• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : ترجمة حول بعض التابعين / وظيفة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف تختلف عن وظيفة آبائه المطهرين سلام الله عليهم / يحرم مطالعة كتب الضلال .

ترجمة حول بعض التابعين / وظيفة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف تختلف عن وظيفة آبائه المطهرين سلام الله عليهم / يحرم مطالعة كتب الضلال

الإسم:  *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع الديني الكبير آية الله المحقق الشيخ محمد جميل العاملي دام ظله الوارف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
تحية طيبة و بعد ،،،
عظم الله اجوركم بمناسبة وفاة الرسول الأعظم عليه و آله الصلاة و السلام. ..
شيخنا العزيز ... انا ذهبت الى كربلاء المقدسة للزيارة الاربعينية و زرت نيابة عنك.. و اسأل الله ان يتقبل اعمالنا القليلة...

و مولانا عندي ثلاث اسئلة اذا استطعتم بإن تجيبونا عليها و لو بشكل مختصر حتى نعرف الحق من الباطل . انا و اخواني المؤمنين:-

السؤال الأول :-
لقد كثر التشكيك على بعض الشخصيات الإسلامية .. و لا ندري هل نترضى عليهم ام لا ؟؟؟
علماً بأن ياسر الخبيث نفث شبهات على اول اربعة سأذكرهم و قدح بهم ... و مدح الخامس من الذين سأذكرهم على الترتيب الآتي
و لا نريد ان نطيل عليكم فقط نكتفي بقولكم هل نترضى عليه ام لا .. ام محل براءه و لعن ممن سأذكرهم الا اول شخصية من الذين سأذكرهم لو توضحون لنا عنه ما سأذكره :-

1*عبدالله بن عباس (و هل اقواله و تفسيره موافق لاهل البيت .. ام فسر برأيه ... و هل هو محسوب على الشيعة ام نعتبره من المخالفين لعنهم الله .. لان عكرمة كان على نهجه ... و هل كان ابن العباس كما يقال بإنه السكرتير الثاني لعمر بن الخطاب لعنه الله ...و هل تطاول بكلامه على امير المؤمنين عليه السلام عندما وبخه الامام بعد ما سرق مال البصرة ... و البعض يستدل بالروايات الذامة له الموجودة في رجال الكشي و الرواية التي ذكرها الشيخ الكليني في الكافي ج1).......

2*عباس بن عبدالمطلب

3*عقيل بن ابي طالب

4*محمد بن الحنفية

5*عبيدالله بن عباس

6*سعيد بن جبير

7*وحشي (هناك من يقول ان لا نلعنه ، لانه اسلم ؟؟)

8*ام كلثوم بنت ابي بكر (هل كانت ربيبة الامام علي و كانت صالحة .. ام كانت كالحميراء)

9*بلال المؤذن

10*المنتصر بالله العباسي

السؤال الثاني:-
هل صحيح الكلام الذي ذكره الميرزا النوري رحمه الله ... و سأذكر ما كتب بالنص من كتاب النجم الثاقب... الباب الثالث .. الفصل الثاني: في ذكر جملة من خصائصه (عجل الله فرجه) ص 284 بالنص :-
(((عدم معاشرته ومصاحبته الكفار والمنافقين والفساق أو مجاملتهم للخوف والتقية، وتجنبهم وعدم مساكنتهم في منازلهم، كما كان عليه جميع الحجج الالهيّة قبل البعثة وبعدها حتى في ايام عزلتهم وغيبتهم، فكانوا يشيرون عليهم ويؤالفونهم ويناكحونهم، ويزوّجونهم ويتزوّجون منهم، وكانوا سنين يصلون مع الفاسق المنافق حتى مع مثل مروان وكانوا يقبلون أيدي وكانوا أنفسهم يقولون عنها لو تمكنّا من قطعها لقطعناها، ويفطرون معهم في شهر رمضان، وامثال هذه المصائب التي شاهدوها.))))

