• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (457)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1172)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : ترجمة آية الله العاملي .

        • القسم الفرعي : ترجمة آية الله المحقق العاملي .

              • الموضوع : ترجمة المرجع الديني الكبير فقيه عصره سماحة آية الله الحجّة العلاّمة المحقق الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي (دام ظلّه الشريف) .

ترجمة المرجع الديني الكبير فقيه عصره سماحة آية الله الحجّة العلاّمة المحقق الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي (دام ظلّه الشريف)

 

 

 

   الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسَّلام على أشرف الخلق وأعزّ المرسلين سيدنا محمّد وآله الأطهار الميامين، واللعنة الدائمة الأبدية السرمدية على أعدائهم ومبغضيهم ومنكري علومهم ومعارفهم وفضائلهم ومعاجزهم وكراماتهم وظلاماتهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين.
أما بعد...
     السَّلام على إخواننا المؤمنين والمؤمنات الموالين والمواليات المتبرئين والمتبرئات من أعداء آل الله تعالى ورحمة الله وبركاته....
     لا ريب أن حياة كلِّ فردٍ لا تُقاس بمقدار طول عمره وكثرة أتباعه وأنصاره وإنما يُقاس المرءُ بالقُرب من الله "تبارك اسمه وتعالى مجده"، والقرب من حججه الطاهرين المطَهَّرين ((عليهم السَّلام)) من حيث الاستيعاب لعلومهم ومعارفهم الشريفة، والعمل بها، والذود عنها، ودعوة الناس إليها... فكم من فقهاء عاشوا طويلاً إلاّ أنّ نتاجهم الفكري بشقوقه الثلاثة الأولى الرئيسيَّة:( العقيدة المبتنية على المدارك الكبرى من الكتاب والسنَّة الشريفة المتمثلة بأخبار النبيّ وأهل بيته الأنوار المطهَّرين عليهم السَّلام ــ الفقه ـ التاريخ ـ وعلم الدراية والرجال والتفسير وأصول الفقه المعتدل) ضئيلٌ، وهم قِلّةٌ قليلة جداً على مدى التاريخ، فقد نجد فقيهاً مجتهداً يبرع في الفقه والأُصول لكنه ضعيف في الكلام والتاريخ، وهكذا دواليك... إلاّ أنّ آية الله المحقق شيخنا محمّد جميل حمّود العاملي (دام ظله الوارف) ـ وبتوفيق من الله تعالى ودعاء الحجج الطاهرين (عليهم السَّلام) ـ استوعب الأركان الخمسة للنتاج الفكري الإمامي ـ عقيدةً وفقهاً وأُصولاً ودرايةً وتفسيراً وتاريخاً ... ـ فلم يطغَ ركنٌ على آخر، كما أنه (دام ظله) لم يتهاون في نشر الأركان الخمسة على عامّة الفقهاء والمحققين وطلبة العلوم في شرق الأرض وغربها، لا سيَّما في بلاد الرافدين وخراسان وآذربيجان والحجاز والشام ولبنان وباكستان والهند والقارة الأفريقية... بل عمّت المعمورة حتى وصلت إلى اليابان وأستراليا وأميريكا وأوروبا وروسيا... إنها كتابات وبحوث ليست كبقية الكتابات والبحوث الفقهية المألوفة التي اجتر أصحابها ما أمضاه المتقدِّمون بغثّه وسمينه من دون دراية أو تحقيق؛ بل هي فريدة في بحوثها ودراستها وتحقيقها ومنهجيتها؛ حيث تناولت القضايا الفكرية والكلامية والفقهيَّة والتاريخية والرجالية والأصولية فجاءت باكورتها تنخيلاً لما لصق بالشريعة الغراء مما هو ليس منها، فكان المترجَم له (دام ظله) مثالاً لما ورد في الأخبار من أنّ الشيعة « بهم يكشف الله كل بدعة ، ينفون عن هذا الدّين انتحال المبطلين وتأويل الغالين (1).. ومثالاً لما جاء عنهم (عليهم السَّلام): "لولا مَن يبقى بعد غيبة قائمكم (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) من العلماء الداعين له والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته، ومن فخاخ النواصب لما بقي أحدٌ إلاّ ارتدّ عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمّة قلوب ضعفاء الشيعة، كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عزّ وجلّ". 
وقال مولانا الإمام المعظَّم الحسن بن علي (عليهما السَّلام): "يأتي علماء شيعتنا، القوامون لضعفاء محبينا وأهل ولايتنا يوم القيامة، والأنوار تسطع من تيجانهم، على رأس كل واحد منهم تاج بهاء، قد انبثت تلك الأنوار في عرصات القيامة ودورها مسيرة ثلاثمائة ألف سنة،  فشعاع تيجانهم ينبث فيها كلها، فلا يبقى هناك يتيم قد كفلوه، ومن ظلمة الجهل أنقذوه، ومن حيرة التيه أخرجوه، إلاَّ تعلق بشعبة من أنوارهم، فرفعتهم إلى العلو حتى يحاذي بهم فوق الجنان.  ثم تنزلهم على منازلهم المعدَّة في جوار معلميهم، وبحضرة أئمتهم الذين كانوا يدعون إليهم،  ولا يبقى ناصب من النواصب يصيبه من شعاع تلك التيجان إلا عميت عيناه، وصمت أذناه، وأخرس لسانه، ويحول عليه أشد من لهب النيران، فيحملهم حتى يدفعهم إلى الزبانية، فيدعوهم إلى سواء الجحيم"(2).
    وقال مولانا الإمام المعظَّم الحسن بن عليّ العسكري (عليهما السَّلام): "وإن من محبي محمّد وعليّ (عليهما السَّلام) مساكين، مواساتهم أفضل من مواساة مساكين الفقراء، وهم الذين سكنت جوارحهم، وضعفت قواهم عن مقاتلة أعداء الله الذين يعيرونهم بدينهم، ويسفهون أحلامهم، ألا فمن قواهم بفقهه وعلمه حتى أزال مسكنتهم، ثم سلطهم على الأعداء الظاهرين: النواصب، وعلى الأعداء الباطنين: إبليس ومردته، حتى يهزموهم عن دين الله ويذودوهم عن أولياء آل رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)،  حوّل الله تعالى تلك المسكنة إلى شياطينهم، فأعجزهم عن إضلالهم،  قضى الله تعالى بذلك قضاء حقاً على لسان رسول الله صلَّى الله عليه وآله" (3). 
    وقال الإمام الأعظم والناموس الأكبر أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام): " مَن قوَّى مسكيناً في دينه، ضعيفاً في معرفته على ناصب مخالف، فأفحمه لقنه الله تعالى يوم يُدلى في قبره أن يقول: الله ربي، ومحمّد نبيي، وعليٌّ وليّي، والكعبة قبلتي، والقرآن بهجتي وعدتي والمؤمنون إخواني.  فيقول الله: أدليتَ بالحجة، فوجبتْ لكَ أعالي درجات الجنة،  فعند ذلك يتحول عليه قبره أنزه رياض الجنة"(4).
وقال مولانا الإمام المعظَّم موسى بن جعفر ((عليه السَّلام)): "فقيهٌ واحدٌ ينقذ يتيماً من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه ، أشدَّ على إبليس من ألف عابد ،لأنّ العابد همّه ذات نفسه فقط، وهذا همّه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته، ولذلك هو أفضل عند الله من ألف ألف عابد"(5).
وقال مولانا الإمام المعظَّم جعفر بن محمَّد (عليهما السَّلام): علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب.
وورد بخطّ مولانا المعظَّم الإمام المهديّ بقيّة الله الأعظم أرواحنا لتراب نعليه الفداء قال: "أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجّة الله "(6).
وفي مرفوعة المحمودي قال: قال الإمام المعظَّم الصادق (عليه السَّلام): "اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنَّا،فإنَّا لا نعدُّ الفقيه منهم فقيهاً حتى يكون محدَّثاً، فقيل له: أويكون المؤمن محدَّثاً؟ قال: يكون مفهماً، والمفهم المحدَّث".
وفي خبر إسماعيل بن جابر عن الإمام الصادق (عليه السَّلام) قال: "قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يحمل هذا الدين في كلِّ قرنٍ عدولٌ ينفون عنه تأويل المبطلين وتحريف الغالين وانتحال الجاهلين كما ينفي الكير خبثَ الحديد".
وورد على الثقة الجليل القاسم بن العلا الآذربايجاني ـ وكان من وكلاء الإمام القائم (عليه السَّلام) العامين ـ توقيعاً شريفاً عن مولانا الإمام القائم(عجَّل الله تعالى فرجَه الشريف) يقول فيه: "فإنّه لا عذر لأحدٍ من موالينا في التشكيك فيما يرويه عنَّا ثقاتنا، قد عرفوا بأنَّا نفاوضهم سرَّنا ونحملهم إياه إليهم".
لقد برع المترجَم له ـــ بفضل الله عزّ اسمه، وله الحمد  والمنّة ـــ في حلّ كثيرٍ من المعضلات الفقهية والتاريخية والعقائدية والأُصولية والرجالية ـ كما هو معلوم في بحوثه ونظرياته المبثوثة في كتبه ورسائله، وكما سوف تلاحظ أخي القارىء في ترجمة كتبه ـ التي عجز عن حلّها فطاحل وفحول الفقه والتاريخ والعقيدة الشيعية الإسلامية، وما ذلك إلاّ تجديداً للفكر الإمامي في عصرٍ بات التحلل من القيود الدينية عبر تسويق فتاوى بواسطة مرجعياتٍ حزبيَّةٍ معلَّبة، وهذا التسويق للفتاوى الترخيصيَّة والتحليل من القيود الإلزاميّة صارت السِمة البارزة في منهج الفقيه الصوري الذي أُريدَ له  تسنّم عرش المرجعية؛ لأنّ كثرة القيود الدينيَّة  بنظر هؤلاء  تبعّدُ الناسَ عن المرجعيّة الدينية، وفي ذلك ضررٌ بليغٌ على الحوزات الدينيّة ـــ بحسب ما يدّعون ـــ يمكن تداركه بتصدير فتاوى ترخيصية ترغّبهم بالدين وبمراجعه الشرعيين بحسب زعمهم...لكنّ الفقيه العارف والورع الذي همّه رضا الله تعالى ورضا أهل البيت (عليهم السَّلام) يختلف عن هؤلاء بالماهية والاعتبار؛ لأنّ الفقيه الحقيقيّ هو من لا يقنِّط الناس من رحمة الله تعالى، ولا يقرّبهم من طاعة الشيطان... وقد سلك أُستاذنا آية الله الفقيه الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي (دام ظله) ـ بتوفيقٍ من الله تعالى والحجج ((عليهم السَّلام)) ـ سبيل الهدى والنمرقة الوسطى والحبل المتين والصراط المستقيم، فكان اجتهاده ضمن الحدود التي رسمها أئمّة أهل البيت (عليهم السَّلام) في غيبة المولى المعظَّم بقيّة الله الأعظم عجّل الله تعالى فرجه الشريف، فلم يفرّط ولم يقصّر؛ بل قرّب إلى العلماء والمحققين المفاهيم الفقهية الصحيحة التي هي موضع خلاف وجدل قديماً وحديثاً والتي طالما عجز عن حلّها أعاظم وأكابر يشهد التاريخ بفقههم ونبوغهم... فكان ثمارُ نتاجه قبلةً للمحققين وطعاماً للعاشقين إلى علوم آل الله وآل رسوله الكريم (صلَّى الله عليه وآله)، وهذا النتاج يعتبر جهاداً علميّاً لإحياء التراث العلمي الشيعي الذي يكاد ينقرض؛ وبالرغم من هذا الجهاد المستميت منه دامت إفاضاته في سبيل رفع راية أهل البيت (عليهم السَّلام) لم يسلم من طعون الكلاب العاوية من الموتورين وسفلة الخلق الذين لا يعرفون سوى لغة السبِّ والشتم واللعن والقذف والانتقاص ممن فضَّله الله تعالى عليهم بنعمة المعرفة بالله تعالى وبآله المطهرين طه وآل ياسين....! 
      وهؤلاء الجهلة المتعصبون بغير حقٍّ؛ لا قيمة لهم سوى أنهم سفلة وسفاكون ومجرمون لا يتورعون عن حرامٍ وسفك دمٍ من أجل كبرائهم وساستهم الذين سوف يتنصلون منهم يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون ولا زعامة ولا سلطان إلاَّ التقوى والقلب السليم، وهؤلاء السفلة هم الذين سوف يبدأ بهم الإمام المنتَظَر (أرواحنا لتراب مقدمه الفِداء) كما في الأخبار الصحيحة منها خبر المفضل بن عمر عن مولانا الإمام الصادق (عليه السَّلام) قال : "لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم"، وفي خبرٍ يشير إلى أن الإمام الحجة القائم (عليه السَّلام) يعاني من أُمّة جدّه أكثر مما عاناه جدُّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المشركين، فلا عجب حينئذٍ أنْ يعاني آية الله المحقق العاملي (دام ظله) ـ وهو المتصدّي لحملات التشويه على فقه وعقيدة أهل البيت (عليهم السَّلام) ـ من سباب وقذف الجهلة من أتباع علماء السوء...!! فبدلاً من تقديم الشكر له من بعض من ينتحل التشيُّع تراهم يسبونه أكثر من سبِّ ولعن النواصب له، والظاهر من الأخبار أنَّ هؤلاء من النواصب أيضاً لما جاء في صحيح عبد الله بن سنان عن إمامنا المعظم جعفر الصادق (عليه السَّلام) قوله: "ليس الناصب من نصب لنا العداوة أهل البيت لأنّك لا تجد أحداً يقول: أنا أبغض محمداً وآل محمد ولكنَّ الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرأون من أعدائنا" فالله تعالى هو الآخذ له بحقه من هؤلاء يوم تشهد عليهم أيديهم وألسنتهم بما اقترفوه من تنقيص وسبٍّ وشتمٍ ولعنٍ وكذبٍ وافتراءٍ، وشكواه إلى إمام المظلومين صاحب الزمان (عليه السَّلام) من هؤلاء الموتورين... فهو نعم المنتقم له منهم عاجلاً أو آجلاً إنه خير مجيب ومعين فنعم المولى ونعم النصير..!!
 

