• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : من شروط الغسل والوضوء عدم وجود حاجب على الأعضاء وشعر اليدين وكذلك يشترط عدم وجود حاجب على شعر الرأس واللحية والحاجبين حال الغسل على الأقوى .

من شروط الغسل والوضوء عدم وجود حاجب على الأعضاء وشعر اليدين وكذلك يشترط عدم وجود حاجب على شعر الرأس واللحية والحاجبين حال الغسل على الأقوى

 الإسم:  ***** 

النص: بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام على الفقيه المجاهد السلام على الموالي المظلوم ورحمة الله وبركاته 
السؤالين لسماحتكم ارجو التكرم بالجواب :
س1:بعد الإنتهاء من غسل الجنابه والشروع بالصلاة وفي أثناء القنوت اكتشف المصلي وجود طبقة طلاء(دهان ) على جسده تمنع وصول الماء للبشرة..فما هو حكم تلك الصلاة؟وهل يعيد الغسل؟
س2:هل وجود الطلاء (الدهان) على شعر اليد دون البشرة يؤثر على الوضوء ؟
وجزاكم الله خيرا 
مقلدكم
 

الموضوع الفقهي: من شروط الغسل والوضوء عدم وجود حاجب على الأعضاء وشعر اليدين وكذلك يشترط عدم وجود حاجب على شعر الرأس واللحية والحاجبين حال الغسل على الأقوى.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب على السؤال الاول: يبني على صحة وضوئه بشرطين هما التالي:
الأول: أن لا يكون المكلّف منشغلاً بالطلاء قبل الغسل أصلاً ثم وجده على بشرته بعد الغسل .
الثاني: أن  تمضي على رؤيته للطلاء فترة معتد بها بعد الغسل ولم يكن مسبوقاً بالعمل بالطلاء ، نظير ما لو اغتسل ثم اشتغل بالطلاء أو قام بأعمال أخرى ثم شرع بالصلاة ثم وجد الطلاء على بشرته فهنا يبني على أن الطلاء حصل بعد الوضوء أو الغسل إلا إذا كان الحاجب موجوداً قبل الغسل والوضوء ثم نسيه وتوضأ فهنا يجب إعادة الغسل أو الوضوء ثم يجب إعادة الصلاة في الوقت أو القضاء في خارج الوقت. 
   إذا توفر هذان الشرطان في المكلَّف يمكنه حينئذٍ البناء على صحة غسله وإلا فيجب عليه إعادة الغسل والوضوء بعده فيما لو كان الغسل من غير الجنابة ثم الصلاة في وقتها أو الإعادة خارج الوقت، يستثنى من ضم الوضوء إلى الغسل ما لو كان غسله من الجنابة فقط ، وأما بقية الأغسال فلا بد من ضم الوضوء إلى كل غسل بعد الإنتهاء من الغسل....(جميع الأغسال بحاجة إلى وضوء إلا غسل الجنابة ضمن شروط ذكرناها في وسيلة المتقين فليراجع)  والله الموفق للصواب.
الجواب على السؤال الثاني: يجب غسل شعر اليد مع البشرة حال الوضوء لأن شعر اليدين من توابع البدن عرفاً وتشهد له سيرة المتشرعة قديماً وحديثاً، وتستثنى اللحية والحاجبان والشارب من غسل البشرة في الوجه، فلا يجب إيصال الماء إلى البشرة في الأشياء الثلاثة حال الوضوء إلا إذا كان شعر اللحية والحاجبين والشارب خفيفاً تُرى البشرة تحتهم فيجب حينئذٍ إيصال الماء إلى البشرة الظاهرة، وهكذا الحال بالنسبة إلى شعر اليدين فلا بد من إيصال الماء إلى الشعر والبشرة معاً، ولو توضأ مع وجود حاجب على شعر يديه فيجب إعادة وضوئه ، بل حتى لو كان شعر اليد كثيراً وكثيفاً فلا بد من إيصال الماء إلى البشرة وذلك للأصل: أي أن الأصل وجوب إيصال الماء للشعر والبشرة معاً، والإطلاق: أي إطلاق الأخبار في وجوب غسل الشعر على اليدين حال الوضوء، وظهور الإتفاق بين عامة أعلام الإمامية قديماً وحديثاً بوجوب إيصال الماء إلى الشعر ، فالواجب إيصال الماء إلى شعر اليد والبشرة...وهل يجب غسل شعر الحاجبين واللحية والشارب في الأغسال الواجبة ؟ فيه خلاف فقهي عريض بسبب تعارض الأخبار ودرايتها، والظاهر عندنا وجوب غسله مع البشرة لظهور بعض الأخبار في وجوب غسله، والله العالم وهو حسبي عليه توكلت وإليه أُنيب .
والسلام عليكم ورحمته وبركاته
 
العبد الفقير إلى ربّه محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 15 شوال 1435هــ.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=992
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29