• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : يكره للرجال والنساء ترك الأذان والإقامة .

يكره للرجال والنساء ترك الأذان والإقامة

الإسم: *****

النص: 
هل يجوز أن أصلي بدون الأذان، أكبر أربع تكبيرات فقط" ؟.
 
 
الموضوع الفقهي: يكره للرجال والنساء ترك الأذان والإقامة / للأذان فوائد مهمة كطرد الجن والوحشة من الغول في الصحراء ولمن ترك أكل اللحم أربعين يوماً ولمن ساء خلقه وللدابة إذا ساء خلقها/ يجوز للمرأة ترك الأذان والإقامة والإكتفاء بالتكبير والشهادات الثلاث/ يجوز للمستعجل ولمن ضاق وقته الإكتفاء بواحد من كل فصل/ يجوز للرجل الإكتفاء بالتكبيرات الأربع لا بنية كونها من الأذان بل بنية الذكر المطلق.
بسمه تعالى
 
   الجواب: الأذان والإقامة مستحبان مؤكدان شرعاً قبل الصلاة اليومية الواجبة، ويكره تركهما للرجال والنساء، وذلك لما في الأذان من الفوائد العظيمة للمصلي المؤمن، من أهمها أن صفاً من الملائكة يصلي خلف المؤذن، ولو أقام الإقامة صلى خلفه صفٌ آخر من الملائكة، وللأذان فوائد مهمة شرعاً: منها طرد الجن، ومنها الأمان عند الوحشة من الغول في الصحراء:( والغول مفرد غيلان وهي طائفة من الجن والشياطين تضل الناس عن الطريق في الصحراء لتهلكهم)؛ ومنها أن الأذان يحسّن الخُلق لمن ترك أكل اللحم أربعين يوماً فيستحب له الأذان في أذنه اليمنى، وكذا يستحب الأذان في أذن الدابة الحرون، ولا يبعد تسرية الاستحباب للسيارة في زماننا الحاضر إذا تعطلت عن المسير بدلاً من الدابة لندرتها في المدن العصرية، باعتبارها دابة من حديد.
 ويجوز للمسافر والمستعجل وفي ضيق الوقت والمسلوس والمبطون والمستحاضة التي تجمع بين الصلاتين بغسلٍ واحدٍ الإتيان بواحدٍ من كل فصل من فصول الأذان والإقامة لما ورد في صحيح الحذاء قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام يكبر واحدة واحدة في الأذان، فقلت له: لِمَ تكبر واحدة واحدة ؟ فقال:" لا بأس به إذا كنت مستعجلاً"؛ ووردت الرخصة بتركهما للمرأة والإكتفاء بالتكبير والشهادات الثلاث، وإن كان الأفضل لها الإتيان بالأذان والإقامة،فقد جاء في صحيح عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام قال: قال : " سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن المرأة تؤذن للصلاة فقال حسن إن فعلت وإن لم تفعل أجزأها أن تكبر وأن تشهد لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله " . ولما ورد في صحيح القاسم بن معاوية - المرويّ عن احتجاج الطبرسي - عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام : « إذا قال أحدكم : لا إله إلَّا اللَّه ، محمّد رسول اللَّه ، فليقل : عليّ أمير المؤمنين ولي الله ». فإن ذكر مولانا أمير المؤمنين سلام الله عليه مرتبط بذكر رسول الله صلى الله عليه وآله بمقتضى العمومات والإطلاقات في الآيات والأخبار الشريفة، فحيثما ذكر النبي الأعظم ارتبط معه ذكر الولي الأعظم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام.
 والخلاصة: تجوز الصلاة من دون الأذان والإقامة وإن الأحوط عدم ترك الإقامة ، ويجوز الإكتفاء بالتكبيرات الأربع من باب استحباب الذكر المطلق، والله تعالى هو العالم؛ وهو حسبنا ونعم الوكيل، والسلام. 
   
 
حررها العبد الفانير
محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 17 محرم
1436 هجري

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1209
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20