• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : عدم إستحالة صدور الفاحشة من زوجة نبي بعد موته / لم يثبت زواج عثمان من ربائب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .

عدم إستحالة صدور الفاحشة من زوجة نبي بعد موته / لم يثبت زواج عثمان من ربائب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم

الإسم:   *****
النص: السلام سماحة المرجع ايدك الله
سؤالي هو هل عائشة ز نت بالفعل والسؤال الثاني ان جل علمائنا على زواج عثمان من ربائب رسول الله فكيف نفند هدا الامر والسؤال الثالث ما الموقف الشرعي من حز ب الله

 

الموضوع الفقهي : عدم إستحالة صدور الفاحشة من زوجة نبي بعد موته / لم يثبت زواج عثمان من ربائب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
بسمه تعالى

الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال الأول: هل عائشة زنت بالفعل ؟.
بسمه تعالى
الجواب:
     لقد ثبت بالدليل والبرهان الشرعيين من الكتاب والسنَّة ويؤيده دليل العقل الحاكم بعدم وجود إستحالة في صدور معصية الزنا من زوجة نبيّ  بعد موته، لا سيَّما ما جاء بحقِّ عائشة من أنها قد زنت بعد شهادة النبيّ صلى الله عليه وآله، ودعوى بعض الكسالى ممن ينتسب إلى آل البيت عليهم السلام بأن زوجات الأنبياء لا يزنين ولا يرتكبن الفواحش ليبرروا حرمة إتهام عائشة بالزنا.. دونها خرط القتاد ولا يتفوه بها من العلماء إلا الجاهل بالحقائق أو المستكبر عن الحقّ أو المحب لعائشة...وظهر لدينا في أن كلَّ الذين رفضوا صدور الفاحشة من عائشة هم خطباء وليسوا فقهاء بالمعنى الحقيقي للفقاهة...بل تلبسوا بالفقاهة والرياسة بحكم السلطة التي يمتلكونها، فأرادوا فرض وجودهم على الفقهاء والعلماء الحقيقيين بقوة الحديد والنار...وهذا حال الجبابرة والسلاطين المتغرطسين..!! ونحن مستعدون للمواجهة العلمية معهم وجهاً لوجه وأمام الكاميرات إن كانوا محصلين وبالفقه الروائي والإستدلالي عارفين ونعتبرها مباهلة فقهية يشهدها المقربون والمبعدون...!!  وليس هناك نصٌّ يشير إلى إستحالة صدور الفاحشة من بعض زوجات الأنبياء، ولا يوجد دليل عقلي واحد يجعل صدور الفاحشة من بعضهن في عداد المستحيلات بل القرآن الكريم والسنّة النبوية أفصحا عن زوجة النبيّ لوط عليه السلام التي كانت تتعاطى قيادة السحاق واللواط حيث كانت تخبر رجال قومها بمجيء رجال إلى منزل زوجها لوط عليه السلام لكي يأتوا لفعل الفاحشة بهم، كما أنها كانت تتعاطى المساحقة بدليل نزول العذاب عليها كما نزل على قومها بسبب ما جنوه من اللواط والمساحقة بمقتضى قوله تعالى(قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ )هود81 فقد جاء في الأخبار بأن النساء كنَّ يكتفين بالنساء والرجال كانوا يكتفون بالرجال ولم يستثنِ من هذه القاعدة إلا بنات لوط عليه السلام..كما أن الآية تشير إلى أن العذاب شمل زوجة لوط كما شمل بقية النساء، وما ذلك إلا لأنها كانت سحاقية مثلهنَّ، ومن المعلوم أن فاحشة السحاق أشد قبحاً من فاحشة الزنا..وعلى مدعي التخصيص بعدم جواز صدور الفاحشة من زوجات الانبياء أن يأتينا بقرينة شرعية وعقلية قطعية تفيد حرمة مزاولتهن للفاحشة..وأما التبجح بالقول بأن ذلك قبيح عقلاً يمتنع صدوره من زوجات الأنبياء (لا سيَّما ممن كانت زوجة لرسول الله صلى الله عليه وآله ثم طلقها أمير المؤمنين عليذ صلى الله عليه وأهل بيته الطيبين الطاهرين يوم الجمل)... فكلام فارغ من العلم والفقه ويلزم على أصحابه أن يسألوا الله تعالى أن يفتح قلوبهم على الحقائق ، والله تعالى يستجيب لطالب الحق وهو أعلم بالسرائر والأفئدة....وقد أشرنا إلى الكثير من التفاصيل في كتابنا القيم"خيانة عائشة بين الإستحالة والواقع" فليراجع.
