السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

سمعت معلومة وأود التأكد من صحتها وهي أن أصحاب الذنوب الكبيره لا يستيطعون دخول مقام أبا الفضل العباس ع ، فهل هذا صحيح ؟ وإذا كانت الإجابه بنعم ، هل هناك أسباب ؟
ما الواجب علينا تجاه من يقول أنه تحصل له كرامات ويزوره الإمام كل ليلة في منامه أو على فترات متقطعة وهو كاذب .. وإذا كنا بمواجهتنا إياه سيصيبنا أذى منه هل بإمكاننا العمل من وراء الستار على تأديبه ؟ 
 
هذا ولكم جزيل الشكر والتقدير على ما تقومون به
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 بسمه تعالى
 

لا نستطيع الجزم بما تقولون ولكنَّه ــــ على ما أعتقد ـــ مخالفٌ للوجدان وللسيرة المتصلة بالمعصومين عليهم السلام حيث كان المنافقون والكافرون يدخلون إلى منازل أئمتنا الطاهرين (صلوات ربي عليهم أجمعين) ويجلسون معهم ولم تردنا رواية واحدة تشير إلى أنهم عجزوا عن الدخول إلى ديار أولئك المطهرين عليهم السلام،نعم قد تكون هناك خصوصية لمولانا المعظَّم العبد الصالح العباس بن عليّ أمير المؤمنين عليهما السلام لإبراز فضله وعظم أمره بعد شهادته روحي فداه لأن من فدى نفسه لأجل سيِّد العالم المولى المعظَّم روح الصدّيقة الكبرى أميرة الكون الزهراء البتول(روحي فداها) بكلِّ صدقٍ وتفانٍ لا يبخل عليه خالقنا العظيم عزَّ شأنه وتعالى مجده، ولله سبحانه في خلقه شؤون.
وأما سؤالكم عمَّن يدَّعي رؤية المعصوم عليه السلام وتجري على يديه الكرامات مع إعتقادكم بأنَّه كاذبٌ فجوابه من نفس إعتقادكم بأنّه كاذبٌ، ومن أين عرفتم أنَّه كاذب؟! إذ ربما كان صادقاً في دعواه وذلك لأن رؤية المعصوم عليه السلام ليست مستحيلة عقلاً وشرعاً بل العقل والشرع يؤيدان ذلك، وعلى فرض أنّكم قد دلت الأدلة القطعية عندكم على كذبه فليس من حقكم الإعتداء عليه بضربٍ وما شابه ذلك بل عليكم بتليين القول له لعله يتذكر أو يخشى قال تعالى مخاطباً نبييه موسى وهارون عليهما السلام:" إذهبا إلى فرعون إنَّه طغى فقولا له قولاً ليناً لعلَّه يتذكر أو يخشى"....

والسلام عليكم.
العبد محمد جميل حمُّود العاملي/بيروت/27 ذي الحجة الحرام 1430للهجرة.