• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .
              • القسم الفرعي : كلمة - رأي - منفعة .
                    • الموضوع : لمكيافليين الجدد..الغاية تبرر الوسيلة.. !! .

لمكيافليين الجدد..الغاية تبرر الوسيلة.. !!

 

【بسم الله جلّت عظمته】
(المكيافليين الجدد..الغاية تبرر الوسيلة.. !!)
المكيافلية نسبة الى مكيافلي الفيلسوف السياسي الإيطالي المؤسس لنظرية الغاية تبرر الوسيلة ومعناها:【أن كلَّ من يطمح في تحقيق مشروع هادف فما عليه سوى تحقيقه حتى لو كانت الوسيلة لذلك محرّمة وغير مجازة عرفاً وعقلاً وشرعاً..】. وبناءاً عليه: نرى اليوم عامة التيارات الدينية والأحزاب التابعة لها تستغل معالم الدين لا سيّما موسم عاشوراء والأربعينية في صفر لتستثمر الدين لصالحها بتمرير مشاريعها السياسية والدنيوية..وهذا يعيدنا إلى ذاكرة التاريخ الماضي للرايات السياسية المناهضة للحكم الأموي كحركة أبي مسلم الخراساني العباسي الذي استغل الشيعة الإيرانيين والعراقيين للقضاء على الدولة الأموية تحت شعار【يا لثارات الحسين عليه السلام】 وكان السواد لون شعار راياته حداداً على قتل الإمام الحسين والحزن عليه..وبالفعل قد التحق بركبه الآلاف منهم  وقضى على الدولة الأموية وركّز حكم بني العباس وشرع في القضاء على الشيعة..وقد تم القضاء على بقية الحجج الأطهار عليهم السلام أولهم الإمام الصادق وآخرهم الإمام العسكري عليهم السلام وفرار الإمام الحُجّة القائم منهم بأمر من الله تعالى وما يزال حياً ينتظر أمر الله بالظهور ليبسط العدل والقسط.. 
والحاصل: إن استغلال الشعارات الدينية للوصول الى تحقيق المكاسب الدنيوية لهو من أعظم الموبقات عند الله تعالى..قال تعالى( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم...) فكلُّ راية او جماعة تستغل المناسبات الدينية وشعاراتها المقدسة لصالح شعاراتها السياسية والتجارية وغيرها فلسوف تذوق مرارة العذاب الإلهي في الدنيا قبل الآخرة..
غريب الديار محمد جميل حمود العاملي 
بيروت/ بتاريخ ٢٠ صفر ١٤٤٣ هجري قمري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=2094
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 10 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19