السؤال الثالث:-
الكتابين للسيد الخميني
1 جنود العقل و الجهل
2 الأربعون حديثا
*هل هي كتب موافقة لاهل البيت من اولها الى آخرها... ام فيهم انحرافات و ضلال و مسالك صوفية مستوحاه من الزنادقة ابن عربي و غيره .. كما في كتابه تفسير آية البسملة يثبت فيها وحدة الوجود ... و كما في كتابه الآداب المعنوية في الصلاة .. يذكر فيه نظرية الانسان الكامل التي اخذها من مميت الدين ابن الاعرابي ... و أيضاً تحدث عن هذه النظرية و لو بشكل مختلف قليلاً ، فخر المشككين (الفخر الرازي) عليه لعائن الله تترى ...

*و هل السيد الخميني عندما يذكر الحقيقة المحمدية هل يقصد بها مثل ما يقصد بها الشيخ الاحسائي رضوان الله عليه ، بإنها آدم الاول ... ام يفسرها على ذوق الصوفية ..

و ربما تتسائل شيخنا العزيز لماذا نريد بإن نقرء هذه الكتب بالذات .. السبب هو لان المواضيع فيها تتركز على العفة و اصلاح النفس و العزم و التكبر و العجب و الفهم و الحمق ... و ما اشبه

و اسأل الله ان يوفقنا و اياكم بخدمة مولانا الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ... و نسألكم الدعاء

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الموضوع  العقائدي : ترجمة حول بعض التابعين / وظيفة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف تختلف عن وظيفة آبائه المطهرين سلام الله عليهم / يحرم مطالعة كتب الضلال .
بسمه تبارك شأنه

