزرعها او يجرها لاخيه) فهذا القول كان من باب السياسة الشرعية بصفته حاكم وليس من باب التشريع الدائم بصفته نبي
 هذا كل شيء اتمنى عدم تجاهلي مثل اكثر الشيوخ والرد علي رجاءاً
 
الموضوع الفقهي التفسيري: صاحب الشبهة يدعي أنه ليس في القرآن الكريم آيات توجب إقامة الحد على المرتد.
التفاصيل: الآيات متوفرة في كتاب الله تعالى على إقامة الحد على المرتد / مصادرنا نحن الشيعة الإمامية تزخر بأخبار وجوب إقامة الحد على المرتد / دعوى صاحب الشبهة هزيلة لا تحتاج إلى زيادة في البيان/ المدعي يدعم زعمه بأخبار بكرية / الأخبار التي اعتمدها ليست في صالح أبي بكر وعمر / إذا لم توجد آيات لإثبات حكم قتل المرتد فلماذا قتل أبو بكر مالك بن نويرة والفجاءة السلمي تحت ذريعة الإرتداد ؟!/ ولماذا قتل مولاتنا سيّدة نساء العالمين عليها السلام تحت ذريعة أن للحاكم أن يفعل ما يشاء؟! .
بسم الله الرحمان الرحيم
 
السلام عليكم
  الجواب: سنجيبك على كل فقرة فقرة ليكون الرد أكثر وضوحاً على شبهتك التي ظننت نفسك أنك ركبت الأمواج العاتية في تثبيت نظرية مخالفة للقرآن الكريم وأحاديث النبي وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام؛ وبالرغم من أن إنشاءك في اللغة العربية ركيكاً، إلا أننا سوف نجيب على سؤالك الضعيف تحت عنوان قال صاحب الشبهة ونقول:
    قال صاحب الشبهة: وردت آيات كثيرة في القران الكريم تبيح حرية العقيدة ومنها : ﴿ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتّىَ يَرُدّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِن اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ وَأُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ (البقرة 217) .هذه الآية تبين بما لا يدع مجالاً للشك أن الذي يرتد عن الإسلام عقابه في الآخرة وليس عقابه حكم ألرده (الردة) في الدنيا وخصوصاً أن الآية اشترطت للعقاب الأخروي أن يمت وهو كافر والحكمة من ذلك أن الله ترك باب التوبة مفتوح مدى الحياة فقد تتغير قناعه الإنسان في أي وقت بينما واضعوا الأحاديث حددوا مده التوبة بأيام معدودة مناقضين ما ورد في ألآية السابقة .
  الجواب: إن الآية المتقدمة وإن لم تكن في مقام بيان عقاب المرتد في الدنيا بشكل صريح إلا أن هناك آيات أخرى فسرت حكم المرتد وهي الآية الرابعة والسبعون من سورة التوبة.
 وبعبارة أخرى: هناك آيات خاصة واضحة في وجوب قتل المرتد، وآيات عامة يستفاد منها وجوب قتله بشروط معينة كشفت عنها الأخبار الشريفة.
   فمن القسم الأول هناك عدة آيات منها:
   (الآية الأولى): قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) التوبة73؛ ووردت في سورة التحريم مرة أخرى بقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )التحريم9؛ وقد جاء في تفسيرهما ـــ كما في مجمع البيان ــــ:" أن جهاد الكفار هو بقتالهم واستئصالهم بالسيف، واختلفوا في كيفية جهاد المنافقين، فقيل:إن جهادهم باللسان والوعظ والتخويف..وقيل: جهادهم بإقامة الحدود عليهم.....".
  إن الكفار يستحقون القتل بعد إبلاغهم الحجة وإنذارهم وتحذيرهم من مغبة البقاء على كفرهم وجحودهم، والمرتد واحد منهم بحكم الإطلاق في حكم الكفر، فلا تخصيص في البين حتى يدَّعى خروج المرتد عن حكم القتل...!
  وعفو النبي الأعظم صلى الله عليه وآله عن قتل المنافقين والكافرين لا يعني بالضرورة أنهم لا يستحقون القتل، بل لأن العفو عنهم كانت له مقتضياته وأسبابه الداعية إليه يومذاك.
