• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (458)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1173)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .

        • القسم الفرعي : شبهات وردود .

              • الموضوع : نسخ التلاوة هو بعينه تحريف للقرآن عند المخالفين..والتقية لا تلغي دور أئمة الهدى عليهم السلام في بيان الأحكام الواقعية .

نسخ التلاوة هو بعينه تحريف للقرآن عند المخالفين..والتقية لا تلغي دور أئمة الهدى عليهم السلام في بيان الأحكام الواقعية

الإسم:  *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العلاّمة المحقّق الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف على المسلمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الى سماحتكم السؤال الاتي

عند مطالعة كتب العلماء وابحاثهم العلمية بخصوص نسخ التلاوة في القرأن الكريم برز لي اشكال اعرضه على سماحتكم بملاحضات اربعة ثم اطرح سؤالى واشكالي على ضوئها
الثابت في مدرسة اهل البيت عليهم السلام انه لانسخ للتلاوة في القرأن الكريم ولا نعترف بوجوده كما ثبت العلماء

1- اية الله ...السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره في كتابه ( البيان في تفسير القرآن ) ص 201 ( أقول سيظهر لك بعيد هذا - أن القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف وعليه فاشتهار القول بوقوع النسخ في التلاوة عند علماء أهل السنة - يستلزم اشتهار القول بالتحريف )وقال ص 205 (وغير خفي أن القول بنسخ التلاوة بعينه القول بالتحريف والإسقاط ) وقال في ص 202 (أقول وآية الرجم التي ادعى عمر أنها من القرآن ولم تقبل منه رويت بوجوه منها - إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم ومنها الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة - ومنها - إن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة -وكيف كان فليس في القرآن الموجود ما يستفاد منه حكم الرجم فلو صحت الرواية فقد سقطت آية من القرآن لا محالة
2- والعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره ( الميزان في تفسير القرآن ) ( 12 / 125 )( وأما حملهم الرواية وسائر ما ورد في التحريف وقد ذكر الآلوسي في تفسيره أنها فوق حد الإحصاء على منسوخ التلاوة فقد عرفت فساده وتحققت أن إثبات منسوخ التلاوة أشنع من إثبات أصل التحريف )

3- والسيد الشهيد محمد باقر الحكيم في كتابه ( علوم القرآن ) ص 204-205 ( فقد قسموا النسخ إلى ثلاثة اقسام نوجزها بما يلي الأول نسخ التلاوة دون الحكم ويقصد بهذا النسخ أن تكون هناك آية قرآنية نزلت على الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ثم نسخت تلاوتها ونصها اللفظي مع الاحتفاظ بما تضمنه من أحكام وقد مثلوا لهذا القسم بآية الرجم التي روي عن عمر بن الخطاب نصها إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم حيث قيل إنها كانت آية في القرآن الكريم نسخت تلاوتها مع الاحتفاظ بحكمها وهذا القسم وإن كاد يعترف به أكثر الباحثين من علماء الجمهور في علوم القرآن إلا أنه لا يكاد يعترينا الشك ببطلانه وعدم ثبوته في القرآن الكريم عندما ندرسه بشكل موضوعي وذلك لأنه أولا نجد أن الاعتراف بهذا اللون من النصوص والروايات التي أوردتها بعض الكتب الصحيحة السنية يؤدي بنا إلى الالتزام بالتحريف)

والملاحظة الثانية ان الامام الصادق علية السلام له روايتين في نسخ التلاوة 1- روى الشيخ الكليني في الكافي ( 7 / 177 ) ( وبإسناده عن يونس عن عبد الله سنان قال قال أبو عبد الله عليه السلام الرجم في القرآن قول الله عزوجل إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة
2- روى الشيخ الصدوق ابن بابويه القمي في كتابه ( من لا يحضره الفقيه )( 4 / 26 )( وروى هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال قلت لابي عبد الله عليه السلام في القرآن رجم قال نعم قلت كيف قال الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة

الملاحظة الثالثة العلماء اثبتوا صحة الروايتين
1-يعلق العلامة المجلسي على رواية الكافي في كتابه ( مرآة العقول ) ( 23 / 267 ) بقوله صحيح. وعدت هذه الآية مما نسخت تلاوتها دون حكمها ورويت بعبارات أخر أيضا وعلى أي حال فهي مختصة بالمحصن منهما على طريقة الأصحاب ويحتمل التعميم كما هو الظاهر )
2- وعلق الشيخ علي أكبر غفاري محقق كتاب من لا يحضره الفقيه على الرواية الثانية مشيراً إلى صحتها وكذلك صحة رواية الكافي الأولى فقال السند صحيح وروى نحوه الكليني والشيخ أيضا في الصحيح عن عبد الله بن سنان عنه ( عليه السلام ) وقيل انها منسوخة التلاوة ثابتة الحكم
3--- اية الله السيد الخوئي اقر بصحة إسناد الروايتين في كتابه ( مباني تكملة المنهاج )( 1 / 195 ) حيث قال عن رواية الكافي [ وأما ما ورد في صحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال ( الرجم في القرآن قول الله عز وجل إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة )وقال عن رواية الشيخ الصدوق في الفقيه( ونحوها صحيحة سليمان بن خالد قال ( قلت لأبي عبد الله عليه السلام في القرآن رجم قال نعم قلت كيف قال الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة )

الملاحظة الرابعة ان السيد الخوئي حمل قول الامام الصادق عليه السلام في الروايتين على التقية حيث قال بعد إيراده للروايتين في
كتابه ( مباني تكملة المنهاج )( 1 / 196 [ ولا شك في أنهما وردتا مورد التقية فإن الأصل في هذا الكلام هو عمر بن الخطاب فإنه ادعى أن الرجم مذكور في القرآن

فيبرز الاشكال والسؤال هنا سماحة المرجع ان إن الإمام الصادق علية السلام قد صرح بنسخ التلاوة في القرأن أي بتحريف القرآن ونقصانه من باب التقية لكي يحمي نفسه من الضرر من ناحية
ومن الناحية الثانية هذا الفعل يتقاطع و يتناقض مع أبرز الغايات من وجود الإمام المعصوم هي حفظ الدين من التحريف من خلال تلافيه للزيادة والنقصان التي قد يحدثها فيه أهل الضلال والأهواء
وان الاوصياء يقومون مقام الانبياء في حفظ الشريعة وتأديتها إلى الناس ونفي التحريف والتبديل عنها
كما روي عنهم سلام الله عليهم إن الأرض لا تخلو إلا وفيها إمام ، كيما إن زاد المؤمنون شيئا ردهم وإذا نقصوا شيئا أتمه لهم
نامل من سماحة المرجع الديني حل هذا الاشكال وهذا الغموض في المسألة

 

الموضوع العقدي: نسخ التلاوة هو بعينه تحريف للقرآن عند المخالفين..والتقية لا تلغي دور أئمة الهدى عليهم السلام في بيان الأحكام الواقعية.
 
بسم الله الرَّحمان الرَّحيم

 