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
     نشكر رعايتكم الكريمة بالزيارة عنا في العتبات المقدسة وجعلكم من خيرة أعوان إمامنا المعظم وليّ الأمر أرواحنا فداه...فثبتنا الله وإياكم على ولايتهم والذود عنهم،  فهنيئاً لكم ولمن وفق للثبات على ولاية آل الله تعالى في عصر غيبة ناموس الدهر بقية الله الأعظم الحجة القائم من آل محمد عليهم السلام..!
وأما جوابنا على أسئلتكم الكريمة حول ما ينفثه ياسر الضال عن ولاية آل محمد عليهم السلام حول بعض الشخصيات فهو كعادته يشكك بالواضحات، وما ذلك إلا لأنه مفروز من قبل جهات تنصب العداوة للشيعة وعقائدها وفقهها ليشق صفوف الموالين ويهدم أركان التشيع الحنيف بمآزرٍ شيعية ولائية على قاعدة" الغاية تبرر الوسيلة" وهو رجل يرجع إلى أُصوله الدعوتية الحزبية والأشعرية، وحزب الدعوة هو حزب ينضوي تحت لواء مدرسة السقيفة وإن حمل لواء البراءة من أعداء آل محمد عليهم السلام كما هو عليه الحال عند الشيخ ياسر حبيب الذي استغل سذاجة الشيعة الذين يعومون على شبر ماء ويطبلون لكل شارد ووارد لمجرد إعلانه بلعن المغتصبين لحقوق آل محمد عليهم السلام في حين انه يخفي عقائد عائشية وبكرية وعمرية تحت عمامته وهو واضح في منهجه العقلي الإستحساني خلال طرحه للأحكام والعقيدة الشيعية القشرية الحشوية التي يصبغها بالتقريب من أعداء آل محمد عليهم السلام ويلبسها بثوبٍ شيعيٍّ في حين أن عقيدتنا وفقهنا برآء من طرحه المبتدع الواضح لدى أهل البصيرة والبصائر...وقد اتبعه ثلة من السذج البسطاء وآخرين حاقدين على كل موالٍ كريم... فهؤلاء شذاذ الآفاق الذين ينعقون مع كل ناعق ويميلون مع كل ريح كما وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام... لقد طوَّع هذا المدعي الكثير من المفاهيم الحقة إلى خانة المخالفين بدهاء ومكرٍ ونجح بتحويل ثلة من شرذمة الشيعة ــ وفيهم معممون خطباء طمعاً بماله الوفير الذي نعتقد بأنه من أموال الحقوق الشرعية وتبرعات وغيرها من أموال غير نظيفة مصدرها معلوم ــ فهو جاهل بكل معنى الكلمة ومدّعٍ ماكر ومتصنع هالك كما صنع زميله كمال الحيدري، وقد فضح الله تعالى أكاذيبهما ونفاقهما، وما ذلك إلا لأن التشيع يعلو ولا يعلى عليه....!. وها نحن نجيبكم على تساؤلكم حول بعض الشخصيات التي شكك بها هذا المدعي اللقيط بأفكاره ومعتقداته: فالعباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه: شخصية موالية لأمير المؤمنين عليه السلام وقد ورد في حقه الكثير من المديح بل ورد في بعض زيارات أهل بيت العصمة والطهارة الترضي عليه وإبلاغ السلام إليه في زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله، نعم ورد في خبر سدير الصيرفي ذمه وعقيل بن أبي طالب بسبب ضعف موقفهما يوم الإعتداء على أمير المؤمنين وسيدة نساء العالمين سلام الله عليهما لكن العباس أصلح موقفه وجابه القوم الظالمين وله مواقف مشهودة بعد إنابته وتوبته وهو مثل غيره ممن ضعف عن النصرة ثم تابوا وأصلحوا.
(3) ـــــــ عقيل بن ابي طالب: امره مبهم.
