• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .
              • القسم الفرعي : نصائح .
                    • الموضوع : وصية سماحة المرجع دام ظله لأحد المؤمنين .

وصية سماحة المرجع دام ظله لأحد المؤمنين

 وصية سماحة المرجع دام ظله لأحد المؤمنين

 
بسمه تعالى
إلى : سماحة المرجع الديني آية الله المحقق الشيخ محمد جميل العاملي دام ظله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
بعد التحية والدعاء لكم .. شيخنا حفظكم المولى أوصيني بما هو خير لي في الدنيا 
والآخرة ولكم جزيل الشكر. 
خادمكم العبد الحقير الفقير
(.......................)
 
 
بسمه تعالى
 
الجواب :
 
السلام عليكم ورحمته وبركاته
أوصي نفسي وعيالي وإخواني وأخواتي وأوصيكم بتقوى الله تعالى في السر والعلن، والكون مع الصادقين في أقوالهم وأفعالهم وأن لا تأخذكم في الله تعالى لومة لائم ولا تخافوا من الصدع بالحق ولا تهابوا العدو ولا تفرطوا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا تملوا منهما، وادعوا إلى إمام زمانكم ونافحوا عنه ودافعوا عن دينه وليكن الواحد منكم بقوة مئة بل فليكن أجرى من ليث وأمضى من سنان، وكونوا الرهبان في الليل والأسود في النهار في سبيل إعلاء كلمة الحجة المنتظر أرواحنا فداه وفضح أعدائه، وليكن همكم الوصول إلى خدمته ونيل رضاه والكون معه في الليل والنهار، وانشروا علومه وأخلاقه وآدابه وحدثوا الناس عنه بالخير وشوقوهم إليه، وليكن همكم نصرته باليد واللسان والقلب وهو أضعف الإيمان، فإذا رأى الإمام بقية الله فديته بنفسي توجهكم إليه توجه إليكم ونالكم من رضاه ما تعجز العقول عن وصفه .. وليكن فكرك معه أينما كنتم وحيثما ذهبتم، فإنه وجه الله تعالى وقبلته التي إليها يتوجه الأولياء، وتدبروا معاني كلماته ووصاياه، وواظبوا على الأدعية الخاصة به كدعاء الغيبة يوم الجمعة ودعاء الفرج والندبة والحفظ والعهد والسرداب وزوروه بالزيارات الخاصة به وبغيرها كزيارة الجامعة وآل ياسين والسرداب، وناجوه سراً واعملوا لأجله جهراً، وحاولوا أن تكونوا المخلصين بتوجهاتكم إليه والبخوع بين يديه بالخطاب والسلام والمناجاة ... فهو السبب المتصل بين الأرض والسماء كما ورد ذلك في دعاء الندبة ( أين وجه الله الذي يتوجه إليه الأولياء، أين السبب المتصل بين الأرض والسماء..) .
وأكرر وصيتي لكم ولكلّ مؤمن يصغي إلى كلمة الحق بأن يتقي الله تعالى كأنه يراه كما قال مولانا الإمام الصادق عليه السلام : (خف الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) وقال أيضاً : (المؤمن لا يخاف غير الله، ولا يقول عليه إلا الحق) وعنه أيضاً قال : (من عرف الله، خاف ، ومن خاف الله، سخت نفسه عن الدنيا) وعنه أيضاً قال: (من خاف الله حثّه الخوف من الله على العمل بطاعته والأخذ بـتأديبه، فبشر المطيعين المتأدبين بأدب الله والآخذين عن الله، إنه حق على الله أن ينجيهم من مضلات الفتن)
ومن لم يخف الله تعالى لا تنفعه المواعظ ولا التذكير ﴿ ذكّر إن نفعت الذكرى.. سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى ﴾ والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمته وبركاته .
 
حررها العبد الراجي محمد جميل حمود العاملي / 27 ربيع الثاني 1432هــ / بيروت.
 
 

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=368
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29