• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : علم الرجال .
              • القسم الفرعي : مواضيع رجاليّة .
                    • الموضوع : ترجمة أحمد بن هلال وعليّ بن الجهم .

ترجمة أحمد بن هلال وعليّ بن الجهم

الإسم:  *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد والعن أعدائهم أجمعين..
سلام عليكم
اتمنى أن تكونوا بخير
وبعد...

أود أن أستفسر عن الرواي أحمد بن هلال الذي قال عنه النجاشي بأنه صالح الرواية يعرف منها وينكر.. ثم قال أنه وردت فيه ذموم من قبل سيدنا أبو محمد العسكري عليه السلام..

يقول السيد الخوئي عن هذا الرواي التالي:
((أقول : لا ينبغي الاشكال في فساد الرجل من جهة عقيدته ، بل لا يبعد
استفادة أنه لم يكن يتدين بشي ء ، ومن ثم كان يظهر الغلو مرة ، والنصب أخرى ،
ومع ذلك لا يهمنا إثبات ذلك ، إذ لا أثر لفساد العقيدة ، أو العمل ، في سقوط الرواية
عن الحجية))
معجم رجال الحديث ترجمة أحمد بن هلال..
---------------------
سؤالي كيف يقول السيد الخوئي أن النصب والغلو هو فساد عقيدة؟
أليس الناصبي كافر؟
فكيف يقول أن كون الشخص ناصبي هذا لا يمنعنا من قبول روايته إن كان ثقة؟
ألا ترون أن هذا سهواً كبيراً من السيد الخوئي؟
نحن نذم البخاري لأنه روى عن عمران بن حطان الناصبي فكيف يكون الناصبي مأموناً على الحديث؟
أود أن أستفسر عن رأيكم بهذا الرواي
===============
سؤالي الثاني هو عن علي بن الجهم الناصبي المعروف
رأيت أحد الوهابية ينقل رواية رويت عنه في كتاب الوسائل للحر العاملي:
[ 15759 ] 3 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن الجهم قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) (1) يقول : لا يأبى الكرامة إلا حمار ، قلت : أي شيء الكرامة ؟ قال : مثل الطيب وما يكرم به الرجل .
--------------
وسائل الشيعة
ثم قال أن علي بن الجهم هو ثقة عند الشيعة وقال أتحداكم أن تضعفوا الرواية
رجعت لمعجم رجال الحديث فوجدت أن الخوئي صرح بأنه كان ناصبياً وثم سكت ولم يوثقه وهذا يدل على أن علي بن الجهم ضعيف
نعم أنا أعلم أن تلك الرواية رويت بأكثر من سند
فهل علي بن الجهم ثقة وما حكم رواياته؟

-------------
وشكراً

 

الموضوع الرجالي: ترجمة أحمد بن هلال وعليّ بن الجهم.
بسمه تعالى

السلام عليكم
     أحمد بن هلال كان رجلاً كذاباً ملعوناً، وقد ذمه مولانا الإمام المعظم الحسن العسكري عليه السلام وقد خرج أيضاً لعن عليه من قبل الإمام المعظم القائم الحجة من آل محمد عليهم السلام، والرجل مجروح عند مشايخنا حسب تعبير الشيخ الصدوق في إكمال الدين ص 76، وقد جاء عن الصدوق في نفس الصفحة أن أستاذه إبن الوليد قال: سمعت سعد بن عبد الله الأشعري يقول: ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلى النصب إلا أحمد بن هلال وكانوا يقولون:إن ما تفرد بروايته أحمد بن هلال فلا يجوز استعماله، وقد علمنا أن النبيّ والأئمة صلوات الله عليهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه، والشاك في الإمام على غير دين الله....وما ذكره الإمامان العسكري والحجة القائم عليهما السلام بحق الرجل كافٍ ووافٍ فلا خير في أحمد بن هلال وروايته موضع توقف إلا إذا كان لها موافق من الكتاب والسنة المطهرة...ونحن لا نعتمد على حديثه منفرداً لعدم وثاقته باعتباره كذاباً على الأئمة الطاهرين عليهم السلام، ولا تجتمع الوثاقة مع تكذيب الأئمة الطاهرين له وتحذيرهم الشيعة منه، بل غاية ما نقبله من حديثه هو ما توافق مع الكتاب والسنة منضماً إلى غيره من الرواة الأجلاء، والناصبي لا يؤمن على الحديث إلا إذا كان حديثه حول تعظيم الفضائل والمعاجز والكرامات والظلامات أو كان حديثه الفقهي موافقاً للكتاب والسنة، فيدخل ساعتئذ تحت قوله تعالى(ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم) وتحت القاعدة الحكيمة(الفضل بما شهدت به الأعداء) فيكون حديثه بالشرطين المتقدمين خارجاً عن موضوع حرمة الإعتماد على قول الفاسق في آية النبأ(إنْ جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) الحجرات، وخارجاً عن موضوع "لمن تبع دينكم" في الآية المتقدمة، لأن موافقة الناصبي بروايته لأخبار الفضائل وما شابهها في مصادرنا هي من ديننا وموافقة له فيصح الأخذ بها والعمل بمضمونها باعتبارها متوافقة مع ديننا، والله تعالى هو حسبي ونعم الوكيل.
  وأما علي بن الجهم فهو مجهول في التراجم إلا أن الصدوق نقل عنه في عيون الأخبار الرواية التي أشرتم إليها(لا يأبى الكرامة إلا حمار..) كما قد نقل أيضاً نفس الرواية لكن بسند آخر عن الحسن بن الجهم، فالرواية مروية بطريقين: أحدهما عن طريق عليّ بن الجهم، وثانيهما عن طريق الحسن بن الجهم بن بكير، فالأول ــ أي عليّ بن الجهم ــ مجهول، والثاني ــ أي الحسن بن الجهم ــ ثقة وكان من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا عليهما السلام، والحسن المذكور قد روى عنه الاجلاء منهم الحسن بن علي بن فضال وهو من أصحاب الإجماع الذين أجمعت العصابة على صحة ما يروونه عن الائمة الصادقين عليهم السلام، وأما علي بن الجهم فقد روى روايات نسب فيها المعصية للأنبياء وقد نهاه الإمام الرضا عليه السلام عن ذلك كما أشار إلى ما قلنا الشيخ الصدوق في عيون الأخبار.  
 والحاصل: أن عليَّ بن الجهم مجهول، والجهالة أحد أقسام الخبر الضعيف الذي لا يجوز الإعتماد عليه منفرداً إلا ما كان متوافقاً مع الكتاب الكريم والأخبار النبوية والولوية الشريفة، والله تعالى حسبي عليه توكلت وإليه أنيب، والسلام عليكم.
 

حررها كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد العبد محمد جميل حمود العاملي ــ بيروت بتاريخ 14 ذي الحجة 1433هـ.
 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=637
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 19