(4) ـ محمد بن الحنفية: من المخلصين لأمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام وقد ورد بحقه مديح من الإمامين العظيمين الحسن والحسين عليهما السلام ويكفي أنه كان ثقة إمامنا المعظم سيد الشهداء عليه السلام حيث نصبه وكيلاً عنه في المدينة، وما يظهر من خبر واحد أنه ادعى الإمامة فغير صحيح على الإطلاق وهو من صنع بني أمية.
(5) ــــــ عبيدالله بن عباس: لم يكن مرضياً لأنه التحق بمعاوية.
(6) ـــ سعيد بن جبير: رجل صالح وكان من أصحاب إمامنا السجاد عليه السلام، وما ورد عنه في رواية عندما حبسه الحجاج محمول على تقية منه لينجو بنفسه ولكنه باء بالفشل فقتله الحجاج.
(7) ـــ وحشي (هناك من يقول أن لا نلعنه ، لأنه أسلم ؟؟
 الجواب: وحشي رجل ملعون خبيث، وورد في رواية أنه تاب وأسلم ولكنها غير صحيحة لأنها من طرق المخالفين ولا خير في أخبارهم، وظاهرها عدم رضا النبي الأعظم صلى الله عليه وآله عنه لقوله له عندما عرض إسلامه على النبي صلى الله عليه وآله:" غيّب وجهك عني" ما يعني أن في نفس النبي الأعظم صلى اللله عليه وآله وسلم منه شيءٌ لا يمكن زواله وهو المثلة بعمه الطيب الطاهر حمزة ويظهر منه أن قاتله لا توبة له عند الله تعالى وإنْ سقط عنه الحد لمصلحة نبينا الأعظم أدرى بها منا تماماً كسقوط الحد عن عائشة في عهد النبي ولكن الإمام الحجة القائم عليه السلام سيقيم عليها  الحد...! بالإضافة إلى أن قاتل الأولياء عليهم السلام لا يوفق للتوبة أبداً...وما ظهر من وحشي من التوبة فليس بتوبة بل هو إستسلام لا يغني من عقابه شيئاً.. فوحشي ملعون. ومن يشك بلعنه فهو ملعون..!
(8) ــ أم كلثوم بنت ابي بكر (هل كانت ربيبة الامام علي و كانت صالحة .. ام كانت كالحميراء؟
الجواب: لم تكن مرضية عند أهل البيت عليهم السلام ولم تكن ربيبة أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام وكل من يدعي ذلك فإنه كاذب مفترٍ، فأم كلثوم بنت أبي بكر ملعونة لأنها من حلف أختها عائشة وكانت ترسل عائشة إليها الفتيان لإرضاعهم وهي ممدوحة عند العامة العمياء..نعم إن محمد بن أبي بكر كان ربيباً لأمير المؤمنين عليه السلام ومن خواص أعوانه وأصحابه.
(9) ــ بلال المؤذن:
 الجواب: الظاهر عدم ولائه لأمير المؤمنين وسيدة النساء عليهما السلام، ولم يكن مأموناً على وقت أذان صلاة الصبح في عهد النبيّ صلى الله عليه وآله حيث نصب النبي صلى الله عليه وآله عبد الله بن مكتوم لوثاقته وامانته وولائه للنبي وآله الطيبين الطاهرين عليهم السلام مع كونه ضريراً.... وقد ذكر الشيخ الصدوق في كتابه من لا يحضره الفقيه تعقيباً على خبر الأذان الآتي:" إن إبن أم مكتوم كان يؤذن بالليل، فإذا سمعتم أذانه فكلوا واشربوا.." فغيرت العامة هذا الحديث عن جهته وقالوا إنه عليه السلام:إن بلالاً يؤذن بالليل فإذا سمعتم أذانه فكلوا واشربوا حتى تسمعوا اذان إبن أم مكتوم..".إنتهى.
  فهذا يعني أن بلالاً مرضيٌّ عنه عند المخالفين ....وثمة خبر من طرقنا يمدحه وهو موافق للمخالفين المادحين له بكثرة، لذا في نفسنا منه شيء وبالتالي لا نمدحه بسبب عدم نصرته لسيدة النساء مع أنه كان في المدينة يوم الإعتداء على سيدة النساء عليها السلام..! والله العالم.
(10) ــــ المنتصر بالله العباسي
الجواب: هو أحد حكام بني العباس المنكرين لإمامة أئمتنا الطاهرين عليهم السلام.
 