• أصله ونشأته وموطنه:

     هو الشيخ محمّد بن جميل بن عبد الحسين بن يوسف حمُّود، وتتأكد في آل حمُّود شبهة السيادة الهاشمية الحسنيَّة؛ على فرض صدقت الشبهة بكونهم سادة حسنيين فيرجع أساسهم إلى الإمام المعظَّم الحسن المجتبى (عليه السَّلام). 
وُلِد فقيهنا المترجَم له في عام 1380هـ الموافق للعام1959م في المنطقة الغربية من بيروت العاصمة، وقد هاجر والداه من قرى جبل عاملة منذ صباهما، واستوطنا في بيروت، وأنجبا أربعة ذكور وثلاث بنات، فكان المترجَم له أكبر الذكور، والداه كانا مؤمنين متدينين كريمين يغلب عليهما الزهد في الدنيا وسهولة الاجتماع والمخالطة وسعة الصدر والبشاشة ودماثة الأخلاق وحسن العِشرة والتواضع والكرم والجود وحبّ أهل البيت (عليهم السَّلام) والدفاع عنهم والحميّة لهم، وهي عوامل لها أثر بالغ في تكوين الشخصية السوية التي طُبِعَت في جوهر المترجَم له... فأصل جدِّ المترجم له آية الله الشيخ محمد حمود (دام ظله) من ناحية أبيه إنَّما هو من ميدون القريبة من شقيف أرنون، فجدّه المغفور له عبد الحسين من بلدة "ميدون" الواقعة في البقاع الغربي قرب سحمر ويحمر الشقيف (والبقاع الغربي هو من توابع جبل عامل ولكن العثمانيين ألحقوه بالبقاع الغربي لغايات طائفية ) هاجر منها فراراً من الظالمين إلى قرية مركبا المتاخمة للشريط الحدودي من نواحي قلعة الشقيف القريبة من منطقة الجليل الفلسطينيّة، وتزوّج عدّة نساء وأنجب منهن أولاداً ، منهم والد المترجَم له الحاج الطيّب الصالح جميل عبد الحسين حمُّود وكنيته أبو محمد ( تغمده الله تعالى بواسع رحمته) وقد مات والد المترجم له وهو صغير السن، فعاش يتيماً، وهاجر إلى بيروت وهو ابن ثلاث عشرة سنة ليعمل في سنٍّ مبكرة، ثمّ لمّا بلغ العشرين من عمره (رحمه الله تعالى) اقترن بالحاجة الطيبة الصالحة فاطمة بنت قاسم علاء الدين (رحمها الله تعالى) التي يرجع نسبها بحسب قول النسابة المحقق الشيخ إبراهيم سليمان العاملي (رحمه الله تعالى) إلى آل علاء الدين الملحقين بآل زهرة في حلب؛ وهم قومٌ من نسل آل محمد (سلام الله عليهم)... فليس كلُّ من انتسب إلى آل علاء الدين هو من السادة الأشراف الهاشميين؛ بل الأشراف هم فرع خاص منهم؛ وهم آل علآء الدين في قرية مجدل سلم في جنوب لبنان؛ وبالتالي يرجع المترجم له بحسب قول العلامة إبراهيم سليمان (رحمه الله) إلى النسب الشريف المتصل بأهل بيت العصمة والطهارة (سلام الله عليهم) من ناحية أُمه الشريفة التي لعبت دوراً كبيراً في صقل شخصية المترجَم له، وقد تأثر كثيراً بأخلاقها الولائية لأهل بيت العصمة والطهارة والبراءة من أعدائهم لعنهم الله. كما أنَّ فقيهنا العاملي (دام ظله) تأثر بأخلاق والده من حيث المسلك والمعاملة والصدق والإخلاص لله تعالى وللحجج الطاهرين (سلام الله عليهم)، فكان لوالديه العطوفين الفضل في الرعاية والتربية والولاء لأهل البيت (سلام الله عليهم) والبراءة من أعدائهم، فعليهما آلاف الرحمة والرضوان، وجميل العفو والإحسان، وحشرهما مع أهل بيت العصمة والطهارة، وأفاض عليهما من البركات مما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر...!. ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ ﴿وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾.
عاش شيخنا المحقق آية الله العاملي (دام ظله الوارف) في كنف والديه ــــ رحمهما الله تعالى ــــ وقد عانا شظف العيش بكرامةٍ وعزة نفسٍ تغنيهم عن الطلب من الناس، لذا اضطر فقيهنا إلى العمل خلال العطلة المدرسية للدراسة الابتدائية ليكسب شيئاً من المال يعينه على دخول المدرسة في كلّ عام، وهكذا قضى شطراً كبيراً من حياته عاملاً وتلميذاً إلى أنْ حصل على الشهادة المتوسطة عام 1974م، ثم ابتدأت الأحداث الأليمة في بيروت عام 1975م فاضطر إلى ترك الدراسة الأكاديمية التي كان ينوي شيخنا الحصول على أقصى مراتبها ليكون طبيباً، لكنّ التوفيق الإلهي ساقه إلى سلوك طلب العلم الديني، فقذف في قلبه محبّة المراودة إلى فقهاء بيروت يومذاك نظير فريد دهره المقدَّس العلامة الفقيه الشيخ محمّد حسن القبيسي (أعلى الله مقامه الشريف) الذي اعتنى بشيخنا (دام ظله الوارف) عناية خاصة، فكان يدخله عليه في وقتٍ لا يسمح لعلماء بالدخول عليه، وكان يُلقي عليه من النصائح والإرشاد ما لم يلقه على غيره من محبيه ومريديه بسبب ما تفرَّس فيه من قابلية واسعة لتلقي علوم أهل البيت (عليهم السَّلام)، كما كان يتردد على الفقيه الشيخ حسين معتوق (أعلى الله مقامه)، فكان  المرتجَم له برزخ بين عالمين جليلين من خيرة علماء جبل عامل على الإطلاق في القرن العشرين.
 

