النص: السلام عليكم

الشيخ *****

2012\\4\\1

 

 

 

 

     الجواب على السؤال الأول: في صحة هذا العقد إشكال لأن ما وقع لم يقصد وما قصد لم يقع، فالزواج بهذه الكيفية باطل وعليهما تجديد العقد إذا أرادا الرجوع، وهو نكاح شبهة، والله العالم.

 

 

     الجواب على السؤال الثاني: يجب تغسيل الميّت بالأغسال الثلاثة على الترتيب التالي وهو: ماء السدر ثم ماء الكافور ثم ماء القراح... ولو خالف الترتيب المذكور أعاد على وجه يحصل الترتيب، وهنا طريقتان للمعالجة:

(الطريقة الأولى): أن يعيد ما خالفه بحسب الترتيب، فلو بدء بالماء القراح ثم بالكافور ثم السدر، أعاد الكافور والقراح... ولو بدء بالقراح ثم بالسدر والكافور، أعاد القراح...ولو بدء بالكافور والسدر والقراح، أعاد الكافور والقراح.

(الطريقة الثانية): أن يعيد الغسل بحسب ترتيبه المتسلسل من الأصل من دون مراعاة للخلل وإصلاحه وترميمه من المكان الذي أخطأ فيه...بل يعيده من أساسه وهو الأفضل والأحوط.

 

 

     الجواب على السؤال الثالث: الاقوى عندنا أنه يجوز للفتاة البكر تزويج نفسها من المؤمن الكفؤ شرعاً وعرفاً، شريطة أمرين:

(الأول): رغبتها في الزواج مع عدم وجود زوج بالدائم.

 (الثاني): عدم ترتب عار وغضاضة على زواجها من دون إذن أبيها.

  فإذا توفر الشرطان المتقدِّمان جاز للبكر تزويج نفسها بالمؤمن ولا يجوز بالمخالف مطلقاً، هذا في حال كونها بكراً وأما في حال كانت ثيباً فلا إشكال في تزويج نفسها بالإجماع والنص. 

والحاصل: إن الفتاة مورد السؤال إذا لم يدخل بها الزوج قبلاً فهي بكر، ويجوز للبكر تزويج نفسها بالشرطين المتقدمين، وإذا كان دخل بها ولو بمقدار رأس الحشفة من دون إزالة بكارتها فتبقى على عذريتها ولا تسمى ثيباً لأن الثيب هى التي أُزيلت بكارتها بالنكاح، وحيث لم تذهب بكارتها بالنكاح الكامل فلا تسمى ثيباً فتبقى بكراً لأن المعيار في البكورة والثيبوبة هو إزالة غشاء البكارة بالنكاح وليس بشيء آخر كالإصبع أو الوثبة وما شابه ذلك، وليس المعيار نفس الزواج من دون نكاح، فمن تزوجت ومات عنها زوجها أو طلقها قبل أن يدخل بها يلحقها حكم البكر.. والله العالم.

 

 

     الجواب على السؤال الرابع: يجب الإقتصار في مراسم الزواج والطلاق الجمود على وكالة الموكل الأخير فيعمل على طبق وكالته من دون أن يعتمد على وكلات السابقين عليه، لنهم ليسوا موكلين له بل وكل السابق لاحقه، وإنما موكله هو الاخير الواقع في سلسلة الموكلين عرفاً وشرعاً... والله العالم.