• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : حكم إلصاق الألقاب المشينة بالنفس تحقيراً لها كمن ينعت نفسه بـ "أنا كلب العباس" أنا كلب رقية".إلخ. .

حكم إلصاق الألقاب المشينة بالنفس تحقيراً لها كمن ينعت نفسه بـ "أنا كلب العباس" أنا كلب رقية".إلخ.

الإسم:  *****

  النص: 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سماحة المرجع والقائمين على خدمة الموالين. 
  ظهرت في الآونه الاخيره في منطقنتا ان هنالك مجموعه من الشباب الموالين العاشقين لآهل البيت عليهم السلام يلقبون انفسهم بألقاب بمناسبة كل فاجعه لاهل البيت مثلاً( أنا كلب رقيه ، أنا كلب الحسين، أنا كلب العباس..)
  فما هو رأيكم بهذا وهل يعد هذا من الغلو لآهل البيت؟ 
 ولكم خالص الشكر والتقدير ولا تنسونا من صالح دعائكم.
 أرجو منكم ارسال نسخه من الاجابه على البريد الالكتروني.

  الموضوع الفقهي: حكم إلصاق الألقاب المشينة بالنفس تحقيراً لها كمن ينعت نفسه بـ "أنا كلب العباس" أنا كلب رقية".إلخ.
      التفاصيل: يجوز للمؤمن أن ينعت نفسه بأنه كلب آل محمد (سلام الله عليهم) وما شابهها من نعوت/ الأدلة الفقهية دالةٌ على صحة إطلاق المؤمن النعوت المذكورة على نفسه بأمرين/ الإيراد الفقهي على من اعترض على هذه الألقاب / ضرب الله سبحانه الأمثال للناس في القرآن الكريم لعلَّهم يعقلون / ليت أكثر البشر يصلون إلى إخلاص كلب أصحاب الكهف وحمارة بلعم بن باعورا.. !! / الكلب والحمار أفضل عند الله تعالى من العالم المنحرف / فقهاء جهلاء جعلوا أنفسهم كالمعصوم بإصباغ الألقاب الخاصة بأهل البيت عليهم السلام على أنفسهم / نحن أول من أفتى بحرمة إلصاق الألقاب الخاصة بأهل البيت عليهم السلام على العلماء والفقهاء / إستكبار البعض عن الحق / لقد كشفنا عن حلية نعت المؤمن نفسه بنعوت مذلة في جنب طاعة الله تعالى والحجج الطاهرين عليهم السلام في كتابنا الجديد الموسوم بـ" النور المبين في صد تهكمات المتحزبين على شعائر الحجج المقربين عليهم السلام".
بسمه تعالى
 
   السلام عليكم ورحمته وبركاته
  الجواب: إن الألقاب التي ذكرتموها في سؤالكم الكريم لا إشكال فيها بالنسبة للمؤمن الذي يحتقر نفسه ويجعلها كالكلب في الإخلاص لمقام الأئمة المطهرين وأهل بيتهم الطيبين الطاهرين عليهم السلام فإنها مطلوبة وراجحة في نفسها، والأرجح منها هو أن يحتقر المؤمن نفسه بجنب طاعة الله تعالى وطاعة أولئك المقربين من آل طه وياسين صلوات الله عليهم أجمعين.. 
