• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : مسجد الكوفة أفضل من عامة المساجد حتى المسجد الأقصى المزعوم / هداية الكافر مطلوبة/ نكاح الجواري خاص في حضور المعصوم عليه السلام ولا يجوز في غيبته .

مسجد الكوفة أفضل من عامة المساجد حتى المسجد الأقصى المزعوم / هداية الكافر مطلوبة/ نكاح الجواري خاص في حضور المعصوم عليه السلام ولا يجوز في غيبته

الإسم:  *****
النص: يعطيك العافية سماحة الشيخ ورزقك وإيانا أن نكون جنودا من جند المهدي عجل الله فرجه الشريف...
لدي عدة أسئلة منها عامة ومنها خاصة .
السؤال العام الأول : في الأونة الأخيرة كثر الهرج والمرج عن إيران وثمة إعتقاد عام ليس فقط شيعي بل نصراني هنا في لبنان حيث اخبرني زميل لي في العمل وبينما كنا نتحدث عن الأوضاع السياسية فقال لي أنه كما سمع أن إيران (الخميني ) هي التي ستحرر فلسطين المحتلة وانه مكتوب في القرأن وعندما سألته من قال لك هذا قال لي صديقه الشيعي من موالي حزب الله. بصراحة تعجبت من هذا , فبحسب علمي أن الذي سيحرر فلسطين والقدس هو إمامنا المعظم المهدي عليه السلام .
ولكن للأمانة فأنني أسمع عن أمرين مختلفين أولهما أن الجهاد عندنا معطل حتى خروج المهدي عليه السلام فلا جهاد إلا مع إمام عادل , ولكن في الوقت نفسه نشاهد حزب الله يجاهد في سبيل الله إلا إذا كان الجهاد الدفاعي الذي برأي يتبع الحزب يختلف عن مغهوم الجهاد الهجومي .
كما أنني قرأت مرة مقال عن بيت المقدس لكاتب شيعي ولكنه إيراني خميني , يقول فيه إن بيت المقدس ليس على الأرض وإنما هو في السماء ولذلك لا واجب شرعي لدينا لتحريره فالذي على الأرض ليس الذي في السماء وليس الذي نعتقد به .فما راي سماحتك وما هو واجبنا وتكليفنا الشرعي عند سماع أحد من الخمينيين في لبنان (حزب الله ) يتشدقون يتحرير القدس وفلسطين بالرد عليهم شرعا .
السؤال العام الثاني : تكليفنا الشرعي لكل شاب وفتاة هو نشر التشيع وإزالة الغشاوة عن الضلال و للتحبيذ أكثر أرجو إجابتي ,
هل يختلف الثواب عند رب العالمين بتشيع فرق أو أديان عن فرق أخرى , يعني هل يختلف تشيع وتبصير شخص ناصبي عن تشييع شخص علوي أو إسماعيلي عن تشييع شخص نصراني او يهودي بحكم أنهم من أهل الكتاب عن تشييع وتبصير من اهل الأديان الوضعية كالبوذية والسيخية أو الملحدين إلحادا كاملا . وما هو الثواب فقد سمعت أنه يعادل 10 حجات إلى الكعبة المشرفة وأن يتبوأ مكانه من الجنة مع الرسل والأئمة عليهم السلام .
السؤال العام الثالث : سألني زميل لي في العمل وهو نصراني من بيروت عن التسري والجواري في الإسلام وذكر لي حادثة قام بها الأحباش عندنا في لبنان حيث ارادوا الغزو على برج حمود حيث وجود الأرمن هناك وإقامة أمارة إسلامية والتسري بنسائهم , وأنا أخبرته بدوري عن عدم علمي بالأمر صراحة , ومن ثم قال لي هل نؤمن نحن الشيعة بإقامة إمارة أو دولة إسلامية مثل السنة أم ان هذا غير جائز عندنا إلا بقيام القائم عليه السلام فلا يجوز شرعا إقامتها شرعا حاليا وأن المهدي عليه السلام هو الذي سيعيد العرش الإسلامي وسيرسي القواعد الإسلامية الماضية من أحكام شرعية ومنها العدل وقتل الكفار وقتل ثلثي النواصب ومن ثم التسري والسبايا والجواري حيث سيرجع حكم الرسول الأعظم على يد حفيده القائم عليه السلام ...
