لا يجوز للمرأة المسلمة أن تعالج أسنانها عند طبيب رجل
ألسلام عليكم سماحة العالِم الفقيه والمُحقّق النبيه حفظكم الله تعالى بحفظه المنيع.
علما ً انّ الطبيب يرتدي في كفيه قفازات ؟
وانّ طبيعة هذا العمل ان يكون وجه الطبيب شبه ملاصق لوجه المرأة وكذلك انفاسه تلتقي بانفاسها.
دمتم برعاية الله.
خادمكم ابو محمد.
*****
القسم الفقهي:لا يجوز للمرأة المسلمة أن تعالج أسنانها عند طبيب رجل.
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله
الجواب: لا يجوز للمرأة المسلمة - سواء كانت محجبة أو مهتوكة الحجاب- أن تعالج أسنانها عند طبيبٍ رجلٍ حتى لو حجب كفيه بقفازَينِ وذلك لأن الحرمة ليست بملامسته بيديه وجهها وفمها فحسب، بل هناك سببان آخران للحرمة وهما الآتي:
الأول: التأمل في وجهها ومحاسنها.
الثاني: ملاصقته لها وشمّ ريحها والشعور بحرارة يديه ودغدغته لمشاعرها، وشمها لرائحته وعطره والشعور بأنفاسه.
والحرمة لا تقتصر على المرأة فحسب، بل تنسحب الى الرجل أيضاً، فلا يجوز للرجل أن يعالج أسنانه عند طبيبة "أنثى"؛ وما يجري على المرأة من أسباب الحرمة، يجري على الرجل بعينه.
والنساء الطبيبات كثيرات في زماننا هذا وهنّ أحذق من الرجال في معالجة أسنان المرضى من النساء، فمن اختارت الرجال يبدو أن في نفسها شيء والله تعالى نهاها عن مخالطة الرجال ولو بالدردشة معهم.. فما بالكم بالطبيب وهو يدغدغ مشاعرها بملامسه الناعمة وأنفاسه التي قد تصل الى بضعة سنتمترات من فمها...! وكل رجل يسمح لزوجته أن تعالج أسنانها أو بدنها عند طبيب فلا ريب أنه بلا حميّة ولا غيرة كما دلت على ذلك عمومات الأخبار الشريفة...!!
والله تعالى هو وليُّ المتقين.
العبد المتربص محمّد جميل حمُّود العاملي
بيروت بتاريخ ١٧ محرّم الحرام عام ١٤٤٠ هجري.