  الكلام كلّ الكلام في الآية المتقدمة إنما هو حول جهاد الكفار بقتلهم بشتى أصنافهم: الحربي ـــ الذمي أو المعاهد ـــ المرتد. وقد استثنى الله تعالى منهم الذمي أو المعاهد وبقي اثنان هما:الحربي والمرتد؛ وحيث إن الإسلام لم يلزم النصارى واليهود في الدخول بالإسلام عنوة وقهراً، فمقتضى رحمة الله تعالى في الدنيا أنه لم يقهرهم على الإيمان برسالة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله فقد ألزمهم بدفع الجزية مع البقاء على ديانتهم اليهودية والنصرانية؛ وأما الكتابي الحربي فإن كفَّ عن قتال المسلمين فلا يوجب عليه الإسلام الدخول في دينه وإنما عليه أن يدفع الجزية في حال أصر على الكفر، فالكافر الذمي والحربي لم يدخلا الإسلام حتى يصدق عليهما الإرتداد، بل اختارا الكفر وبقيا عليه، والله سبحانه قد خيرهما في ذلك ولكنه وعدهما بالنار يوم الحساب، بينما المرتد يختلف حكمه عن الذمي والحربي بسبب اختلاف الحالة التي كان عليها المرتد وهي الإسلام؛ فقد خيّر الله تعالى العباد بين الإسلام والكفر، فمن اختار الكفر وبقي عليه فإنه سوف يتحمل عواقبه السيئة ولا يقهره على الإسلام أبداً، ومن اختار الإسلام لا يحق له العدول عنه إلى الكفر مرة ثانية لأنه عودٌ للكفر بعد الإيمان، وربنا المتعال لم يفوض للعبد أن يختار الكفر بعد الإيمان، وإن اختاره فإنه سوف يعاقب في الدنيا بإقامة الحد عليه، وله في الآخرة عذاب النار...وهو ما دلت عليه الآية الثانية 74 من سورة التوبة.
   (الآية الثانية): قوله تعالى (يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) التوبة 74؛ وهي في سياق الآية المتقدمة عليها في سورة التوبة، وهي أوضح من الأولى من حيثة بيان الحكم على المرتد، فقد كشفت الآية عن حقيقة جماعة من المسلمين كفروا بعد إسلامهم (أي ارتدوا ) وقد هددهم الله تعالى بإقامة الحد عليهم إذا لم يتوبوا بقوله تعالى (وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)، ويستدل على قتلهم بذيل الآية (يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)؛ فالتولي هو الإعراض عن التوبة والعودة إلى الإسلام، وحكم المعرض عن الإسلام بعدما كان مسلماً هو التعذيب في الدنيا، وهو يعني القتل.
   وأما القسم الثاني من الآيات الكاشفة عن حال الكفار وأصحاب المعاصي الكبرى ــــ كاللواط والسحاق والزنا بالمحصنة والمغتصبة وما شابههم ـــ وتهديدهم بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، وهي آيات عديدة مقرونة بتعذيب هؤلاء عقاباً لهم في الدنيا قبل الآخرة، منها قوله تعالى ( بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا عن السبيل ومن يضلل الله فما له من هادٍ، لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ) الرعد  33 ــــــ 34 .
  فإذا وجب قتل المسلم لأنه قهر امرأة أجنبية على النكاح أو زنا بمحصنة ضمن شروط مفصلة في كتب الفقه الاستدلالي، فلماذا تستغربون من إقامة الحد على من هو أعظم منه فساداً وهو المرتد..؟!
  إن شريعتنا لا تظلم أحداً وليست ناقصة حتى يستغرب منها المستغربون والمتعجبون من أحكامها العادلة بحق من انتهك حرمة المولى تبارك اسمه وتعدى حدوده ومقامه المقدس..!
    قال صاحب الشبهة: ﴿لا إكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ ﴾ (البقرة 256).وهذه الآية واضحة محكمه تفيد بأنه لا إكراه في الدين بشكل عام وقد يقول البعض أن الآية يقصد بها لا إكراه في دخول الدين أما وقد دخل فينطبق عليه حكم الردة إذا خرج منه ونقول أن الآية تفيد العموم سواء دخل الإسلام أم لم يدخل وإلا لكان لفظ الآية (لا إكراه في دخول الدين ) أهم اعلم أم الله , ثم إن تخصيص الآية يحتاج إلى آية أخرى وهذا ما لم نجده في القران ولا يمكن لحديث آحاد ضني (ظني) الدلالة الثبوت أن يخصص أيه (آية) قرانيه (قرآنية) قطعيه الثبوت .
