• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : تحديد العورة عند الجارية / لا يجوز للمرأة أن تتخذ عدة عبيد لنكاحها في وقتٍ واحدٍ من دون فصل بينهم بالعدة / أرواحنا في عالم الذر كانت في قوالب مثالية كما هي الحال في البرزخ .

تحديد العورة عند الجارية / لا يجوز للمرأة أن تتخذ عدة عبيد لنكاحها في وقتٍ واحدٍ من دون فصل بينهم بالعدة / أرواحنا في عالم الذر كانت في قوالب مثالية كما هي الحال في البرزخ

الإسم:  *****
النص: السلام عليكم والصلاة على محمد وال محمد واللهم عجل فرج وليه الشريف الحجة على العالميين واجعلنا من جنوده المخلصين ...
1ــسماحة السيد (الشيخ) نسمع حاليا الكثير عن أحوال السبي والتسري والجواري وأن عورة الجارية كعورة الرجل فقط القبل والدبر ,
وأن قانون الجواري يجري مجراه على الكفار كالدول الغربية والأمريكية منها والاوروبية, لأنهم كفار ومشركين وتجري على النواصب بحكم كفرهم وقد أخبرني زميل لي يدرس في روسيا أن صاحب العمل وهو رجل ثري من شيعتنا ملتزم دينيا من كل النواحي من ولاء وبراء وهو يوفر العمل في شركته للموالين فقط ولكنه اخبرني أنه كانت تعمل عنده خادمات ومربيات في منزله وقد عقد على بعضهن زواج مؤقت والبعض الأخر اتخذهن كجواري برضاهن وليس كرها وهن خليات من أزواج طبعا وقد احترت بصراحة من هذا الأمر , وقال غن اختارت بعض النساء العمل بمهنة الجنس بالحلا وكن لديهن طاقة جنسية كبيرة فأن لهن ثواب ذلك إن فعلنه بالحلال وهو بطريقين إما زواج المتعة أو الإماء أي الجواري بلا زواج . فهل ما يدعوه شرعي .وخصوصا برضاهن وليس كرها فلا إكراه بالدين ..
أرجو التفصيل في موضوع الجواري وهل يجوز للرجل من حيث الحكم الشرعي أن يجمع بين الأختين والأم وبنتها في الوقت الذي هو حرام في الزواج .
2- هل يجوز للمرأة أن تتخذ سراري من الرجال كما الرجل .
3- في عالم الذر هل تكون للبشر أجسام كما نحن عليها الأن .
مع كل التمنيات بالتوفيق .

 

الموضوع الفقهي: تحديد العورة عند الجارية / لا يجوز للمرأة أن تتخذ عدة عبيد لنكاحها في وقتٍ واحدٍ من دون فصل بينهم بالعدة / أرواحنا في عالم الذر كانت في قوالب مثالية كما هي الحال في البرزخ.
بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمته وبركاته
السؤال الأول:( سماحة الشيخ نسمع حاليا الكثير عن أحوال السبي والتسري والجواري وأن عورة الجارية كعورة الرجل فقط القبل والدبر , وأن قانون الجواري يجري مجراه على الكفار كالدول الغربية والأمريكية منها والاوروبية, لأنهم كفار ومشركين وتجري على النواصب بحكم كفرهم وقد أخبرني زميل لي يدرس في روسيا أن صاحب العمل وهو رجل ثري من شيعتنا ملتزم دينيا من كل النواحي من ولاء وبراء وهو يوفر العمل في شركته للموالين فقط ولكنه اخبرني أنه كانت تعمل عنده خادمات ومربيات في منزله وقد عقد على بعضهن زواج مؤقت والبعض الأخر اتخذهن كجواري برضاهن وليس كرها وهن خليات من أزواج طبعا وقد احترت بصراحة من هذا الأمر , وقال إن اختارت بعض النساء العمل بمهنة الجنس بالحلال وكن لديهن طاقة جنسية كبيرة فأن لهن ثواب ذلك إن فعلنه بالحلال وهو بطريقين إما زواج المتعة أو الإماء أي الجواري بلا زواج . فهل ما يدعوه شرعي .وخصوصا برضاهن وليس كرها فلا إكراه بالدين ،أرجو التفصيل في موضوع الجواري وهل يجوز للرجل من حيث الحكم الشرعي أن يجمع بين الأختين والأم وبنتها في الوقت الذي هو حرام في الزواج )..
جوابنا على سؤالكم الأول هو الآتي:

