السلام عليكم سماحة الشيخ الجليل المحقق آية الله محمد جميل حمود العاملي.
هل يجوز استخدام زيت الكانابيديول الغير مسكر والخالي من رباعي هيدرو كانابينول لغرض الاسترخاء وتخفيف القلق والتوتر؟ وإن جاز استخدامه فهل هناك اي طريقة معنية او كل الطرق جائرة لِأخذه. شكرا جزيلا على تعبكم ومجهودكم الطيب الطاهر وجزاكم الله الجنة وبارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة لله وبركاته.
آل ميرزا
*********
الموضوع الفقهي:(هل الكانابيديول (cBd) جائز استخدامه لغرض الاسترخاء وتخفيف القلق والتوتر...؟).
بسم الله جلّت عظمته
السلام عليكم والرحمة
الجواب: يجوز استعمال الكانابيديول شريطة خلوه من الخمر حتى لو كان نقطة لا تسكر، وخالياً أيضاً من العناصر المعدنية والنباتية المضرة بالمخ والأعصاب..هذا فضلاً عن اشتراط خلوه من المواد الحيوانية كالميتة واللحوم والشحوم المحرمة ولكن بعض التقارير تصرح بأن الدواء المذكور يصنَّع كحبوب ومأكول ومشروب وجل وكريمات..فالصنف الخالي من هذه المحظورات جائز استخدامه كدواء مهدئ للأعصاب في حال لم يتوفر بديل عنه؛ والبدائل كثيرة ولا تنحصر الطبابة العصبية بالكانابيدينول، فهناك البديل النباتي كاليانسون وإكليل الجبل وغيرهما من الأعشاب المفيدة في تهدئة الأعصاب والإسترخاء..
والحاصل:إن الأمر موكول إلى المكلف نفسه باعتبار ان الكانابيدينول من الموضوعات الخارجية المشبوهة التي يرتبط استخدامها بيد المكلف نفسه في حال لم تؤثر سلباً على المخ والأعصاب؛ ووظيفة الفقيه تنحصر بوضع شروطٍ معينة على المكلّف لئلا يقع في المحظور الشرعي، فقد ورد عنهم عليهم السلام القول الشريف :( كلُّ شيء لك حلال حتى تعرف الحرام بعينه فتدعه) فيجب الفحص في الشبهات الموضوعية إذا كان الطريق الى الواقع ممكناً وذلك واجب عقلاً من باب الإحتياط العقلائي وإمضاء السيرة العقلائية وقاعدة الإشتغال ولا تجري أصالة البراءة في كل موضوع مشكوك قبل الفحص والبحث.
وحيث إنه لا محظور عند الاطباء من استخدامه ظاهراً - ونحن لا نثق بهم - إلّا أنّه لا مانع من الإجتناب عن الدواء المذكور من باب أنه مشبوه التصنيع والتركيب الكيماوي لما ورد في الأخبار ( إحتط لدينك ما شئت) و(من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيها) والحمى حفرة في الارض تستخدم كمصيدة للحيوانات المفترسة فيدور حولها صاحبها أو المار عليها فيقع فيها..
والله وليُّ المتقين وهو حسبنا ونعم الوكيل.
عبد الإمام المعظَّم الحُجّة القائم صلّى الله عليه وآله غريب الديار محمّد جميل حمود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ٢٦ ذي الحجة الحرام ١٤٤٦ هجري قمري.
|