• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : لا مانع عقلاً وشرعاً أن يقول المؤمن:" إذا شاء رسول الله محمد أو إذا شاء أمير المؤمنين علي عليهما السلام" .

لا مانع عقلاً وشرعاً أن يقول المؤمن:" إذا شاء رسول الله محمد أو إذا شاء أمير المؤمنين علي عليهما السلام"

الإسم: ****

النص: 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله 

شيخنا العزيز لقد سمعنا من بعض الجمعات يقولون إن شاء علي او إن شاء محمد فما رأيكم في هذا القول.

وصلى الله على محمد و ال محمد والسلام عليكم.


الموضوع العقائدي: لا مانع عقلاً وشرعاً أن يقول المؤمن:" إذا شاء رسول الله محمد أو إذا شاء أمير المؤمنين علي عليهما السلام".

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     الجواب:لا مانع عقلاً وشرعاً في أن يقول المؤمن:" إن شاء عليٌّ أو محمد صلى الله عليه وآله" وذلك لأن مشيئتهما هي من مشيئة الله تعالى، فهم لا يشلؤون إلا أن يشاء الله تعالى، وقد أعطاهم الله تعالى الولاية التكوينية على عامة خلقه وفوّضهم أمرها إليهم، فهم خزائن العلم والرحمة والرزق بإذن الله تعالى؛ وقد ورد عنهم أنهم قالوا:" نحن مشيئة الله إذا شاء الله شئنا، وإذا شئنا شاء الله تعالى" ففي حديث المعرفة بالنورانية الوارد عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قد كان خاطب به سلمان وأبا ذر الغفاري قال:" يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال ( عليه السلام ): من آمن بما قلت وصدق بما بينت وفسرت وشرحت وأوضحت ونورت وبرهنت فهو مؤمن ممتحن امتحن الله قلبه للايمان وشرح صدره للاسلام وهو عارف مستبصر قد انتهى وبلغ وكمل ، ومن شك وعند وجحد ووقف وتحير وارتاب فهو مقصر وناصب . يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال ( عليه السلام ) : أنا أحيي وأميت باذن ربي ، أنا أنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم باذن ربي ، وأنا عالم بضمائر قلوبكم والأئمة من أولادي ( عليهم السلام ) يعلمون ويفعلون هذا إذا أحبوا وأرادوا لأنا كلنا واحد ، أولنا محمد وآخرنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد فلا تفرقوا بيننا ، ونحن إذا شئنا شاء الله وإذا كرهنا كره الله ، الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا وخصوصيتنا ، وما أعطانا الله ربنا لان من أنكر شيئا مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عز وجل ومشيته فينا .

  وجاء عن إمامنا السجاد ( عليه السلام ) قال: اخترعنا من نور ذاته، وفوض إلينا أمور عباده . فنحن نفعل بإذنه ما نشاء،  ونحن إذا شئنا شاء الله ، وإذا أردنا أراد الله". والأخبار كثيرة حول إرادتهم ومشيئتهم التي هي من مشيئة الله وإرادته؛ فهم لا يشاؤون إلا ما يشاء الله تعالى، وهو عز وجل لا يردهم خائبين، إذ لا حبيب إلا هو وأهله كما في زيارة آل ياسين وغيرها من الزيارات والأخبار الشريفة...وقد فصّلنا الموضوع في كتابنا" الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية" بحث الولاية التكوينية فليراجع، والسلام.

حررها العبد الأحقر محمد جميل حمود العاملي

بيروت بتاريخ 1 شعبان 1438 هجري


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1445
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 05 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20