  وإشكال مَنْ أشكل على هذه الألقاب دونه خرط القتاد؛ وذلك لأمرين هما ما يلي:
       (الأمر الأول): إنَّ النعوت المذكورة التي يلصقها العبد المؤمن بنفسه هي أوصافٌ مجازيّةٌ لا حقيقية كما لا يخفى على العلماء العارفين بأساليب البلاغة في باب الحقيقة والمجاز والتشبيه والاستعارة...ولا مانع شرعاً وعقلاً من استخدام الأوصاف المجازية في كافة المجالات الأخلاقية والأدبية والمعارف الإنسانية والدينية...وقد أشار القرآن الكريم إلى هاتيك النكتة الأدبية المجازية في عدة من آياته خلال كشفه عن سوء حال العالم الفاسق حينما شبهه بالكلب الذي يلهث تعباً في تنفسه من شدة الإعياء، واللهث هو دلع اللسان من العطش، لا يمكنه ترك اللهث سواء زجرته ومنعته عنها أو تركته، فهي صفة طبيعية في الكلب خلقه الله سبحانه عليها لا يمكنه تبديلها، فكذلك العالم الضال مثله كمثل اللهث في الكلب لا يمكن رده عن ضلاله الذاتي الذي لا يتبدل، فهو ضال وعظته أو لم تعظه فهو ضال في كلّ حال، فهو على نسق قوله تعالى (سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون) الأعراف 193.
  وصفة اللهث في الكلب ليست قبيحة في الكلب بما هو كلب خلقه الله تعالى على هذه الهيئة والسجية لأنها ليست من صنعه وتدبيره، بل هي من صنع ربنا الخالق العظيم تبارك شأنه، بينما الضلال في العالم ليس من صنع الله سبحانه وتعالى ــ لأنه تعالى خلق البشر على فطرة التوحيد، فهم من يصنعون مستقبلهم بشقيه الخير والشر ـــ بل هو من صنع العالم نفسه، لذا اقتضى ذمه والتعييب عليه، بخلاف الكلب فلا يجوز التعييب على هيئته وسجيته التكوينية باعتبار أن التعييب حينئذٍ يكون تعييباً على الله تعالى وهو الكفر بعينه، نعم يمكن أن يضرب المثل بصفة تكوينية ثابتة في الكلب بحيث لا يمكنه تغييرها لاستحالة انفكاك الملزوم التكويني عن لازمه كما هو معلوم بالضرورة العقلية...فالعالم المنحرف بمثابة الصفة الثابتة في الكلب لا يمكن للآخرين أن يغيِّروا ما جُبِل عليه العالم المنحرف إلا أن يغيِّر هو بنفسه ما جلبه إليها من الشقاوة قال تعالى (إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيِّروا ما بأنفسهم).
  والحاصل: إن الله تعالى في حين ضرب المثال السيئ في الكلب، إلا أنه تبارك شأنه ضرب فيه المثال الحسن وهو الإخلاص، من هنا قال عن كلب أصحاب الكهف بأنه مخلص فقال بحقه ( وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ) يحرسهم من الأعداء خلال نومهم وفي يقظتهم، فخلده الله تعالى في محكم كتابه الكريم وسيعود معهم يوم خروج الإمام الحجة القائم (سلام الله عليه) ليبقى الكلب المخلص معهم شاهداً على الحق حيثما ذهبوا وارتحلوا تقديراً إلهياً لمخلوق طالما نظر إليه البشر بعين الإشمئزاز والتقذر..!! 
  إن ضرب الأمثال في الكتاب العزيز كثيرة، وقد استخدمها استخدم القرآن الكريم كوسيلة من وسائل الدعوة إلى الهداية وإلى الاستقامة ، والحث على الالتزام بأوامر الله ونواهيه ، قال تعالى: (ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ). فقد مثل القرآن الكريم الذين اتخذوا من دون الله أولياء في عقيدتهم ومنهجهم في الحياة ( كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ). وضرب الله تعالى مثلا للموحدين لله تعالى ولغير الموحدين التائهين في التوجيهات المتناقضة ( ضرب الله مثلا رجلاً فيه شركاء متشاكسون ورجلاً سلماً لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ) وضرب الله مثلا في عبد أتاه الله الآيات فانسلخ منها واستسلم للشيطان : ( ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا . . . ). ومثل القرآن الكريم العلماء الذين لم يجسدوا علومهم في سلوكهم العملي بالحمار يحمل أسفارا : ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا). والقرآن الكريم ملئ بالأمثال ، وكذا السيرة النبوية وسيرة أهل البيت عليهم السلام ، فقد روي عن النبيِّ الأعظم صلى الله عليه وآله إنه قال صلى الله عليه وآله : يلقى العالم في النار فتندلق أقتابه ، فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا ". فقد شبَّه رسول الله العالم الفاسق بحمار تخرج أمعاؤه أمام بطنه يوم القيامة..!
