• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : الحديث الشريف" اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله" فاق حدَّ الاستفاضة / الحديث روي بطرق متعددة صحيحة / تفسير الحديث الشريف / المراد من الشعاع في الحديث الشريف / الحديث لا يشمل فساق الشيعة بل هو خاص بالكاملين علماً وعملاً / معنى الكامل بالعلم والعمل .

الحديث الشريف" اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله" فاق حدَّ الاستفاضة / الحديث روي بطرق متعددة صحيحة / تفسير الحديث الشريف / المراد من الشعاع في الحديث الشريف / الحديث لا يشمل فساق الشيعة بل هو خاص بالكاملين علماً وعملاً / معنى الكامل بالعلم والعمل

الإسم:  *****

النص: 
سماحة المرجع الديني الكبير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن ابن عباس أنه قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ، قال : فقلت : يا أمير المؤمنين كيف ينظر بنور الله عز وجل ؟ قال عليه السلام : لانا خلقنا من نور الله ، وخلق شيعتنا من شعاع نورنا ، فهم أصفياء أبرار أطهار متوسمون ، نورهم يضئ على من سواهم كالبدر في الليلة الظلماء.
1_ هل هذه الرواية صحيحة السند ام لا؟ وما هي دلالتها؟
2- ما المقصود من الشعاع في هذه الرواية الشريفة؟
3_ ما المقصود من الشيعة في هذه الرواية وهل هي تشمل جميع الشيعة حتى الفاسق منهم ام لا؟
 
 
الموضوع العقائدي: الحديث الشريف" اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله" فاق حدَّ الاستفاضة / الحديث روي بطرق متعددة صحيحة / تفسير الحديث الشريف / المراد من الشعاع في الحديث الشريف / الحديث لا يشمل فساق الشيعة بل هو خاص بالكاملين علماً وعملاً / معنى الكامل بالعلم والعمل.
بسمه تعالى
 
