• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : كيف يرد المصلي على المسلّم عليه في أثناء الصلاة .

كيف يرد المصلي على المسلّم عليه في أثناء الصلاة

 

السلام عليكم
هنالك سؤال مهم في المجتمع وهو..
البعض عندما يسلم يقول السلام عليكم او يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يكون رد المقابل بهذه الصيغ:
السلام، أو السلام عليكم او عليكم السلام او عليكم او أهلا وهكذا هل بهذه الصيغ يعتبر رد السلام كافي، أو لابد أن يكون الرد بهذه الصيغة (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته)؟.
وما حكم من يرد السلام بالصيغ الواردة أعلاه سواء كان رده عن جهل او أنه مُعتاد على هذا الرد أو متعمد؟.
 
الموضوع الفقهي: (كيف يرد المصلي على المسلّم عليه في أثناء الصلاة..).
بسم الله جلّت عظمته
وعليكم السلام ورحمته وبركاته
الجواب: يكره البدء بالسلام على المصلي لخبر مسعدة بن صدقة عن مولانا المعظم جعفر الصادق عن أبيه عليهما السلام قال:" لا تسلّموا على المصلّي، وذلك لأن المصلي لا يستطيع أن يردَّ السلامَ، لأن التسليم من المسلِّم تطوع، والردُّ فريضة".
 وفي خبر إبن علوان عن إمامنا جعفر الصادق عليه السلام قال:" كنت أسمع أبي يقول: إذا دخلت المسجد الحرام والقوم يصلون فلا تسلم عليهم...".
 وبناءً عليه: لو سلّم مؤمن على أخيه المصلي المؤمن، فيجب على المصلي أن يرد تحية السلام على المسلّم المؤمن دون غيره من فرق الضلالة، ويجب أن يكون الرد بنفس الصيغة التي ألقاها المسلّم على المصلي من دون زيادة او نقصانٍ، اي يجب أن يكون الرد بالمماثلة في التعريف والتنكير والإفراد والجمع، فلو قال المسلّم( سلام عليكم) وجب على المصلي أن يردَّ بنفس الصيغة هكذا( سلام عليكم) ولو قال المسلّم(السلام عليكم) أو( السلام عليك) وجب الرد بنفس عبارة المسلّم عليه..ولو عكس برد السلام فهو مخطئ، وبالتالي فلا تبطل صلاته، ولكن لا يكرر الخطأ؛ ولو رد بالقول:" أهلاً"  فالظاهر عندنا بطلان صلاته لأن هذه الصيغة ليست من صيغ السلام بل هي ترحيب وتأهيل بالزائر او المسلّم فلا بُدَّ من إعادة صلاته في حال كان متعمداً، والأحوط وجوباً على الجاهل بالحكم أن يعيد الصلاة، وذلك لأن الجاهل هنا مقصّر في السؤال عن أحكام دينه، فهو في هذه الحالة غير معذور، لأن الجاهل المقصّر قادر على السؤال ولكنه لم يسأل، فتجب عليه إعادة الصلاة الفاقدة لبعض الشروط الواجبة، فالجهل التقصيري لا يعفي صاحبه من الإعادة، فالجاهل المقصّر في التعلم والتفقه، كالمتعمد في ترك التعلم..والله العالم.
خادم الشريعة محمّد جميل حمُّود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ٥ جمادى الأولى ١٤٤٤ هجري قمري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=2121
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 12 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28