   الحمد لله والسلام على رسول الله محمد وأهل بيته الطاهرين واللعنة السرمدية على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومنازلهم الشريفة وكراماتهم المنيفة..وبعد.
السلام عليكم ورحمته وبركاته
    قبل الإجابة على سؤالكم الأول نجيبكم أولاً على سؤالكم الثاني باعتباره متقدماً من الناحية العلمية العقدية على السؤال الثاني (الناحية الثانية التي أشرتم إليها) وإجابتنا المفروضة هي الآتي: إن أئمتنا الطاهرين عليهم السلام هم حفظة الدين من التحريف والتبديل والزيادة  والتنقيص في حال التقية والإختيار فلا فرق في حفظهم بين الحالين أبداً ولكنَّهم مأمورون من قبل الله تبارك وتعالى بالعمل بالتقية في بيان الأحكام الشرعية ولكنهم خلال عملهم بالتقية لا يخفون على شيعتهم الأحكام الواقعية بل إنهم بينوها ووضحوها لهم بشكلٍ واضحٍ لا ريب فيه، وآية رجم الشيخ والشيخة التي افتعلها وابتدعها عمر بن الخطاب ثم ادَّعى المخالفون بأنها نسخت...وقد جاء عنه وعن آبائه وأبنائه الطيبين الطاهرين عليهم السلام الكثير من الأخبار الموضحة لبعض الأحكام الصادرة منهم تقية وفي مقابلها أحكام عبر روايات كثيرة تناهض حكم التقية الصادر عنهم في بعض الأحكام، ولو كنا نملك متسعاً من الوقت لكنا أخرجنا لكم الكثير من الروايات الكاشفة عن الأحكام المناهضة لحكم التقية التي ابتلوا بها حفاظاً على شيعتهم من الهلكة والإبادة، وقد أمروا شيعتهم الموالين بوجوب العمل بالتقية لمن خاف الموت بقول مولانا الإمام الصادق عليه السلام: ( التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن تقيه له). فليراجع أصول الكافي ج2 باب التقية.
  وعملهم بالتقية في الأحكام دون العقائد الحقة كما أن التقية في الأحكام يستثنى منها موارد ثلاثة في الفقه دلت عليها النصوص الشريفة وهي التالي: ( شرب المسكر والمسح على الخفين وقتل الأبرياء ) فهذه أمور لا تجوز فيها التقية لما في إرتكابها من مفاسد عظمى على الصعيدين الفردي والجماعي، وإن كان ثمة كلام حول المسح على الخفين حال التقية وذلك لندرته بين المذاهب الباطلة، لأن جمهور المخالفين لا يمسحون على الخفين بل إنهم يغسلون الأرجل ولا يمسحونها، فالتقية بالمسح على الخفين لا مبرر لها من الناحية الشرعية، من هنا لم يجز مولانا الإمام الصادق عليه السلام التقية في المسح على الخفين. 
   وما تفضلتم به عن أن مولانا الإمام المعظم أبي عبد الله الصادق عليه السلام في إشكالكم الأول وهو ( إن الإمام الصادق علية السلام قد صرح بنسخ التلاوة في القرأن أي بتحريف القرآن ونقصانه من باب التقية لكي يحمي نفسه من الضرر من ناحية) لا يعني أن الإمام عليه السلام لا يعتقد بوجود نقص في القرآن الكريم أي لا توجد ملازمة بين إقراره في الرواية بنسخ التلاوة وبين عدم وجود نقص في القرآن بل جاء في أخبار اعتقد بها الكليني والقمي وغيرهما من أعلام الإمامية وجود نقص في الكتاب الكريم وهي أخبار وردت عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام وغيره من أئمتنا الطاهرين عليهم السلام، ولكن لا يعني هذا أن عمر بن الخطاب بدعواه وجود آية إسمها آية الرجم يكون صادقاً بدعواه، لأن وجود آيات في الكتاب حذفت منه لا يستلزم أن تكون آية الرجم هي من جملة الآيات المحذوفة من القرآن، والظاهر عندنا عدم وجود آية تسمى بآية الرجم كما ادعى عمر بن الخطاب وذلك لأن الأصل حاكم على حالة الشك بوجود آية تسمى بالرجم، وثانياً لأن التخصيص برجم الشيخين مع كونهما محصنين داخلان في حكم رجم المحصنين سواءٌ أكانا شابين أم عجوزين فلا داعي لتخصيصهما ما داما داخلين في حكم العام وإن كان التخصيص والتأكيد أمراً ليس مستحيلاً ولكننا لا يمكننا الجزم والقطع بل والظن بوجود آية الرجم كما ادعى عمر بن الخطاب اول القائلين هو وعائشة بوجود آيات في القرآن لم يثبتها زيد بن ثابت الذي فوضه أبوبكر بجمع القرآن... هذا كله بناءً على نظرية وجود نقص في الكتاب ولكن بناءً على النظرية الأخرى النافية لوجود نقص في القرآن فلا ريب أن الرواية الدالة على وجود آية رجم الشيخ والشيخة هي من تلفيقات عمر بن الخطاب..يرجى التأمل جيداً فإنه دقيق. 
  وأما ما سألتم عنه مستعرضين له عن بعض علماء الإمامية بشأن بعض الأخبار التي ظاهرها وجود شيء إسمه نسخ التلاوة لا سيما رواية إبن سنان وهشام بن سالم وغيرهما مما ظاهره وجود آيات تشير إلى آية الرجم.. فقد أجبنا عليه بشيءٍ من التفصيل جواباً لبعض المؤمنين من العلماء الأفاضل في بعض أجوبتنا ونحن نعاوده عليكم لتستفيدوا منه وها هو السؤال التالي الموجه إلينا من بعض الأفاضل:ما هو نظركم الشريف حول الحديث التالي:
ث: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سلام اللَّه عليه: الرَّجْمُ فِي الْقُرْآنِ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا زَنَى الشَّيْخُ وَ الشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ فَإِنَّهُمَا قَضَيَا الشَّهْوَةَ. الکافي(دار الکتب الإسلاميّة)/ج7/ص177
فكان جوابنا هو تحت العنوان التالي:
 

الموضوع العقدي: ليس في القرآن الكريم آية تسمى بآية رجم الشيخ والشيخة ومعالجة الأخبار الدالة على رجم الشيخة والشيخة.
بسمه تعالى

 