• رحلاته وشيوخه:

 
     لم يقتصر فقهينا على العالمين المذكورين فقط؛ بل تعدّاهما بشكلٍ عرضيٍّ إلى آخرين كالفقيه العلاّمة محمّد جواد مغنية (رحمه الله تعالى) الذي نصح شيخنا بالسفر إلى قم المقدَّسة لدراسة العلوم الدينية في مقابل نصح العلاَّمة الفقيه القبيسي ومعتوق (رضيَ الله عنهما) حيث أشارا عليه بالتوجُّه إلى العراق، ولكن لمّا كان الذهاب إلى العراق وإيران متعذراً على فقيهنا يومذاك لأسبابٍ أمنية ومادية، فقد ساقه التوفيق للرحيل إلى سوريا لحوزة العلامة الفقيه السيد الخوئي (رحمه الله تعالى) في دمشق، ثمّ انتقل منها إلى حوزة العلاَّمة السيد أحمد الواحدي، فدرس عليه بعض المقدِّمات من النحو والصرف والمنطق والرسالة العملية، وبقي عنده ما يقرب من عامٍ واحدٍ، ثم وُفِّقَ للرحيل إلى قم المقدَّسة حيث واصل دراسة المقدِّمات كلّها على أيدي علماء يُشهَد لهم بالسيرة النقية والتحصيل... وبعدها  تُلمذ فقيهنا في السطوح على أيدي كبار العلماء الذين يُشهَد لهم بالفضيلة أمثال السيد أحمد المددي والشيخ مصطفى الهرندي والشيخ الفقيه محمّد الغروي (أعلى الله مقامه الشريف ).
فكانت المكاسب عند المددي والهرندي، والرسائل عند الشيخ آية الله محمد الغروي (قدّس سره)... ثمّ تتلمذ في البحوث العليا في الخارج على يد كبار المراجع في حوزة قم المشرفة كالسيد آية الله المرجع شهاب الدين النجفي المرعشي (أعلى الله مقامه الشريف) والسيّد محمود الهاشمي الشاهرودي .
كما إنّ شيخنا العاملي (دام ظله الوارف) قد درس الفلسفة وعلمَ الكلام على متن كتاب كشف المراد للطوسي (أعلى الله مقامه) وشرحه للعلاّمة الحلي (أعلى الله مقامه)، ودرس التفسير والعرفان النظري عند الشيخ جوادي آملي والشيخ محمد الصادقي، ودرس الأخلاق والعرفان العملي عند الشيخ حسين مظاهري والشيخ الفقيه محمّد الغروي (قدّس سره)،كما أنَّه اكتسب كثيراً من ألطاف العارف بأهل البيت (عليهم السَّلام) الفقيه العلامة السيّد عبد الكريم الكشميري (أعلى الله مقامه الشريف) الذي كان المشجّع للمترجم له المحقق العاملي( دام ظله الوارف) بشدِّ الرحال إلى لبنان لتعليم الجاهلين وتقويم عقائد المشككين ...وكانت تربطه علاقة وطيدة بالسيّد العلامة الكشميري (رحمه الله)  عدا عن انكبابه على المطالعة المركَّزة التي أعطته بفضل الله تعالى و التوسل بالحجج (عليهم السَّلام) الكثير من العطاء وسعة الأفق وفهم المطالب العلمية العقائدية والفقهية وغيرها. 
   وبعد مضي خمس سنين من دراسة البحوث العليا في فقه وأصول الخارج؛ ارتأى فقيهنا العاملي (دام ظله الشريف) الاكتفاء بذلك بعدما رأى من نفسه عدم الحاجة إلى مواصلة البحث عند أساتذته الكبار في حوزة قم المشرّفة؛ وذلك لأنّ حضوره إنَّما كان لأجل التوصل إلى معرفة طرق الاستدلال الفقهي، وهذا يحصل في سنة عند البعض من العلماء، وقد لا يحصل في عشرين سنة عند الكثيرين، وقد منّ الله تعالى على فقيهنا إذ أعطاه فهماً يغنيه عن مواصلة الحضور في دورات البحث الخارج الفقهي والأصولي، فكان حضوره المبارك في أكثر الأحيان صورياً ظاهرياً، وذلك لعلمه بطرق الاستدلال على المطالب العلمية بتوفيقٍ مِن الحجج الأطهار (عليهم السَّلام)، وهو أمر لا يمكن الإضافة عليه أكثر مما ذكرنا لعدم سماحه لنا بذلك...فليس كلّ ما يُعْلَم يُقال.. فألطافهم خفية والطرق إلى الله تعالى بعدد أنفاس الخلائق، فالكشوفات العلميَّة من تلك الألطاف الخفية والأسرار المحمديَّة والتجليات الفاطميَّة العلوية والإشراقات الوَلَويَّة  لا سيَّما المهدوية على وجه الخصوص (على أصحابها آلاف السَّلام والتحية) كثيرة لا تحصى، وليس وراء عبَّادان قرية، وليس العلم بكثرة التعلم بل هو نور يقذفه الله في قلب مَن يشاء مِن عباده.. ولله المجد والمِنّة والفضل والشكر والإحسان، كما أنّ لحججه الكرام (سلام الله عليهم) الفضل والسبق والشكر والإحسان إلى شيخنا آية الله العاملي (دام ظله) لكونه عبداً مملوكاً لله تعالى ولهم (عليهم السَّلام)، وليس لغيرهم في قلبه نصيب أبداً، وهذا كلّه من فضل بارئنا جلّ شأنه وتعالى منّه ورضاه: ﴿إنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مسْتَقِيمٍ﴾ [هود:56].
 

• آثار المترجَم له دام ظله الشريف:

 
     للفقيه آية الله العاملي (رعاه المولى عزَّ وجلَّ) عدّة مؤلفات قيّمة تمتاز بدقّة التحقيق وجودة التدقيق والاستنباط الصحيح والموزون طبقاً للأدلة المقررة من الكتاب الكريم والسنَّة المطهرة والإجماع، وقد شهد له بذلك ثلة من الفقهاء واستفادوا من بحوثه المتعددة الجوانب كالفقه والأُصول والعقيدة والتاريخ وعلمي الرجال والدراية، فهذه البحوث ذات دلالات عالية في مضامينها ونتائجها الباهرة بفضل دقة التحقيق وجودة الاستنباط المتكىء على الفهم الصحيح لأخبار آل الله (عليهم السَّلام)، فقد جاد يراعه الشريف بها رغم الصعاب التي تعرّض لها من قِبَلِ بعض الجهّال والفسقة المتحمسين لبعض القيادات الدينية التي تعرّض فقيهنا لتصحيح مسيرتها وتقويم أخطائها، فسلّطوهم عليه ليصدّوه عن أمره لهم بالمعروف ونهيه إياهم عن المنكر، وقد تعرّض لكثير من الاعتداءات والتهديد بالقتل الذي تكتم عليه الإعلام المسيَّس في لبنان، لكنّ الله تعالى نجاه منها بفضل التوسل بالحجج (عليهم السَّلام).
وما في المكتبة الشيعيّة من كتب وبحوث شيخنا العلاَّمة الكبير آية الله الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي (دام ظله) ــــ مع ما تملكه هذه البحوث مِن عمق وتجدد فقهي سليم خالٍ من الأقيسة العاميَّة والاستحسانات الأشعرية ـــــ لا يُلغي ــــ كما هو ديدن غيره ــــ تراث قدامى الفقهاء؛ بل عمل جاهداً على إبراز الفقه الشيعي والعقيدة الشيعية بأبهى حللهما وفق ما يستحقانه من الإكبار والإجلال..كما خلُصَ ـــــ بعون الله تعالى والحجج الطاهرين ـــــ إلى حلّ كثيرٍ من المسائل الشائكة في الفقه والتاريخ وعلم الكلام التي كان حلُّها من أشكل المشكلات بنظر كافة الفقهاء والمتكلمين كما هو ملحوظ في أغلب كتبه لاسيمّا: (ولاية الفقيه العامة في الميزان) و(إفحام الفحول في شبهة تزويج عمر بأُمّ كلثوم عليها السَّلام) و(القول الفصل بحرمة الغناء في العرس) و(علم اليقين في تنـزيه سيِّد المرسلين عن العبوس) و(العصمة الكبرى لوليّ الله العباس بن أمير المؤمنين (عليهما السَّلام)) و(معنى الناصبي وحكم التزاوج معه) و(الشهادة الثالثة وتوابعها من الشهادة لأهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم في الأذان والإقامة وتشهد الصلاة) وغيرها من البحوث التي لم تطبع إلى الآن...!. مع تحديثٍ لطرق الاستدلال المعمَّق؛ فلله تبارك وتعالى المنّة والفضل، ولأهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم الشكر الجزيل باعتبارهم المسددين والملهمين إياه كلّ خير وهدى.... ويكشف ذلك كلّه عن ذهنية متوقدة بحبِّ أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السَّلام) والفناء في مشكاة أنوارهم وعرفان كلماتهم، وعلى مستوى آخر من الدراسة والبحث أوجدتْ بحوثه الفريدة صحوةً فكريةً عند الأتقياء من الفقهاء والمحققين ونالتْ رضاهم، كما إنها أحدثتْ عاصفة كاسحة لأفكار أولئك المشككين أنصاف العلماء ورعاعهم وجلاوزتهم...!!.
 

