• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : إرتفاع الجبهة عن موضع السجود قهراً لا تحسب سجدة كاملة قبل الإتيان بالذكر .

إرتفاع الجبهة عن موضع السجود قهراً لا تحسب سجدة كاملة قبل الإتيان بالذكر

الإسم:  *****
النص: باسمه تعالى، سماحة الشيخ المتربصون به الاعداء الدوائر والمحدق به بعين الحسد كل فقيه سوء فاجر السلام عليكم ورحمة الله الاول الآخر والباطن الظاهر ورحمته وبركاته
أدام الله عليكم نعمه الظاهرة والباطنة وبسط عليك أيادي المولى علي عليه السلام
السؤال : ما هو حكم ارتداد الجبهة عن التربة او موطن السجود حال السجود سهوا لا عمدا، فهل كلما التصقت او لامست الجبهة موضع السجود تُحسب سجدة بدون القصد فاذا ارتدت سهوا والتصقت مرة اخرى بالتربة لا يجوز الاتيان بالسجدة الثانية لكون الاولى عبارة عن سجدتين حال الارتطام ؟
أزيحوا عنا هذا الوشاح وسقاكم الله من الكوثر الطفّاح
سٌلام من الرحمن نحو جنابكم ** فإن سلامي لا يليق ببابكم

 

الموضوع: إرتفاع الجبهة عن موضع السجود قهراً لا تحسب سجدة كاملة قبل الإتيان بالذكر

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمته وبركاته
     الجواب: لقد وقع خلاف في هذه المسألة، فذهب قوم ـــ منهم صاحب العروة والخوئي ـــ إلى صحة السجدة الأولى في حال ارتفعت الجبهة عن الأرض قهراً حتى ولو لم يكن أتى المكلّف بالذكر الواجب فيها شريطة حفظها عن الإرتفاع ثانيةً بدعوى تحقق مسماها والذكر ليس واجباً إلا في ضمن واجبٍ وقد تُرك بدون إختيار فيشمله حديث لا تعاد الصلاة إلا من خمس، والإرتفاع القهري ليس من موار حديث لا تعاد... وعندنا في ذلك إشكال على صحة الصلاة باعتبار أن السجدة لم تقع عن القصد والإختيار المطلوبين في تحقق عنوان السجدة الأولى، فالصحيح هو أن يرجع إلى تكميل السجدة الثانية ولا تحسب الأولى سجدةً كاملة باعتبار أنه  لم يذكر الله تعالى في الأولى مع كون الذكر واجباً وهو لم يأتِ به على وجهه، فلا بدَّ أن يعود إليها ويأتي بالذكر ولا تعتبر  مثل هذه السجدة زيادة مبطلة للصلاة بل هي تكميل لها فلا تشملها حديث:" من زاد في صلاته فعليه الإعادة"، وما أشرنا إليه هو الأقرب عرفاً وموافق للضوابط الكلية المعتبرة في أجزاء السجدتين.
(والحاصل): الأقوى عند العبد الفقير هو لزوم الرجوع إلى السجدة لتكميل الأولى أو الثانية في حال كان الرفع القهري في السجدة الثانية ويأتي بالذكر الواجب المعتبر في السجدتين، فالرجوع إلى السجدة لتكميل الذكر فيما لولم يأتِ بالذكر، وأما إذا كان قد أتى بالذكر فتحسب ساعتئذٍ سجدة ولا يرجع للسجود بنية أنها السجدة الأولى بل لا بد من نية كونها السجدة الثانية فيأتي بذكرها وتحسب له سجدة ثانية فيكون قد أكمل السجدتين بشكلٍ تامٍ كما هو مطلوب منه شرعاً .... وإن كان الأحوط الأولى في هذه الحال إعادة الصلاة فإنه أوفق بالنجاة وملازم للتقوى لما جاء في الخبر الصحيح:" أخوك دينك فاحتط لدينك ما شئت".... والله تعالى هو العالم وهو حسبنا ونعم الوكيل ..... ودمتم موفقين ومسددين بالقائم من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين... والسلام عليكم.
 

العبد محمد جميل حمود العاملي ــ بيروت بتاريخ 21 جمادى الأولى 1433هــ.


 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=336
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28