أرجو التفصيل بهذا الموضوع حتى أكون على بينة مع زميلي النصراني والذي على ما يبدو أنني زرعت فيه بذرة التشيع والله المستعان وبه التوفيق.
أرجو الدعاء لي مع زميلي

 

الموضوع الفقهي: مسجد الكوفة أفضل من عامة المساجد حتى المسجد الأقصى المزعوم / هداية الكافر مطلوبة/ نكاح الجواري خاص في حضور المعصوم عليه السلام ولا يجوز في غيبته.
بسمه تعالى

السلام عليكم
الجواب على السؤال الأول: ظلم الناس ليس مقتصراً سببه على اليهود بل يشمل المسلمين أيضاً بل إن ظلم السلفيين للشيعة لا يساويه ظلم على وجه الأرض، بالإضافة إلى ظلم الأحزاب الشيعية لكلّ من ناوأهم من الشيعة  ووقف بوجه مشاريعهم السياسية الفاسدة المتقمصة بشعارات الدين والتشيع، وأخص بالذكر الأحزاب الدعوتية المتعددة التي يقودها النظام الإيراني في لبنان والعراق والبحرين والكويت... فمن يظلم الناس فهو ظالم مبين، واغتصاب حقوق الناس ليس مقتصراً أيضاً على اليهود بل يتخطاه إلى الشيعة أنفسهم، أليس هناك من الشيعة من يظلم الناس ويغتصب أعراض الناس وأموالهم ويسفك دماءهم..؟! فقبل تحرير فلسطين من قبل من يزعمون أنهم الموعودون في القرآن بتحرير القدس..فعلى المتحازبين أن يكفوا عن ظلم الشيعة أنفسهم أي أن من يجعل نفسه هو الموعود في تحرير القدس ..يجب عليه أن يحرر نفسه من الشيطنة والفرعنة والطاغوتية، ومن يحرر الأرض من الظلم إنما هو الإمام المعظم القائم من آل محمد عليهم السلام، ولا ميزة للقدس على غيره من الأماكن، وهؤلاء الذين يغالون بالقدس ويجعلونه فوق عامة المقدسات أناس إنتهازيون وهم أصحاب مشاريع سنيّة لمحو التشيع ومعالمه من الجذور، وذاك العالم الذي يعتقد بأن القدس في السماء وليس في الأرض هو محق في دعواه، ومثله أحد من نعرفهم من العلماء الذين كانوا ينظِّرون لنظام ولاية الفقيه ولكنه أبدى نظره بأن القدس في السماء وليس في الأرض وقد اتخذ المتحزبون منه موقفاً سلبياً لأنه اعتقد بكون المسجد الأقصى في السماء وليس في الأرض..ما يعني أنهم لا يتورعون عن التهكم حتى على من كانت كلمته الفصل يوم توافق معهم في أمور أخرى ، فهم مع كل شخصٍ يتوافق مع عقيدتهم السياسية حتى ولو كان يزيد بن معاوية ولكن بمجرد أن يخالفهم عالم أو متعلم منهم فيصبح زنديقاً يجب محاربته..!!.
