الجواب: ورد في مرفوعة جابر عن الإمام أبي جعفر عليه السلام قال في حديث طويل:( وأسعد الناس به أهل الكوفة).بحار الانوار جزء٥٢ صفحة٣٩٠ ح٢١٢.

هذا الخبر يشير إلى أن العراقيين الشيعة هم من أكثر المؤمنين سروراً بالإمام الحجة القائم عليه السلام..وللخبر جذور في مصادر كتب الحديث عند المخالفين وقد ورد عندهم بسندين:

أحدهما عن عبد الله بن عمر؛ وثانيهما عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وآله.

وما رووه يتوافق مع المرفوعة المتقدمة، كما يتوافق مع الخطوط العامة الأخرى في أخبارنا الشريفة الدالة على أن الموالين العراقيين سيفرحون به.

 وهناك سببان للفرحة هما ما يلي:

السبب الاول: إن الموالين من العراقيين الشيعة سيلاقون الويلات والمصائب قبل ظهوره الشريف..لذا سيأنسون به بعد الظهور المبارك كعربون محبة لهم بسبب ما سيصيبهم من ويلات في سبيله.

السبب الثاني: سيقيم الإمام المهدي عليه السلام في العراق بين الشيعة العراقيين كعاصمة له باعتبارها كانت موطناً لجدّه أمير المؤمنين علي عليه السلام الذي استُشهد على أرضها ومرقده فيها..هذا من جهة، ومن جهة ثانية أنها مركز التشيع على يد قائده الإمام الأعظم أمير المؤمنين علي عليه السلام..لذا سيكونون أكثر سروراً من غيرهم بطبيعة الحال.

والله تعالى يتولى الصالحين