• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : عدم جواز الصلاة خلف المجهول الحال .

عدم جواز الصلاة خلف المجهول الحال

الإسم:  *****
النص: السلام عليكم
أبارك لكم شيخي ومولاي سماحة اية الله العظمى فقيه اهل البيت عليهم السلام ميلاد النبي محمد صلى الله عليه و اله و سلم وأتمنى لكم الصحة والتوفيق من الله العلي القدير.
لنا سؤالان :
الاول : نحن شيعة أمير المؤمنين عليه السلام نزور العتبات المقدسة في العراق و خراسان نرى فيهما ان الناس يصلون صلاة الجماعة يقتدون بامام نحن لا نعرفه ولا الجماعة التي تقتدي به . هما مجهولان عندنا . هل يجوز الاقتداء بالامام في فرض السؤال أن أن السؤال خارج عن فحوى المسألة ولا علاقة لها به ؟
الثاني : ما هو حكم الاقتداء بالنسبة الى امام مسجد من المساجد حيث لا نعرفه و ولا الجماعة التي تقتدي به . هما مجهولان في نظرنا، لاننا ضيوف نمر من تلك المدينة وليس لدينا نية البقاء ؟
خادم الشيخ المرجع الشيخ ****

2014\\1\\15

 

الموضوع الفقهي : عدم جواز الصلاة خلف المجهول الحال.
بسمه تعالى

السلام عليكم
     لا تجوز صلاة الجماعة خلف رجلٍ مجهول الحال، بل لا بد من الوثوق والإطمئنان، والمجهول الحال غير معلوم التدين فلا تجوز الصلاة خلفه نصاً وإجماعاً، فقد ورد في خبر إبن راشد قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: غن مواليك قد اختلفوا فأُصلي خلفهم جميعاً ؟ فقال عليه السلام:" لا تصلّ إلا خلف من تثق بدينه".
وعن الإمام أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا تصل خلف المجهول .
وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : ثلاثة لا يصلى خلفهم : أحدهم المجهول .
 وفي خبر آخر عن إمامنا الصادق عليه السلام قال:" لا تصلِّ خلف الغالي وإن كان يقول بقولك، والمجهول، والمجاهر بالفسق وإن كان مقتصداً".
 فهذه النصوص إنما وردت في مقام بيان اشتراط الوثوق وعدم جواز الاقتداء بالمجهول وأنه لا بد من طريق ولو ظنيا إلى عدالة الشخص ، كما لا يخفى . والمراد ب‍ ( المقتصد ) في الخبرين الأوّليّين : الإمامي المتوسط ، الذي ليس بغالٍ ولا مخالف ، لكنّه مجاهر بالفسق فلا تجوز الصلاة خلفه بسبب فسقه، ثمّ إنّ المجهول يقال على مجهول الإيمان ، ومجهول الحال ، ومجهول الولادة ، وإطلاق هذه الأخبار يتناول الثلاثة.
 وما نراه اليوم من إقتداء الناس بكلّ إمام جماعة لا يفيد الإطمئنان بل هو شياع من رعاع الناس كما قال أمير المؤمنين عليه السلام:" أتباع كل ناعق" فلا إعتبار بمثل هذا الإطمئنان لدى العقلاء بل مقتضى الأصل عدم اعتباره..والحمد لله وهو حسبنا ونعم الوكيل.
والسلام عليكم
 

حررها العبد الأحقر محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 25 ربيع الأول 1435هـ.

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=885
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18