     * آثاره الفقهية:

  (1) ـــ القول الفصل بحرمة الغناء في العرس:
     دراسة فقهية جليلة، فريدة باستدلالها الباهر، وجديدة في منهجيتها الرائعة، وهي حصيلة بحوث اجتهادية عُليا في فقه الخارج للدراسات الفقهية الاستنباطية العليا، وقد ألقاها فقيهنا على ثلة من طلابه العلماء الأفاضل في بحث الخارج.
وقد امتازت الدراسة بنتائج فريدة في ثمارها الفقهية العلميَّة والعملية والتي لم تكن بهذه النتائج  الباهرة والفريدة في بحوث المتقدمين والمتأخرين على العموم، فلم يسبقه إلى ذلك سابق، وقد أطرى أحد الأكابر من المجتهدين (هو سماحة آية الله الشسخ حسن طراد العاملي دام ظله) على سماحة شيخنا (دام ظله الوارف) بالنبوغ الفقهي في حلِّه لنظرية جواز غناء الجارية في الأعراس؛ لدقة الاستدلال في هذه الدراسة التي لم يسبقه إليها سابقٌ لكونه قد حلَّ المسألة العويصة التي لم يسلم منها أكثر المتقدّمين والمتأخرين إلى وقتنا الحاضر وهي إفتاؤهم بجواز الغناء في الأعراس المعتمد على رواية مجملة الدلالة...ولله تعالى ذكره الفضل والمحمدة على ما أسبغه على شيخنا العاملي (دام ظله)، والشكر والمنّة لآل بيت العصمة والطهارة (سلام الله عليهم) لأنهم الملهمون الحقيقيون لكلّ خير وفضيلة.
ولمّا انتهى البحث بشيخنا إلى ما توصل إليه من نتائج فريدة في ثمارها الفقهيّة والعمليّة والتي لم تكن بهذا الشكل الاستدلالي المطلوب في بحوث المتقدّمين والمتأخرين، فقد ظهر ـ ولله الحمد ـ أنّ الغناء حرام ذاتاً دون أنْ يكون للطوارئ والعوارض الأخرى دخالة في تحريمه لا سيّما غناء النساء في الأعراس الذي حرّمه بعض الفقهاء  دونما أيّ معالجة للنص الذي تطرق للزّف الذي هو النقطة العالقة عند المحرِّمِين والمحلِّلِين، فيظهر أنّ المحرّمين لم يعتنوا بخبر أبي بصير الدال على جواز الغناء في الأعراس متغافلين عنه أو طارحين له من دون أنْ يقدّموا جواباً مقنعاً يحلّ المشكلة بلا إثارة إشكالات عليها.
     كما يظهر أيضاً أنّ المحلِّلِين للغناء في العرس لم يدقّقوا في مفهوم الزف لغةً واصطلاحاً بحسب ما جاء في الكتاب الكريم والسنة الشريفة، فقد استغرقوا في الاعتماد على العرف العام بفهمهم لمعنى الزف من دون أنْ يعتمدوا على الفهم اللغوي في معرفته، وهي ثغرة كان ينبغي عليهم أنْ يجتنبوها ـ لا سيّما وأنّ فيهم أكابر الفقهاء ممن أثروا المكتبة الفقهيّة بتحقيقاتهم وتدقيقاتهم ـ ولكنْ سبحان الله الّذي لا يغفل ولا تأخذه سِنَةٌ ولا نوم، فإنّ الفقهاء بشرٌ معرَّضون للغفلة عن المراد إلاّ مَن فتح الله تعالى على قلبه فكشف ما كان مبهماً، وأوضح ما كان مشتبهاً ومجهولاً.
وفقيهنا المترجَم له يمتاز عن المشهور بأنه أبقى على النص مورد النـزاع لكنه دقَّقَ بدلالته من دون أنْ ينسفه من أساسه كما فعل الشيخ المفيد وابن إدريس الحلي (أعلى الله مقامهما)، فكانت النتيجة باهِرَةً بفضل الله تعالى والحجج الطاهرين، فلم يعد هناك بعد ذلك مجال للقول بأنّ ثمّة ثغرة تعترض دليل المشهور، فلقد استوفى شيخنا الأُستاذ دام ظله الوارف ــــ بإذن الله تعالى وأهل بيته الطاهرين (عليهم السَّلام) ـــ البحث بأغلب تفريعاته وتفصيلاته، وأوصد الباب بوجه كلّ معتَرضٍ أو غامزٍ ومشكِّك، كما أتمّ الحجةَ على الحرمة بأدلة نقضيّة تارةً وعلاجيّة أخرى، فظهر وجهُ الحق على حرمة غناء النساء في الأعراس، ومَن أصرّ على الأخذ بما يخالفه لا أظنه يسلك طريق الاعتدال في فهم الحقائق العلمية المستندة على التحليل الفقهي الدقيق والتحقيق العميق...والكتاب مرجعية فقهية استدلالية كبرى لكل فقيهٍ سلك مسلك المترجم له في حرمة الغناء وأوصد كلّ الإشكالات التي قد تعترض الفقيه في عملية الإستنباط ...
  (2) ــــ ولاية الفقيه العامة في الميزان:
     دراسة فقهية استدلالية نقدية، تتناول بعمق وشمولية نظرية الولاية العامة والمطلقة للفقيه، وتمّ تفنيدها بأدلّة قطعية لا تترك مجالاً للخصم، وقد اهتدى كثيرون إلى الصواب من خلال دراستها ومدارستها، وقد جاء بعضهم شاكراً لفقيهنا له على إنقاذه لهم من خلال الكتاب المذكور، كما إنّ المحققين من علماء الإمامية تلقفوها بشغفٍ حتى صار يتناقلها علماء وفقهاء قم من يد إلى أخرى يصورونها وينسخونها ليحتفطوا بها في مكاتبهم الدراسية ليرجعوا إليها عند الحاجة والضرورة للمباحثة والنقد على أتباع نظرية الولاية العامّة... لأنّ الحكومة الإيرانية منعت نشر كتاب ولاية الفقيه العامة في الميزان في إيران وفي لبنان عبر جلاوزة حزبه الذي اقتحم داره في بيروت واغتصبوا كتابه: "خيانة عائشة" كما اغتصبوا الصفائح الخاصة بالكتابين المذكورين من المطبعة،  والكتاب المذكور مجموعة محاضرات في بحوث الخارج ، الأولى والوحيدة في منهجيتها النقدية على نظرية ولاية الفقيه العامّة، ألقاها شيخنا وفقيهنا آية الله المحقّق محمّد جميل حمّود (دام ظله الوارف) على نخبة من طلاّب بحوث الخارج في داره العامرة بالتدريس وذكر آل البيت (عليهم السَّلام)..!!. 
وقد فنّدَ فقيهنا العلاّمة (دام ظله) في هذه الدراسة التحقيقيّة المبادئَ والأسس التي اعتمدها مؤسسو نظرية ولاية الفقيه العامة كالنراقي والخميني  والمنتظري وغيرهم من التابعين لهم... ووضّح الفَرْقَ بين الولاية العامّة والمطلَقة، وذكر الآثار السلبية المترتبة على الاعتقاد بهما، كما أنه أبطل دعوى الإمامة التشريعية التي يعتقدها أصحاب نظرية الولاية العامّة لأنفسهم، حيث ادّعوا أنّ مقامهم التشريعي هو نفس مقام الحجج الطاهرين (عليهم السَّلام)؛ بل تعدّوه إلى ما فوق ذلك...!!.
  وجدير بهذه الدراسة أنْ تُتَّخَذ قبلة في الحوزات في النجف وكربلاء وقم والإحساء والقطيف والبحرين والكويت والهند وباكستان ولبنان وغيرها من البلدان للدراسة والتدريس؛ ليكون العالم على دراية بالنقوض الاعتراضية على ولاية الفقيه، ذلك كلّه بحسب الأدلّة الفقهيّة الرصينة التي انتهجها الفقيه العاملي (سدّده المولى ورعاه).
  (3) ـــ ردّ الهجوم عن شعائر الإمام الحسين المظلوم (عليه السَّلام).
     بحث فقهي استدلالي يتناول موضوع التطبير والإشكالات الطارئة عليه وتفنيدها من أساسها.. فموضوع التطبير على الرأس إظهاراً للحزن والأسى على سيّد المظلومين المولى المعظَّم أبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام) من أهمّ مراسم عاشوراء لِمَا لها من آثار تربوية من حيث كونها بمثابة نوع من المجاهدات والرياضات الرّوحية التي تصقل الرّوح الإنسانيّة فتعطيها قدرةً على التفاني والإيثار وتقدح في النفس والروح جذوة التضحية في سبيل العقيدة مما يبعث فيها الحب الصافي للإمام (عليه السَّلام) وصفاء السريرة.
    كما ولها أبعاد عرفانيّة وإعلاميّة، إذ إنّ امتزاج عواطف المحبّة الصادقة والخالصة من الشوائب الدنيويّة مع لوعة المصاب والأسى يُنتج عادةً نوعاً من العشق الروحي المتصاعد إلى شخص الإمام سيِّد الشهداء الحسين (عليه السَّلام)، هذا العشق الّذي قد يصل إلى حالة الربط مع المحبوب بحيث لا يمكن فصله عنه، وما التطبير إلا تعبيراً صادقاً عن الحبّ إلى  المحبوب بحيث تجعل  العاشق في خيال عشقه قريباً من  الواقعة التي يتضوّر قلبه حين يمرُّ خاطرها، وتبقى القلوب المخلصة في طواف مع الإمام الحسين وحوله (عليه السَّلام)، مضافاً إلى أنّ مواكب التطبير تصبغ المشاركين والحشود الجماهيريّة الكبيرة بالعاطفة الجياشة وبالتواصل القلبي والعقيدي مع الهدف الّذي عُقدت لأجله مواكب التطبير التي لا تبتغي حملة إعلاميّة انتخابيّة لتيار سياسي أو تنظيم اجتماعي أو طمعاً بالوصول إلى سلطة معينة؛ لأنّ ذلك كلّه يتنافى مع مواكب التطبير ويتعارض مع توجهاتها ومبادئها.
    لقد تكاتف الأعداء وأذنابهم في صفوفنا على طمس معالم التطبير والبكاء فلم يزدهما إلاّ تألقاً وازدياداً دون خوف من سلطة أو جهة مهما بذلوا وسعوا للإطاحة بها، إنها سرّ من أسرار الإمام الحسين (عليه السَّلام) ووهجٌ بسيط من وهجات نوره المتألق على صحراء كربلاء، هذا النور الّذي آلى الله سبحانه على نفسه إلاّ أنْ يكون ساطعاً على عوالم الإمكان عربون محبّة لعبده المولى الإمام الحسين بن أمير المؤمنين عليّ (عليهما السَّلام).
    ولا يحقّ لأيٍّ كان، مهما كان وزنه، أنْ يمنع شعيرة من شعائر عاشوراء لا تحت عنوان الحاكميّة ولا تحت عنوان المصلحة الإسلاميَّة بحجّة أنّ التطبير يوجب نفور الناس من الإسلام، فكما إنّ الأديان الأخرى والمذاهب المبتدعة عندهم ما يكفيهم من الأمور التي توجب نفرة الشيعة منهم ومن غيرهم، فلماذا لا يشطبون تلكم الأمور التي توجب النفرة أسوةً بنا نحن الشيعة الّذين يُراد منا أن نشطب كلّ ما لا يتوافق مع رغبات الأجانب أو الأعداء؟ لماذا يجب على البعض من المحسوبين على التشيُّع أن يتنازلوا دائماً عن فقهنا وعقيدتنا وشعائرنا المقدسة حتى يكون مقبولاً عند المخالفين ولا يجب على المخالفين أن يتنازلوا عن بعض شعائرهم أو مبادئهم حتى يكونوا مقبولين عند الشيعة ؟! فهل كُتب علينا أن ننبطح على بطوننا من أجل إرضاء العامّة؟ وهل التنازل دفع عن بقيعنا السليب الحزين وصمة العار التي أُلصقت بنا ونحن بالملايين ولا يمكننا أن نبني حجراً على قبور أئمتنا (عليهم السَّلام) في الحجاز؟ وماذا فعلت الوحدة لمقاماتنا المقدَّسة في العراق الحبيب مأوى أمير المؤمنين وبعض أولاده الطاهرين (عليهم السَّلام) يوم ضربها صدّام ثمّ أعاد الكرّة عليها شذّاذ من الآفاق هم أعتى من قوم عادٍ وثمود وفرعون ونمرود؟ هل منعت الوحدة من ذبح الشيعة في أفغانستان والعراق وسوريا وباكستان؟ 
