لماذا وظائف العلماء المجّدين اليوم أصعب بكثير من وظائف العلماء الماضين...؟!
بسم الله جلّت عظمته
[ لماذا وظائف العلماء المجّدين اليوم أصعب بكثير من وظائف العلماء الماضين...؟! ].
إنَّ وظيفة العلماء المحصلين في عصرنا الحاضر والمهام الملقاة عليهم أصعبُ بكثيرٍ مِن وظائف ومهام العلماء الماضين..ويعود السِّر في ذلكإلى أمرين هما:
١ - كثرة المشككين في الوسط العلمي الحوزوي الشيعي، بسبب حبّ الدنيا والتكالب على حطامها كحب الظهور والشهرة والطمع فيالرئاسة للهيمنة على المجتمع الشيعي فكراً ومنهجاً ومن ثمَّ إبعاده عن العقيدة الصحيحة والفقه المستقى من منهج النبي وعترته الطاهرةعليهم السلام.
٢ - سرعة إنتشار الشبهات والتشكيكات التي ينفثها العمريون على عوام الشيعة على شبكات التواصل الإجتماعي تارة، والتي ينفثهاالمشككون من ذوي العمائم البترية المحسوبة على التشيُّع تارةً أخرى عبر وسائل متعددة منها: شبكات التواصل/ خطب الجمعة والأسابيع/ الندوات الثقافية / قراء العزاء المسيَّسين والمغفلين قاصري النظر/ القنوات الفضائية/ الشعراء المموهين للحقائق/ الأحزاب الدعوتية وفروعهاالمنبثقة منها/ المرجعيات المستوردة والممولة من الماسونية والوهابية/ الصحف والمجلات والساسة والحُكَّام يتلاعبون بالدين من خلال بطانتهممن المعممين الجهلة...إلخ.
هذان الأمران بفروعهما المتعددة يقفان حجر عثرة بوجوه العلماء المجّدين في أكثر الأحيان..ولكنّ من صبر واستمر في جهاد هؤلاء العفاريتلكي يرتفع صوت الهدى الفاطمي العلوي المهدوي في وسط العتمة المظلمة لهو أفضل ممن جاهد الترك والروم، وذلك لأنه يحارب بالفكروالحُجَّة جماعةً هم أشدُّ فتكاً بالتشيُّع من جيش يزيد لعنه الله تعالى..اللهم انصرنا على النواصب من العمريين والبتريين يا رب العالمين..وقونابقوةٍ من قدرتك عبر وليّك القائم من آل محمد صلى الله عليه وآبائه الطاهرين.
يا قائم آل محمد..المدد المدد..الغوث الغوث..
غريبك واقف على عتبة دارك المحياة...محمد جميل حمود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ٢٠ جمادة الاولى ١٤٤٤ هجري قمري.
