• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : سر دفاعنا عن المحدّث الشيخ الإحسائي رضوان الله تعالى عليه لأنه من الأعلام الموالين لآل محمد عليهم السلام .

سر دفاعنا عن المحدّث الشيخ الإحسائي رضوان الله تعالى عليه لأنه من الأعلام الموالين لآل محمد عليهم السلام

الإسم:  *****
النص: بسمه تعالی
اللهم صلی علی محمد و آل محمد و عجل فرجهم الشریف و العن عدوهم الخبیث...
تحیة طیبة و عطرة الی سماحة المرجع الکبیر الشیخ محمد جمیل حمود «ادام الله بقائکم و حفظکم من کل سوء» والسلام علیه و رحمة الله و برکاته، بعد الدعاء لکم بطول العمر و بالصحة و العافية...
إنّي قد قرأت دروس من کتابکم الشريف الفوائد البهيّة في شرح العقائد الإماميّة عند الشيخ علي عزيزپوريان حفظه الله و في أثناء الدروس سمعت شئياً عجيباً غريباً بأنّکم حفظکم الله نقلتم کلام عن الشيخ أحمد الإحسائي و کنتم مترحّماً عليه، برغم أنّ هذا الرجل كان عندي من الكذابين الفاسدين المنحرفين حسب ما قرأت عنه في کتب العلماء منهم الشيخ التنکابني رحمه الله في کتابه قصص العلماء.
نرجو من سماحتكم بيان حال «الشيخ أحمد الإحسائي عليه ما عليه»؟
ابنکم و کلبٌ من کلاب سبیکم الشیخ *****«غفر الله له و لوالدیه

 

 

الموضوع العقدي: سر دفاعنا عن المحدّث الشيخ الإحسائي رضوان الله تعالى عليه لأنه من الأعلام الموالين لآل محمد عليهم السلام.
بسمه تعالى

 

السلام على جناب فضيلة الشيخ ***** دام عزه
نتمنى لكم التوفيق والسداد الدائم وان يجعلنا وإياكم من خدام المولى الإمام الأكبر الحجة بن الحسن عليهما السلام وأن يجعلنا من جنوده المقاتلين بين يديه بمحمد وآله عليهم السلام..وبعد.
نحن ذكرنا الشيخ الأحسائي في موضعين من كتابنا الفوائد البهية /الجزء الثاني ص202وصفحة 411:
     المورد الأول:  في مورد ذكر ردّه على الصدوق الذي أراد إثبات سهو النبي صلى الله عليه وآله في باب عقيدتنا في الائمة الطاهرين عليهم السلام.. حين قال الأحسائي: "الصدوق في هذه المسألة كذوب" ردَّا على الصدوق القائل: "وأنا أحتسب الأجر في تصنيف كتاب منفرد في إثبات سهو النبيّ والردّ على منكريه إنْ شاء الله"( من لا يحضره الفقيه:ج1، ص235، باب في أحكام السهو في الصلاة ) .
  وردّ الشيخ الإحسائي على الشيخ الصدوق جاء من باب إنكار المنكر.. وهذا حق لا غبار عليه؛ فلا بأس بالترحم عليه في ما أصاب فيه؛ إذ إنها كلمة حق تقال؛ ولا بدّ من الاعتراف بها، بل والثناء على صاحبها أيا يكن الصادع بالحق سيما وأن الشيخ الإحسائي من أعلام هذه الأمة ولم يخرج من الدين حتى نذمه ونقدح به(والعياذ بالله تعالى).
     المورد الثاني: [قال الشيخ الإحسائي رحمه الله:
فإن وفى وإن جفا وإن صفا             هو الحبيب أي حال ارتضى
وهو هنا كما بيّنا في كتابنا يتحدث عن:  "وصول الداعي إلى حالة الرضا بالقضاء والتسليم لأمر الله تعالى"؛ وهذا أيضًا كلام جيد جميل يقبله القلب والعقل والوجدان بكل إنصاف وتجرد.
وعليه؛ فلا بأس بالترحّم على مَن أنكر منكرًا وأمر بمعروف على ما فعله، حيث أنكر على الشيخ الصدوق الذي نعت بالغلو(والغلو كفر يخرج بصاحبه من الإيمان والإسلام) كل من قال بعدم سهو المعصوم عليه السلام فلماذا لم يتخذ المكفرون للشيخ الإحسائي رحمه الله موقفاً سلبياً منه كما وقفوا هذا الموقف السلبي من الشيخ الإحسائي رضوان الله تعالى عليه..؟! هل لأن الشيخ الصدوق كان زعيماً يومذاك لحوزة قم..؟! مع أن تهمة القوم للشيخ الإحسائي بأنه يعتقد بالبابية(وهي تهمة مكذوبة عليه، ككذبهم عليه بأنه ينكر المعاد الجسماني) ليست بأعظم من مقالة الصدوق بغلو كل من اعتقد بعصمة المعصوم عليه السلام..!! فلماذا يشن هؤلاء القوم حملةً شنعاء على الإحسائي دون الشيخ الصدوق مع كونهما يشتركان في نسبة القول المنكر إليهما..؟؟!! لعلَّها شنشنة أعرفها من أخزم!
 ولم يتبيَّن لنا فساد عقيدته بل الثابت لدينا صحة عقيدته وولائه لأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام وقد أطرى عليه في عصره علامة زمانه الحجة السيد محمد بحر العلوم رضوان الله تعالى عليه وكذا الشيخ جعفر كاشف الغطاء وهما ممن لا مغمز فيهما بالعقيدة من أحد وهما أدرى بحال الرجل ممن قدح به وأخرجه من الدين، ونحن على خطى ذينك العالمين الجليلين، إذ لم نرَ في الشيخ الإحسائي رحمه الله ما يوجب الفسق والفجور والمروق من الدين، قال تعالى وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36...والله تعالى هو العالم بحقائق الأمور.
 

كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد
محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 24 رجب الأصب 1434هـ.

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=774
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 06 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28