   المسجد الأقصى في السماء وليس في الأرض، لأن النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله إنما أسري به إلى السماء المعمورة وليس إلى فلسطين، وثمة بعض الأخبار تشير إلى أن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله زار المسجد الأقصى في فلسطين، فلا يبعد كونها ملفقة عليه صلوات الله عليه وآله، ولو سلّمنا بصحة صدورها عن أئمتنا الطاهرين عليهم السلام فإننا نحملها على محامل، منها: أن النبيَّ الأعظم صلى الله عليه وآله زار بيت المقدس ليس لأجل المسجد الذي فيه، إذ ليس له خصوصية للزيارة، بل لأجل أن الزيارة  كانت لقبور الأنبياء المحيطين بالمسجد الأقصى، وهو ما أشارت إليه الآية في سورة الإسراءالذي باركنا حوله لنريه مِن آياتنا فقد بارك الله تعالى القبور التي حول المسجد ولم يبارك في نفس المسجد الحالي (وهو المسجد الذي بناه عمر بن الخطاب لمّا زار فلسطين واتفق مع اليهود على بنائه في الموضع الحالي لكي يصرف أتباعه عن مسجد الصخرة الذي يكون تحته هيكل النبيّ سليمان عليه السلام...!!) كما لم يبارك في مسجد الصخرة أيضاً، ولو كان مباركاً لكان قال تعالى:" الذي باركناه ومن حوله" كما جاء في سورة النمل الآية 8 حاكياً عن أحوال النبي موسى عليه السلام لما هاجر مع زوجته بنت النبي شعيب فكلمه الله تعالى من الشجرة التي كان فيها الملائكة قوله تعالى فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها فقدبارك الله تعالى من في النار ــ وهم الملائكة ـــ ومن حولها وهو النبي موسى عليه السلام..وهكذا هنا فلو كان المسجد الأقصى في فلسطين مباركاً لكان قال(الذي باركناه ومن حوله) قياساً على بركته تعالى لمن في النار ومن حولها...وتكون قرينه واضحة ساعتئذٍ على تحقق البركة في المسجد ومن حوله، وحيث لم يأتِ بقرينة تدل على مباركة نفس المسجد بل بارك من حوله دل ذلك على أن الله تعالى لم يبارك نفس المسجد وإنما بارك من حوله من الأماكن بسبب تواجد قبور الأنبياء المحيطة به، ولا يبعد ذلك بما دل في آية تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد المكي بقوله تعالى قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ البقرة144.
  النبيُّ الأعظم صلى الله عليه وآله لم يكن راضياً عن التوجه إلى قبلة اليهود وهي المسجد الأقصى بل كان يروم تغييرها إلى قبلة المسجد الحرام، وعدم رضاه يكشف عن عدم وجود بركة في ذاك المسجد وإلا لما ساغ للنبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله أن يرفض مسجداً فيه شيء من البركة فضلاً عن أن يكون كله بركة، وعلى فرض البركة فيه، فلا يقاس ببركة المسجد الحرام ومسجد المينة ومسجد الكوفة..!! 
   المحصّلة: إنَّ الغاية من زيارة النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله ــ على فرض صحتها ـــ هي زيارة قبور الأنبياء ولم تكن زيارة خاصة لنفس المسجد، إذ لا خصوصية فيه، وتلك الزيارة نظير غيرها من الزيارات التي قام بها النبيُّ الأعظم صلى الله عليه وآله إلى الأماكن المقدسة في غير فلسطين كالكوفة في العراق ولا يقاس مسجد الأقصى بمسجد الكوفة الشريف، وقد جاءنا أخبار صحيحة من أئمة الهدى عليهم السلام تدل على أفضلية مسجد الكوفة على سائر المساجد وأن مسجد الأقصى في السماء وليس في الأرض، فقد أورد المحدّث النوري رحمه الله في المستدرك على الوسائل مجلد 3 ص407 باب 36 ح رقم 3890 وح رقم 3892، وها نحن نعرضه على المؤمنين ليعرفوا الحقائق.