الجواب: 
     الرواية من جهة السند صحيحة ولا غبار عليها ولكن الإشكال في دلالتها المتضمنة لثبوت آية رجم الشيخ والشيخة في القرآن الكريم وهو أمر لم يثبت بدليل قطعي عندنا وفاقاً للمشهور، كما أنها تدل على ثبوت الرجم على الشيخ والشيخة مع عدم الإحصان وهو حكم مخالف لما دل عليه الدليل والإجماع على سقوط الرجم عنهما حال عدم الإحصان لأن الرجم إنما يجب عليهما حال الإحصان بل يجب قبل رجمهما جلدهما، فما دلت عليه الرواية من ثبوت الرجم للشيخ والشيخة غير المحصنين مخالف للضرورة عندنا، وهذه الصحيحة لها نظير في صحيحة سليمان بن خالد قال: ( قلت لأبي عبد الله عليه السلام في القرآن رجم ؟ قال: نعم، قلت كيف ؟ قال: الشيخ والشيخة فارجموهما فإنهما قضيا الشهوة)، فهاتان الصحيحتان تدلان  على ثبوت الرجم مع عدم الإحصان وهو باطل كما أشرنا وبالتالي فإن الروايتين ضعيفتان من جهة الدلالة للوجوه الآتية:
(الوجه الأول):
على فرض التسليم بصحة صدورهما عن أئمتنا الطاهرين عليهم السلام فلا ريب بوجوب حملهما على التقية لأن الأصل في هذا الكلام هو عمر بن الخطاب فإنه أول من ادعى أن رجم الشيخ والشيخة موجود في القرآن مدعياً نزول آية الرجم وقد ذكر ذلك ثلة من أكابر علماء العامة، وقد أثبتنا أسماء بعضهم في كتابنا ( أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد) الجزء الثاني منه فليراجع...وحيث إن الرواية متوافقة مع دعوى عمر بن الخطاب فلا يجوز الإعتماد عليها لأن الرشد في خلافه باعتباره أول ناصبي للعترة الطاهرة.
(الوجه الثاني): إن الروايتين مخالفتان في حكمهما في ثبوت الرجم للشيخين غير المحصنين مع أن غير المحصن يجلد فقط ولا يجوز رجمه، بل هما مخالفتان لظاهر القرآن الكريم الآمر برجم المحصنين، وأما في حال عدم الإحصان فإنهما يجلدان فقط، وما خالف القرآن والسنة القطعية يجب طرحه ويحرم التمسك به.
(الوجه الثالث): إن رواية عبد الله سنان المتقدمة مخالفة للإجماع القطعي عندنا، وقد أعرضت عنها الطائفة بأسرها، وإعراضهم عن رواية صحيحة سنداً يوهنها ويسقطها عن الحجية.
(الوجه الرابع): رواية إبن سنان متعارضة مع صحيحة محمد بن قيس في نفس الباب من فروع الكافي ج7ص177 حيث دلت على أن الشيخ والشيخة يجلدان مائة جلدة، فتقدم صحيحة قيس على صحيحة إبن سنان لموافقة صحيحة إبن سنان لدعوى عمر وموافقة صحيحة قيس للمجمع عليه في الطائفة بالإضافة إلى مخالفة صحيحة قيس للعامة.
 

     والخلاصة: إن صحيحة إبن سنان ساقطة عن الإعتبار جملة وتفصيلاً للوجوه التي أشرنا إليها، والله تعالى حسبي ونعم الوكيل.
وفي الختام نتمنى لكم السداد والتوفيق الدائم والسلام عليكم ورحمته وبركاته

حرره عبد الحجج الطاهرين عليهم السلام/محمد جميل حمود العاملي ــ بيروت بتاريخ 21 شوال 1433هــ.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/15   ||   القرّاء : 10651




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 هل كان أمير المؤمنين عليٌّ صلّى الله عليه وآله موجوداً مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج..؟

 ما هو حكم الدم المعفى عنه في الصلاة..وكم هو مقداره..؟

 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

ملفات عشوائية :



 أكثر الصحابة ليسوا من شيعة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام

 هل سماحة آية الله الفقيه الشيخ محمَّد جميل حمُّود العامِلي دام ظله الوارف أخباريٌّ ؟

 لا مشكلة للمعلم أن يرتاح عن التعليم يوماً في الاسبوع

 لا يجوز العقد على النساء ولا نكاحهن في الحج والعمرة

 من هم أهل الثغور؟

 ــ(22)ــ كيف يكون مولانا الحجة المهدي عليه السلام إمامًا وهو غائب؟ ــ(الحلقة الثالثة)ــ

 أهل البيت عليهم السلام أسرار الله المودعة في الهياكل البشرية

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2195

  • التصفحات : 19210216

  • المتواجدون الآن : 2

  • التاريخ : 28/03/2024 - 12:15

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net