زياد بن أبيه فاسق مارق / زياد ابن زنا / استلحاق معاوية له / خطأ العلامة الحلي في جعله الرجل من الموثقين
الإسم: *****
النص:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سماحة المرجع الديني الكبير اية الله العلامة المحقق الفقية الشيخ محمد جميل حمود العاملي دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة المرجع دمتم بالعز والهنا
ارفع الى مقامكم العالي السؤال والاستفسار الاتي ونأمل من سماحتكم الاجابة والتوضيح والتوجيه في الفهم
سؤالي عن شخصية زياد بن ابيه عامل مولانا امير المؤمنين صلوات الله عليه على البصرة
هو ممدوح ومعتمد في الرواية عند الرجاليين في مدرسة اهل البيت صلوات الله وسلامة عليهم
بدليل
العلامة الحلي في كتاب خلاصة الاقوال ص 148 ( زياد بن عبيد عامل علي عليه السلام على البصرة )
العلامة الحلي اتي بترجمة زياد في القسم الاول من كتابة وقد جعله لمن تعتمد روايته او ترجح قبوله عنده - حيث قال ( وقد سمينا هذا الكتاب ب خلاصة الاقوال في معرفة الرجال ) ورتبته على قسمين وخاتمة الاول فيمن اعتمد على روايته أو ترجح عندي قبول قوله عنده - حيث قال ( وقد سمينا هذا الكتاب ب خلاصة الاقوال في معرفة الرجال ) ورتبته على قسمين وخاتمة الاول فيمن اعتمد على روايته أو ترجح عندي قبول قوله
الثاني فيمن تركت روايته أو توقفت فيه
كذلك العلامة ابن داوود الحلي اتى بترجمة زياد في الجزء الاول من كتابه رجال ابن داوود الحلي ص 99 رقم 653- قال زياد بن عبيدي جخ عاملة على البصرة
والجزء الاول من كتاب العلامة ابن داوود مختص بالممدوحين ومن لم يضعفهم احد على حسب علمه
فهل انا موفق في الفهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع الرجالي: زياد بن أبيه فاسق مارق / زياد ابن زنا / استلحاق معاوية له / خطأ العلامة الحلي في جعله الرجل من الموثقين.
بسمه تعالى
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن فسق وكفر الملعون زياد بن أبيه أشهر من أن ينكر وكذا أُمه سمية، نعم أبوه غير معروف فهو ابن زنا، وقد أثلحق بأُمه سمية أُمه سمية كما في الحيوانات ذلك ، فان مولود الحمار يلحق بالأتان. قد كانت أمه سمية ، جارية مهداة من النعمان بن المنذر ملك الحيرة إلى الطبيب العربي الحارث بن كلدة ، وكان أبو سفيان يستريح عندها لدى مروره بالطائف وإنه سفح بها فأعقبت زياداً .
واختلفوا في اسم أبيه فقيل : عبيد الثقفيّ ، وقيل : أبو سفيان ، أسلم في عهد أبي بكر ، استلحقه معاوية بنسبه سنة 44 ه فكان عضده الأقوى ، وكان أشدّ الناس على آل عليّ عليه السّلام وشيعته ، وهو الَّذي سعى في قتل حجر بن عديّ ومن معه . توفّي سنة 53 ه .
إبنه هو عبيد الله بن زياد بن أبيه بن مرجانة ، ولد بالبصرة وكان مع والده لما مات بالعراق ، ولاه معاوية خراسان ثم البصرة ، ولما هلك معاوية أقره يزيد على إمارته ، ثم أمره على عسكره لقتال الإمام الحسين عليه السلام ، فكانت الفاجعة العظمى بشهادة الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه رضوان الله عليهم على يد عبيد الله بن زياد لعنه الله ولعن أباه وأمه.
وزياد بن أبيه لم يكن خليفة أمير المؤمنين علي عليه السلام في البصرة بل كان خليفة عامله: عبد اللّه بن عباس على البصرة - وعبد اللّه عامل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يومئذ عليها وعلى كور الأهواز وفارس وكرمان. من هنا وجّه أمير المؤمنين عليه السلام لزياد بن أبيه كتاباً عنيفاً قال فيه: " وإني أقسم باللّه قسماً صادقاً لئن بلغني أنك خنت من فيء المسلمين شيئاً صغيراً أو كبيراً لأشدّنّ عليك . الحديث . ".
وزيد بن أبيه كان من خواص أصحاب أعمدة السقيفة ومعاوية وعائشة، فقد كتبت له عائشة كتاباً أرسلته مع مرة بن أبي عثمان تقول فيه:" من عائشة أم المؤمنين ، إلى زياد بن أبي سفيان.." ، فلما جاء جاءه به حامل الكتاب، قال له : إذا كان غدا فجئني بكتابك . فجمع الناس ، فقال : يا غلام إقرأه ، فقرأه : من عائشة أم المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان ، قال : فقضى له حاجته..!".
والعجب من العلامة الحلي كيف ذكره في القسم الأول من كتابه وكأنه خفي عليه أمره وهو محض الجهل والعاقبة للمتقين...وقد كنت مصيباً في تصويبك لخطأ الحلي ...والسلام عليكم.
حررها كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد
محمد جميل حمُّود العاملي
بيروت بتاريخ 26 جمادى الأولى 1436هـ