  والجواب: إن الآية المتقدمة لا تشير إلى المرتد، بل هي خاصة بمن كفر وبقي على الكفر، فهذا لا يقام عليه الحد، بينما المرتد يختلف حكمه  عن الكافر الأصلي، فالكافر الأصلي له حكمه وهو الجزية، بينما الكافر العرضي ـــ أي المرتد ـــ حكمه القتل بعد الإستتابة، وهو ما أشارت إليه الآية الرابعة والسبعون من سورة التوبة، وهي نصٌّ واضح في وجوب قتله بحضور المعصوم وأمره لا في عصر الغيبة الكبرى لإمامنا الحجة القائم (سلام الله عليه). 
  قال صاحب الشبهة: ﴿ يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبّهُمْ وَيُحِبّونَهُ ) وهذه آية أخرى تذكر موضوع الردة ولا تذكر لها عقاب دنيوي .
     الجواب: هذه الآية كغيرها من بعض الآيات لا تتطرق إلى حكم إقامة الحد على المرتد، لكنها مقيَّدة بالآية الرابعة والسبعين من سورة التوبة وهي الآية القادمة؛ فهنا إطلاق وتقييد، فالآيات المطلقة لا تلغي الآيات المقيِّدة، فلا تذهبنَّ بك المذاهب إن كنت تدري ما نقول...!!   
    قال صاحب الشبهة: ﴿ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُوَاْ إِلاّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لّهُمْ وَإِن يَتَوَلّوْا يُعَذّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأرْضِ مِن وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍ ﴾ (التوبة 74) وهذه الآية تبين أيضاً أن جزاء المرتد يكون من عند الله في الدنيا والآخرة وليس بيد بشر عقاب المرتد وعذاب الله في الدنيا للمرتد يبين انه لا وجود لحكم رده وإلا لو تم إعدام كل مرتد بعد ثلاثة أيام كيف سيعذبه الله في الدنيا كما ذكرت الآية .
    الجواب: أشرنا سابقاً إلى تفسير هذه الآية، ونزيد على السابق بأن العذاب الأليم لا يكون بالزجر بالكلمة والتأنيب، وإنما يكون بإقامة الحد على المرتد، وهؤلاء المذكورين في الآية هم من جماعة من الصحابة المنافقين الذين هموا بقتل النبي الأعظم صلى الله عليه وآله في العقبة، وقد جاء في تفسير قوله تعالى (وَإِن يَتَوَلّوْا يُعَذّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأرْضِ مِن وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍ) أي في الدنيا بالقتل وفي الآخرة بالنار. وهذا هو الفهم الصحيح للآية المباركة.
   قال صاحب الشبهة: ﴿ إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ ثُمّ كَفَرُواْ ثُمّ آمَنُواْ ثُمّ كَفَرُواْ ثُمّ ازْدَادُواْ كُفْراً لّمْ يَكُنْ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً ﴾ (النساء 137) وهذه الآية تبين انه مهما كفر الإنسان لا عقاب دنيوي له وإلا لكان مناسباً في هذه الآية ذكر حكم الردة أكثر من غيرها لان هناك رده متكررة يفترض أن يزيد فيها العقاب ويكن اشد من الردة لمرة واحده إلا أن النص عاقبهم بعدم مغفرة الله وعدم هدايته لهم وقد دلت الآية على أن الإنسان قد يؤمن ثم يكفر ثم يؤمن وهكذا ولو كان هناك حد رده لما حصل الكفر ثم الإيمان أكثر من مره لأنه سيعدم الكافر في أول رده له.
  الجواب: الآية المتقدمة في سورة النساء كغيرها من الآيات التي لم تشر إلى حكم قتل المرتد، ولكن آية التوبة 74 امرت بقتلهم إذا توفرت الظروف في ذلك فأين التعارض يا تُرى...؟! فحكمها كحكم بقية الآيات المطلقة التي تقيدها آيتا التوبة 73 ـــ 74 .
   قال صاحب الشبهة: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) وهذه الآية أيضاً تفيد العموم فللإنسان حرية العقيدة في أي وقت سواء دخل الإسلام أم لم يدخل .
  الجواب: الآية في مقام بيان تخيير المكلف بين الكفر والإيمان إلا أن ذلك لا يلغي حكم قتل المرتد كما أشرنا مراراً وتكراراً كما في الآيات المتقدمة.
