• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : أحكام الحجاب وحدوده .

أحكام الحجاب وحدوده

بسمه تعالى
 

السؤال:ما هي أحكام الحجاب الشرعي وكذا الأحكام المرتبطة بالأطفال من الجنسين؟
 

بسم الله الرحمان الرحيم
 

والحمد لله ربِّ العالمين وصلواته على سيدنا رسول الله محمد وآله الغر الميامين ولعنته الدائمة على أعدائهم ومبغضيهم ومنكري معاجزهم ومعارفهم وظلاماتهم إلى قيام يوم الدين...وبعد
 

الموضوع: أحكام الحجاب وحدوده

والجواب:
للحجاب في شريعتنا أحكامٌ شرعيَّةٌ هي التالي:
(الأول):أن يكون ساتراً للرأس و للجسم بشكلٍ كاملٍ، من قصاص الشعر إلى الطرف الأعلى من الذقن، مغطيّاً للأُذنين والسالفين والرقبة والعنق والصدر والترائب واليدين حتى الرسغين والرجلين إلى ما دون الكعبين بل ومعهما أيضاً،كما أنَّ الأحوط تغطية الوجه والكفين.
(الثاني):أن يكون اللباس فضفاضاً واسعاً،ويتعيَّن ـــ بنظرنا الفقهي ـــ  العباءة لكونه لباس سيّدة النساء الزهراء البتول (عليها السلام) كما جاء في كثيرٍ من الأخبار الشريفة فلا يجوز إرتداء القميص أو التنورةأو البنطلون أو البيجاما من دون العباءة فوقهم..كما لا يكفي ما يسمَّى باللباس الشرعي وهو عبارة عن ثوبٍ يشبه الجبَّة الرجالية مفتوحة من قدامها تُعقَد بأزرار ،وغيره من الكيفيات المصطنعة ولا أساس لها في شريعتنا،ولكنَّهم سموها لباساً شرعيَّاً وهي أبعد ما يكون عن الشرع.
(الثالث):أن تكون العباءَةُ سميكةً غليظةً غير حاكيةٍ عمَّا تحتها.
(الرابع):أن لا تظهر عليها النقوش والرسومات والزخارف وما شابه ذلك مما يُعدُّ زينةً .
(الخامس):أن لا تكون ذا ألوانٍ فاقعةٍ كالأبيض والأصفر والأخضر والأحمر والازرق وغير ذلك مما يعتبر زينةً ومثيراً للغرائز ومشجّعاً على التحرش الجنسي والمغازلة.ويتعيَّن كما أشرنا سابقاً  لباس العباءة السوداء المعروفة في البلاد الإسلاميَّة كالعراق وإيران والخليج ولبنان،فإن تعذّرت فبما يكون شبيهاً بها وعلى طرازهاكالشادور الإيراني لكونها ـــ أي العباءة ــ تغطي المنكبين والردفين بشكلٍ كاملٍ.
(السادس):أن لا يكون على اللباس الشرعي شيءٌ من العطر بشتى أصنافه، إذ يحرم خروج المرأة من دارها وهي متعطّرة سوآء أكان العطر على جسمها أو على ثيابها،وسوآء وضعته المرأة ليلاً لزوجها أو لأجل إزالة الرائحة النتنة عنها،فيجب إزالته قبل خروجها من بيتها لئلا تثير الأجانب برائحتها العطرة فيترتب مفاسد عظيمة بذلك،وقد جاء في أخبارنا اللعن عليها من الملائكة حتى ترجع إلى بيتها.
(السابع):أن لا تتمايل المرأة بلباسها يميناً وشمالاً تريد بذلك إغراءَ الرجال ولفت أنظارهم.
(الثامن):عدم جواز التفنن في المقنعة-وهي الإشارب في عرفنا الدارج-كما لو وضعت المرأة مثبتاً تحته يسمى الأرك بحيث يرفع الإشارب عن الجبهة ويزيدها زينةً..
    هذا فيما يتعلق باللباس ،وأما فيما يتعلق بالنعلين أو الحذاء للمرأة فله أحكامٌ أيضاً .
أحكام الحذاء لدى المرأة:
(الأول):أن لا يكون ذا لونٍ فاقعٍ أيضاً كالأبيض والأصفر والأخضر والأحمر وما شاكل ذلك مما يثر الريبة ويحرّك الغرائز والشهوات لدى الرجال.
(الثاني):أن لا تظهر منه القدمان من دون جورب سميكٍ.
(الثالث):أن لا يكون كعبه رفيعاً وعالياً بحيث يصدر منه طقطقة حال المشي لكونه مصداقاً لقوله تعالى:[ولا يضربن بأرجلهنّ ليُعلم ما يخفين من زينتهنَّ..] النور/31 .
(الرابع):أن لا يكون فاضحاً طبقاً للأزياء الأوروبية تقليداً لعارضات الأزياء والخنافس لكونه من لباس الشهرة ومحاكاة الفساق في طريقة لباسهم.
 

والحمد لله والسلام على النبيّ وآله الطاهرين عليهم السلام،والسلام عليكم ورحمته وبركاته.

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=71
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 03 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16