• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : علم الرجال .
              • القسم الفرعي : مواضيع رجاليّة .
                    • الموضوع : كيفية الجمع بين الروايات المتعارضة حول ولادة الإمامين الحسنين عليهما السلام والفاصل بينهما ستة شهور .

كيفية الجمع بين الروايات المتعارضة حول ولادة الإمامين الحسنين عليهما السلام والفاصل بينهما ستة شهور

شيخنا الجليل ..

 

كيف يمكن معالجة التعارض في المدة الزمنية بين ولادة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) على القول المشهور ؟
وهذا لا يتفق مع الروايات القائلة بأن المدّة بين الولادتين هي ستّة أشهر وعشرة أيام .

 

الموضوع الفقهي الرجالي:كيفية الجمع بين الروايات المتعارضة حول ولادة الإمامين الحسنين عليهما السلام والفاصل بينهما ستة شهور.
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمته وبركاته
الجواب: هناك قولان في ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام: أحدهما في شهر صفر وثانيهما في شهر رمضان، والثاني هو المشهور وهنا لا بد من التوجيه الصحيح لرواية الستة اشهر وعشراً ويتم ذلك لثلاثة امور هي ما يلي:
(الاول): أن تكون المسافة بين صفر وشعبان الذي ولد فيه الإمام الحسين عليه السلام حدود تسعة شهور، فنحذف منهم خمسين يوماً مدة علوق حمل مولاتنا الصديقة الكبرى الزهراء عليها السلام بعد ولادة الإمام الحسين عليه السلام فيبقى سبعة أشهر فنحذف من السبعة أشهر ١٥ يوماً من شهر رمضان، فيتبقى ستة اشهر وخمسة عشرة يوماً، فنحذف منهم خمسة أيام مدة الطهر القليلة بالرغم من أنها لم تر دماً في نفاسها لانها طاهرة مطهرة، فينضبط ساعتئذ التاريخ الدال على أن بينهما ستة أشهر وعشراً.
(الثاني): إن رواية العزرمي عن إمامنا الصادق عليه السلام قال: كان بين الحسن والحسين عليهما السلام طهرٌ وكان بينهما ستة اشهر وعشراً.
الرواية صريحة بأن ولادة الإمام الحسن في صفر فنحسب من صفر هكذا: ربيع اول / ربيع الثاني/ جمادى الاولى/ جمادى الثانية/ رجب/ شعبان.
فتكون ولادته في الخامس من صفر مع حذف خمسة أيام الطهر..وهذا يتناسب مع الروايات الدالة على أن ولادة الإمام الحسن عليه السلام في العام الثاني من الهجرة وكانت ولادة الإمام الحسين عليه السلام في العام الثالث من الهجرة.
(الثالث): إن حديث حمل سيدتنا المطهرة فاطمة عليها السلام بولدها الإمام الحسين عليه السلام ضعيف قد تركه الاصحاب وهجروه باعتباره شاذاً لا عامل به عند المشهور، لذا يُترك العمل به على أقل تقدير إلا على جمعنا المتقدم.. ولله تعالى الشكر وللإمام الحجة القائم روحي فداه على الجمع المذكور الذي شُرفنا به.
والله تعالى وليّ المتقين.
غريب الديار محمد جميل حمود العاملي/ بيروت بتاريخ ١٧ شهر رمضان ١٤٤٣ هجري قمري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=2029
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 05 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28