السلام عليكم

سماحة شيخنا الجليل

جاء في روايات اهل البيت عليهم السلام منها؛وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:

((يتجافى عنه العذاب ما دام الندى في التراب)).

سؤالي ماهي المدة التي تفيد فيها رش القبر هل المدة إلى الأربعين يوم ام شهر ام دائماً اي عند كل زيارة؟

***

القسم الفقهي:رش القبر مستحب بعد دفن الميت مباشرة ويستحب الى الاربعين يوماً برحاء المطلوبية.

بسمه تعالى

الجواب: الاخبار في رش الماء على القبر  كلها منصبّة على ما بعد دفن الميت، ولكنّ خبراً ورد عن إمامنا الرضا عليه السلام صرّح فيه باستحباب الرش أربعين يوماً او أربعين يوماً كل يوم مرة، قال الراوي: ان الإمام الرضا عليه السلام امر برش قبر بعض اصحابه أربعين شهراً وأربعين يوماً كل يوم مرة).

وقد جاء نظيره في رواية الكشي عن صاحب المقبرة سأل محمد بن الوليد عن قبر يونس بن يعقوب وقال: من صاحب ااقبر؟ فإن أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام أمرني ان أرش قبره أربعين شهراً او أربعين يوماً، كل يوم مرة.والترديد بين اربعين شهراً او أربعين يوماً من الراوي وهو علي بن الحسن الذي نقل القصة عن محمد بن الوليد.

  ويبدو ان الرش على القبر مستحب في كل وقت؛ فقد ورد في مرسلة الصدوق في النهاية عن المعصوم قال:" إن الرش بالماء على القبر حسنٌ".

والإقتصار على الاربعين يوماً هو القدر المتيقن؛ ومن البعيد على أهل الميت زيارة موتاهم مدة اربعين شهراً، من هنا كانت وصية الإمام الرضا عليه السلام لصاحب المقبرة- كما في رواية الكشي - أن يرش على قبر صاحبه محمد بن الحباب اربعين شهراً او أربعين يوماً في كل يوم مرة....فلعل رواية الأربعين شهراً خاصة بصاحب الإمام عليه السلام لخصوصية فيه ولكن لا باس بالعمل بها برجاء المطلوبية...والله العالم.

العبد المترقب/ محمّد جميل حمُّود العامِلي

بيروت بتاريخ ٢٤ ذي الحجة ١٤٤٠ هجري.