   وشبَّه القرآنُ الكريم الناسَ الذين يعصون الله تعالى بشر الدواب (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) (إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون). فالدابة هي كلُّ مَنْ يدب على الأرض من حيوان وإنسان، فشر الدواب هو الإنسان العاصي، والحيوان أفضل منه بمرات.. وفي مقابل الأمثال المذمومة هناك أمثال ممدوحة ضربها الله تعالى على نفس تلك الحيوانات كحمار بلعم بن باعورا الوارد ذكره في سورة الأعراف، وكلب أصحاب الكهف حيث جاء ذكره في قصة أصحاب الكهف وخلّد ذكره مدى الدهور والعصور في كتاب الله الكريم وجاءت السنَّة المباركة بذكره، ففي خبر  عن مولانا الإمام الرضا عليه السلام قال:".. فلا يدخل الجنة من البهائم إلا ثلاثة : حمارة بلعم ، وكلب أصحاب الكهف ، والذئب ، وكان سبب الذئب أنه بعث ملك ظالم رجلاً شرطياً ليحشر قوما من المؤمنين ويعذبهم ، وكان للشرطي ابن يحبه ، فجاء ذئب فأكل ابنه فحزن الشرطي عليه ، فأدخل الله ذلك الذئب الجنة لما أحزن الشرطي ".
  وجاء عنه أيضاً أنه قال عليه السلام:" ..أعطي بلعم بن باعورا الاسم الأعظم ، وكان يدعو به فيستجيب له فمال إلى فرعون ، فلما مر فرعون في طلب موسى وأصحابه قال فرعون لبلعم : ادع الله على موسى وأصحابه ليحبسه علينا ، فركب حمارته ليمر في طلب موسى فامتنعت عليه حمارته ، فأقبل يضربها فأنطقها الله عز وجل فقالت : ويلك على ماذا تضربني ؟ أتريد أن أجئ معك لتدعو على نبي الله وقوم مؤمنين ؟ فلم يزل يضربها حتى قتلها ، وانسلخ الاسم من لسانه ، وهو قوله : " فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث " وهو مثل ضربه . 
    وضرب الأمثال في القرآن الكريم يقرِّبُ المعنى إلى الأذهان ويجعله متفاعلاً في الضمير والوجدان البشري ، وهو سهل الحفظ والنقل،  وله تأثير محسوس على جميع مقومات الشخصية الإنسانية ، لذا استخدمه القرآن الكريم والسنَّة المطهرة كوسيلة من وسائل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عسى ولعلَّ يهتدي المنحرفون والمستكبرون..!. 
     ومَنْ أشكل عليها مِنْ بعضِ أدعياءِ العلم لا نشعر أنهم يحسنون شيئاً من علوم البلاغة التي يفرض أن يتقنوها في محاوراتهم العلمية، كما يُفرض عليهم أنْ يكونوا على دراية تامة بها وبكيفية استخدامها في مواردها المقررة...! ولكن هيهات أن يفلح من ادَّعى وتقمَّص بغير حقٍّ...!! وأنَّى للقيَّاس والمستحسن أن يفلح وقد حكَّم نزواته وتصوراته الفاسدة على الكتاب الكريم والسنَّة الطاهرة وسيرة العقلاء من دون تدبر في كتاب الله تعالى وسنَّة نبيّه وأهل بيته الأطهار (سلام الله عليهم) وسيرة الفقهاء الخاشعين ومن اتبعهم من المؤمنين الورعين.. !!
