• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : علم الرجال .
              • القسم الفرعي : مواضيع رجاليّة .
                    • الموضوع : سند رواية القندي موثق .

سند رواية القندي موثق

الإسم: *****

النص: 
سلام عليكم
 سماحة الشيخ محمد جميل حمود دامت بركاته.
 ما هو رأي سماحتكم في سند هذه الرواية على مبناكم:
 روى الشيخ النعماني في غيبته عن ابن عقدة قال : حدثنا علي بن الحسن ، عن يعقوب ابن يزيد، عن زياد القندي، عن غير واحد من أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال قلنا له : السفياني من المحتوم؟  فقال: نعم، وقتل النفس الزكية من المحتوم، والقائم من المحتوم، وخسف البيداء من المحتوم، وكفّ تطلع من السماء من المحتوم، والنداء من السماء.
 فقلت: وأيّ شئ يكون النداء؟  فقال: مناد ينادي باسم القائم واسم أبيه عليهما السلام). غيبة النعماني:265/ب14/ح15.
 ولكم الشكر
 
الموضوع الرجالي: سند رواية القندي موثق / منهجنا في علمي الرجال وأُصول الفقه هو الأخذ بالخبر الموثوق الصدور / الأخذ بالخبر الموثوق لا يلغي الأخذ بالخبر الثقة /  توجيه الرواية بحيث تتلائم مع الأخبار الأخرى.
بسمه تعالى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب:
سند الحديث:
إبن عقدة هو: أحمد بن محمد بن سعيد: قال الماذندراني في منتهى المقال:" أمره في الوثاقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يُذكر وكان زيدياً جارودياً، وعلى ذلك مات، وإنما ذكرناه في جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم" وجميع الرجاليين الإمامية أطروا عليه من حيث وثاقته لا من حيث عقيدته بالجارودية، ومهما يكن الأمر، فإن الرجل ثقة.
يعقوب بن يزيد: ثقة؛ والظاهر أنه إمامي.
علي بن الحسن: هو ابن فضال المجمع على وثاقته وأنه لا يروي إلا عن ثقة.
زياد القندي هو: زياد بن مروان القندي، وهو من الواقفية، وقف على الإمام الرضا عليه السلام، وهو أحد أركان الواقفية، ذكر النجاشي أن له كتاباً يرويه عنه جماعة منهم محمد بن إسماعيل الزعفراني وهو ثقة ولا يروي إلا عن ثقة، كما يروي عنه يعقوب بن يزيد؛ وقال المازندراني في ترجمة محمد:" أن الثقات رووا عنه". ورد روايته الشيخ في الخلاصة. وثقه الشيخ المفيد لأن ابن أبي عمير روى عنه، وهو لا يروي إلا عن ثقة، كما روى عنه الصدوق في عيون أخبار الإمام الرضا عليه السلام، وكذا رواية الزعفراني عنه وغيره من الأجلاء وهو كثير الرواية مما يشعر بكونه موثقاً .
   والخبر من حيث السند موثق بالرغم من أن  عامة رواته من الواقفية سوى يعقوب بن يزيد الإمامي، ومبنانا في علم الرجال هو وجوب الأخذ بالأخبار الموثوقة الصدور حتى الضعيفة سنداً ما دامت لا تخالف الكتاب والسنَّة المطهرة المتمثلة بالأخبار المتواترة والمستفيضة، والخبر الثقة من جملة القرائن والشواهد المؤيدة للخبر الموثوق الصدور، وحيث إن الخبر المتقدم موثق سنداً، فلا بأس في الأخذ به والعمل بمضمونه؛ ولكن مضمونه فيه زيادة عن الأخبار المتواترة الدالة على أن العلامات الخمس المحتومة هي خمس كما عن الإمام الصادق عليه السلام قال:" للقائم خمس علامات : ظهور السفياني ، واليماني ، والصيحة من السماء ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء " . وفي مقابلها أخبار أخرى توسع تعداد العلامات المحتومة، منها الخبر المتقدم وتزيد عليه بعلامات أخرى، ومقتضى قاعدة الترجيح هو الأخذ بالأخبار المتواترة، ولكن بما أن الأخبار الأخرى كثيرة فلا يمكننا طرحها، بل لا بدَّ من الجمع بينها وبين الأخبار الحاصرة العلامات بالخمس، بحمل المتواترة على العلامات التي لا تتخلف أبداً، بينما نحمل الأخبار الزائدة عليها بالعلامات التي يمكن تخلفها؛ أو نحمل الخمس على العلامات القريبة جداً من يوم الظهور أي: تظهر العلامات الخمس في سنة الظهور، بينما الزائد عليها محمول على يوم بعيد عن عام الظهور. والله العالم، وهو حسبنا ونعم الوكيل، دمتم موفقين ولكم فائق الاحترام؛ والسلام عليكم. 
 
حررها العبد الأحقر محمَّد جميل حمُّود العاملي
لبنان/ بيروت / بتاريخ 26 جمادى الثانية
1437 هجرية.
 

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1278
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19