• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : كورونا آية من آيات الله تعالى لتعذيب البشرية التي خرجت من قيود العبودية لله تعالى.. .

كورونا آية من آيات الله تعالى لتعذيب البشرية التي خرجت من قيود العبودية لله تعالى..

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مولانا الفاضل..
مارأيكم  بلقاح فايروس كورونا؟
وهل يجب علينا تلقي اللقاح منه؟
وهل هذا الفايروس مصنع أم هو جندي من جنود الله تعالى بعثه للبشرية كافةً إنذاراً منه لكي يرجعوا إلى جادة الحق..؟

 

القسم الفقهي:(كورونا آية من آيات الله تعالى لتعذيب البشرية التي خرجت من قيود العبودية لله تعالى..)
بسمه تعالى
الجواب: إن وباء كورونا هو طاعون فتاك باعتباره مسلّطاً على الرئتين بشكل رئيسي، وقد أرسله الله تعالى عقاباً للبشرية التي خرجت عن جادة الصواب والأخلاق وتعاليم الأنبياء والأولياء العظام من آل محمد عليهم السلام؛ وحتى لو كان مصنّعاً، فلا يخرج عن قدرة الله تعالى حيث بيده الصنع والخلق، ذلك لأن العباد لا يقدرون على صنع وباء من العدم..نعم قد يركّبون جينة على اخرى ولكنه لا يسمى خلقاً من العدم بل هو تطوير..فهم مطورون لهذا الوباء وليسوا بخالقين..ودعوى انهم هم الصانعون بالتعبير المجازي يبقى مجرد احتمالٍ بعيدٍ، إذ إن القول به يستلزم عزل قدرة الله تعالى عن الصنع والخلق وهو كفر يخرج المعتقد به من الدين..والعلمانيون الملحدون هم من روّج ولا يزال يروّج بأن الصين هي من صنعت كورونا..وهذا يعني ان الله لا علاقة له بهذا الوباء، مما يعني أن الله تعالى خلق الكون وترك أمر تصريفه لهؤلاء الملاحدة..!!
إن وباء كورونا جنديّ من جنود الله تعالى أرسله لتعذيب البشرية التي بطرت معيشتها وكفرت بنعم الله تعالى وانحرفت عن الفطرة السليمة بمقتضى قول الله تعالى( وما منعنا ان نرسل بالآيات إلا أن كذّب بها الاولون واتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً). فقد ارسل الله تعالى هذا الوباء تخويفاً للخلق وتأييداً لرسله وتأكيداً لحججهم على من خالفهم وتخويفاً لهم ليرجعوا الى ربهم ويتوبوا من معاصيهم وصدهم عن إفساد الكون وما فيه من ثروات طبيعية..فكما عاقب الله تعالى العصاة من الأمم القديمة، فإنه عزّ وجلّ عاقب ولا يزال يعاقب العصاة  في كل زمن  الى يومنا هذا..فالعقاب سنّة إلهية لا تتغير أبداً، ولن تفلت منه أمّة تغطرست وتجبرت وتمادت في غيّها وظلمها.. وعصرنا الحاضر من أسوأ العصور التي حكم فيها الطغاة.. فقد تجاوزوا حدودَ المألوف عند القدامى من المستكبرين..وقد جاء في أخبارنا الشريفة إن الله تعالى سيعاقب البشريةَ قبل خروج الإمام المعظّم المهدي من آل محمد عليهم السلام وستجري عليهم كافة أنواع العذاب التي أصاب الله تعالى بها الأقوام السابقين..  
وبناءً على ما أشرنا إليه: فإن وباء كورونا ضربة إلهية على عامة خلقه الذين انحرفوا عن تعاليم الأنبياء والأولياء عليهم السلام، وفتنة وامتحان للمتدينين لا سيما المرجعيات الدينية والعلماء الذين تغربلوا بعد تفشي الوباء الكوروني..فسقط أكثرهم في الإمتحان فهجروا المراقد المقدسة وصدروا البيانات بحرمة التجمعات داخل المقامات الشريفة وقبعوا في بيوتهم يزورون المراقد المطهرة التي تبعد امتاراً يسيرة من بيوتهم..الا في الفتنة سقطوا..!!.
والحاصل: إن كورونا هو من أبرز مصاديق الطاعون الذي لا ينجو منه إلا من ارتبط بالرسل والحجج من آل محمد عليهم السلام..
وبناءً على ما أشرنا أعلاه نقول وبالله تعالى نستعين: إن التلقيح بهذه المضادات الطبية حرام شرعاً، وذلك للوجوه الآتية:
(الوجه الأول): إن هذه المضادات المزعومة لم تلقَ ترحيباً بين الأطباء الخبراء في مجال تصنيع الأدوية والعقاقير..بل كلّ التقارير الطبية من ذوي الإختصاص والكفاءة الطبية الرفيعة قد حذرت من التلقيح بهذه اللقاحات التي استخرجت من أجنة الحوامل والجرذان والقرود وغيرها من الحيوانات القذرة ونتنها..والسر في تحذيرهم يعود الى أن هذه اللقاحات تمسخ جينات الحمض النووي لدى المصاب المٌلقّح بها.
ولا ريب في حرمة العلاج بأدوية تؤدي الى مسخ الجينات البشرية، فضلاً عن أنها مستخرجَة مِن جيناتٍ قردية وجرذية وما شابهها من الحيوانات النتنة ولحوم الأجنّة البشرية..وقد جاء  في الآيات والأخبار النهي عن أكل الميتة والتشافي بها فضلاً عن النهي عن التشافي بالحرام مطلقاً، وأن من تداوي به فلا شفاه الله تعالى.