   قال صاحب الشبهة: (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) جاء في تفسير ابن كثير بخصوص تفسير هذه الآية :أفأنت تكره الناس ) أي : تلزمهم وتلجئهم ( حتى يكونوا مؤمنين ) أي : ليس ذلك عليك ولا إليك ، بل [ إلى ] الله .
  الجواب: الآية تصب في خانة الآيات المتقدمة التي تخيِّر المكلف بين الإيمان والكفر، فإذا اختار الإيمان ثم كفر لم يكن له الخيار للرجوع إلى الكفر، فالآية في صدد بيان الحكم الأول لا الثاني الذي تحدده وتفسره الآية الرابعة والسبعون من سورة التوبة والأخبار الشريفة الكاشفة عن حكم المرتد فلا تغفل.
   قال صاحب الشبهة: ألا يؤدي تطبيق حد الردة إلى إكراه الناس حتى يكونوا مؤمنين خوفاً من الإعدام , ألا يؤدي ذلك الحد إلى إلزام الناس والتجائهم إلى الإيمان بقوه السيف أو يتم إعدامهم وهذا ما يناقض هذه الآية وغيرها .
    بعد ما ذكرناه من الآيات القرآنية المحكمة الواضحة السابقة نأتي لأدلة القائلين بحد الردة وهذه الأدلة هي حديثين من أحاديث الآحاد الظنية الثبوت حسب فقهاء علم الحديث , الحديث الأول : قال رسول الله ( ص ) لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة ) صحيح مسلم , الحديث الثاني : قال رسول الله ( ص ) "من بدل دينه فاقتلوه" رواه البخاري , فكيف يتم نسخ أو تأويل أو تخصيص كل تلك الآيات القطعية الواضحة التي هي من كلام الله المكتوب لحضه نزوله بأحاديث آحاد ظنية تناقلها البشر بما يحملون من صفات بشريه ( النسيان , الخطأ , التعصب , المصالح ) ولم تدون إلا بعد 250 عاماً وهناك من يقول أن التشريع نزل بالتدرج فكانت هناك حرية في العقيدة في بداية الإسلام عندما كان الإسلام ضعيفاً وعند ان قوت شوكه الإسلام نزل حكم الردة على لسان الرسول ونقول هنا هل عندما انزل الله قوله تعالى ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ﴾ لم يكن صريحاً وإنما قال ذلك مؤقتاً ومن ثم عندما أصبح الإسلام قوياً انزل على نبيه الحديثين السابقين ما معناه أن هناك إكراه في الدين هل يعقل أن يناقض الله كلامه وان يكون الله سياسياً في كلامه يتغير حسب الظروف المحيطة ( حاشا لله ) هذا من ناحية النصوص أما إذا ناقشنا حد الردة من ناحية العقل والمنطق فيمكننا أن نتساءل : هل الإسلام يدعوا إلى القيم الفاضلة أم السيئة هل الإسلام يدعوا إلى الصدق والأمانة وقول الحقيقة أم إلى الكذب والنفاق والغش بالتأكيد الإسلام يدعوا إلى القيم الفاضلة بل ويحرم القيم السيئة وهنا نتساءل ألا يؤدي تطبيق حد الردة إلى إجبار الإنسان على الكذب والنفاق ليتظاهر انه تاب حتى ينقذ نفسه من الموت هل يعقل أن يجبر الإسلام الإنسان على الكذب والنفاق ثم يعاقب عليهما ألا يوجد في ذلك تناقض كيف يحرم الإسلام خصلة ثم يجبر الإنسان على فعلها ثم يعاقبه عليها ألا يناقض ذلك مفهوم العدل الالاهي أيهما أفضل للإسلام والمسلمين أن يعبر الإنسان عن حقيقة نفسه إذا كان مرتداً بحيث يعلم الجميع انه مرتد ونحذر الجميع منه ومن أفكاره ونعطيهم من المعلومات ما يحصنهم من الوقوع في الشبهة مثل ذلك الرجل أم أن الإسلام يفضل ان يكون ذلك الشخص منافقاً أي يظهر الإسلام ويبطن الكفر وبذلك يستطيع بث قناعاته دون أن يلتفت إليه احد أيهما اضر على الإسلام المرتد الظاهر أم المسلم المنافق , هل دخول الإسلام ورطه بمعنى أن الذي يبقى على دينه يكون المجال أمامه أوسع للبحث والنقد والتمحيص في الأديان لأنه لايطبق عليه حد الردة مهما قال أو أنكر ألا يجعل حد الردة البعض يتخوفون من دخول الإسلام(ومن دخل وحصل بعدها عنده شك يندم على دخوله )لماذا نخوف تلك النوعية من الناس التي تمتاز بالتحرر من الموروث الديني والثقافي عندهم وبالجراءة في البحث عن الحق نخوفهم من الدخول في الإسلام لأنه سيطبق عليهم الحد اذا انكروا بعض المسائل وخصوصاً أن الإفتاء بالردة لا يقتصر على إنكار الدين الإسلامي ككل وإنما يتعداه إلى إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة وللعلم أن لكل فريق معلومة الخاص .قد يعتبر منكر حد الردة مرتد عند بعض الفقهاء وهنا نتسائل أيهما أفضل الذي ينكر رسالة سيدنا محمد جمله وتفصيلا أم الذي يؤمن بها ويتشكك في حد الردة مثلاً هل يعقل ان يقتل من يشكك في شيء لم يرد في القران بينما لا عقوبة على من أنكر كل الرسالة بحجه انه لم يسلم بعد وهنا نكرر هل دخول الإسلام ورطه .