      (الأمر الثاني):إنَّ الأصل في الأشياء الحلية حتى يَرِدَ فيها نهيٌّ، وحيث لا يوجد نهيٌّ في الأخبار عن هذه الألقاب فيما لو ألصقها المؤمن على نفسه فلا ريب حينئذ بحليتها لا سيَّما أن المؤمن في مقام توبيخ نفسه واستصغارها بجنب طاعة عظماء خلقه من آل محمد (سلام الله عليهم)، ولا يعتبر ذلك مذلةً محرَّمةً عند الله سبحانه وحججه الطاهرين (سلام الله عليهم)؛ وإنما المذلة المنهيُّ عنها هي التي تستلزم وضع النفس في غير مرضاة الله تعالى، ومَنْ منَّا وصل إلى مقام الكلب في الإخلاص لسيده ومولاه المنعم عليه الذي هو المعصوم عليه السلام...؟! ويا ليتنا نصل إلى مقام الكلبية في الإخلاص المتفاني في سبيل السادة المعظمين صلوات الله عليهم أجمعين، فمن يصف نفسه بأنه كلب آل محمد إنما يشبِّه نفسه بصفة الإخلاص الموجودة في الكلب بالنسبة إلى سيِّده المنعم عليه في كافة حياته ووجوده وكيانه، إذ لولا الحجج الطاهرون (عليهم السلام) لا قيمة لوجودنا وحياتنا، فبيمنهم رُزِق الورى وبهم ثبتت السماوات من أن تقع على الأرض كما جاء في الأخبار الشريفة...فالمؤمن يلصق نفسه بصفة الإخلاص التي يتميَّز بها الكلب تجاه سيّده والمنعم عليه بفتات خبزٍ أو قطعة لحم، والمؤمن لا ينسب نفسه إلى الكلب في الصفات المذمومة الأخرى الموجودة فيه كالغضب فيما لا يرضي الله تعالى وكالشهوة الفائرة التي تخرج المؤمن من دينه وتدخله في النار...وكم من قصصٍ رويَتْ عن علماء أجلاء كانوا يستصغرون أنفسهم تحقيراً لها وإذلالاً لها لكي تقبل نفوسهم على الطاعات ولا يصيبها الغرور والعجب، فكانوا يطلقون على أنفسهم ما يوجب تحقيرها والإزدراء بها كالكلب والحمار والخنزير من باب كسر جموح النفس الأمارة بالسوء.. ومن باب التواضع أمام الله تعالى والإستهانة بنفوسهم التي لو أطلقوا لها العنان لأخرجتهم من عزِّ الطاعة إلى ذلِّ المعصية...فبعض الأجلاء في الطائفة أوصى بأن يكتب على قبره الآية المباركة في سورة الكهف قوله تعالى:(وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) يقصد بذلك أنه كلب آل محمد يتربص بأعدائهم ويحرس حياضهم ، والسيد محمد الحسيني الطهراني من أكابر علماء إيران كان يحتقر نفسه بلقب الحمار ويقول:" أنا الحمار أنا الحمار ..) وديدن أعلام الطائفة يعقبون في هامش رسائلهم عبارة (الأحقر الجاني) مع أنهم من ثقات علماء الطائفة...واحتقارهم لأنفسهم ليس لأجل الوجاهة الدنيوية المذمومة، إذ إن العالم الورع بعيدٌ عن طلب الرياسة والوجاهة، فإنهما يخرجانه من صفة العدالة ، وإنما كان من أجل التحرز من الوقوع في  الفرعنة والطاغوتية التي وصل إليها بعض الأدعياء ممن يسمون أنفسهم بـ "أعلام الطائفة وأولياء أمورها" وهم من أجهل الجهلاء فيها...حتى صاروا يلقبون أنفسهم بألقاب أئمة الهدى (سلام الله عليهم)..!! ولنا من الشواهد في قصص العلماء حول كسر نفوسهم ونعتها بما يستكبر عنه المتثاقلون إلى الأرض ما يكفي لكتابة كتاب بألف صفحة، ولكن ما أشرنا إليه كافٍ لمن ألقى السمع وهو شهيد وباقي الناس أشباه الأباعر في جنب طاعة الله تعالى..! وأتمثَّل بقول إمامي المعظَّم ومولاي الأعظم أسد الله الغالب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (سلام الله عليهما) لما طلب منه تلميذه المخلص كميل بن زياد (رضي الله عنه) الغوص في تعريفه حول النفس البشرية وتقلباتها، فقال له يا كميل: إطفئ السراج فقد طلع الصبح..!!