 الأَمَةُ(أي الجارية)  كالحرة في جميع ما يترتب على الحرة من وجوب تغطيتها لجميع بدنها وشعرها وعنقها،وعورة الجارية يعم جميع بدنها حتى شعرها، فلا يجوز لها أن تكشف عن بدنها وشعرها في غير الصلاة، ويستثنى الشعر في الصلاة فقط، فيجوز لها أن تكشف عن رأسها في الصلاة، وهو حكم مستثنى في الصلاة تعبداً بالنصوص، ولولا النصوص لقلنا بوجوب ستر الشعر عليها في الصلاة أيضاً، وعورة الرجل هي السوأتان المعروفتان وهما القبل والدبر، والشافعية هم القائلون بأن عورة الأمة كالرجل وهي السوأتان، ولا علاقة للشيعة بهذه البدعة... وفي عصرنا الحاضر ـــ وهو غيبة سيدنا المعظم الإمام المهدي عليه السلام وأرواحنا فداه ـــ لا يجوز إجراء حكم الجواري على الكافرات مطلقاً، كما لا يجوز نكاح الكتابيات كالنصرانيات واليهوديات بعنوان الجواري لأن حكم الجواري لا يكون إلا في حضور المعصوم عليه السلام أي عند خروج الإمام الحجة من آل محمد عليهم السلام وقت الخروج إلى الحرب، وأما في غيبته الكبرى اليوم فلا يجوز نكاحهنَّ بعنوان الجواري من دون عقد بل يجب العقد بعنوان النكاح المنقطع وشروطه من تعيين المدة والمهر والإعتداد بحيضتين منه بعد الإنتهاء من المدة، ومن غيره ثلاث حيضات إذا كانت منكوحة بالنكاح الدائم ثم طلقت، وحيضتين إذا كانت معقوداً عليها بالمنقطع ...والترويج لحكم السراري والجواري منشؤه المخالفون لكي يستعيضوا عن المتعة التي حرَّمها عمر بن الخطاب بقوله المشؤوم والمخالف لكتاب الله وسنة رسوله الكريم:"متعتان كانتا على عهد رسول الله أنا أحرمهما وأعاقب عليهما متعة الحج ومتعة النساء" وفي خبر آخر عنه:" ثلاث كنّ على عهد رسول الله ...وأضاف كلمة حيَّ على خير العمل في الاذان". فقد تبيَّن للمخالفين قبح تحريم عمر للمتعة فأرادوا إستبدال التحريم بنكاح الجواري كما كان متعارفاً عند ملوك بني أمية وبني العباس عليهم اللعنة السرمدية، وثمة بعض البتريين من الشيعة يبيحون نكاح الجواري في غيبة المعصوم وهؤلاء شواذ ولا يجوز الإصغاء إليهم والإعتماد عليهم ومن يفعل ذلك فقد ارتكب الفاحشة الكبرى وهي الزنا الواضح، وهؤلاء الشواذ أرادوا إبطال المتعة والإستعاضة عنها بنكاح الجواري ليحيوا بدعة عمر بن الخطاب حشرهم معه.
  ويحرم الجمع بين الأُختين بالزواج الدائم والمنقطع كما يحرم الجمع بالعقد على الأم وبنتها، وتحرم الأم مطلقاً في حال عقد على البنت حتى ولو لم يدخل بالبنت، وتحرم البنت مطلقاً لو دخل بالأم، وأما لو عقد على الأم ولم يدخل بها ثم طلقها فيجوز له العقد على البنت.
السؤال الثاني: :(هل يجوز للمرأة أن تتخذ سراري من الرجال كما الرجل؟).
  جوابنا على سؤالكم الثاني هو الآتي:
لا يجوز شرعاً للمرأة أن تتخذ العبيد من الرجال لنكاحها بمعنى أنه لا يجوز لها إتخاذ الأزواج من الرجال العبيد لأجل نكاحها في عرضٍ واحدٍ ووقت واحدٍ كما هو الحال في الرجل إذ يحق له نكاح عدة سراري تماماً كالعقد المنقطع يحق للرجل العقد على من شاء من النساء، وأما أن تتخذ العبيد لأجل شيءٍ غير النكاح، فجائز كما لو اتخذت العبيد من الرجال للخدمة فلا إشكال فيه شرعاً، وأما أن يعقدوا عليها لينكحوها معاً فهو أمر محرّم شرعاً ولا تجيزه الظروف ولا تحلله العوارض تماماً كحرمة تزويج المرأة نفسها لعدة رجال بعقدٍ واحدٍ، بخلاف الرجل فإنه يحق له اتخاذ السراري للنكاح دفعة واحدة، فالعقد الجماعي خاص بالرجال ولا يتعداه للنساء وإلا لكان من الزنا الصريح والعياذ بالله تعالى من شطحات الأوهام، فالرجل ليس كالمرأة التي يفرض أن تكون لرجل واحد بعقدٍ واحد، فالمرأة كالأرض لا يصح أن يتناوب عليها عشرة حراث يحرثونها في آن واحد وإلا لأعطبوها وعيبوها فأفسدوها ومن الدين أخرجوها، فتختلط الأنساب ويكثر أولاد البغايا وهناك الطامة الكبرى والداهية العظمى..!!
السؤال الثالث:( في عالم الذر هل تكون للبشر أجسام كما نحن عليها الأن؟).
جوابنا على سؤالكم الثالث هو الآتي:
لم يكن في عالم الذر أجسام كأجسامنا في عالم الدنيا، بل الأجسام في عالم الذر ـــ وهو عالم ما قبل عالم الدنيا ـــ هي أجسام مثالية شفافة تختلف بطبيعتها عن أجسام عالمنا الدنيوي، وهكذا الأجسام في عالم البرزخ، وأما الأجسام يوم القيامة فهي نفسها التي كانت عليها في الدنيا ولكن بشكل أقوى وأفضل، ولأهل الجنة فروج ولكن ليس لهم أدبار لإخراج الغائط لأنه ليس في الجنة تغوط على الإطلاق..والسلام عليكم.
 

حررها العبد المستعين بالله تعالى والحجة القائم(ع) على الظالمين/محمد جميل حمود العاملي ــ بيروت بتاريخ 6 ذي الحجة 1433هــ.

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=630
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19