عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله(الصادق) يقول: لما ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتح لآمنة بياض فارس وقصور الشام,

فجاءت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين إلى أبي طالب ضاحكة مستبشرة, فأعلمته ما قالت آمنة,

فقال لها أبو طالب (عليه السلام): وتتعجبين من هذا؟

إنك تحبلين وتلدين بوصيه ووزيره.

وهذا الحديث موجود في هذه المصادر ،الكافي ج ١ ص ٤٥٤، مناقب آشوب ج ١ ص ٣٢،بحار الأنوار ج ٣٥ ص ٦

السؤال : هل سيدنا ابو طالب كان يعلم بالغيب وهل كان نبيا او وصي وهل كان علمه بالغيب كعلم الائمة الاطهار صلوات الله عليهم ؟

أفيدونا اطال الله بعمرك.

الجواب: إن سيّدنا المعظم أبا طالب عليه السلام كان وصيّاً من أوصياء جدّه خليل الرّحمان عليه السلام، وكل وصيّ هو نبيٌّ موحىً إليه من ربّه، ولكنه ليس رسولاُ صاحب رسالة، فكل وصي نبي، وليس كلُّ نبي رسولاً، وقد أسهبنا في التفاصيل حول عصمة أبي طالب عليه السلام وكونه وصيّاً من أكابر الاوصياء في كتابنا القيم( أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد)فليراجع.

وأمّا علمه بالغيب فهو حاصل بطريقٍ إنّي، وذلك من جهة كونه وصيّاً، والوصاية من قبل الله تعالى تستلزم ان يكون متصفاً بالمعرفة الغيبية، إذ هناك ملازمة بين الوصاية والعصمة وبين اتصافه بعلوم الغيب، وهو أمر مفروغ منه في معارف العقيدة.

واما سعة معرفته بالعلوم الغيبية فليست كسعة ابنه أمير المؤمنين واهل بيته الطاهرين عليهم السلام ونترك التفاصيل لمقام آخر إن شاء الله تعالى.

والخلاصة: إن سيّدنا أبا طالب عليه السلام هو  سيد الاوصياء  بعد جده إبراهيم الخليل عليه السلام.