• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : علم الرجال .
              • القسم الفرعي : مواضيع رجاليّة .
                    • الموضوع : خبر معاوية بن عمار الدال على إستحباب السجود على التربة الحسينية صحيح سنداً .

خبر معاوية بن عمار الدال على إستحباب السجود على التربة الحسينية صحيح سنداً

الإسم: *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
أبارك سماحة اية الله العظمى الشيخ محمد جميل حمود العاملي حفظه الله تعالى و نفعنا الله بعلومه ميلاد صاحب العصر و الزمان عجّ الله فرجه الشريف و أتمنى لكم الصحة و العافية وعلو الدرجات بإذن الله تعالى.
روى المُحدّث الشيخُ مُحمّد بن الحسن الحُر العاملي في كتابه القيم {وسائل الشيعة} ج5 ص 366 ما يلي :

16 ـ باب استحباب السجود على تربة الحسين عليه السلام أو لوح منها واتخاذ السبحة منها، واستصحابها وادارتها حتى في الصلاة الفريضة والنافلة مع خوف السهو، وجواز التسبيح بها باليسار:
(6808) 3 ـ محمد بن الحسن في (المصباح) بإسناده عن معاوية بن عمار قال:
كان لأبي عبدالله عليه السلام خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبدالله عليه السلام، فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه، ثم قال عليه السلام: إن السجود على تربة أبي عبدالله (عليه السلام) يخرق الحجب السبع.
هذا الحديث قد استند به الفقهاء في مقام الاستدلال و الافتاء و لا شك ولا شبهة في وروده عن الصادق عليه السلام.

هل سند الحديث المذكور معتبر أم مرسل ضعيف ؟
سؤالنا من جهة السند فقظ

الشيخ *****
2012712

الموضوع الفقهي والرجالي:  خبر معاوية بن عمار الدال على إستحباب السجود على التربة الحسينية صحيح سنداً.

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمته وبركاته
     الرواية التي تفضلتم بها هي رواية صحيحة السند لأن معاوية بن عمار الناقل مباشرة عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام هو من أجلاء رواة الأحاديث ومن أجلاء أصحاب الإمام الصادق عليه السلام وممن روى عنه أصحاب الإجماع المحكوم بصحة رواية كل من جاء بعدهم أمثال: فضالة بن ايوب وصفوان وإبن عمير، فهؤلاء من أصحاب الإجماع المحكوم بصحة روايتهم وقد رووا عنه فيحكم بصحة روايات معاوية بن عمار، وطريق الصدوق إليه وأبوه والشيخ الطوسي رحمهم الله عن سعد بن عبد الله والحميري عن يعقوب بن زيد عن صفوان بن يحيى ومحمد بن أبي عمير جميعاً عن معاوية بن عمار الدهني ، ولا يضر إرسال الشيخ الطوسي رحمه الله لها من دون ذكر بقية رواة السند المتقدمين على معاوية بن عمار الذين ذكرنا طريقهم إليه واغلب رواياته عبر طريقهم، وعلى فرض وجود طريق آخر لرواياته وفيه شيءٌ من الضعف أو الجهالة في بعض رجال السند المتقدمين على معاوية بن عمار إلا أن نفس عمل أعلام الطائفة بروايته الحاكية عن شرف تربة الإمام الحسين عليه السلام منذ شهادة مولانا الإمام المعظم الحسن العسكري عليه السلام إلى يومنا هذا يصحح ضعف سندها ويقويها للقاعدة المشهورة ( بإنجبار الخبر الضعيف بعمل المشهور) فيصبح الخبر الضعيف قوياً، بالإضافة إلى ذلك فإن منهجنا الرجالي والاصولي والفقهي هو الأخذ بالخبر الموثوق الصدور الذي دلت على صحته القرائن الداخلية والخارجية، وحيث إن رواية معاوية الشريفة مما دلت على صحتها القرائن الكثيرة من الأخبار المماثلة لها في إستحباب السجود على التربة الحسينية على صاحبها آلاف السلام والتحية وهو عمل شريف قام به كل من جاء من أئمتنا الطاهرين عليهم السلام بعد شهادة الإمام المظلوم الحسين بن علي عليهما السلام بل أمروا شيعتهم المخلصين بالسجود عليها وهدوا بعضاً منها لبعض أصحابهم للسجود عليها والبركة والتشافي يكون كافياً في تصحيحها على فرض جهالة سندها ولكنه غير مجهول كما أشرنا إليكم، أبعد هذا ينظر الناظرون في سند الرواية المؤيدة بعشرات الروايات أمثالها ومعتضدة بعمل الائمة الطاهرين عليهم السلام إنعقاد الإجماع بكل فروعه على إستحباب السجود على التربة الحسينة الشريفة والتشافي بها..؟؟!! وعلى كلّ حال فإن الخبر صحيح سنداً ودلالةً، دمتم موفقين والسلام عليكم ورحمته وبركاته.
 

حررها العبد محمد جميل حمود العاملي ـــ بيروت بتاريخ 20شهر رمضان 1433هــ.


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=487
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28