• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : إصباغ الألقاب الخاصة بالمعصومين عليهم السلام على غير المعصوم حرام شرعاً .

إصباغ الألقاب الخاصة بالمعصومين عليهم السلام على غير المعصوم حرام شرعاً

الإسم:  *****

النص: 
سماحة المرجع الشيخ محمد جميل حمود العاملي حفظكم الله
 ماهو رأيكم بتشبيه بعض الشخصيات بأسماء وألقاب أهل البيت عليهم السلام كـ \"زينب العصر وحسين العصر \" أو بأسماء أصحاب الأئمة عليهم السلام كأن يقال أن فلاناً (أبوذر زمانه أو غيره من التسميات والألقاب) ؟

الموضوع الفقهي: إصباغ الألقاب الخاصة بالمعصومين عليهم السلام على غير المعصوم حرام شرعاً / علماء آخر الزمان / التقمص بألقاب الخصيصين من أصحاب النبي الأعظم وآله الطيبين عليهم السلام مكروه بل قد يحرم / من هو كأبي ذر حتى يُسَّر بلقب أبي ذر عليه..؟.
بسمه تعالى
 
السلام عليكم
الجواب: إصباغ الألقاب الخاصة بالمعصومين عليهم السلام حرام شرعاً لا سيما لقب زينب العصر وحسين العصر...بل هو كفر بمقام العصمة، وذلك لأن المشبِّه ينزل المشبَّه ( الإنسان غير المعصوم ) منزلة المشبَّه به أي صاحب العصمة، وبالتالي فإن التشبيه بزينب العصر وحسين العصر...يستلزم إنزال غير المعصوم في منـزلة المعصوم عليه السلام وفيه ما لا يخفى على جنابكم الكريم، باعتباره تقمصاً لألقابهم الشريفة وصفاتهم المنيفة؛ وقد نهت عنه أخبارنا الشريفة وحكمت على المتقمصين لصفاتهم بالفسق تارةً والكفر أخرى؛ ذلك كلّه بتأثير فتاوى من علماء لا حظَّ لهم من الفقاهة والتدبر...! ونحن لا نلومهم..إذ كلّ إناءٍ بما فيه ينضح...! وكم لهؤلاء من فتاوى ترخيصية تقشعر منها الأبدان ويهتز منها العرش؛ ولا عجب في ذلك بعد أن صرَّح مولانا الإمام الحسن العسكري عليه السلام بقوله الشريف:" يا أبا هاشهم سيأتي زمان على الناس  وجوههم ضاحكة مستبشرة وقلوبهم مظلمة منكدرة، فالسنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة...علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف..."
  وأما التشبيه بغير المعصومين كأن يصبغ على مؤمن زاهد ومجاهد بأنه أبو ذر فمكروه، لورود الأخبار العامة الناهية عن التلبس بغير الواقع ، بل قد يحرم ذلك؛ لذا فإن الأحوط تركه باعتبار أن أباذر لا يلحقه لاحق، ومن هو الشخص الذي وصل إلى منـزلة أبي ذر في المعرفة النورانية والتقوى السلوكية حتى يُصبغ عليه هذا اللقب حتى أن النبيَّ الأعظم صلى الله عليه وآله عبّر عنه بقوله:" ما أظلت الغبراء ولا أقلت الخضراء على ذي لهجة اصدق من أبي ذر.." وقد نال أبو ذر الدرجات العلا في معرفة آل البيت عليهم السلام، حيث دلت الأخبار على أنه وصل إلى الدرجة الثامنة في الإيمان، وقد كان من الخصيصين عند رسول الله صلى الله عليه وآله وعند أمير المؤمنين عليه السلام الذي خصه وسلمان الفارسي بحديث المعرفة بالنورانية... فمن الغرور والحمق أن يشبّه أحدٌ آخرَ بأبي ذر وسلمان والمقداد وعمار رضي الله عنهم...وإن عشت أراك الدهر عجباً..!.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حررها العبد الأحقر محمَّد جميل حمُّود العاملي
لبنان/ بيروت/بتاريخ 8 رجب 1437هجري

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1289
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20