السؤال الثاني:  هل صحيح الكلام الذي ذكره الميرزا النوري رحمه الله ... و سأذكر ما كتب بالنص من كتاب النجم الثاقب... الباب الثالث .. الفصل الثاني: في ذكر جملة من خصائصه (عجل الله فرجه) ص 284 بالنص : عدم معاشرته ومصاحبته الكفار والمنافقين والفساق أو مجاملتهم للخوف والتقية، وتجنبهم وعدم مساكنتهم في منازلهم، كما كان عليه جميع الحجج الالهيّة قبل البعثة وبعدها حتى في ايام عزلتهم وغيبتهم، فكانوا يشيرون عليهم ويؤالفونهم ويناكحونهم، ويزوّجونهم ويتزوّجون منهم، وكانوا سنين يصلون مع الفاسق المنافق حتى مع مثل مروان وكانوا يقبلون أيدي وكانوا أنفسهم يقولون عنها لو تمكنّا من قطعها لقطعناها، ويفطرون معهم في شهر رمضان، وامثال هذه المصائب التي شاهدوها.

الجواب: صحيح أن أئمتنا الطاهرين عليهم السلام كانوا يخالطون المنافقين ويعاشرونهم ويصاحبونهم ..فكانوا يفعلون هذا من باب التقية الواجبة عليهم في عصر الهدنة وعدم وجود الأنصار والأعوان لهم ولكنهم لم يتزوجوا منهم إلا ما ورد عن مولانا الإمام الجواد عليه السلام حيث كان زواجه كرهاً من المأمون العباسي لعنه الله تعالى وقصته معروفة المعالم ..وكل الأئمة الطاهرين عليهم السلام تزوجوا من الجواري ومن الأسر المعروفة بالإيمان والتقوى..وأما ما ذكره الشيخ النوري من أنهم عليهم السلام كانوا يقبلون ايدي الحكام الظالمين تقية فغير صحيح وهو بهتان عليهم صلوات الله عليهم لأن تقبيل الإمام المعصوم عليه السلام لأيدي الظالمين فيه هتك عظيم للإسلام والتشيع مع ما فيه من المنقصة والمذلة اللتين يجب أن يتنزه عنهما المعصوم وإلا لأدى ذلك إلى تشريع الطاعة للظالم وهو منهي عنه كتاباً وسنةً...!!. وقد دلت الأدلة العقلية والنقلية القطعية بوجوب تنزه المعصوم عما يوجب دخول المنقصة عليه والإهانة حتى على وجه الإضطرار..! .
 