 قد يشتبه على الإنسان الأمر في مرحله معينه نتيجة لعدم فهمه أو لعدم استيعابه لفكره معينه في حينه مهما حاولنا إقناعه بها مما يجعله يرتد فإذا ترك على حاله ألا يمكن أن يأتي اليوم الذي يجد فيه من يقنعه بتلك الفكرة أو يطلع ومع مرور الوقت وزيادة وتراكم معرفته يقتنع بنفسه لماذا نعاجل عليه ونقتله بعد ثلاثة أيام فقد يقتنع بعد اسبوع أو شهر أو سنه أو أكثر , لماذا نجبر الإنسان على لقاء ربه وهو مرتداً ؟ ألا توجد أمثلة واقعيه لكثير من المسلمين الذين تأثروا ببعض الأفكار الغربية مما جعلهم يرتدون عن بعض الأفكار وعند تعمقهم في ذلك الواقع اكتشفوا بعد سنوات أنهم على خطأ وعادوا إلى الإسلام بقوه وبقناعه اكبر وأقوى بل لقد تحصنوا أكثر من غيرهم ويمكن الاستفادة منهم في إقناع من لديه شبهه لخبرتهم ولمرورهم بنفس الظرف فهم اقدر على الإقناع من غيرهم لأن إسلامهم جاء عن اقتناع وليس وراثة (كما وجدنا عليه آبائنا) ومن هؤلاء الدكتور / مصطفى محمود صاحب البرنامج الشهير (العلم والإيمان) والذي استمرت رحله الشك لديه ثلاثون عاماً .وكم استفدنا منه بعد ذلك وكم خدم الإسلام والمسلمين بكثير من البرامج المتعلقة بالإيمان , الم يثبت لنا التاريخ أن حد الردة استخدم سياسياً لقتل المعارضين بحجه ارتدادهم ؟ وكان يتم استدراجهم إلى قضايا فلسفيه مثل (خلق القران - صفات الله- الإنسان مخير أم مسير ) وغيرها والمختصين في هذا المجال يعرفون كم تم إزهاق أرواح بسبب ذلك في عهد الدولة الإسلامية , الم يقتل الكثير من العلماء في ذلك العصر بحجه الردة ؟ أليس في وجود حد الردة مجالاً خصباً للإرهاب حيث وانه لم يقتصر على الخروج من الدين وإنما طال مسائل كثيرة أو ما يسمى إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة ( وكل فريق أو مذهب لديه معلومة من الدين بالضرورة ) هل يعقل أن يأتي القرآن على ذكر عقوبة الجلد على بساطتها ويترك عقوبة الردة للأحاديث النبوية التي نهى الرسول عن كتابتها وأخبرنا انه سيكذب عليه وأمر بحراقهاهل يعقل أن تتحدث آيات قرآنية كثيرة عن الردة ولا تأتي بذلك الحكم بينما ذكرت بعض المواضيع مره واحده في القران وتبعت بالحكم فيها مثل (الزنا , السرقة , رمي المحصنات ) مع أن الحكم فيها اقل ضرراً بكثير من حكم الردة , لقد حصر القران عقوبة القتل عند قتل النفس عمداً وعند الحرابة التي تؤدي إلى قتل فقط أي جعلها محصورة في جرائم القتل بغير حق التي مهما تاب الإنسان لا يمكن أن يعيد من قتله إلى الحياة الدنيا أي فيها ضرر لا يمكن إصلاحه أما الردة والإلحاد والكفر وإنكار المعلوم من الدين بالضرورة فعقوبتها من الله في الآخرة لمن أصر عليها حتى وفاته لأنه يمكن التوبة فيها في أي وقت قبل الوفاة ولا يضر الإنسان بها إلا نفسه , الم يتراجع كثير من العلماء عن أرائهم في بعض المسائل التي كانت عقوبتها القتل .الم يتهم بعض العلماء الأجلاء من سبقوهم أو من عاصروهم بالاجتهاد الخاطئ في مسائل كانت عقوبتها القتل الم يطعن في بعض الاحاديث التي تقرر القتل لفعل أو قول ما ولكن من سيعيد الحياة إلى من نفذت ضده تلك العقوبة , أليس في وجود حد الردة مجالاً خصباً للإرهاب بل انه أساس الإرهاب. ألا تستند الجماعات الإرهابية إلى ذلك الحد المزعوم في كثير من جرائمها بحجه أن الحاكم مرتد أو أن المجتمع كافر لدعمه لذلك الحاكم بالضرائب وان الجيش والأمن كفار لأنهم يحمون ذلك الحاكم وغيرها من التبريرات , الا يسحب اعترافنا بعدم وجود حد الردة البساط من تحت تلك الجماعات بحيث لا يجدون المبرر الشرعي لجرائمهم ؟..