3890/1(الخبر الأول): روى النوري عن إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن حبّة العرني وميثم التمار ، قالا : جاء رجل إلى علي ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين إني تزودت زادا ، وابتعت راحلة ، وقضيت شأني يعني حوائجي فارتحل إلى بيت المقدس ؟ فقال له : " كل زادك ، وبع راحلتك ، وعليك بهذا المسجد - يعني مسجد الكوفة - فإنه أحد المساجد الأربعة ، ركعتان فيه تعدل عشرا فيما سواه من المساجد ، البركة منه على اثني عشر ميلا من حيث ما أتيته ، وقد ترك من أسه ألف ذراع ، وفي زاويته فار التنور ، وعند الأسطوانة الخامسة صلى إبراهيم الخليل( عليه السلام ) ، وقد صلى فيه الف نبي ، والف وصي ، وفيه عصا موسى ، وشجرة يقطين ، وفيه هلك يغوث ، ويعوق ، وهو الفاروق ،ومنه سير جبل الأهواز ، وفيه مصلى نوح ( عليه السلام ) ويحشر منه يوم القيامة سبعون ألفا لا عليهم حساب ولا عذاب ، ووسطه على روضة من رياض الجنة ، وفيه ثلاث أعين يزهرن تذهب الرجس ، وتطهر المؤمنين ، عين من لبن ، وعين من دهن ، وعين من ماء ، جانبه الأيمن ذكر ، وجانبه الأيسر مكر ، ولو يعلم الناس ما فيه ، لاتوه ولو حبوا " .
    ورواه بسند آخر هو التالي:الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : باسناده المتقدم عن علي بن عبد الرحمن ، عن محمد بن عبد الله الحضرمي ، عن العلاء بن سعيد الكندي ، عن طلحة بن عيسى ، عن الفضل بن ميمون البجلي ، عن القسم بن الوليد الهمداني ، عن حبة العرني ، وميثم الكناني .
3892 / 3 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن سلام الحناط ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن المساجد التي لها الفضل ، فقال : " المسجد الحرام ، ومسجد الرسول( صلى الله عليه وآله ) " قلت : والمسجد الأقصى جعلت فداك ؟فقال : " ذاك في السماء ، إليه أسري رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " فقلت ان الناس يقولون أنه بيت المقدس ، فقال : " مسجد الكوفة أفضل منه " .
 وفي ثواب الأعمال ص 51ح3 قال عليه السلام:" صلاة في مسجد الكوفة تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد".
  وبهذا يتضح بأن مسجد الأقصى ليس بتلك القيمة والدرجة التي يروّج لها أتباع القدس، بل إن الروايتين المتقدمتين أنزلته عن المرتبة التي روّج لها أتباع عمر وأشياعهم من بترية ونواصب الشيعة الذين غالوا بالمسجد الأقصى أكثر من المخالفين أنفسهم لا لشيء سوى التلطي بشعار القدس أقدس المقدسات كما يحلو لهم أن يعبروا عنه...!
 فهذا المسجد الأقصى في أقصى درجات المسجدية..!!وتضخيمه وتعظيمه له غايات سياسية وعمرية هي صرف النظر عن مسجد الكوفة ومسجد النبيّ والحرم المكي وغيرهم من مقامات أولياء الله تعالى، فهذه الهالة الإعلامية بتضخيم المسجد الأقصى في فلسطين لا علاقة للتشيع بها، ومن يغالي به من الشيعة إنما هم أناس جهلة بقضايا التاريخ والتشريع، ومغالاتهم إنما هي لأجل مصالح وحدوية سياسية سلطوية فقط...! فما أفاده ذاك العالم بأن المسجد الأقصى في  السماء هو ما أشارت إليه رواية العياشي المتقدمة، وهو الحق الذي استقرينا عليه بحمد الله تعالى....