    علينا أن نتمسك بشعائرنا سوآء أَرَضِيَ الأعداء عنا أم سخطوا، وما دمنا في كلّ الحالات مضطهدين لا وزن لنا عند غيرنا فلِمَ نتنازل عن مبادئنا وشعائرنا؟!، بل كلما تمسكنا بديننا وشعائرنا كلما تغلبنا على الصعوبات التي تعترضنا، فمَن استحى بشعائره لا يمكنه أنْ ينال رضا واحترام الآخرين... إنّ تعظيم الشعائر هو أنْ لا تدع مجالاً لانتقادها من قِبَل الآخرين؛ لأنّ ذلك مقدّمةً للتهكّم على معتقداتكَ برمّتها، فَصِنْ شعائرك ودافع عنها تكن عزيزاً ومهاباً عند خصومك...
  (4) ــــ إفحام الفحول في شبهة تزويج عمر بأمّ كلثوم عليها السَّلام:
     بحث استدلالي قيّم، فريد من نوعه وجودته حيث عالج شبهة زواج مولاتنا أمّ كلثوم عليها السَّلام بعمر بن الخطاب، هذا الزواج المزعوم جعل رؤوس الشيعة منكَّسَة، فاضطر فريق من الأعلام إلى نفيه من أساسه وردّ الأخبار الدالة بظاهرها على ذلك مع ما لها من محامل تصرفها عن ظاهرها، وذهب فريق  آخر إلى حصوله اضطراراً، لكنّ فقيهنا صاحب هذا السفر الجليل ذهب إلى ما ذهب إليه الفريق الأول لكن دون أنْ يردّ الأخبار الدالة على حصول الزواج، فإنّه ـــــ بمقدرته العلمية التي حباه الله تعالى إياها ــــــ جمع بين الأخبار بطريقة لم تخطر على قلب فقيه ولله الحمد.
وشيخنا العاملي (دام ظله الوارف) بحث الموضوع بآلية بحتةً تعتمد الرصانة في البرهان والقوة في الدليل لم يسبقه إليه سابق ولن يلحقه إلاّ مَن اقتبس منه....! ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
  (5) ــــ شبهة إلقاء المعصوم (عليه السَّلام) نفسه في التهلكة ودحضها:
     بحوث فائقة وفارقة؛ تفرق بين الحقّ والباطل، وتضع أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السَّلام) في المراتب التي رتبهم الله تعالى فيها بعدما أنزلهم عنها أكثر من كتب في هذه المسألة إلاَّ من رحم ربنا وقليلٌ ما هم ..بحوث رائعة تعتمد الاستدلال المعمَّق على ضوء الأدلة العقليّة والنقليّة لإثبات حضورية علم المعصوم (عليه السَّلام)، وقد عالج شيخنا المحقق (رعاه المولى صاحب الزمان (عليه السَّلام)) الروايات المتعارضة حول العلم الحصولي والحضوري ( بحسب الأدلة الإجتهادية) وهو علمٌ أوقع الكثيرين من الفقهاء والمتكلمين في حيص وبيص، فلم يقدروا على التوفيق بين تلكم الروايات المتعارضة بين العلم الحضوري والحصولي وبين الأفعال الظاهرية والواقعية عند آل البيت (سلام الله عليهم) على ضوء الأسس الصحيحة حتى إنّك ترى بعض  أكابر علماء الإمامية قد وقعوا في محذور نسبة الجهل للمعصوم في أمور لا تعد بنظرهم من مهام تبليغهم... وقد فَنَّدَ الفقيه البحّاثة تلكم النظريات البائدة والبالية التي اعتقدها ولا يزال ثلة من فقهاء الإمامية دونما تدقيقٍ ولا تحقيق، ونحن لا نلومهم إذ كلٌّ يعمل بحسب قابلياته الإيمانية الولائية والإجتهادية والفكرية، ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه﴾ [الإسراء:84]، ﴿أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾ [الرعد:17]... وصدق المثل الحكيم القائل:"وكلُّ إناءٍ بما فيه ينضح"!!.
والموضوع وإن كان بالدرجة الأولى عقائديّاً إلاَّ أنَّه فقهيٌّ أيضاً يعالج فيه أُستاذنا (دام ظله) الروايات المتعارضة بشأن إقدام المعصوم (عليه السَّلام) على تناول الطعام المسموم ومجاهدة النواصب مع قلة العدد والأنصار كإقدام مولاتنا الطاهرة المطهرة سيِّدة نساء العالمين الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء وابنها سيِّد الشهداء الإمام المعظَّم أبي عبد الله الحسين عليهم السلام... وهو بحث فقهيٌّ من جهة ورجاليٌّ من جهةٍ أُخرى وعقائديٌّ من جهة ثالثة... فنسبة الجهل إليه (سلام الله عليه) مسألة تدخل في المسائل والموضوعات التي يبحث العلماء فيها عقائدياً ، وأكله من الطعام المسموم مع علمه به مسألة فقهية لدخولها في موضوع الإقدام على التهلكة المحرَّمة وكيفية علاجها مع وجود أخبار متعارضة لم يتمكن مشهور فقهاء الإمامية من إيجاد حلٍّ لها إلاَّ بإدخال النقص على المعصوم (عليه السَّلام) تحت عناوين سخيفة وواهية تضحك منها الثكلى..!! 
كما عالج شيخنا الكريم (دام حفظه ورعاه المولى تعالى ذكره) في الكتاب المرقوم شبهة إقدام الأئمّة الطاهرين (عليهم السَّلام) على الأكل من الطعام المسموم وهم عالمون بذلك، وقد وجّه فعلهم (عليهم السَّلام) إلى الحكمة والصواب بأسلوب استدلالالي ليس له نظير عند علماء الإمامية، ذلك كلّه بفضل الله تعالى والحجج المطهرين (عليهم السَّلام).
 وجديرٌ بالعلماء والمتعلمين سوآء في الحوزات الدينيّة أو المنتديات العلمية أنْ يتخذوه قبلةً لهم درساً وتدريساً في توجيه أفعال المعصوم (عليه السَّلام) التي ظاهرها الإقدام على التهلكة، وحقيقتها غير ذلك.. لقد أجاد المصّنف في ردّ الفروع إلى أصولها، والمتشابه إلى المحكَم، وعالج المتعارضات الحاصلة بين الأخبار المضطربة الدلالة والتي أوقعت الكثيرين في الإفراط والتفريط العلميين.
  (6) ـــ المختار من ولاية الأبكار:
     بحث فقهي إستدلالي يناقش فيه شيخنا المصنّف (دام ظله) الأقوال بشأن ولاية الفتاة على نفسها...فهل لها تلك الولاية أم لا ؟ وقد ناقش فيه شيخنا الأوحد (دام ظله الوارف) بموضوعية الأخبار المتعارضة تعارضاً بدوياً بحسب الإصطلاح الأُصولي، ثم انتخابه الرأي الراجح بحسب الأُصول الصحيحة؛ ونأمل طبعه قريباً بإذن الله تعالى.
  (7) ــــ خيانة عائشة بين الاستحالة والواقع:
      بحث فريدٌ في نتائجه وتحقيقه وهو بكرٌ لم يطرقه بالشكل التفصيليّ الدقيق أحدٌ من فقهاء الإمامية على الإطلاق كما طرقه سماحة شيخنا المحقق (دام ظله الشريف) في زمنٍ قلَّ فيه الناصر للأئمة الطاهرين سلام الله عليهم على أناسٍ يتمظهرون بولايتهم ويأكلون من موائدهم وفي الوقت نفسه يمدحون أعداءهم ويحاربون أولياءهم، ويمكننا القول بأن ما جاد به يراع شيخنا آية الله العاملي (دام ظله الشريف) عمّا صدر من عائشة وحفصة لا شريك له في بحوث المتقدِّمين والمتأخرين بالكيفيَّة والمنهجيَّة الفقهية الراقية أوصد الأبواب على القائلين باستحالة صدور الفاحشة من زوجة نبيٍّ، وأثبت بالأرقام والأدلة العلميَّة والفقهية أن ما ادَّعاه القائلون بالاستحالة ليس إلاَّ  كلاماً شاعرياً خالياً من البرهان والدليل يستهوي البسطاء من العوام ولو كانوا بزيِّ العلماء، وقد لاقى شيخنا (دام ظله) من الوهابيين بعد تصنيف هذه الدراسة التحقيقية القيّمة فتاوى بالتكفير واللعن والسبّ والشتم والتهديد بالقتل...!!! وهذا ديدنهم وأسلوبهم وماذا نفعل بالكلاب العاوية المتهارشة على سماحته سوى أن لهم موعداً يوم يلقونه تعالى فلا تنفعهم معذرتهم ولا هم يرجعون إلى الدنيا للاعتذار بل سيرجعون يوم الرجعة ليكون نكالاً عليهم وعبرةً لأولي الألباب؟!!!.
  (8) ــــ طهارة أهل البيت (عليهم السَّلام) المادية والمعنوية من آية التطهير:
     دراسة ممتازة وفريدة ومميزة عن طهارة أهل البيت (عليهم السَّلام) المادية والمعنوية بمقتضى الإطلاق في آية التطهير الدال على دفع الأرجاس المطلقة عنهم (صلوات الله عليهم)؛ وقد كشفت هذه الدراسة كغيرها من بحوث ودراسات أُستاذنا المحقق (دام ظله) عن مدى التقصير الذي مُنيَ به استدلال غيره من بعض فقهاء الإمامية القشريين الذين نسبوا إلى أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السَّلام) النجاسة المادية والمعنوية في بعض تصرفات المعصوم المتشابهة !!كما كشفت دراساته التحقيقية مدى بساطة الدراسات التي تشدق بها بعضهم حول عدم العصمة والطهارة المطلقة لأصحابها المطهرين (عليهم السَّلام)، وكشفت أيضاً عن الضعف العقيدي والفقهي عند رموزٍ كبرى رفعها الإعلام والمال والأحزاب فاكتسبت شهرةً وسيطاً كبيراً بين الشيعة، قابله قهر فطاحل وجهابذة من العلماء المجيدين فحبسوهم في زوايا البيوت والسجون وسلَّطوا عليها السيوف الحادة والكلاب العاوية، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون..!! 
  (9) ـــ الشهادتان الثالثة والرابعة في الأذان والإقامة وتشهد الصلاة :
     دراسة عميقة في جذور الشهادة الثالثة لأمير المؤمنين عليّ وأهل بيته الطيبين الطاهرين سلام الله عليهم؛ وهو فريد في نوعه والأدلة القوية التي ذكرها شيخنا الأوحد العاملي (دام ظله الشريف) بحيث لم يسبقه إليه سابق من حيث تصنيف الأدلة على ثبوت الشهادة الثالثة لأهل بيت العصمة والطهارة (سلام الله عليهم)، وقد تهافت عليه ثلة من الأعلام المحصلين فوجدوا فيه ضالتهم من حيث معالجة الموضوع بالطرق الصحيحة والبراهين القوية القاطعة للشك والريب؛ وقد ترجمه أحد العلماء في باكستان جناب العلامة الفاضل محمد الموسوي الرضوي (حفظه الله تعالى) إلى اللغة الأُردية وقد كان موضع سرور وبهجة في الوسط العلمي الشيعي الباكستاني؛ وتُرجم إلى اللغة الفارسية أيضاً، وسيترجم إلى لغات عدة بعون الله تعالى كما أشار إلينا بعض العلماء خارج لبنان.
 