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استعراض الأسئلة والإجابة عليها:
السؤال الأول: هل هذه الرواية صحيحة السند أم لا؟ وما هي دلالتها؟ 
   الجواب على سؤالكم الأول نقول: هذا الحديث الشريف فاق حدَّ الاستفاضة،  وورد بعدة طرق صحيحة عن بعض المعصومين عليهم السلام، فقد ورد عن رسول الله وابنته الطاهرة الزكية الصديقة الشهيدة عليهما السلام، كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام والإمام الباقر والصادق وغيرهم من أئمة الهدى عليهم السلام.
  وبخصوص سند الخبر الذي سألتمونا عنه، فهو خبر مرسل، محذوف الإسناد، رواه ابن عباس عن أمير المؤمنين الإمام الأعظم مولانا علي بن أبي طالب عليهما السلام، رواه المجلسي في البحار ج 25 ص 21 عن ابن عباس عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ، قال : فقلت : يا أمير المؤمنين كيف ينظر بنور الله عز وجل ؟ قال عليه السلام : لأنَّا خلقنا من نور الله ، وخلق شيعتنا من شعاع نورنا ، فهم أصفياء أبرار أطهار متوسمون ، نورهم يضئ على من سواهم كالبدر في الليلة الظلماء..".
 وبالرغم من ضعف سنده بسبب إرساله إلا أن مضمونه صحيح، وذلك لأمرين:
 (الأمر الأول): أنه مجبور بعمل الأصحاب به، فيكون عملهم به توثيق نوعي عملي للمخبر به، فيثبت به كونه صحيح الإسناد.
 (الأمر الثاني): أن صدر الحديث" اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله" مرويٌّ بطرق أُخرى صحيحة الإسناد، فقد رواه الكليني في الصحيح عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) قال : هم الأئمة صلوات الله عليهم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل في قول الله تعالى: (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ).
  ورواه الصدوق بسند صحيح أيضاً في عيون أخبار الإمام الرضا عليه السلام قال: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال : حدثني أبي قال : حدثنا أحمد بن علي الأنصاري عن الحسن بن الجهم قال :حضرت مجلس المأمون يوما وعنده علي بن موسى الرضا عليه السلام وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة فسأله بعضهم فقال له : يا بن رسول الله بأي شئ تصح الإمامة لمدعيها ؟ قال بالنص والدليل ، قال له : فدلالة الامام فيما هي ؟ قال في العلم واستجابة الدعوة قال : فما وجه إخباركم بما يكون ؟ قال : ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس ؟ قال عليه السلام له : أما بلغك قول الرسول :" اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله قال : بلى ، قال : وما من مؤمن إلا وله فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه ومبلغ استبصاره وعلمه، وقد جمع الله في الأئمة منا ما فرَّقه في جميع المؤمنين وقال عز وجل في محكم كتابه : ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) فأول المتوسمين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم أمير المؤمنين عليه السلام من بعده ثم الحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين عليهم السلام إلى يوم القيامة قال : فنظر إليه المأمون فقال له : يا أبا الحسن زدنا مما جعل الله لكم أهل البيت ، فقال الرضا عليه السلام إن الله عز وجل أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك لم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهي مع الأئمة منا تسددهم وتوفقهم وهو عمود من نور بيننا وبين الله عز وجل..".
الشرح :
قوله ( قال رسول الله اتّقوا فراسة المؤمن) الفراسة بالكسر : اسم من قولك تفرَّست فيه خيراً وهو يتفرّس أي : يتثبّت وينظر، والنور : العلم أو حالة نفسانيّة بها يتميّز الخير عن الشرِّ والجيد عن الرَّدي، والإضافة إليه تعالى باعتبار أنّه تعالى هو المفيض عبر أئمة الهدى سلام الله عليهم، أو أنهم عليهم السلام يفيضون على المؤمن التقي بإلهامهم وإيحاءاتهم بإذن الله تعالى كما في مرفوعة المحمودي عن الإمام المعظم الصادق عليه السلام قال:" اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من روايتهم عنّا ، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيهاً حتى يكون محدّثاً » ، فقيل له : أو يكون المؤمن محدّثاً ؟ قال : « يكون مفهّماً والمفهّم : المحدّث.."، ومنه الحديث من قوله عليه السّلام : " المؤمن ملهم  " وقول أمير المؤمنين عليه السّلام : " وما برح لله جلت آلاؤه في البرهة بعد البرهة ، وفي أزمان الفترات رجال ناجاهم في فكرهم ، وكلمهم في ذات عقولهم ، فاستصبحوا بنور يقظة في الأسماع والأبصار والأفئدة ".
