• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : لعن الرسول لخالد بن الوليد .

لعن الرسول لخالد بن الوليد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

لديّ هذا السؤال المهم والملحّ والمستعجل :
ما هي المصادر البكريّة التي تحتوي على الروايات المصرّحة بلعن الرسول صلى الله عليه وآله لخالد بن الوليد لع ؟ بما فيها البخاري ومسلم؟ وشكرا لكم
نسألكم الدعاء

الجواب:
 

بسمه تعالى
 

خالد بن الوليد لعنه الله تعالى ممن تخلف عن جيش أسامه فيشمله اللعن المؤكد من النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)كما نصت على ذلك أكثر المصادر العامية،كما أنَّه قد خالف النبيّ (عليه وآله السلام)في وصيته بنصرة إبنته سيّدة نساء العالمين الشهيدة الصدّيقة الطاهرة الزهراء البتول عليها السلام وقد قال"فاطمة يرضى الله لرضاها ويسخط لسخطها،يؤذيني ما يؤذيها"وحيث ثبت عندنا وعند المخالفين أن خالد بن الوليد ممن دخلوا على دار سيّدة النساء(لعن الله تعالى ظالميها) عنوةً وباشروا بالإعتداء عليها،فهو من الملعونين على لسان النبيّ الأكرم ولسان كلّ نبيّ ووليّ وملاك وجن ومؤمن وما خلق الله مما يرى وما لا يرى،كما أن خالداً قتل ظلماً وعدواناً الصحابيَ الجليل مالك بن نويرة وزنى بزوجته في نفس ليلة قتل زوجها حتى أنّ عمر بن الخطاب أمر أبا بكرٍ بقتله وقد قال عمر مقالته المشهورة في المصادر العامية نظير الكامل في التاريخ والطبري"إقتل خالداً فإنّ في سيفه رهقاً لقد قتل امرءاً مسلماً ونزى على زوجته"فرفض أبو بكر وقال كلمته المشهورة أيضاً"لقد تأول فأخطأ،وما كنت أشيم سيفاً سلّه الله على الكافرين" فكان عمر يتهدده بالقتل لذا يروى أنه في بعض المرات  دخل المسجد وعليه قباء وقد غرز في عمامته أسهماً فقام عمر فنزعها وحطمها ثم قال له"قتلت امرأً مسلماً ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنّك بأحجارك..."ثم ألغى أبو بكر وجوب إجراء الحد عليه بعدما أمره به عمر بن الخطاب،فهذه المنكرات الكبرى تستوجب اللعن بنص القرآن الكريم وأحاديث الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) من دون حاجة إلى أحاديث البخاري ومسلم بعدما ثبت مروقه عن الدين بنص إعتراف عمر كما هو عليه عامة المؤرخين،كما أن الثابت في المصادر المشهورة لدى العامة أن النبيَّ الأكرم قد تبرأ من خالد بن الوليد رافعاً يديه الشريفتين قائلاً" اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد" ولا يخفى على المتفقه عدا عن الفقيه بأن البراءةأعظم من اللعن..راجع المصادر العامية التالية/سيرة إبن هشام الجزء الرابع صفحة /53 وطبقات إبن سعد رقم التسلسل /659 وكتابنا أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد الجزء الثاني/صفحة 332 /333 والجزء الأول صفحة 225 إلى صفحة 235.

والحمد لله ربّ العالمين وسيعلم الذين ظلموا آل محمدٍ أي منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين،والسلام عليكم.

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=26
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 03 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29