• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : العصمة من الثوابت الضرورية وكانت ظاهرة للشيعة وليست مخفية .

العصمة من الثوابت الضرورية وكانت ظاهرة للشيعة وليست مخفية

الإسم:  *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
نعزي صاحب العصر والزمان الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف بمصاب سيد الشهداء الامام الحسين صلوات الله عليه ونعزي جميع المؤمنين ومراجع الدين العظام
سماحة المرجع الديني ايه الله العلامة محمد جميل حمود العاملي مد ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اضع بين يديكم الكريمتين الاسئله الاتي

یذکر الشهید الثانی فی کتاب حقائق الایمان ( ان کثیر من اصحاب الائمة الاطهار والشیعة المتقدمین کانو یعتبرون الائمة علماء ابرار بل انهم لم یکونوا یقولون بعصمتهم وینسب العلامة بحر العلوم فی رجاله الجزء الثالث ص 220 هذا الرأی لأکثریة الشیعة المتقدمین )
1-هذا یدل على ان عصمة الائمة امر غیر ظاهر من القرأن الکریم ولم یفهم ذالك الاصحاب
2-ان عصمة الائمة لیس من الاصول والثوابت الضروریة فی المعتقد ولایخدش فی صحة العقیدة بدلیل ان الائمة لم ینبهوا الى ذالک للاصحاب والمقربین وهم برفقتهم صباح مساء ویهمهم امر الدین وعقیدة الاتباع
3- یستدل بهذا الموضوع المعترض والمخالف ان موضوع العصمة هی من الزوائد المثبتة للائمة بعد انقطاع عصر الائمة بسنسن وبعد التطورات الفکریة للتشیع بعد القرون الثلاثة الاولى
والله الموفق ودمتم فی رعایة الله

 

الموضوع: العصمة من الثوابت الضرورية وكانت ظاهرة للشيعة وليست مخفية

بسمه تعالى / الجواب

السلام عليكم
الجواب على السؤال الأول:
   إنَّ اعتقاد وعمل أصحاب أئمتنا الطاهرين عليهم السلام ليس حجة شرعية إذا خالف الأدلة عندنا ، فليسوا معصومين حتى يدَّعى بأن إتفاقهم على أمر يستلزم حجيته وبطلان ما عداه..كلا ثم كلا فالحق لا يدور وراءهم بل كما قال مولانا أمير المؤمنين عليّ عليه السلام:" أعرف الحقَّ تعرف أهله... ولا يعرف الحق بالرجال بل تعرف الرجال بالحق" كما أن قول الشهيد الثاني ليس وحياً منزلاً علينا حتى نتعبد به بل هو كغيره من العلماء ممن يصيبون الواقع أو يخطؤنه فليس على رأسه خيمة حتى تدّعى له العصمة فيما يقول ويعتقد، فكلامه فيه خدوش لسنا في مقام تفنيدها لضيق وقتنا، ولم نتأكد من دعواكم عليه في كتابه المذكور بسبب إنشغالنا ببعض الأمور  الأهم منها، ولكن لو سلَّمنا جدلاً بأن دعواكم عليه صحيحة بأن" أصحاب الأئمة الطاهرين عليهم السلام لم يكونوا يعرفون عصمة الأئمة المطهرين صلوات الله عليهم" فلا يستلزم ذلك عدم عصمة الأئمة الأطهار، لعدم وجود ملازمة عقلية وشرعية وعرفية بين جهل الأصحاب بعصمة الأئمة عليهم السلام وبين عصمة الأئمة الأطهار المطهرين صلوات الله عليهم أجمعين، وذلك لورود الأدلة الكثيرة على عصمتهم وقد أشرنا إليها في كتابنا الفوائد البهية فراجعها، ولماذا تقفون على كلمات المتقدمين وها نحن موجودون ونعتبر أنفسنا خدام تراب أقدام أهل البيت عليهم السلام... وقد نقحنا ما إعوج من الأولين وسببوا لنا مشاكل عقائدية وفقهية جمة لا زلنا نعاني منها ولا يزال ذوو النفوس المريضة من بترية هذا العصر يتمسكون بها بحجة أن شيخ الطائفة قال كذا وعلم الهدى قال كذا والصدوق قال كذا...إلخ، لقد دلت الأخبار والآيات الكثيرة على عصمة موالينا الكرام وقد اعتقد بها علماء الطائفة المحقة برمتهم ولا عبرة بالشواذ منهم فإنهم كزبد البحر يذهب جفاءً...!!.
الجواب على السؤال الثاني: دعواكم بأن العصمة ليست من الثوابت الضرورية عجب عجاب لا لشيء سوى لأنكم لم تجدوا خبراً أو أخباراً يدلكم على نهي الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين مع أن الأخبار كثيرة جداً مبثوثة في كتب الأحاديث عندنا أمثال أصول الكافي والبحار وبصائر الدرجات وإحقاق الحق، وأما الآيات فواضح عند من يقرأ القرآن الكريم ويدقق في مفاهيمه ويراجع تفاسيرهم عليهم السلام فها هي آية التطهير ﴿ إنَّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً﴾ فقد دلت بوضوح لا يحتمل اللبس والإشتباه بأن أصحاب الكساء الخمسة نزلت فيهم الآية الكريمة وقد وردت الأخبار من مصادر القوم بنحوٍ يذهل العقول بتواترها بعشرات المرات فراجعوا كتاب " شواهد التنزيل " للحاكم الحسكاني وهو أحد أكابر علماء المذهب الحنفي فقد أثبت في كتابه الجليل زهاء مئة وستين رواية صحيحة من طرقهم تدل على عصمة أهل الكساء، فالعجب منكم أنكم ـــ وأنتم من الشيعة ـــ تجهلون عصمة أهل البيت عليهم السلام وغيركم من المخالفين يعرفون ذلك ولا ينكرون إلا الممحضون والكاملون منهم بالنصب والعداوة لأهل البيت صلوات الله عليهم فإنهم ينكرون الضروريات حتى التي نورها كنور الشمس ..!!! فدعواكم بأن الأئمة عليهم السلام لم يكونوا ينبهون أصحابهم على أمرهم وعصمتهم ترده أخبارنا الكثيرة في المصادر الحديثية من طرقنا وطرق المخالفين..
الجواب على السؤال الثالث: نرد هذا السؤال بما ورد عن أصحاب الأئمة عليهم السلام كهشام بن الحكم وهشام بن سالم ويونس بن عبد الرحمان والبهلول وكميل وأبي ذر وسلمان وعمار والتمار ورشيد الهجري وأصحاب وأهل بيت مولانا الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء.. فجميع هؤلاء كانوا معتقدين بعصمة الأئمة الطاهرين عليهم السلام كما أفصحت عن ذلك الأخبار التي فاقت حد التواتر بمرات ولكن المشكلة عندكم هي أنكم لم تتعبوا أنفسكم بالتنقيب في كتب الأحاديث عند الشيعة، ولو كان ما ذكرتم صحيحاً فلماذا نزلت آية التطهير حتى دعا الحاكم الحسكاني أن يأتينا بمئة وستين رواية من مصادر العامة..؟!! ونحن ننصحكم بمطالعة كتابنا" الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية: حتى تعلموا أن عقيدتنا بالعصمة لم تكن ولن تكون وليدة الساعة أو وليدة عصر ما بعد غيبة مولانا الإمام الأكبر المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وصلى الله عليه وعلى آبائه الطاهرين عليهم السلام .
 

والسلام عليكم ورحمته وبركاته
حررها العبد محمد جميل حمود العاملي
بيروت 20محرم الحرام 1432هــ

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=250
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 12 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28