السؤال الثالث: الكتابين للسيد الخميني/ جنود العقل و الجهل/ الأربعون حديثاً...هل هي كتب موافقة لأهل البيت عليهم السلام من أولها الى آخرها... أم فيها انحرافات و ضلال و مسالك صوفية مستوحاه من الزنادقة ابن عربي و غيره .. كما في كتابه تفسير آية البسملة يثبت فيها وحدة الوجود ... و كما في كتابه الآداب المعنوية في الصلاة .. يذكر فيه نظرية الانسان الكامل التي أخذها من مميت الدين ابن الاعرابي وأيضاً تحدث عن هذه النظرية و لو بشكل مختلف قليلاً ، فخر المشككين (الفخر الرازي) عليه لعائن الله تترى ...
و هل السيد الخميني عندما يذكر الحقيقة المحمدية هل يقصد بها مثل ما يقصد بها الشيخ الاحسائي رضوان الله عليه ، بإنها آدم الاول ... أم يفسرها على ذوق الصوفية .
وربما تتسائل شيخنا العزيز لماذا نريد بإن نقرء هذه الكتب بالذات .. السبب هو لان المواضيع فيها تتركز على العفة و اصلاح النفس و العزم و التكبر و العجب و الفهم و الحمق ... و ما اشبه

الجواب على سؤالكم الثالث: يوجد في كتب الخميني حق وضلال،  والضلال مبثوث في عامة كتبه كدفاعه عن إبن العربي واعتقاده بالولاية المطلقة للفقيه وذكر في صحيفة النور (ج20 ص 170) بأنها من أهم الأحكام الإلهية وهي مقدمة على الأحكام الفرعية حتى الصلاة والصوم والحج وتستطيع الحكومة أن تلغي من جانب واحد الإتفاقات الشرعية التي تعقدها مع الأمة وبعض الفتاوى الشاذة منها فتواه بتغيير الجنسية في كتابه تحرير الوسيلة بمعنى جواز تغيير جنس الرجل بالمرأة ...وفتواه بكفر من لا يشارك بيوم القدس ...وأن حفظ الجمهورية الإيرانية أهم من حفظ الإمام المعظم وليّ الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف ...وغيرها من الفتاوى المخالفة للأدلة القطعية، فلا يتمكن العامي من تمييزها في كتبه وبحوثه لذا لا يجوز مطالعتها ودراستها مهما كانت النية حسنة عند المحب لمطالعتها للعلم الإجمالي بوجود ضلال فيها لا يمكن للعامي تمييزها ومعرفتها، ومطالعة كتب الضلال حرام لأنها تضل قاريها وتحرفه عن الصراط المستقيم، والعلم الإجمالي المحصور منجز بحق المكلف غير العالم بحقائق العقائد والتشريع...وقد أطرى الخميني على إبن العربي بالرغم من عداوته لأهل البيت سلام الله عليهم مع ما له من ميول صوفية لا علاقة لها بالتشيع لا سيما كتابيه المعروفين" مصباح الهداية والولاية ـــ وشرح فصوص الحكم"،وقد شطح  الخميني كثيراً عندما قال في شرح فصوص الحكم ص 21 الفصل السابع معلقاً على حديث رواه المخالفون عن النبي صلى الله عليه وآله:" رأيت اني أشرب اللبن حتى خرج الري من أظفاري فأُعطيت فضلي عمر" قال الخميني:" لعل هذا الحديث مضمونه شاهد على صدقه فإن رسول الله حيث يكون حقيقة الإسم الأعظم والمرآة الأتم لا يمكن أن يفضل منه ما هو سنخ العلم". فلقد أقر بأن الحديث المذكور فيه شيء من الصدق وأن النبي أعطى فضله لعمر..!! أبعد هذا يقال بأن مطالعة كتبه تعطي طالب العلم طمأنينة ويقين بآل محمد وتبعد العجب والرياء عن ساحة نفسه ..؟؟!! وكدعواه في تعليقته على كتاب فصوص الحكم ص 26 بأنه كتاب منزل كالقرآن، قال:" قوله: بتعبيرك إياه ليس ما ذكر تعبيراً بل تنزيل فإن ما تلقاه سر أهل المعرفة من الكمّل في الحضرة الغيبية الروحانية...إلخ".
 بالإضافة إلى أن بقية كتبه الفقهية ممزوجة بالضلال بسبب إعتقاده بولاية الفقيه المطلقة وشواذ النظريات الفقهية الضالة، لذا لا يجوز مطالعتها مطلقا، ًفإذا غلب الشر والضلال عليها فلا خير في قليل من الخير فيها ...وشطحاته كثيرة لا يسع المقام ذكرها وكذلك شطحات خليفته ومن وافقهم من المعممين في شتى بلاد التشيع ولا يجرأ أحدٌ من الأعلام في إظهارها خوفاً من سطوة الحاكم بإسم التشيع تحت عنوان الولاية الإلهية وهذا ما يذكرنا بولاية حكام بني أمية وبني العباس فقتلوا من قتلوا واغتصبوا أموال من اغتصبوا وغيروا بمعالم الدين ما غيروا ولا يجرأ أحد مخالفتهم وإلا قتل....وما ذاك إلا لأن أولئك الحكام تجلببوا بثوب الدين وتظاهروا بولاية الأئمة الطاهرين عليهم السلام ولا تزال هذه السيرة قائمة إلى أن يفرج الله تعالى عنا بفرج وليّه الحجة القائم أرواحنا فداه.
