• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : اللعن الوارد في زيارة عاشوراء المقدسة صادر من المعصوم عليه السلام وليس من الطوسي رحمه الله تعالى .

اللعن الوارد في زيارة عاشوراء المقدسة صادر من المعصوم عليه السلام وليس من الطوسي رحمه الله تعالى

الإسم:  *****
النص: السلام عليكم ...
خرج السيد كمال الحيدري في درسه خارج الفقه - مفاتيح عملية الاستنباط - رقم الدرس 373 في الدقيقة 40 : 28 الى الدقيقة 45 : 29
رابط الدرس :
https://www.youtube.com/watch?v=Nni9_rqXojI
وأدعى الحيدري أن المقطع الموجود في زيارة عاشوراء \" اللهم خص أنت أول ظالم باللعن مني وأبدأ به أولاً ثم العن الثاني والثالث والرابع ........ \" ...
قال الحيدري ما نصه : \" المقطع الموجود في أخر زيارة عاشوراء هذا لا أصل له لعله الى القرن السابع أو الثامن - أبداً مابي أصل - \"
وقال مانصه أيضاً : \" هذه التتمة غير ثابتة في زيارة عاشوراء \" ...

هل ماأدعاه الحيدري صحيح وثابت أم لا ؟ وهل صحيح بأن هذا المقطع اضيف للزيارة في القرن السابع أو الثامن كما أدعى ؟ أجيبونا وأفيدونا جزيتم خيرا

الموضوع الفقهي: اللعن الوارد في زيارة عاشوراء المقدسة صادر من المعصوم عليه السلام وليس من الطوسي رحمه الله تعالى.
بسمه تعالى

 

السلام عليكم
الحيدري كغيره من سادة الضلالة في هذا العصر وقد فندنا بعض أفكاره الضالة في كتابنا (السيف الضارب..) وما نفثه في زيارة عاشوراء المقدسة فقد سبقه إلى ذلك محمد حسين فضل الله والشيخ الراضي في كتابه(زيارة عاشوراء في الميزان) وقد فندنا مزاعمهما بالأدلة القطعية في كتابنا الموسوم(بزيارة عاشورء..) فما زعمه الضال المضل الحيدري باطل وكذب بل اللعن الموجود في الزيارة هو جزء من الزيارة الشريفة، ودعوى كونه مضافاً إلى الزيارة هي مجرد تخرص وتلفيق على الشيخ الطوسي رحمه الله، ولو كانت صادرة من الشيخ لكان الواجب عليه أن يلفت ناظر القارئ لكتابه مصباح المتهجد بأن اللعن من إضافاته على الزيارة وشيء من هذا  القبيل لم يحصل، فنبقي ما كان على ما كان حتى يأتينا قاطع البرهان على العكس...وليس ثمة دليل فقهي أو أصولي يثبت الزيادة التي ادعاها هؤلاء المعممون الدعوتيون البتريون خذلهم الله تعالى ... ومما يشهد لما قلنا هو أن نفس الشيخ الطوسي رحمه الله الذي استدعاه الحاكم العباسي يومذاك ليعاقبه على إثباته اللعن في الزيارة قام الطوسي بتأويل اللعن الوارد في الزيارة الشريفة، مع أن اللعن فيها مدعوم بالقرائن الأخرى من الآيات والروايات الآمرة بلعن الظالمين بل صريح بعض الأخبار الكثيرة بلعن الأربعة المغتصبين، والحيدري نفسه يعتقد بالخبر الموثوق الصدور وهو ما دلت القرائن على صحته، وحيث إن الآيات والأخبار التي فاقت حد التواتر بعشرات المرات دلت على استحباب لعن الظالمين ووجوب البراءة منهم، لذا فإن اللعن الوارد فيها موافق للقرائن والشواهد الأخرى الدالة على استحباب المجاهرة بلعن الظالمين ووجوب البراءة منهم...أوليس ما ادعاه الحيدري في شأن اللعن الوارد في الزيارة خلاف المبنى الأصولي الذي يتبناه ويعمل بمقتضاه أم أن اللعن خارج تخصصاً وتخصيصاً عن مبناه الأصولي...!؟ وهل التبعيض في المبنى لا يكون إلا في حال ورود اللعن في بعض الأخبار فيلغيها من أساسها ويجعلها من الإسرائليات كما هو صريح كلامه في أحد محاضراته التي كشفت عن حقيقة عقيدته الفاسدة بأهل البيت عليهم السلام..!.
 بالإضافة إلى ذلك فإن المشهور شهرة عظيمة بل يمكننا دعوى قيام الإجماع على الإعتقاد بصحة صدور اللعن في الزيارة عن المعصوم عليه السلام ولم يخالف أحد من أعلام الإمامية ذلك إلا من مدعي العلم، وأول من أنكره هو محمد حسين فضل ا...وليس ذلك عجيباً بعد أن خبرنا منهاجه الفكري البتري الدعوتي، وكل الذين أنكروا اللعن في زيارة عاشوراء هم من حزب الدعوة...! ولا عبرة شرعاً بمن خالف المتفق عليه بين الإمامية كمورد مسألتنا هذه، ونعتبره شاذاً بدعواه لا يجوز التعويل على ضلاله وبدعه...والسلام عليكم
 

حررها العبد محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 2 جمادى الأولى 1435هـ.

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=908
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19