  (10) ــــ معنى الناصبي وحكم التزاوج معه :
     فريد في تصنيفه؛ يبحث فيه مصنفه الحجَّة الشيخ العاملي (دام ظله) عن تشخيص مفهوم الناصبي الدي دار حوله جدلٌ كبير، وهل هو خاص بفئة من المخالفين أم أنه عام يشمل عامة المخالفين سوى المستضعفين منهم وهم فئة قليلة جداً في كل زمن؛ وقد وفّق آية الله العاملي (دام ظله الوارف) بعرض الأدلة التي اعتمدها مشهور المتأخرين ثم فنَّدها مفردةً تلو الأُخرى بشكل ممتاز يختلف عن غيره ممن سبقه من المحققين القائلين بأن المخالفين كلهم نواصب إلا المستضعفين منهم؛ وهم من لا يعرفون شيئاً من وجوه الخلاف بين العامة والخاصة ولا يوالون أحداً من أئمة المذاهب الأربعة وأعمدة السقيفة ..!.
  (11) ـــــ (الشعائر الحسينية ــــ أسئلة وأجوبة حول التطبير).  
     كتاب فقهي طبقاً لفتاوى سماحة أُستاذنا الكبير المحقق آية الله الفقيه الشيخ محمد حمود العاملي (حفظه الله ورعاه)، يعرض فيه سماحته (دام ظله) الشبهات التي نفثها المخالفون من العامة العمياء وثلة من عمائم بترية شيعية شككت في الشعائر الحسينية (على صاحبها آلاف السَّلام والتحية)، ثم يردها بالبراهين والأدلة العلمية الفقهية الرصينة القاطعة للعذر والتشكيك.. وقد طبع مرتين: الأولى الطبعة الإلكترونية في بيروت، والثانية في العراق ـــ كربلاء.
  (12) ــ (الشعائر الحسينيَّة المقدَّسة ــ فقه المشاية لزيارة الإمام سيِّد الشهداء سلام الله عليه).
  (13) ــ (الشعائر الحسينيّة المقدَّسة ــ شعيرة البكاء على الحجج الأطهار سلام الله عليهم).
  (14) ــ (الشعائر الحسينيَّة المقدَّسة ــ شعيرة التطبير الشريف).
  (15) ــ (الشعائر الحسينية المقدَّسة ــ إتحاف ذوي الإختصاص بالتحقيق في خبر مسلم الجصَّاص).
  (16) ــ (الشعائر الحسينيَّة المقدَّسة ــ النور المبين في صدِّ تهكمات المتحزبين على شعائر الحجج المقربين عليهم السلام.
  (17) ــ الرسالة العملية في الأحكام الشرعية المسماة بـ (وسيلة المتقين في أحكام سيِّد المرسلين وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام / جزءان في العبادات والمعاملات.
 