يدعي البعض أن الحكمة من حد الردة هو أن الإسلام يقضى حرية الاعتقاد للافراد ولا يكرههم على الدخول فيه بأى مسمي وقال تعالى في كتابه (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) سورة الكهف الآية [29] وانما له الحق في محاسبة من يتركه لانه ترك الحق بعد معرفته وقد ضمن له الإسلام من قبل الا يدخل الا بعد يتوثق ويتاكد يقينا، قال تعالى :(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) [سورة يونس الايه 99] فـإن اليهود جعلوا من حرية الارتداد وسيلة للطعن في الإسلام، أعلنوا عن دخولهم فيه حتى ينفوا عن أنفسهم تهمة التعصب، ثم قرروا الارتداد السريع كأنهم اكتشفوا فيه ما ينفر من البقاء عليه بغيا.
 هذا الكلام يرد عليه بثلاث مسائل:
 أغلبية المسلمون (تقريباً كلهم) ولدوا مسلمين ولم يدخلوا للدين من دين أخر عن اقتناع.
 حتى من دخلوا بالإسلام لا يمكنهم أن يتوثقوا من كل شيء بالإسلام قبل نطق الشهادة، فهذا ليس فعلياً ما يحصل في الواقع.
 حتى لو فرضنا جدلاً أن شخص من ديانة أخرى درس الإسلام بتمعن شديد وفهم كل تفاصيله (و هذه حالة افتراضية لا تمثل واقعياً إلا نسبة قليلة جداً من المسلمين) ثم أراد فيما بعد أن يغير ديانته، فمن القسوة قتل من تغيرت وجهة نظره أو ظهر له ما كان مخفي سابقاً.
 ماذا عن السنه ماذا عن النبي والائمه النبي يتعارض مع طول الخط مع حد الردة والنموذج البسيط الذي يفسر كل هذه الاشاء المتعارضة في الظاهر . لان النبي عندما قتل المرتدين قتل المرتدين المحاربين الذين تدل كل السياقات انهم محاربون.
 والدليل على ذلك انه في الظروف الذي تختفي فيها الحرابة وتنتفي فيها شبهتها النبي كان لا يطالب بالقتل مثل موضوع صلح الحديبية لانه صلح وسلام واي شخص حر ان يكفر وان يسلم من الطرفين (لكم دينكم ولنا دين) ولا يامر ان يقتله الا اذا كان حرب علينه.وروايات اخرى تثبت ان الرسول لم يقتل المرتد لانه مرتد بل الاسباب اخرى 
 مثال رواية الرجل الذي جاء للنبي وقال له اقلني بيعتي والرسول لم يقتله؟؟؟ وهذا مثبت في الصحيحين
 ومثال اخر ابن سلول اقصد عبد الله بن أبي بن سلول الذي مع انه سب رسول الله فالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يقتلة ؟؟؟
 ولو كان حكم الرده شيء اكيد وحكم من عند الله لما وافق الرسول على صلح الحديبية الذي كان شرط من شروطه (وأن من أراد أن يدخل في عهد قريش دخل فيه، ومن أراد أن يدخل في عهد محمد من غير قريش دخل فيه.) وهذا يدل على ان لو كان هذا الحكم من احكام الله لرفض الرسول هذا فأرسول لم ولن يمنع حكم من عد الله من اجل صلح؟؟؟
 واخيراً الامام علي عليه السلام مع الخوارج مع انهم مرتدين لم يقاتلهم وقال لهم ..,,"ألا إن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا: لن نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا"؟؟؟
 ومرات العقل الفقهي يقنع نفسه ان يفهم النص بشكل واضح وهذا غير صحيح ومرات يقصر ان يفهم النص بدقة . لان المنافقون في الميدنة لم يكونو محاربين فعلياً ويظهرون الاسلام ولكن باطنهم الكفر والردة والنبي كان لم يقيم عليهم حد الردة لانه غير مأمور بقتلهم.
