• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .
              • القسم الفرعي : مواضيع متفرقة .
                    • الموضوع : هل يوجد ذكر تنصحون بالمداومة عليه للحصول على العافية والتوفيق؟ .

هل يوجد ذكر تنصحون بالمداومة عليه للحصول على العافية والتوفيق؟

  النص: السلام عليكم ورحمة الله

  السؤال:هل يوجد ذكر تنصحون بالمداومة عليه للحصول على العافية والتوفيق؟
 
الموضوع الولائي العرفاني: هل يوجد ذكر تنصحون بالمداومة عليه للحصول على العافية والتوفيق؟
  التفاصيل: من أهم الأذكار للسالك إلى الله تبارك شأنه هو التوسل بمولاتنا المطهرة الصدّيقة الكبرى وابنتها الصدِّيقة الحوراء زينب عليهما السلام/ كيفية التوسل بالحجج الأطهار (سلام الله عليهم)/ ثلاثة طرق في التوسل بهم (أرواحنا لهم الفداء)/ بعض الأذكار الإلهية طريق إلى نيل التوفيق والعافية.
بسمه تعالى
 
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
   والجواب: أهم ذكر عملي لطلب العافية والتوفيق هو التوسل بمولاتنا الصديقة الكبرى سيدتنا المعظمة فاطمة الزهراء وابنتها الصديقة الصغرى زينب الحوراء والإمام زين العابدين والإمام الحجة القائم (سلام الله عليهم) فتطلب منهم التوفيق باعتبارهم من جملة الخزائن الربوبية التي آلى الله تعالى أن لا يردَّ متوسلاً بهم...فقد روي عن إمامنا المعظم الصادق بن الإمام المعظم الباقر عليهما السلام أنه إذا أصابته حمى كان يشرب الماء البارد وينادي بأعلى صوته :" يا فاطمة بنت محمد (صلى الله عليها) " وهكذا مثلها ابنتها الحوراء زينب عليها السلام فإن التوسل بها كالسهم الذي لا يخيب تماماً كأمها المطهرة صلى الله عليهما؛ وهكذا الإمام السجاد عليه السلام ينفع التوسل به في قضاء حوائج الآخرة كطلب التوفيق للعبادة والمعرفة العلوية الفاطمية، وأما الإمام الحجة القائم (سلام الله عليه) فإن التوسل به ينفع من الوقاية من شرور الظالمين، بل ورد في رؤيا لأحد المؤمنين رأى رسول الله في المنام وقال له ما معناه:" أن التوسل بالإمام الحجة القائم سلام الله عليه ينفع من شرور الظالمين بل لو كان السيف على رقبتك فاستغث به فإنه يغيثك...صلى الله عليه وعلى آبائه المطهرين.
 وثمة توسلات متعددة بأهل البيت (سلام الله عليهم) ضمن الطرق الآتية:
 (الطريقة الأولى): أن يبادر السالك المؤمن إلى ربّه عبر القبلة التي نصبها الله تعالى لعباده المقربين، ونعني بالقبلة آل محمد صلوات الله عليهم فيتوجه السالك بشراشر وجوده إلى الكعبة الحقيقية وهي آل محمد عليهم السلام فيبدأ السالك بمناجاتهم والتوسل بهم عبر التوسلات المسنونة في أخبارنا الشريفة لا سيما مفاتيح الجنان المليء بالتوسلات الشريفة والزيارات المنيفة، فيكرر كلَّ فصل خاص بالإمام عليه السلام نظير ما لو كان يقرأ دعاء التوسل، فيقول عند ذكر رسول الله :ط يا رسول الله يا إمام الرحمة.." يكرر هذا الفصل بتوجه تام.. وهكذا يفعل عندما يصل إلى مولانا أمير المؤمنين وسيدة النساء مولاتنا فاطمة الزهراء عليهما السلام فإنه يكرر تلاوة اسمهما الشريف حتى يحصل على الاطمئنان بمناجاتهما واستصراخهما وطلب النجدة والمعونة منهما.
