السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخي الكريم..

عندكم عرق المجنب من الحرام نجس، فإذا كان أحد قد تعرق قبل فعل الحرام وبعد العرق الذي سيطر على جسمه فعل الحرام، هل يُعد العرق السابق نجس ام طاهر وشكراً لكم..

 

وعليكم السلام ورحمته وبركاته

الجواب: العرق السابق على فعل الحرام طاهر شريطة ان لا يعرق عند فعل الحرام أو بعده، فإذا تعرَّق الرجل والمرأة بفعل الحرام - كالزنا واللواط والسحاق.. -فلا ريب في تنجس بدنيهما، ولو عرق احدهما دون الآخر ، فالمتعرق ينجّس بدنَ الآخر، نعم في حال لم يعرق الرجل عند فعل الحرام ولم تعرق المرأة أيضاً، ولكنهما تعرقا بعد فعل الحرام، فالظاهر نجاسة عرقهما فيجب عليهما التطهير .

 والخلاصة: العرق السابق على فعل الحرام طاهرٌ، بينما العرق الحادث بعد فعل الحرام يعتبر نجساً..

 وامّا العرق الحاصل في مقدمات الجماع قبل الدخول - كالتقبيل وما شابه ذلك - فهل العرق الحادث في المقدمات داخلٌ في الجماع أو لا ؟ فيه نظر، والإحتياط يقتضي البناء على نجاسة العرق من أحدهما في مقدمات الجماع .

والله العالم.

 والله تعالى يتولّى الصالحين.