لا يجوز للمؤمنة أن تجري محادثات مع الأجنبي عنها على شبكات التواصل وغيرها..
(فقه الخليوي والنت..)
السلام عليكم مولانا ورحمة الله وبركاته... هل يجوز للمرأة المتزوجة أن تجري محادثات عبر الخليوي مع رجل أجنبي عنها بحجة أنه كان خطيبها في الماضي وكلامه معها كله عن ايامهم سوياً في الماضي ودمتم بأمانة الله تعالى وأهل بيته الاطهار عليهم السلام.
الموضوع الفقهي:(لا يجوز للمؤمنة أن تجري محادثات مع الأجنبي عنها على شبكات التواصل وغيرها..).
بسمه تعالى
وعليكم السلام
الجواب: من أعاظم المعاصي هو أن تقوم المتزوجة بفتح علاقة غرامية مع حبيبها السابق أو غيره..! وهذه العلاقة هي مقدمات للزنا، فالعين تزني واللسان يزني واليد تزني..كما جاء في خبر حمّاد وغيره عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام قالا:(ما من أحدٍ إلا وهو يصيب حظّاً من الزنا، فزنا العينين النظر، وزنا الفم القبلة، وزنا اليدين اللمس، صدق الفرج ذلك أو كذب).
وقال تعالى( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساءَ سبيلاً ) (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) فالمحادثة مع حبيبها السابق أو أي رجل أجنبي عنها سيؤدي الى الزنا..فالزوجة المغرمة بغير زوجها يجب عليها أن تطلب الطلاق منه لتقترن بالفاسق مثلها لعلمه بأنها متزوجة ويغازلها - بالرغم من أن المغازلة حرام حتى لو كانت عزباء - وإلا فهي الخيانة العظمى التي تستحق التأنيب والزجر؛ فإن لم ينفع فتستحق العقاب على ما ارتكبته بما قرره الشرع أو الطلاق..
والله ولي المتقين
خادم الإمام الحُجّة القائم عليه السلام عبده محمد جميل حمود العاملي/ بيروت