الإسم:  *****
النص: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة السيد هناك جدل كبير يدور حاليا عن الطائفة العوية فهل هم علويين ام نصيرون وهناك من يفرق بين كلا المعنيين , وبحسب مشاهداتي لهم أنهم يؤمنون بالائمة الاثني عشر ولكنهم يفضلون ويقتدون بالقدوة المثلى الأمام علي عليه السلام وليس كما ذكرت سماحتك أنهم فقط يؤمنون بالأمام علي عليه السلام وحده .
أرجو التوضيح عن أمر مهم وهو أنه من المعلوم أن السيّد المغيب موسى الصدر قد افتى بإسلامهم وأن كل علوي هو شيعي المذهب وكل شيعي علوي الأنتماء وذلك في عام 1973 لما عانوه من اضهاد وذبح و نفي في الجبال السورية ....
أرجو التوضيح بالتفصيل عن عقائدهم حتى نستبين و نتثبت خصوصا أنني علمت أنهم يتبعون السيد أبو عبد الله بن الحسين الهمداني الخصيبي بينما أخرون ينسبونهم إلى نصير الدين النميري وبحسب الأقوال هناك فروق وسماحتك أثنيت على الأول وذميت الثاني كرأي و حكم شرعي .
ملاحظة : هناك من يقول أن هناك تيارا شيعيا في الطائفة العلوية وهم المجددون الأصلاحين يحاولون إعادة الفرع العلوي إلى الأصل الشيعي ...
وكما أنهم عبارة عن عشائر عديدة ... وهناك البكتاشيون في تركيا أيضا
أرجو المساعدة لأنني مقبل حاليا على العمل في اوساطهم فأرغب في المعرفة الدينية
سؤال : هل يجب علي هدايتهم إلى مذهبنا أم ماذا ؟ وهل أوجر

الموضوع الفقهي: الأصل في العلويين عدم التشيع حتى يثبت العكس.
بسمه تعالى
 

السلام عليكم ورحمته وبركاته
 الأصل الشرعي في كلّ علوي ينتسب إلى الطائفة العلوية في سوريا ولبنان وتركيا وغيرها من بلاد الله الواسعة هو الحكم عليه بالكفر من ناحيتين:
(الناحية الأولى): إن الأعم الأغلب فيهم هو المغالاة بأمير المؤمنين عليّ عليه السلام حيث يجعلونه إلهاً أو أن الله تعالى حلَّ فيه، وهو التقمص بعينه بل هو أعظم من التقمص باعتبار أنهم صغروا الله تعالى وجعلوه في بدن عبده أمير المؤمنين عليه عليه السلام، وتجسيم الله تعالى كفر وزندقة، ولزيادة المعرفة بحقيقة كفر المجسمة، عليكم بمطالعة كتابنا الفوائد البهية /الجزء الأول منه/بحث التجسيم.
(الناحية الثانية):إنهم لا يرجعون بفقههم وعقائدهم إلى الشيعة بل لم نر لهم كتباً ككتب الشيعة ولم يدرس علماؤهم  في حوزات الشيعة ولا نراهم يدرسون كتب الشيعة بل إنهم لا يقتنون كتب الشيعة فكيف نحكم عليهم بالإسلام مع ما هم عليه من الحال التي أشرنا إليكم...؟!.
  وبناءاً على ما قدمنا: لا يجوز معاملتهم بعنوان كونهم شيعة إثنى عشرية لأن ذلك خلاف الأصل الذي أشرنا إليه في الناحية الأولى، فلا بد من الحصول على الإطمئنان واليقين بأنهم شيعة إمامية، ومجرد الإحتمال غير مجدٍ بل لا يجوز التعويل على الإحتمالات في القضايا الشرعية، وفي حال إضطراركم إلى العمل معهم فما عليكم إلا السؤال منهم عن عقيدتهم أو بإستعمال التقية والتحرز عن طعامهم وذبائحهم وما يباشرونه برطوبة....ونحن قد سبرنا أخبارهم من خلال اجتماعنا مع بعض مشايخهم الذين يدّضعون بأنهم شيعة إثنى عشرية في جبل محسن فلم يحصل لنا إطمئنان بتشيعهم ....ولو فرضنا تشيع العلويين في جبل محسن في شمال لبنان إلا أنهم من الناحية الفقهية منكرون لأكثر الضروريات القطعية المتسالم عليها في صفوف الطائفة الشيعية الجعفرية، ومن المعلوم كفر من ينكر الضرورات القطعية عندنا نصاً وإجماعاً.... وحتى الذين يتبعون المحدث الخصيبي رحمه الله فإنما يتبعونه من باب التمويه ويبدو أنهم يقولون بالتقمص الأرواح فيما يتعلق بأمير المؤمنين عليه عليه السلام بمعنى أنهم يعتقدون بأن الإمام سيد المتقين أمير المؤمنين عليه السلام له حالات من التقمص باحد عشر جسماً يتنقل من جسم إلى جسم فتارة يكون حسنياً وأخرى حسينياً وثالثة عابدياً...إلى آخرهم وهو إمامنا المهدي عليه السلام فإن أمير المؤمنين عليه السلام بحسب الظاهر أنه يتقمص أحد عشر جسماً،فالروح واحدة إلا أن الجسم متعدد...وهو كفر صراح...وبالنسبة إلى سؤالكم حول وجوب هدايتهم، نعم يجب عليكم حسب الإستطاعة دعوتهم إلى التشيع وإلقاء الحجة عليهم حتى لا يقولوا إن كنا عن هذا غافلين...ولله الحجة البالغة، والله تعالى هو حسبي عليه توكلت وإليه أنيب، والسلام عليكم ورحمته وبركاته.
 

حررها العبد الفقير محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 14 ذي الحجة 1434هـ.