  وهناك فريق من العلماء والفقهاء المتقدمين والمتأخرين ــ ممن غلبت عليهم الخشية والخوف والتواضع ــ قد استهانوا بأنفسهم فاحتقروها بعبارات تعدُّ عرفاً سمجة بحقهم إلا أنهم لم يصغوا لأقوال أكثر العوام وأقيستهم وعملهم بالاستحسان وبعدهم عن جناب الحق المتعال، فدأب هؤلاء العلماء الأوفياء على تحقير أنفسهم بعبارات القدح والذم ولم يغمز عليهم أحدٌ من زملائهم الفقهاء الآخرين وبقية المؤمنين الصالحين سوى ما نسمعه اليوم من بعض المعممين ومن هم على شاكلتهم ــ كذاك السيد الذي نبع من السعودية في محرم عام 1437 هجري ــ يذمون الفقهاء الذين سلكوا منهج التواضع والتقى باحتقار النفس الأمارة لا سيَّما في زماننا هذا حيث صاروا كالفراعنة لا يرضون لعلمائهم أن يوهنوا أنفسهم بعبارات التحقير لها... وكيف يرتضون لهم تحقير أنفسهم وقد عرفوا عنهم حبّ الزعامة والتفخيم والتبجيل وإصباغ الألقاب العظيمة على ذواتهم، وهي ألقاب خاصة بأئمة الهدى ومصابيح الدجى (عليهم السلام) نظير"إمام الأمة" و" آية الله العظمى" و"وليّ أمر المسلمين" و"شمس الولاية الكبرى" وهي من الألقاب الخاصة بهم صلوات الله عليهم وقد جاء لقب آية الله العظمى في زيارة أمير المؤمنين والجواد عليهما السلام....فما هو خاص بأئمة الهدى (سلام الله عليهم) صار من نصيب هؤلاء الضالين..! (سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين). 
    وفتوانا بتحريم إسقاط هذه الألقاب على غير الأئمة الطاهرين عليهم السلام باتت أشهر من الشمس في رايعة النهار وأشهر من النار على المنار ولا نهاب الصعاليك من مقلدة الفقهاء الأدعياء لأننا لا نخشى إلا الله تعالى ولا نرغب إلا فيما رغب فيه آل الله صلوات الله عليهم...!!
  وقد أسهبنا في إجاباتنا الأخرى باستعراض الأدلة الفقهية حول حرمة أن يصبغ الفقيه على نفسه ألقاباً خاصة بأئمة الهدى (سلام الله عليهم)، وقد غفل عنها أولئك الفقهاء، ومنهم من عرف فتوانا ودليلنا على الحرمة بأدلة روائية ناصعة ولكنهم استكبروا عن البخوع لما أشرنا إليه بسبب فرعونية ذواتهم التي تحب العلو والعظمة على حساب أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام..! كما إننا قد جلينا موضوع حلية تحقير المؤمن نفسه بنعتها بنعوت مذلة في كتابنا الجديد رداً على بعض المنزعجين من تحقير المؤمنين لأنفسهم بتشبيهها بالكلب وربطها بالسلسلة كما يربط السيد رقبة كلبه...!
   وكتابنا منشور على الموقع الإلكتروني تحت عنوان:( النور المبين في صد تهكمات المتحزبين على شعائر الحجج المقربين عليهم السلام) فليراجع.. والله تعالى هو الموفق للصواب وهو حسبنا ونعم الوكيل..والسلام عليكم.
 
كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد
محمد جميل حمود العاملي
بيروت/ بتاريخ 28ذي الحجة 1424هــ.
والإجابة معدلة بتاريخ 20 ربيع أول
عام 1438 هجري

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1413
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 02 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29