     * آثاره العقيدية:

  (1) ـــ الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية:
     دراسات قيّمة وممتازة في بحوث العقيدة والفلسفة العامة وعلم الكلام على ضوء الأدلة الأربعة عند الشيعة الإمامية، وقد سلط شيخنا (رعاه المولى) فيها الضوء على المناهج الكلامية لدى عامة المذاهب والأديان وفنّدها طبقاً لموازين العقيدة لدى الشيعة الإمامية، وقد جاءت الدراسة المذكورة وسط معمعة في العالم الشيعي نتيجة عراك غير طبيعي بين أتباع المذهب الواحد، وهذا العراك يختلف عما سبقه من أزمنة حيث كان العراك بين الشيعة والمعتزلة من جهة وبين الأشاعرة من جهة أخرى، وكان يؤدي في أكثر الأحيان إلى صدام جسدي دموي، وعراك أبناء المذهب الواحد كاد يصل إلى ما وصل إليه العراك السابق، لولا تدارك اللطف المهدوي النازل من ربّ العزّة... فقد كانت نتائج الدراسة باهرة على الصعيد الفلسفي والكلامي، وصُعِقَ بها كثيرون من أتباع المذهب التشكيكي على الساحة الشيعية، لذا يُنصَح بدراسته وتدريسه كما هو حاصل في قم وبيروت والنجف وكربلاء وسوريا؛ لكونه حلقة وسطى بين الباب الحادي عشر وكشف المراد.. بل مقتضى التحقيق يفرض أنْ يُقال عنه: إنّه فوق كشف المراد؛ لِمَا يمتاز به من بحوث راقية وتفصيلات فائقة في معارف العقيدة لا تجدها في كشف المراد، ولا في غيرها من أسفار العقائد والفلسفة المبتنية على الدليل العقلي الخالي من الشوائب والرواسب والتقاليد التي لا تقوم على أساس شرعي.
  والخلاصة: يعرّف فيه متكلِّمُنا البارع بقيةَ الطوائف والأديان بمعتقدات المسلمين الشيعة الإمامية الذين أخذوا دينهم من كتاب الله (عزَّ وجلَّ) وسُنّة رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله) وآله الميامين (عليهم السَّلام) الذين أمر الله تعالى باتباعهم والانقياد إليهم، وهذه المعتقدات التي لطالما جهلها أو تجاهلها الكثيرون من الناس مع أنها في متناول أيديهم، ومسطورة في كتب أصحابها، وقد أظهر المؤلف بموضوعية معتقدات الفِرَق الإسلامية وناقشها وفق ما تقتضيه قواعد المنطق وأصول الفقه والفلسفة والبراهين من القرآن والسنة الشريفة وأحكام العقل السليم، كما إنه دفع بالشبهات التي ملأت طوامير المسلمين لا سيّما ما استجدّ على ساحتنا في الفترة الأخيرة من هزات تشكيكيّة أخذت بأعناق الضعفاء فأصبح المرء الضعيف يميل يميناً وشمالاً لكلّ مَن لوّح له بشبهة، خاصة وأنّ الناعقين مقتدرون يملكون مراكز الإعلام ووسائل السيطرة والقوة، ولا يمكن النجاة منهم إلاّ بالانكباب على دراسة أصول العقيدة من الثقات المأمونين على دين الله تعالى.
وفي هذا الكتاب يجد القارئ بغيته، فيرى فيه دعوة إلى الانعتاق من أسر الارتباط بفكر تيار الحداثة وعصرنة الشريعة والتحلل من عقيدة الإيمان بالغيب، هذا الفكر الطارئ على معتقداتنا حيث أراد من الدين أنْ يكون مطاطاً يتناسب مع رغبات وطموحات قادة هذا الفكر وأتباعه.
والكتاب منهجية حديثة في علم الكلام جدير بالدراسة، وفيه دعوة للآخرين إلى أنْ يتعرفوا على العقائد الحقة للشيعة الإمامية، لا أنْ يقفوا على الأطلال ليجرِّحوا بها.
  (2) ـــ علم اليقين في تنـزيه سيِّد المرسلين محمَّد(صلَّى الله عليه وآله):
     بحوث علمية استدلالية قيّمة لا نظير لها في تنزيه سيد المرسلين أبي القاسم محمّد (صلّى الله عليه وآله) عن العبوس في وجه الأعمى المؤمن، وقد أثبت سماحته دام ظله الوارف أنّ العابس هو عثمان بن عفان وليس رسول الله كما  يذهب إلى ذلك جمهور العامة وبعض الشواذ من علماء الشيعة، وكان موفقاً في ذلك كثيراً، ولله المِنّة والشكر .
 
  (3) ــــ هداية الألباب إلى شرح زيارة السرداب:
      ويتناول شرح زيارة السرداب المتعلقة بالإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بقيّة الله الأعظم (أرواحنا لتراب قدميه الفداء)، وهي أوّل شرح صدر باللغة العربية، وقد دفع فقيهنا فيه الشبهات حول وجود الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بالأدلة القطعية كديدنه في بقية بحوثه الأخرى.
  (4) ــــ الأصول العقائدية الخمسة:
     بحث في الأصول الخمسة وضعه سماحته (دام ظله) للمبتدئين في علوم العقيدة .. لم يطبع إلى الآن.
  (5) ــــ التحقيق في علامات الظهور الشريف:
     دراسة ممتازة حول مواجهة تيارات ورايات الضلال المتسترة بالدين في آخر الزمان، وقد فنَّد فيها سماحته العديد من النظريات الباطلة التي صارت في هذا الزمان من الضروريات حيث ابتدعها واضعوها عن قصدٍ لتحريف مسار الشيعة وتحويله إلى مسارات سياسية همها الحكم دون النظر إلى رعاية مصالح الشيعة في عصر الغيبة، وقد وضع سماحة شيخنا الأغر القواعد والأُسس التي من خلالها يميِّز القارىء بين العلامة الصحيحة عن المبتذلة والمكذوبة والسقيمة، سينشر قريباً بإذن الله تعالى والحجج المطهرين (عليهم السَّلام)..
  (6) ـــ السيف الضارب في الرد على منكري اللقاء بالإمام الحجة الغائب (عجّل الله تعالى فَرَجَهُ الشريف).
     دراسة علمية عقائدية مهمة يتناول المصنف آية الله العاملي (دام ظله الوارف) تفنيد دعوى الضال المضِّل كمال الحيدري المنكر للقاء بإمامنا الحُجَّة القائم (أرواحنا فداه) والجاحد لإغاثته للمضطرين والمستغيثين في غيبته الكبرى ؛ وما ذهب إليه ذاك الضال المضِّل يتوافق مع المخالفين المنكرين لوجود الإمام الحجة القائم (عجل الله فرجه الشريف) بدعوى عدم وجود فائدة من غيابه؛ وقد رد المصنف العاملي (دام ظله) على تلكم المزاعم الباطلة بأجلى البراهين ... لذا فإن الكتاب جدير بالدراسة والتدريس حتى يكون الطالب الحوزوي على دراية تامة بأسس البراهين والأدلة الدامغة في إثبات انتفاع بعض المخلصين من الشيعة في غيبة إمامنا الحجة القائم (صلوات الله عليه وعجَّل الله تعالى فَرَجَهُ الشريف).
  (7) ــ عائشة قاتلة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).
      دراسة علمية ممتازة يبيّن فيها المصنف آية الله العاملي دام ظله الوارف حركة النفاق التي كانت سائدة في عهد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، ويقودها ثلة من صحابته كأبي بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد وبعض زوجاته كعائشة وحفصة اللتين نزلت في حقهما سورة التحريم وتواترت الأخبار بمخالفتهما لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن ثمَّ قتلهما له على تفصيل ذكره سماحته في المصنَّف المذكور، ينبغي للعلماء والمتعلمين وطلبة العلوم الدينية أن ينكبوا على دراسته عساه ينقذ الضالين والمشككين من محاولات الضلال التي انتشرت في الآونة الأخيرة في وسطنا الشيعي حتى صار لعن عائشة أو التعرض لها بسوء من أعظم المحرمات والجرائر التي تستوجب أليم العذاب عند البتريين من عمائم السوء الذين تقودهم جهات حزبية دعوتية بميولها ومعتقداتها مدعومة بنظام الوالي الدعوتي؛ وهذه الأحزاب هي في الواقع من الفرق البترية التي نشأت في عهد إمامنا الباقر (سلام الله عليه) وهي فرقة تجمع بين الولاء لأهل البيت (عليهم السَّلام) وبين الولاء لمدرسة السقيفة وعدم التبري من أعداء آل محمد (عليهم السَّلام) كما وصفتهم أخبارنا الشريفة؛ والكتاب المذكور يكشف حقيقة طالما أخفاها الإعلام المعادي لأهل البيت سلام الله عليهم، ننصح بمطالعته ودراسته وتدريسه. 
  (8) ـــ أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد:
     بحوث عقائدية وتاريخية رائعة حول الإمامة والخلافة، وقد أثبت سماحته (دام ظله) أنّ مؤتمر علماء بغداد الذي انعقد إبان حكم السلجوقيين في بغداد هو حقيقة خارجية وليس نظرية افتراضية كما يذهب إلى ذلك بعض المحققين، وقد دفع تلكم الشبهات التي طرحها بعضهم، وأظهر البحاثة آية الله الشيخ حمود العاملي تأكيد موضوعيته الفكرية وأسلوبه العلمي في النقاش والحوار من خلال عرض الآراء وتفنيدها بما يتناسب والأدلة القطعية المحكمة والحجج البالغة، لذا فإنّ الكتاب كشف حقيقة اللعبة الفكرية القائمة بين الفرق الإسلامية المتكاتفة على  الحطّ من قيمة التشيع القائم على أساس الإمامة المتمثلة بعترة سيدنا محمّد (صلَّى الله عليه وآله) ، الأمر الذي يجعل من هذا الكتاب تجربة حوارية عظمى وأساساً لحوار علمي موضوعي جديد من خلال النتائج التي وصل إليها وهي أنّ التشيع ليس بدعاً من المذاهب أو الأديان؛ بل هو دين رسل الله الكاملين محمّد وآله سادة خلق الله تعالى الذين لم ينفصلوا عن الإسلام لحظةً ما، لكنه لا يلتقي مع أكثر الفرق في مجمل أفكارها العقيدية والفقهية، ومَن ادَّعى الالتقاء فقد شوّه الحقيقة ابتغاء متاع قليل، في الوقت الذي يدعو فيه المسلمين إلى الكلمة السواء في الخطوط العامّة للعقيدة الدينيّة حتى يجلسوا على مائدة الحوار في التفاصيل من خلال الروحية في التعاطي والمحبة في اللقاء والتعطش إلى الحقيقة؛ فهو يريد أنْ يبقى الحوار ـــــ القائم على أسس علمية من دون انبطاح وتنازل عن فقهنا وعقيدتنا وتاريخنا ـــ حاجة ماسة على مستوى الواقع الإنساني على أقلّ تقدير، فإذا لم يجمعنا الإسلام بخطوطه العريضة فلتجمعنا الروابط الأخلاقية التي يتمسك بها العقلاء والتي تريد للحوار مع كلّ الناس أساساً للانطلاق نحو الحياة الروحية لتكون قاعدة السير إلى الولاية الإلهية حيث هي نقطة البدء منه وإليه (عزَّ وجلَّ)، فالذين لم يفهموا مطالب المحاورة ووقفوا منها موقف العداء لم ينظروا إلى الحقيقة بعين صائبة لثقل نفوسهم التي أخلدت إلى الأرض فلم تعد تقبل إلاّ ما يؤنسها، أو ما يتوافق مع رغباتها وشهواتها فأرضوا النفس وأسخطوا الربّ.
لقد أظهر الكتاب حقَّ التشيع للآلافٍ في أفريقيا والهند والصين وما وراء النهر وبلاد العرب ممن فتحوا أعينهم على الحقّ من خلال مطالعة الكتاب بالرغم من ضآلة حجمه وضغط مطالبه، فكيف به وقد صار بهذا الشكل وافياً في بيان المطالب التاريخيّة والفقهيّة والعقيدية بالأسلوب العلمي الرّصين.. لهذا فإنّ الأمل يحدونا إلى تطلّع المستضعفين إلى الحقّ الضائع بين ثنايا التاريخ الماضي والحاضر، رغم كونه لا يزال موجوداً عند أصحاب البصائر، ويُنصَح اتخاذ الكتاب المذكور مادة تدريسيّة في الحوزات الدينيّة؛ ليكون الطالب على إلمام بتفاصيل الخلافة المغتَصَبة والإمامة الإلهية.
  (9) ــ نفحات الأبرار في شرح زيارة عاشوراء المقدَّسة.
     وهو شرح نفيس وفريد في عرضه ومنهجيته، كما إنه الوحيد باللغة العربية من حيث الإسهاب في شرح المطالب.
  (10) ـــ تجلّي الإمامة يوم الغدير (باللغات العربية والإنكليزية والفارسية).
  (11) ـــ التسلسل التاريخي لوقعة الطف.
  (12) ـــ الحقيقة الغراء في تفضيل سيدتنا الصدّيقة الكبرى زينب الحوراء على مريم العذراء عليهما السلام.
 (13) ـــ خاتمة الخواتم حول مقامات المولى قمر بني هاشم عليه السلام.
 (14) ــ العصمة الكبرى لوليِّ الله العبَّاس بن أمير المؤمنين عليّ عليهما السلام. 
بحوث وتحقيقات نفيسة ومتفرقة، أُلقِيَت على طلابه، ونُشِر بعضها على الإنترنت، وفي مواضع أخرى.
 