 (الطريقة الثانية): أن يبادر السالك المؤمن إلى مناجاة المعصوم الذي يتوجه إليه أكثر من غيره من المعصومين عليهم السلام، إذ ما من مؤمنٍ في شرق الأرض وغربها إلا ولديه ميلٌ فطريٌّ إلى إمام من الأئمة أو إلى وليّ منهم، فيناجيه بلسان حاله من دون قراءة من كتاب، فليدع كتب الزيارات جانباً ويبدأ بالمناجاة اللسانية والقلبية بلهجته العامية ويرقق المقال ويستعطفهم الحال بلسان شجي وفؤاد مكلوم ومحزون ومكروب فيجري دموعه على الخدود ويبكي بكاء الثكلى على فقيدها ، وليكن البكاء لأجل تذكر مصابهم واستذكار ظلاماتهم وكروبهم، وإن بكيت على ما أصابك فليكن البكاء مصوَّباً نحو ظلاماتهم وأنه عبد عندهم يلحس قصاعهم ويتناول فتات موائدهم، فيطلب منهم بلسان الرجاء والفاقة وسوء الحال، فيستعطفهم بأن يمنوا عليه بنظرة أو لقاء أو تنفيس همّ وكرب وغم..فإنهم أهل الرحمة والعطف والحنان والكرم والجود والإحسان..فمن فعل من المؤمنين ما رسمناه له فليتيقن بأن حاجته عندهم مقضية، ولا ينساني من الدعاء..!
 (الطريقة الثالثة): أن يبادر المؤمن السالك إلى أهل بيت العصمة والطهارة (سلام الله عليهم) بكتابة رقعة (رسالة) لإمام العصر وناموس الدهر مولانا المعظم والمجاهد المبجَّل وليّ الله الأعظم الإمام الحجة القائم (أرواحنا له الفداء وسلام الله عليه) فيشكو إليه سوء حاله بعد السلام عليه والبخوع بين يديه، وليكن المؤمن عند كتابته الرسالة على وضوء وطهارة، ولتكن كتابته الرقعة بلسان الحال ومن القلب إلى القلب، لأن إمام الزمان عليه السلام أنيس كل غريب التجأ إلى حصنه وتترس بكهفه، فهو حصن من لا حصن له، ومجيرٌ من استجاره وطرق بابه المبارك، فلا يرده خائباً إذا استوفى السالك شروط المناجاة ومراعاة مراسم وآداب الفقير مع الغني والعبد مع السيّد...وبعد كتابة الرقعة وطيّها فليضعها في طينة ثم يتوجه إلى نهر، ويقف إلى جهة القبلة وينادي أحد السفراء الأربعة: عثمان بن سعيد/ محمد بن عثمان/ حسين بن روح/ علي بن محمد السمري.
   ولتكن مخاطبته بالعبارة الآتية:" السلام عليك يا عثمان بن سعيد، أشهد أنك حيٌّ عند الله تُرزق وهذه رقعتي فأوصلها إلى الإمام صاحب العصر والزمان عليه السلام" ثم يتوجه إلى ضفة النهر فيلقي الرقعة فيه، فإن الحاجة تقضى إن شاء الله تعالى.
     وأما الذكر اللفظي المقتبس من الأسماء الحسنى الشريفة، فإن ذكر:" يا نور يا قدوس " يعين على التوفيق والصفاء الروحي والنفسي والعقلي..ويحصل ذاكره على العلوم الربانية من مشكاة النبوة والولاية، وينوّر قلبه للهداية والتوفيق والسداد؛ وذكر" يا معافي ويا شافي " يعين على الشفاء من الأمراض؛ وأما الذكر الذي ينفع للرزق فهو "يا رزاق"؛ وكلُّ واحدٍ من هذه الأذكار تتلوه كل يوم ليلاً قبل النوم أو بعد صلاة الليل، بعدد الإسم الشريف "فاطمة صلى الله عليها" مئة وخمساً وثلاثين مرة"، وإياك أن تترك صلاة الليل، فإنها مدرة للرزق ومنورة للوجه ونور لصاحبها في القبر ومصحة للبدن كما ورد في الأخبار الشريفة المؤكدة لقوله تعالى في سورة الاسراء: (ومن الليل فتهجد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربُّك مقاماً محموداً)؛ والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الأطهار.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
حررها العبد الأحقر محمَّد جميل حمُّود العاملي
بيروت بتاريخ 12 جمادى الثانية 1438ه

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1436
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20