هذه التقارير الطبية لا يمكننا غضّ الطرف عنها، بل يجب الأخذ بها والإعتناء بمضمونها، وهي بذاتها حجةٌ طبية من جهة، وشرعيةٌ من جهة أخرى، وذلك لأن المريض لا بدّ له من الرجوع الى الاطباء الحاذقين الثقاة في وصفهم للداء والدواء بشرط ضمان صحة المريض وليس لزيادة مرضه المؤدي الى مسخ شخصيته ومن ثمّ إلى موته..!! واتفاقهم على التحذير من هذه اللقاحات يستلزم كونها مظنونة الضرر، بل هي عين الضرر، فلا بدَّ من التحرز منها والإجتناب عنها باعتبارها صادرة من ذوي الإختصاص الثقاة في مجال تصنيع الأدوية العلاجية..قال تعالى( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، وهؤلاء الأطباء من أهل الذكر في المجال الطبي،، فيجب التعويل على شهاداتهم والأخذ بها في هذا التشخيص الخطير..
(الوجه الثاني): إن التلقيح بهكذا مضادات مشبوهة في تصنيعها وصانعها قد حذّرت منها لجنة معتمدة من كبار الاطباء، وهذا التحذير المؤكد يوجب التمسك به من الناحية الشرعية باعتبار أن هذه اللقاحات الخطيرة مظنونة الخطر على أقل تقدير، وكلّ مظنون الخطر يجب على المؤمن - فضلاً عن العاقل السويّ - الإبتعاد عنه والتحرز منه، وبالتالي لا يجوز التلقيح بما يُظن أنه سيؤدي الى الموت المعجّل أو البطيء، تماماً كمن يظن أو يحتمل أن في شرابه أو طعامه سمٌّ قاتل سيقتله فوراً أو يؤدي الى الموت البطيء.. فإن العقل والشرع - ساعتئذٍ - ينهيان الفرد  عن شربه أو أكله، فكيف سيكون الحال لو ظن أو قطع بأن كوب الماء سيسبِّب له الفناء المعجّل أو المؤجل لأيام أو شهور أو سنين قليلة..!؟.
(الوجه الثالث): لم يثبت  لدى الأطباء المصنعين لهذه المضادات القطع بالنتائج الإيجابية لهذه اللقاحات..بل أحالوا أمرها الى عالم التصور بأنها ربما تشفي..والتلقيح بأمر طبي محتمل غير جائزٍ شرعاً وعقلاً لأنه من موارد تصنيع الأدوية المحتملة الشفاء والمظنونة الضرر  أو مقطوع بضررها... وتجربتها على البشر مقطوع بحرمتها شرعاً وعقلاً..والله تعالى لم يخلق البشر لحفنة من أطباء من عبدة الأوثان تمولهم الحركة الماسونية العالمية، فيتلاعبون بأبدان وأرواح المرضى والأصحاء ويقيمون عليهم التجارب المخبرية في تصنيع الأدوية المشبوهة..فذلك أمر في غاية الخطورة باعتباره من أبرز مصاديق إلقاء النفس في التهلكة التي نهى عنها الشرع والعقل..( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة..) البقرة ١٩٥.
وبالجملة: لا يجوز التلقيح بهذه اللقاحات المشبوهة لما فيها من الإضرار بالمرضى على قاعدة شرعية عقلية سنّها لنا اطباء الارواح والأبدان وهم رسول الله واهل بيته الطاهرين عليهم السلام:( لا ضرر ولا ضرار في الإسلام) اي إن الإسلام العظيم حرّم على اتباعه أن يضروا بأنفسهم وأبدانهم، وحرّم أيضاً عليهم أن يلحقوا الضرر بالآخرين..
وخير علاج من الطاعون والأوبئة هو الرجوع الى الله تعالى بالتوبة والإقلاع عن المحرمات ووجوب اللجوء الى حظيرة القدس الإلهي من خلال الأدعية والتوسل بالنبيّ وأهل بيته الطيبين ومناجاتهم وطلب الشفاء منهم والتشافي بتربهم المقدسة لا سيما تربة الإمام سيد الشهداء عليه السلام فقد جعل الشفاء في تربته واستجابة الدعاء تحت قبته حسبما وردت به الأخبار الشريفة..مضافاً الى الإسراع بدفع الصدقة للتشافي كما جاء في النصوص الشريفة عنهم:( داووا مرضاكم بالصدقة) وورد أيضاً:( في القرآن شفاء من كل داء) ( ومن لم يشفه القرآن فلا شفاء له). وورد ايضاً:( إن الصدقة تدفع البلوى وتزيد في الرزق والعمر وتدفع ميتة السوء..).
هكذا يجب أن يفعل المؤمن الشيعي..فإن التوجه الى الله تعالى عبر الحجج الاطهار نجاة من كل بلوى ووباء..فها هو القرآن الكريم  قد قصّ علينا بعض معاجز  نبيّ الله عيسى عليه السلام حيث كان يشفي الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله تعالى.. وعلى المرضى بالطاعون كورونا أن يرجعوا بالتشافي الى الله تعالى والى أنبيائه ورسله وحججه الأطهار من آل محمد المعصومين المطهرين المكرمين..ومن زار بإخلاص إمامنا الحسين عليه السلام بزيارة عاشوراء مع دعاء علقمة فسوف ينال بغيته بفضل الله ورحمته...كما أن التوسل بإمام الهدى المهدي المنتظر عليه السلام هو اعظم دواء وخير علاج..كيف لا؟ وهو أرواحنا له الفداء ينبوع الرحمة وخزانة فيض الله الأقدس..والله تعالى حسبنا ونعم الوكيل..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادم الحجج الأطهار عليهم السلام/ محمد جميل حمود العاملي.
بيروت بتاريخ ٢٦ شهر رمضان ١٤٤٢ هجري قمري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1953
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29