والحديث القوي عن عائشة الذي اخرجه النسائي: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة"
 قال هنا: الثيب الزاني يعني: يحل دمه، يحل دم الثيب إذا زنى، قال: والنفس بالنفس النفس بالنفس هذه كما قال -جل وعلا- في القرآن: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وقال -جل وعلا- أيضا: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى.
 وقال العلماء التارك لدينه المفارق للجماعة صفة كاشفة اي اذا ترك دينه وتحيز الى فئة (قتالية) اي مجتمعات عسكري ومتحاربة .
 وليس على اساس المجتمعات المدنية والمواطنة ان يكحون هذا مسلم وهذا وهذا يهودي وهذا بلا دين. 
 فكان في عهد الرسول المجتمع كان على دين وعلى حرب دين واعتقاد وكان في حرب بين المعسكرين فاذا ترك الاسلام سينضم للكفار ويحمل السيف فهذه الردة تسمى الحرابة ويقام عليها حد الحرابة اي الحرب .
 ومعنى الحديث اي ان رجل خرج على الله والنبي محارباً بسيفه فهو محارب .
 والقران ضمنه تحت حد الحرباة فسواء المحارب كان مرتد او لم يكن مرتد المحارب محارب ويقاتل ويقتل فاما ان كان هذا المرتد غير محارب فهذا لا يقتل بل يترك وهكذا يكون الاسلام شريعة معقولة ورحيمة وفيها حرية اعتقاد وحرية فكر وحرية تدين ومتسقة مع نفسها الايات متسقة مع نفسها والاحاديث متسقة مع الايات والاحاديث متسقة مع السيرة والاحاديث الاخرى ولا يوجد اي تشاكس ولا اي تعارض كل الامور تتسق بعضها ببعض وفق النموذج القديم.
   الخلاصة الرسول عندما أمر بقتل المرتد كان يقصد المرتد المحارب وليس المسالم وكان هذا من باب السياسة الشرعية وليس من باب التشريع الدائم وهذا السياسة فيه اكثر من مثال وانتم اعلم مني بهذا لهذا لن اذكر ما معنه السياسة الشرعية ففي السنه النبوية ليس كل ما عملة ارسول يعمل به هئا خطأ مثال قول رسول الله في بداية الهجرى (من كان لشخص ارض فليزرعها او يجرها لاخيه) فهذا القول كان من باب السياسة الشرعية بصفته حاكم وليس من باب التشريع الدائم بصفته نبي
 هذا كل شيء اتمنى عدم تجاهلي مثل اكثر الشيوخ والرد علي رجاءاً
    الجواب: النبي الأعظم لا يقتل من باب السياسة الوضعية، إذ إنه رسولٌ مرسل من قبل الله تعالى، وكيف يعقل أن يقتل من باب السياسة وقد قال الله تعالى عنه ( إن هو إلا وحيٌّ يوحى علَّمه شديد القوى)، فكل فعلٍ يقوم به النبيُّ وأهل بيته الطيبون الطاهرون إنما هو بأمر من الله تعالى وليس للأمور السياسية دخل في تصرفاتهم وأفعالهم، وإذا كانت إقامة الحدود يومذاك من باب السياسة فلماذا أنزل الله تعالى عليه الكتاب وأمر المسلمين بإطاعته ما دام يتساوى مع أعمدة السقيفة الذين قتلوا المسلمين من باب السياسة..؟! ودعواك أن النبي الأعظم قتل من باب السياسة لكي تبرر لأبي بكر وعمر قتلهما لبعض المؤمنين من باب السياسة الوضعية...!!!
