إطعام عشرة مساكين في كفّارة اليمين / لا يجوز المزاح مع النساء مطلقاً
الإسم: *****
النص: السلام عليكم
1- هل يجوز إعطاء كفارة اليمين للمخالفين؟
2- إذا كانت كفارة اليمين و هي إعطاء عشرة مساكين تعادل عشرة دنانير ، هل يجوز إعطاء هذا المبلغ لمسكين واحد؟
3- اعمل كأستاذ جامعي ، و أحيانا كثيرا امزح مع طلبتي من النساء بدون شهوة و من باب جعل المحاضرة أكثر تشويقا فهل هذا جائز؟
و دمتم
الموضوع الفقهي: إطعام عشرة مساكين في كفّارة اليمين / لا يجوز المزاح مع النساء مطلقاً.
بسمه تعالى
الجواب على السؤال الأول: لا يجوز إعطاء كفارة اليمين للمخالفين بل هي خاصة بالفقراء المؤمنين المعتقدين بولاية أهل البيت عليهم السلام والبراءة من أعدائهم، والله العالم.
الجواب على السؤال الثاني: لا يجوز إعطاء كفارة اليمين لمسكين واحد بل يجب توزيعها على عشرة مساكين، والكفارة هي مد من طحين أو خبز أو أرز أو ذرة لكل مسكين مدٌّ واحد أو كسوته بالثياب،و يجوز التعويض بالمال على المساكين الموثوق بهمبشرط أن يشتروا به الطعام أو الكسوة وإلا فلا يجوز إلا تسليمهم الطعام أو الكسوة حرصاً على ألا ينفقوها بغير الطعام والكسوة، والله تعالى حسبي ونعم الوكيل.
الجواب على السؤال الثالث: المزاح مع الأجنبيات غير جائز شرعاً، بالإضافة إلى ذلك فإن المزاح ينقص من العقل كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:( ما مزح امرؤ مزحة إلا مجَّ من عقله مجة) والمزاح هو المفاكهة والمضاحكة بقول أو فعل وأغلبه لا يخلو من السخرية، ومعنى مج من عقله مجة أي رمى بعقله في مطارح الضياع، بالإضافة إلى أن المزاح مع المرأة يستلزم عادة تحريك شهوتها وميلها نحو الرجل الممازح لا سيّما إذا كان زوجها لا يلاطفها فتشعر بالبديل عنه في الرجل الممازح لها، وبالتالي فإن المزاح يجرها إلى الغنج والدلال ومن ثم إلى ما لا تحمد عقباه والعياذ بالله تعالى، وقد نهى الله تعالى مكالمة النساء غير المحارم إلا من وراء حجاب وللضرورة فقط بقوله تعالى:( وإذا سألتموهنَّ متاعاً فسألوهنَّ من وراء حجاب) وجاء في أخبارنا الشريفة كما في عقاب الأعمال للشيخ الصدوق عن النبيّ محمد صلى الله عليه وآله قال:( من صافح امرأة أجنبية حراماً جاء يوم القيامة مغلولاً ثم يؤمر به إلى النار، ومن فاكه امرأة لا يملكها حبسه الله بكلِّ كلمة كلَّمها في الدنيا الف عام) الوسائل/ كتاب النكاح باب 106.
والحمد لله ربّ العالمين
حرّرها العبد محمّد جميل حمّود العاملي - بيروت بتاريخ 19 محرّم 1433 هـ.