وفي الختام:
 
     إنّ آية الله المحقق الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي (دام عزّه) ذو منهجية علمية اجتهادية، له خصائصه وميزاته في استنباط النظريات العلمية والفقهية، وهو على الرّغم من الضغوط التي تحيط به والموانع والعراقيل التي يضعها الحاسدون والمغرضون فإنّ بحوثه  وآراءه الاجتهادية أخذت بالانتشار في الأوساط العلمية؛ وما ذلك إلاّ لأنّ الحقّ يعلو ولا يُعلَى عليه، وكلّ إناء بما فيه ينضح...قال تعالى﴿ ولا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً﴾ ﴿وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين﴾ ﴿ويكيدون كيداً وأكيد كيداً فمهل الكافرين أمهلهم رويداً﴾ ﴿إن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً﴾ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العليّ العظيم....
     نسأل الله تعالى أنْ ينفع به المسلمين حياً وميتاً، وأنْ يجعله ذخراً لإعلاء كلمة الدين والحق والدفاع عن شريعة سيد المرسلين وآله الطاهرين الميامين... والحمد لله ربّ العالمين وسلامٌ على  المرسَلين لا سيّما محمّد رسول الله وآله أولياء الله القادة الميامين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين، وعجِّل اللهمّ فرَجَ المنتقم لكَ من أعدائكَ واجعلنا من أنصاره وأعوانه والمدافعين عنه والمستشهدين بين يديه بحقّ الحقّ والقائم بالعدل صاحب الزمان أرواحنا وأرواح العالمين لتراب نعليه الفداء...اللهم كن لوليّك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه الطاهرين في هذه الساعة وفي كلّ ساعة وليّاً وحافظاً و قائداً وناصرًا ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً برحمتك يا أرحم الراحمين ....والسَّلام عليكم ورحمته وبركاته.
 

إعداد:

مكتب آية الله المرجع الفقيه البحاثة الشيخ محمَّد جميل حمُّود العاملي (دام ظله الوارف)

بيروت، لبنان ـــ تم تحريرها بتاريخ:14 ذي القعدة 1435هجري الموافق 10 أيلول 2014م

  الهوامش
---------------------------------------------
(1)  الشيخ المحدِّث الحر العاملي/ وسائل الشيعة باب 11 من أبواب صفات القاضي.
(2)  تفسير الإمام العسكري (عليه السَّلام): ص345ح226.
(3)  تفسير الإمام العسكري (عليه السَّلام): ص346ح227.
(4)  تفسير الإمام العسكري (عليه السَّلام): ص346ح228.
(5)  تفسير الإمام العسكري (عليه السَّلام): ص343ح221.
(6)  الإحتجاج: 2/283.
 
 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/07/28   ||   القرّاء : 49355



أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : غدير من : الكويت ، بعنوان : وفقكم الله في 2014/09/30 .

السلام عليكم
انا قرأت من هناك وهناك ولم أجد شيئا ما قيل فيكم وقراته خارج متصفحكم فأنتم تتحدثون بشكل اعتيادي ولا اجد شتائم في علماء او خلافه من قبلكم كما سمعنا عنكم. وانا أأسف ان رجالات ديننا وصلوا الى ما وصل اليه نظائرنا من أهل السنة حيث بعضهم يشتم البعض الاخر وبعضهم يكذب البعض الاخر ومن ثم انتقلت العدوى الى العامة من الناس هذا يتهم هذا باسم موالاته لرجل دين اخر وهذا يدافع عن ذاك ويتهم هذا. هو مما لا ينبغي حتى لا تنكسر شوكتنا امام الاعداء وتذهب ريحنا. حتى الحديث عن الخميني اراه مما لاينبغي. فالرجل له اصطلاحاته التي قد لا يفهمها البعض. ومع الشكر



أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 ما مدى صحة الفقرة الواردة في زيارة مولاتنا الصدّيقة المطهرة زينب الكبرى صلوات الله وتسليماته عليها: (السَّلام عليك أيتها المتحيّرة في وقوفك في القتلى..) ؟.

ملفات عشوائية :



 حليّة أكل الجبن ما لم يعلم المكلّف بحرمة الأنفحة

 عقوبة إغتصاب المرأة / حكم مقدمات الزنا/ خالد بن يزيد بن معاوية ملعون بخلاف أبيه معاوية بن يزيد

 معالجة الأخبار الدالة على تحليل الخمس للشيعة في زمن الغيبة

 الإخوة والأخوات من الرضاعة إخوة للرضيع ولو لم يرضعوا معه جميعهم

 هل كتاب سليم بن قيس الهلالي صحيح وأخباره موثقة أم لا ؟

 الآية 134 في سورة البقرة:( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت...) لا تدل على سقوط وجوب فريضتي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن قائمة التشريع

 ما هي الحكمة في زواح أسماء بنت عميس من أبي بكر لعنه الله؟

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2193

  • التصفحات : 19167130

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 19/03/2024 - 09:19

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net