   يبدو لنا أنك بكري ـــ عمري، تريد التبرير لأبي بكر وعمر حينما قتلا ثلةً من المسلمين من باب السياسة وتحت ذريعة أنه لا توجد نصوص قرآنية تثبت ذلك... ويؤيد ذلك ما ظهر لنا من تسننك البكري هو دعم مطلبك بأخبار البخاري ومسلم والسنن الكبرى للنسائي وغير ذلك، ونحن نسألك: إنك تدعو إلى عدم إقامة الحد على المرتد، فلماذا أقام إمامك أبو بكر لعنه الله الحد على مالك بن نويرة تحت ذريعة الردة...؟! ولماذا أحرق الفجاءة السلمي حيَّاً بدعوى الإرتداد..؟! ولماذا اقتحم أبو بكر وعمر لعنهما الله دار سيدتنا الطاهرة الزكية (سلام الله عليها) ليضغطا على أمير المؤمنين مولانا الإمام الأعظم عليّ بن أبي طالب عليهما السلام لكي يبايع أبا بكر المغتصب للسلطة والخلافة التي هي حق خاص بمولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام..فكان الأولى لأبي بكر أن لا يفعل ما فعل ولا يقتل هذا ويمثل بذاك ويكسر أضلاع سيدة النساء عليها السلام لأجل السلطة والدنيا ؟؟؟؟ أليس الله تعالى ـــ كما زعمت مراراً وتكراراً ــ قد ترك الاختيار للمرء فيؤمن أو يكفر...؟!! فلماذا لا تطبق هذا القانون على أبي بكر وعمر حينما اعتديا على مخالفيهما من الصحابة وابنة النبي وزوجها أمير المؤمنين عليهما السلام وحاشاهما من العصيان لله تعالى فضلاً عن الكفر وإنما الكافر هو أبو بكر وعمر ومن شايعهما إلى يوم القيامة ..؟! أم أنك تحاول تبرير ردة أبي بكر وعمر لذا فإنك تدعم التفلت من إقامة الحد عليهما تحت ذريعة عدم وجود آيات تدل على وجوب إقامة الحد على المغتصبين للسلطة بعد رحيل النبي محمد صلى الله عليه وآله، وإذا لم يكن في الكتاب الكريم آيات تدل على وجوب إقامة الحد على المرتد، فبماذا أمر أبو بكر بقتل مالك بن نويرة...؟ وبماذا أمر الملعون عمر بن الخطاب بقتل سيّدة نساء العالمين عليها السلام...؟ وهل السياسة تجيز قتل الآمنين الضعفاء فتباً لهكذا سياسة تتلاعب بدماء الآمنين وتتحكم بمصير المستضعفين..؟! وهل هناك آيات أمرتهما بقتل من أشرنا إليهما...؟! وإذا كانت هناك آية أمرته بقتل المرتدين عن إمامته فلماذا اعتذر أبو بكر عما فعله من الظلم الذي صبَّه على مولانا أمير المؤمنين وسيدة نساء العالمين مولاتنا فاطمة الزهراء البنت الوحيد للنبي محمد صلى الله عليه وآله والتي طهرها الله تعالى في محكم كتابه العزيز...؟! ولماذا ندم على قتل الفجاءة السلمي واعتذر عن قتل مالك بأن خالد بن الوليد اجتهد فأخطأ..؟؟!!! هل ذلك كلّه تحت عنوان الإجتهاد في القتل ثم الإعتذار..؟! وهل الاعتذار من القتل يفلت صاحبه من العقاب الدنيوي ..؟! اللهم إلا إذا كنت تعتقد بأن هؤلاء المرتدين (والعياذ بالله) كانوا حربيين ولم يكونوا مسالمين...وجوابه أي حرب لهؤلاء وقد كانوا ضعافاً لا يملكون الرجال والأعوان وهم قد كانوا قابعين في بيوتهم لا سيما كمولاتنا سيدة النساء وزوجها أمير المؤمنين ومالك الذي قتلوه واغتصبوا زوجته ومن ثم أحرقوا الفجاءة السلمي... تباً لهم ولمن اتبعهم وسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، والسلام على من اتبع الهدى.
 
حررها العبد الأحقر
محمَّد جميل حمُّود العاملي
بيروت بتاريخ 4 جمادى الاولى
1437  هجرية

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1410
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 02 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28