 ونحن على يقين بأن كلامنا هذا سيزيد من نقمتهم علينا وتشهيرهم بنا والإنتقاص منا كما فعلوا منذ سنين ولكن تحت عنوان اننا نثير الفتنة المذهبية من خلال تصنيفنا لكتاب حول عائشة فاغتصبوا مالنا وروعوا عيالنا..ولا تزال رعونتهم مستمرة علينا بتسليط شبيح علينا هنا وبلطجي هناك لأنها بضاعتهم وطريقتهم التي لا تعرف إلا البطش بكل من خالفهم في طريقة تفكيرهم..ومن وافقهم فيعتبرونه آية منزلة حتى لو كان بعقيدته ومسلكه كفرعون ونمرود والجبت والطاغوت، فالمهم أنه متحالف معهم وفي خندقهم يضرب بسيفهم وينعق ببوقهم....ما ذكرناه هو السبب في نقمة النظام الإيراني علينا مع فلوله في لبنان والعراق والبحرين والكويت والحجاز... ويضاف إليها صدعنا بالحق والوقوف بوجه الباطل والبدع من خلال إظهارنا لشطحات الحاكم المتجلبب بثوب الدين وأتباعه من الساسة والحكام بسبب اعتقادهم الفاسد بأن المصوب لآراء الوالي الحاكم هو اعتراض على الله تعالى....!
 ولن يثنينا اعتداؤهم علينا بمواصلة إكمال المسيرة الجهادية الملقاة على عاتقنا على القاعدة النبوية المشهورة « إذا ظهرت البدع في أمتي ، فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله ».إن البدع اليوم كثيرة تظهر هنا وهناك على أيدي عمائم ذات نفوذ حزبي وسياسي ولا يتحرك أحد من علماء إيران والعراق وغيرها بل الجميع يغطون في سبات عميق...وكأن الأمر لا يعنيهم وهو عكس ما دلت عليه أخبار السماء التي رفعت من قدر العلم والعلماء العاملين الواقفين على الثغر الذي يلي إبليس وجنوده.... ولنعم ما قال العلامة الحلي في مقدمة كتابه المعتبر نعرضه لأهميته، قال:" ولما لم يكن كل عمل موصلا ولا كل نظر محصلا افتقر الإنسان إلى مرشد ليسلك بتوفيقه جادة الصواب ، ويأمن بتثقيفه الوقوع في مادة الاضطراب ، فأوجبت الحكمة نصب نبي ، يتلقى الآداب الشرعية عن وحي إلهي ، ثم يؤيد بالعجز الحق الدال على الصدق ، فيتلقى بالقبول أوامره ونواهيه ، ويذعن بالتسليم لما يسنه ويقرره . ولما قضت الحكمة بالعدم ، وأوجبت فناء الأمم ، لزم أن يوعز ما لقن من أحكامه ، ولقن أقسامه إلى أئمة ينوبون منابه ويقومون مقامه ، يحفظون ما أودعه ويؤدون ما شرعه ، لا تعلق بهم عوارض الالتباس ولا يسندون إلى استحسان ولا قياس ليوثق بما يؤخذ عنهم كما قال الله سبحانه ( لعلمه الذين يستنبطونه منهم )  ولما كانت الحوادث قد تفرض والموانع قد تعرض ، ندب الله سبحانه إلى التفقه ، فقهاء ليتنبه الغافلون ويهتم المهملون : ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) وقال رسول الله : صلى الله عليه وآله ( طلب العلم فريضة ) وقال علي عليه السلام : ( العلم مخزون عند أهله وقد أمرتم بطلبه منهم ) وقال جعفر بن محمد ( لو علم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج ) لكن لم يبذل لكل طالب ولا تيسر لكل راغب بل خص به من رشدت خلايقه ، وحمدت طرايقه تعظيما لقدره ، وتفخيما لأمره وصونا لسره ، فقال سبحانه تنبيها وتذكيرا ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) فلهذا كان الفقهاء أعظم الناس أقدارا ، وأكرمهم آثارا ، وأظهرهم أسرارا ، وأظهرهم ذكرا وانتشارا وأكثرهم أتباعا وأنصارا ، لا يضرهم خذلان الخاذلين ، ولا يغض منهم أغراض الجاهلين ، بل صحبتهم طاعة وفرقتهم إضاعة .
قال أمير المؤمنين عليه السلام لولده محمد رضي الله عنه : ( تفقه في الدين فإن الفقهاء ورث الأنبياء ) وأن طالب العلم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض ، حتى الطير في جو السماء ، والحوت في البحر وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى به وقال الصادق عليه السلام : ( الأنبياء حصون والعلماء سادة ) وقد خص الله طائفتنا باقتفاء الصدق ، واتباع الحق ، لتلقي الأحكام عن رؤساء أهل البيت ، فهم معتمدون على التحقيق ، مستندون إلى الذكر الوثيق ، لا يلوون على قائل بظنه ، شارع برأيه ، يقول على الله ما لا يعلم ، ويفتي بالوهم ، وساء ما يتوهم ولما تعددت التبع ، وظهرت البدع ، وأقام كل فريق رأسا ، يقتدون ببدعته ، ويتعبدون بشرعته ، وجب أن ينشر أهل الحق ما علموه ، ويظهروا ما كتموه ، قال النبي صلى الله عليه وآله : ( إذا ظهرت البدع في أمتي ، فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله ) .إنتهى.
ودفاعنا عن الحق يؤلمهم ويخرجهم عن طورهم فيظهرون ضغائن صدورهم علينا بتسليط أعوانهم ضدنا ولكن الخميني عندما شن حملة على الشاه وعلى علماء الدين المنتقدين لأفعاله يعتبرونه حقاً إلهياً له وأما إذا انتقده الآخرون أو انتقدوا من جاء بعده فتقوم الدنيا ولا تقعد ويعتبرونه مارقاً من الدين وخارجاً عن سنن المرسلين والحجج الطاهرين سلام الله عليهم..فباؤهم تجر وباء غيرهم لا تجر فسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
والسلام عليكم .
 

حررها العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي
بتاريخ 12 ربيع الأول 1435هــ بيروت


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=942
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29