 وما يتبجح به أنصاف العلماء من الشيعة فلا نلتفت إليه لهزالته وعدم تحصيل قائليه فضلاً عن عدم درايتهم لأصول العقيدة والفقه وعلم الدراية في الرواية، واللهِ الذي لا إله إلا هو لقد فضحت خيانة عائشة كلّ بطانة ومنافق كان يتستر بالتشيع..فلمَّا بانت الحقائق كشّر عن أنيابه ليسطو علينا وينتقم منا لا لأجل عائشة فحسب بل لأجل تفنيدنا لولاية فقيههم....! ويا للعجب ممن يثير الضجيج والعجيج والصراخ والهراش علينا من بترية الشيعة ونواصبها وسلفية العامة العمياء، فلم نجد سوى هؤلاء يثيرون الغبرة علينا لخبثٍ في نفوسهم ونتنٍ في أرواحهم الكدرة الخبيثة التي لم تعرف الخوض في المسائل العلمية بتجرد عن المصالح الدنيوية والحظوظ النفسية..! مع أن بعض أعلام السلفية قد أقرَّ بعدم استحالة زنا أحد زوجات النبي محمد صلى الله عليه وآله فلماذا لم يثيروا عليه ما أثاروه علينا..؟! ولماذا لم يتوعدوا بقتل مخالفٍ يعتقد بما اعتقده الألباني من علمائهم كما يتوعدوننا بالقتل والتنكيل..؟! وهل نستحق القتل لأجل خيانتها ولا تستحق عائشة الحسابَ لأجل نعتها لمارية القبطية بالزنا وقد برأها الله تعالى في كتابه..؟!  وهل نستحق التنكيل ولا تستحقه عائشة بسبب إزهاقها آلاف النفوس يوم الجمل..؟؟!! وهل نعتها بالزنا أهم من سبِّ أمير المؤمنين وأهل بيته الطيبين عليهم السلام على منابر المخالفين قروناً متمادية إبَّان حكم بني أمية ولا يزال السب سيرة في أوساطهم وبيوتهم ومجتمعاتهم السرية..؟!..اللهم احكم بيننا وبينهم بالعدل يوم تقضي فيه بالحق..!!...ولماذا لا يستنكرون رضاع عائشة الذي بات من الضروريات في فقه العامة العمياء إلى زماننا هذا..؟ أليس الإرضاع من مقدمات الزنا يا ناس يا عقلاء..؟! ولماذا لا يبيحون لأزواجهم في أن ترضع أصدقاءهم وجيرانهم وأهل عشيرتهم ما دامت سيدتهم عائشة كانت ترضع الرجال وقد أفتت بحلية ذلك كما تصف أخبار مسلم..!!!.فهل يصح الرضاع ولا يصح صدور الفاحشة منها مع أنهما من وادٍ واحد ومن مفهوم فارد..!!!.وهل باء الرضاع تجر وباء الزنا لا تجر..؟! اللهم اشهد أنهم لا يفقهون ولا لأمر أوليائه يتدبرون حكمة بالغة فما تغني النذر عن قومٍ لا يعقلون..!!
السؤال الثاني: ان جل علمائنا على زواج عثمان من ربائب رسول الله فكيف نفند هدا الامر..؟.
بسمه تعالى
الجواب:
دعوى أن جلّ علماء الشيعة يقولون بزواج عثمان من ربائب النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله دونها خرط القتاد، إذ ربذ مشهور لا أساس له، ولقد أصاب السيد العلامة الخوئي رحمه الله تعالى عندما عبر عن عدم حجية المشهور بأنه بمثابة حجر بجنب إنسان فلا الحجر يصير إنساناً ولا الإنسان يصير حجراً..فمتى كانت الشهرات حجة عندنا نحن الشيعة إلا على نحو يفيد القطع أو الإطمئنان ..وأما ما لا يفيد الإطمئنان فهو في خبر كان....وعندما يقال أن المشهور يقول بكذا وكذا فإنه يراد منه العلماء الذين كتبوا في موضوع معين ولا يعني كافة الفقهاء الذين لم تسنح لهم الظروف بالتأليف والتصنيف، لذا فإن دعوى أن المشهور يعتقد بزواج عثمان لربائب النبي بحاجة إلى توثيق وتدقيق ويشكل شرعاً البوح بأن المشهور يعتقد بالزواج... نعم على مدعي الشهرة أن يقول هكذا: قال المشهور ممن كتب عن عثمان وزواجه بربائب النبي الأعظم صلى الله عليه وآله....وعلى فرض أن عثمان تزوج ربائبه فإنما تزوجهما على ظاهر الإسلام ولم ينظر النبي إلى باطنه بمعنى أنه لم يكن مأموراً بالحكم على البواطن بل كان مأموراً بالحكم على الظاهر، وحيث كان عثمان من المتظاهرين بالإسلام فيكون زواجه من ربائبه على مقتضى القاعدة الشرعية الظاهرية وهي الحكم على الشخص بحسب ظاهر معتقده لا باطنه...ولكن للمسألة إشكالات تخرجها عن الواقع وهي أن مسألة تزويج عثمان من بنات النبي أو ربائبه هي من صنع بني أمية حسبما ذكرنا في بحثنا في المسألة في كتابنا(أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد)فليراجع.
السؤال الثالث: ما الموقف الشرعي من حزب الله ؟.
الجواب:
الحزب لا يمثل التشيع العلوي الفاطمي... أعرف الحق تعرف أهله....والسلام.
 

حررها عبد القائم بقية الله الأعظم ارواحنا فداه
محمد جميل حمُّود العاملي ــ بيروت
 بتاريخ 11صفر 1434هــ
الموافق 15/12/2013م.

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=855
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 12 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19