 والشيعة الكاملون ملهمون ومتفرسون بسبب انتسابهم للمعصومين عليهم السلام كرامةً لهم عليهم السلام، والفرع تابع لأصله، فهم الأنوار، وشيعتهم الأخيار من شعاع أنوارهم المقدسة؛ والسر في ذلك لأنهم نور الله تعالى المضاف إلى ذاته المقدسة، وهو يطلق على معنيين:
(الأول): ما دلَّ ظاهره وهو ما يوقعه الله تعالى في قلوب أوليائه فيعلمون أحوال بعض الناس بنوع من الكرامات وإصابة الظنِّ والحدس . 
(الثاني): ما يحصل عن طريق التعلّم بالدَّلايل والتجارب والخلق والأَخلاق فيعرف به أحوال الناس وللناس فيه تصانيف قديمة وحديثة . والمعنى الثاني ذهب إليه بعض المخالفين، وهو ضلال، فالصحيح هو المعنى الأول وهو الأصوب؛ وذلك لأن الحديث دل على أن الشيعي الكامل بالعلم والمعرفة خُلق من شعاع نورهم، والشعاع خيط رفيع منبثق من النور الأصلي، فهو فرعه الممتد منه، فما يجري على لسانه في بعض الأحيان يكون حقاً باعتباره صادراً من معدن النور بحسب توجهه إلى شطر كعبتهم عليهم السلام، من هنا جاء في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال :" اتقوا ظنون المؤمنين فإن الله جعل الحق على ألسنتهم" .
 والسؤال المهم طرحه: لماذا أمر الإمام الأعظم أمير المؤمنين وبقية أهل بيت العصمة عليهم السلام بوجوب اتقاء فراسة المؤمن بقوله الشريف" اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله" ؟.
والجواب: أمر بذلك تحذيراً لفاعل القبيح من الإستهانة بالمؤمن، لأنه لو عرف فاعلُ القبيح بأن المؤمن ذو فراسة لترك القبيح خوفاً من أن يطلع عليه المؤمن وإن كان غائباً عنه.
   السؤال الثاني: ما المقصود من الشعاع في هذه الرواية الشريفة؟
الجواب: ذكرنا في جواب السؤال الأول أن معنى الشعاع هو الخيط الرفيع المنبعث من جرم النور، ونزيد على ما ذكرنا: بأن الشعاع هو ظل النور، يدور معه حيثما دار إلا أن تكون ثمة حجب تحجبه عن الإنبعاث إلى الخارج، فإذا أُزيلت الحجب ظهر الشعاع للخارج، وحيث إن الشيعة الكاملين خلقوا من نور شعاعهم المقدس فلا يخفى عليهم شيء من الغائبات بسبب توقدهم بالنور الأقدس.
   السؤال الثالث: ما المقصود من الشيعة في هذه الرواية ؟ وهل هي تشمل جميع الشيعة حتى الفاسق منهم أم لا؟
الجواب: الظاهر لنا من الحديث الشريف المتقدم أن المراد بالشيعة هم الأنبياء والأولياء والخصيصون من شيعة أمير المؤمنين وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام، ولا يشمل عامة الشيعة المتظاهرين بالتشيع وهم من فصيلة عاد وثمود وفرعون ونمرود....لأن الأخبار قد كشفت عن المعنى الواقعي لمفهوم الشيعة وهم الممحصون بالإيمان المستغرقون في الجمال والكمال والجلال العلوي الفاطمي، وهم قليلون ونادرون كندرة الكبريت الأحمر.
   ومعنى كونهم ممحصين كاملين أي أنهم لا يتركون واجباً ولا مستحباً ولا يرتكبون محرماً ومكروهاً، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكرن ويوالون في الله ويبغضون في الله، ويذودون عن حياض الإيمان ويدفعون عنه كيد الأعداء ويسترخصون دماءهم في سبيل إعلاء كلمة الحق، ولا تأخذهم في الله لومة لائم ومكر ماكر، ويصبرون على البلايا والرزايا، كاملون في العلم والعمل، دائمون على الذكر والتسبيح والتحميد والتهليل... فهم على دوام الإتصال بالحضرة الإلهية والكعبة العلوية الفاطمية....المهدوية على صاحبها آلاف السلام والتحية؛ فهؤلاء قريبون من أوصاف الأنبياء مع أنهم ليسوا بأنبياء، فهم أولياء لأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام قولاً وفعلاً، سيراً وسلوكاً، من هنا أكدت النصوص على أن الأنبياء هم شيعتهم الكاملون ثم الملائكة ثم الأمثل فالأمثل....فقد جاء في النصوص ما يؤكد ذلك، فقد  ورد في كتاب تأويل الآيات الباهرة نقلا من تفسير محمد بن العباس بن ماهيار بسنده فيه إلى أبي بصير قال : " سأل جابر الجعفي أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن تفسير قوله عز وجل " وإن من شيعته لإبراهيم " فقال إن الله لما خلق إبراهيم كشف له عن بصره فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش فقال إلهي ما هذا النور ؟ فقال له هذا نور محمد ( صلى الله عليه وآله ) صفوتي من خلقي . ورأي نوراً إلى جنبه فقال إلهي وما هذا النور ؟ فقيل له هذا نور علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ناصر ديني . ورأي إلى جنبهم ثلاثة أنوار فقال إلهي وما هذه الأنوار ؟ فقيل له هذا نور فاطمة ( عليها السلام ) فطمت محبيها من النار ونور ولديها الحسن والحسين ( عليهما السلام ) فقال إلهي وأرى أنواراً تسعة قد حفوا بهم ؟ قيل يا إبراهيم هؤلاء الأئمة ( عليهم السلام ) من ولد علي وفاطمة . فقال إلهي أرى أنواراً قد أحدقوا بهم لا يحصى عددهم إلا أنت ؟ قيل يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة علي ( عليه السلام ) . فقال إبراهيم ( عليه السلام ) وبم تعرف شيعته ؟ قال بصلاة الإحدى والخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع والتختم باليمين . فعند ذلك قال إبراهيم اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال فأخبر الله في كتابه فقال وإن من شيعته لإبراهيم " .
  وروى الشيخ حسن بن سليمان في كتاب المحتضر نقلا من كتاب السيد حسن ابن كبش باسناده إلى الصادق ( عليه السلام ) قال : " إذا كان يوم القيامة تقبل أقوام على نجائب من نور ينادون بأعلى أصواتهم " الحمد الله الذي أنجز لنا وعده الحمد لله الذي أورثنا أرضه نتبوأ من الجنة حيث نشاء " قال فتقول الخلائق هذه زمرة الأنبياء فإذا النداء من عند الله عز وجل هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب وهو صفوتي من عبادي وخيرتي . فتقول الخلائق إلهنا وسيدنا بم نالوا هذه الدرجة ؟ فإذا النداء من قبل الله عز وجل نالوها بتختمهم باليمين وصلاتهم إحدى وخمسين واطعامهم المسكين وتعفيرهم الجبين وجهرهم في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم ".
  والحاصل: إن المخصوص بالفراسة هو الشيعي الكامل بالعلم والمعرفة، ومرادنا بالكمال العلمي والعملي هو الكمال في في معرفة الله ومعرفة آل محمد عليهم السلام، بدلالة لام الجنس المضافة إلى كلمة" مؤمن" الدالة على الإيمان المطلق الذي لا يشوبه شك أو نقص.... ولا يراد من الكمال العلمي حفظ المصطلحات العلمية وأقوال المتقدمين والمتأخرين واتقان كفاية الأصول والرسائل والمكاسب....بل المراد هو المعرفة اليقينية بأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام والسير على خطاهم وإحياء أمرهم والذود عنهم والتضحية في سبيلهم، من هنا نجد بعضاً من البسطاء المؤمنين وصلوا إلى مقامات البدلية عند إمامنا الحجة القائم أرواحنا فداه بسبب حسن اعتقادهم وصلاح أحوالهم ويقين نفوسهم وطهارة سرهم وخلوص إيمانهم في حين لا نجد هذا في علماء قضوا أعمارهم في الحوزات والدرس والتدريس...ولم يتشرفوا بخدمة الإمام عليه السلام ولا نالوا شيئاً من حظوظ اليقين والنور المبين...وما ذلك إلا بسبب انغمارهم في حظوظ النفس والتنافس على الجاه والسلطة والشهرة وسفك الدماء ونكاح النساء والتباهي بالغرور والحطام....فانطفأ نور الإيمان من قلوبهم وعبدوا ذواتهم بدلاً من عبادة الله الواحد الجبار...أجارنا الله منهم وأعاذنا من شرورهم ولا جمعنا معهم في الدنيا ولا في الآخرة، فهؤلاء فساق ومراق مرقوا من الدين كما يمرق السهم من قوسه، فلا تشملهم العناية الربانية ولا حديث المعرفة بالنورانية... وليسوا من المتفرسين، لأن الفراسة آية من آيات الله، ولا يؤتي الله آياته للجهنميين والظلمانيين والمحجوبين عن جلال الله وبهائه....نعم لا تمنع الأخبار من توسم المؤمن بالفراسة على قدر إيمانه ومبلغ علمه كما أشار إلى ذلك إمامنا المعظم أبي الحسن الرضا عليه السلام كما في رواية الصدوق عنه عليه السلام قال:" وما من مؤمن إلا وله فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه ومبلغ استبصاره وعلمه..". والله العالم.
دمتم موفقين ومسددين بمحمد وآله الطيبين الطاهرين عليهم السلام، وهم حسبي وإليهم أتوجه في كلِّ أموري وعلى بابهم أنال مقصودي....صلى الله عليهم.أجمعين، والسلام عليهم ولعن الله ظالميهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين.
 
أطوفُ ببابكم في كلِّ حينٍ        كأنَّ ببابكم جُعِلَ الطوافُ
 
حررها كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد
محمد جميل حمُّود العاملي
بيروت بتاريخ 25 جمادى الأولى 1436هـ.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1144
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28