 وليس غاية ديننا تحرير القدس في فلسطين على حساب بقية المقدسات العظيمة عند الشيعة بل يجب أن تكون الغاية عندنا هي تحرير البقيع وبقية المقامات المقدسة التي تنتهكها زمرة من الأوباش السفاكين من السلفيين والوهابيين..هذا هو الواجب الشرعي والوطني الذي يجب أن تتوجه إليه الشيعة ومرجعياتها السياسية والدينية، ولكن ما نراه أن التفرغ لتحرير المسجد الأقصى ــ كما يدعون ـــ سيقضي على الطائفة الشيعية برمتها، ودفاعهم المستميت لم يكن لأجل المسجد الأقصى بل لأجل بسط نفوذ دنيوي..!!...ومن قاتل للدنيا نال نصيبه منها وليس له من الآخرة نصيب.
الجواب على السؤال الثاني: هداية الكافر مطلوبة ولا فرق في الكفر بين أن يكون ناصبياً أو غير ناصبي كاليهودي والنصراني والمجوسي...ولا يقتصر تبليغك على تحصيل الثواب بل لتكن غايتك هي نيل رضا الله تعالى ورضا إمامك الحجة بن الحسن عليهما السلام، فمن عبد الله تعالى رغبة في ثوابه فقط فتلك عبادة العبيد والأُجراء، ومن عبد الله تعالى لأجل المحبة لله تعالى فتلك عبادة الأحرار، وليكن عملك من النوع الثاني لا الأول.
الجواب على السؤال الثالث: التسري والتمتع بالجواري بعنوان ملك اليمين هو خاص في أيام الحرب مع الكفار غير الذميين والمعاهدين، ويشترط في الإسترقاق أن يكون مع الكفار الحربيين بحضور المعصوم عليه السلام، ولا يشمل زمن غيبة مولانا الإمام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف، فلا الشرط الأول متحقق وهو الحرب لأن النصارى واليهود ليسوا حربيين في زماننا هذا بمعنى أن الحروب التي تنشب اليوم إنما هي بسبب المصالح السياسية لا الدينية إلا ما نراه عند الطوائف الإسلامية من حربهم على الشيعة لأجل تشيعهم وليس لأجل مصالح سياسية، وكذا الشرط الثاني غير متحقق أيضاً وهو حضور الإمام المعصوم عليه السلام، لأن الإسترقاق هو حق خاص بالمعصوم عليه السلام وإذنه الخاص أو حضوره، ولا يجوز من دون إذنه وعدم حضوره، ونحن نشك برضاه في الإسترقاق في غيبته مع عدم غمكان الوصول إليه في غيبته، وفي هذه الحال لا يجوز الإسترقاق والنكاح بملك اليمين، بل يقتصر في النكاح على عقد المتعة أو الدائم فقط...
 والعجب من دعوى أن "الأحباش يتسرون ويتمتعون بالجواري" مع أن الأحباش وهم من أتباع عمر بن الخطاب الذي حرَّم المتعة، فالمخالفون يفتخرون بتحريم عمر للمتعة ..فالعجب من الأحباش ـــ بحسب دعواكم المتقدمة ـــ أنهم يتمتعون بالجواري النصرانيات في بيروت، بل الصحيح أن التمتع بالنصرانيات بحسب معتقدهم يعتبر من الزنى، اللهم إلا إذا صاروا يقلدون الشيعة بحلية المتعة ولكن لا على نحو التسري بالجارية أي بعنوان أنها جارية مملوكة للمسلم لأنه خاص بأيام الحرب بين المسلمين وأهل الكتاب وهو جائز عند المخالفين ويطبقونه حتى على الشيعة وقد فعلت حركة الطالبان وتنظيم القاعدة ذلك في أفغانستان يوم سبوا نساء الشيعة واغتصبوا أعراضهن وباعوهن كسبايا في سوق كابل...وأما على المبنى الفقهي الشيعي لا يجوز التسري في غيبة الإمام الحجة المنتظر عليه السلام، ومن يعتقد بحليته فهو مشتبه وإعتقاده غير صحيح وغير جائز في عصر غيبة مولانا الإمام الحجة بن الحسن عليهما السلام..والسلام عليكم.
 

حررها العبد الشيخ محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 22 جمادى الآخرة 1434هـ    

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=769
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 06 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29