• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : مولاتنا المعظَّمة أميرة العوالم والجنان سيدة النساء فاطمة صلوات الله عليها فوق عالم الجبروت .

مولاتنا المعظَّمة أميرة العوالم والجنان سيدة النساء فاطمة صلوات الله عليها فوق عالم الجبروت

الإسم:  *****
النص: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد الى سماحة الشيخ الحبيب المجاهد اهدي التحية معطرة بصلاة على محمد وال محمد الطيبن الطاهرين

وهنا اود سؤال سماحتكم عن التالي

ماذا يترتب على هذا القول في حق مولاتنا الشهيدة الزهراء عليها سلام الله اقتبس لسماحتكم

لم تكن الزهراء امرأة عادية، كانت امرأة روحانية ملكوتية كانت إنساناً بتمام معنى الكلمة.. حقيقة الإنسان الكامل، لم تكن امرأة عادية بل هي كائن ملكوتي تجلى في الوجود بصورة إنسان، بل كائن جبروتي ظهر على هيئة امرأة

انتهى الاقتباس سؤالي هو ماذا يعني بالكائن الجبروتي ؟؟

وهل يجوز قول ذلك في حق سيدة نساء العالمين صلوات ربي عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها ام ان ذلك محذور ؟؟؟

فقد وجدنا بعض من علمائنا لا يقبل هذا القول ونحن الان نعرضه على سماحتكم فا نحن بحاجة للتفصيل

ايدك الله بحق ولي الله الاعظم الامم المهدي عليه السلام

 

الموضوع: مولاتنا المعظَّمة أميرة العوالم والجنان سيدة النساء فاطمة صلوات الله عليها فوق عالم الجبروت

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمته وبركاته
     مولاتنا المعظمة الصدِّيقة الكبرى الشهيدة المطهر عليها السلام مخلوقة من نور الله تعالى،ونوره أعظم من جبروته لأنها وأبيها وبعلها وبنيها خلقهم الله تعالى من صفاء نوره كما جاء في بعض الأخبار في البحار ج25باب بدء خلقهم وطينتهم وأرواحهم حيث أشارت تلكم الأخبار إلى أنها خُلقت من نور الله وفي بعضها من عظمة الله تعالى، ومن كان مخلوقاً من نور الله أو نور عظمته فلا ريب أنه أفضل من عالم الجبروت واللاهوت والملك والملكوتن باعتبارها عوالم مخلوقة وقد أعطى الله تبارك شأنه أهل بيته الطاهرين عليهم السلام الهيمنة عليها وعلى عامة العوالم وفضَّلهم عليها وجعل لهم السلطنة التامة عليها وهو من شؤون ولايتهم التكوينية الكبرى صلوات الله عليهم، فعالم الملكوت واللاهوت والجبروت من العوالم غير المادية وقد كانوا فوق هذه العوالم حينما أوجدهم وصورهم حيث كانوا في نور العظمة الذي لا يسعه ملكوت ولا لاهوت ولا جبروت، فقد جاء في خبر عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام في الكافي في باب خلق أبدان أهل البيت عليهم السلام قال: إن الله خلقنا من عليين وخلق أرواحنا من فوق ذلك..." إشارة واضحة عند أهل التحقيق والتدقيق من أهل المعرفة حيث أن منبت خلقة أبدانهم من عليين أي من عالم الملكوت، وأما أرواحهم فهي من عالم الجبروت المستعلي على عالم الملكوت، فعالم الجبروت هو عالم المقربين وهم آل الله تعالى صلوات الله عليهم ... فعالم الجبروت هو عالم نزول الفيض من سدنة الحضرة الإلهية المتنزل من عالم اللاهوت وهو الحضرة الصمدية لله تعالى، ومنه يفيضه على آله المطهرين ومنهم إلى عالم الملكوت ثم إلى عالم الملك والناسوت.
(والخلاصة): إن عالم الجبروت هو عالم المجردات العقلية والمثالية وعالم المقربين، فكيف يستكثر ذلك عليهم من ذكرتم من أهل العلم؟! فلا ريب أنه لم يعرف معنى الجبروت وإلا لو عرفه كما عرفناكم إياه لما كان توقف لحظة معتقداً بأن سيدة العوالم الكبرى مولاتنا فاطمة صلوات الله عليها هي فوق من نتصور ..كيق لا ؟! وهي ــ كما جاء في الخبر ــ مهجة قلب المصطفى وروحه التي بين جنبيه، وقد كان من ربّه كقاب قوسين أو أدنى..... وهل كان قلبه في عالم الملكوت أم في الجبروت أم في اللاهوت..؟؟! أقول لأخينا المنكر لعالم الجبروت أن قلب رسول الله فوق عالم الجبروت واللاهوت والملكوت لأنه كان من ربه كقاب قوسين أو أدنى ومن كانت قلبه فهي فوق الجبروت لأنها من نور الله تعالى المهيمن على العوالم الاربعة الكبرى ..... والسلام عليكم ورحمته وبركاته.
 

عبد الزهراء الطاهرة الشهيدة/ محمد جميل حمود العاملي ــ بيروت بتاريخ 19 جمادى الأولى 1433هــ.


 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=350
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19