• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (457)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1172)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .

        • القسم الفرعي : شبهات وردود .

              • الموضوع : هل للنبيِّ الأعظم بناتٌ غير الصدِّيقة الكبرى فاطمة عليها السلام؟ .

هل للنبيِّ الأعظم بناتٌ غير الصدِّيقة الكبرى فاطمة عليها السلام؟

الموضوع:هل للنبيِّ الأعظم بناتٌ غير الصدِّيقة الكبرى فاطمة عليها السلام؟.
 

بسم الله الرحمن الرحيم
 

اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعنة السرمدية الأبدية على أعدائهم ومنكري فضائلهم وظالميهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين يارب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ماقول سماحتكم في أم كلثوم ورقية وزينب هل هنّ بنات أو ربيبات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

والجواب:                                          
 

بسمه تعالى
 

تحقيقنا في هذه المسألة التي تخبَّط فيها على غير هدىً فطاحلٌ من العلماء والمحققين،هو  أنَّه ليس ثمة ما يدل على وجود بناتٍ له صلوات الله عليه وآله غير ما توهم من بعض الأخبار العاميّة التي لا تغني ولا تسمن من جوعٍ ، بل إنَّ بطلان وجود بنات لرسول الله غير مولاتنا فاطمة الزهراء سيّدة النّساء (عليها السلام) من مولاتنا أمّ المؤمنين الصدّيقة السيّدة خديجة بنت خويلد عليها السلام هو مقتضى الدليل وما قام عليه التحقيق،ويدُّل على بطلان ما يدّعيه العامة ومن مال إليهم من الخاصة من دون درايةٍ وجوه:
    الوجه الأوّل:لا يوجد رواية صحيحة تدل على المطلوب،وما هو مشهور كلّه نقولات مؤرّخين،ونقولاتهم ليست حجّة شرعيّة حتّى نتعبد بالأخذ بها…وبعبارةٍ أخرى:نسبة وجود بناتٍ لرسول الله ليس لها ما يُثبتها سوى دعواهم أنّ للرّسول بنات من خديجة وهو أوّل الكلام.
   الوجه الثّاني:في حال التّعارض في النّقولات التّاريخيّة نفسها،يؤخذ بما رواه ثقاة مؤرخي الخاصة والعامة من أنّ البنات اللاّتي كُنَّ عند سيّدتنا أُمّ المؤمنين خديجة(عليها السلام) هُنَّ لأختها هالة التي توفت بعد زوجها فتكفلت مولاتنا خديجة بهنَّ فكنَّ في عيلولتها،وكان العرف السائد يومذاك بالنسبة للمربيين أنَّهما أبوان لليتيم،وهو ما يساعد عليه اللغة والقرآن الكريم حيث يعتبر الأب هو المربي وهو أعمّ من الوالد لذا اطلق اولاد النبيّ يعقوب على النبيّ إسماعيل عمّ أبيهم بأنّه أبٌ ليعقوب بقوله تعالى(أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإلآه آبائك إبلااهيم وإسماعيل وإسحاق..) مع أنّ اباه هو إسحاق وليس إسماعيل ولكنّه للفضل والتعظيم والتربية أُطلق العمّ على الأب،كما أُطلق القرآن الكريم  على آزر عمّ النبيّ إبراهيم خليل الرحمان عليه السلام بأنّه أبوه(وإذ قال إبراهيم لابيه آزر أتتخذ أصناماً آلهةً) مع انّ أباه إنّما هو تارخ بضميمة الأخبار المتواترة من طرق اهل البيت عليهم السلام،مضافاً إلى أنّ آباء الانبياء والاوصياء يجب ان يكونوا مؤمنين وقد فصّلنا ذلك في كتابنا "الفوائد اليهيّة"فليراجع...
إن قيل:إنّ قوله تعالى في سورة الأحزاب الآية/40(ما كان محمّدٌ ابا أحدٍ من رجالكم..)
يتعارض مع الآيتين المتقدّمتين الدالتين على أبوة آزر التربوية للنبيّ إبراهيم وكذا مع أبوة النبيّ إسماعيل للنبيّ يعقوب مع أنّ يعقوب إبن إسحاق...
قلنا:لا تعارض في البين فإنَّ قوله تعالى في سورة الأحزاب ينفي تأسيس الأبوة الحقيقيّة بين المربي والربيب بمعنى انَّه ينفي ترتيب الآثار الشرعيّة بينهما-كحرمة توريث الربيب كما يورّرث الإبن الحقيقي وعدم تحريم زوجة الربيب على المربي بعد وفاة الربيب-وأما غير ذلك فلا تتعرض له الآية الشريفة فيبقى ما كان على ما كان وهو كون الاب اعمّ من الوالد الحقيقي...وبهذا نحمل الأخبار المروية من طرقنا –على فرض صحة صدورها-الدالة على أبوة رسول الله لرقية وأم كلثوم وزينب،وبه نكون قد جمعنا بين الأدلة النافية والأخبار المتوهمة في ذلك،وهو حملٌ لم يسبقنا إليه أحدٌ من محققي الإمامية وفقهائها ولله عزّ إسمه الحمد والشكر ولأهل البيت الفضل والمنّة...
   الوجه الثّالث:المقطوع به تاريخيّاً أنّ السيدة الغرّاء الصّدّيقة خديجة أم المؤمنين لم تتزوّج قبل النبي بأحدٍ،لما دلّ بأنّه تزوّجها وهي عذراء وبالتالي ليس لها أولاد من غيره كما أنّه ثمّة اضطراب شديد في تاريخ زواجها بالنبّي(صلَّى الله عليه وآله) على أقوال:قول يدّعي بأنّ الزّواج تمّ قبل البعثة بخمس عشرة سنة،وقول ب:ستة عشرة سنة،وقول ب:عشرين سنة،وقول ب:عشر سنين قبل البعثة،وقول بخمس سنين،وآخر بثلاث سنين..فقول العشرين شاذ..فيبقى قول الخمس عشرة والعشر والخمس والثّلاث،فعلى القول بأنّها تزوّجت قبل البعثة بعشر سنين وما دونه يُصبح موضع شك وريبة وذلك لعدم إمكانية أن تلد رُقيّة وأم كلثوم في الجاهليّة فكبرتا وتزوّجتا بإبني لهب ثمّ بعثمان،ويزيد هذا الرّيب الإعتقاد بكون زواجها قبل البعثة بعشر أو بخمسٍ أو بثلاث حتّى يصل إلى درجة اليقين بكذب ذلك..وخلاصة هذا الوجه أنّه لا يُمكن الإعتماد على أي قولٍ من أقوال تواريخ زواجها بالنّبي قبل البعثة،فتصبح ـ أي هذه الأقوال ـ في مهب الرياح وذلك لأمرين:
  الأوّل:كونها أقوال مؤرخين وليست أقوال المعصومين(عليهم السلام)..
  الثّاني:على فرض صحّة الأخذ بأقوال المؤرّخين،فحيث أنّ الأقوال متعدّدة،وترجيح واحد على آخر لا بدّ أن يكون بمرجّحٍ وهو مفقود في الكل إلاّ في الأخيرين_أي قول الخمس سنين أو الثلاث_لقيام القرائن العقليَّة القطعيّة على صحتهما وذلك_كما قلنا_لعدم إمكانيّة إنجاب ثلاث بنات قبل البعثة بخمس سنين ثمّ يتم تزويجهنَّ في هذه الفترة..
   الوجه الرّابع:على فرض وجود أخبار تدل على وجود بنات له صلّى الله عليه وآله فلا حجيّة فيها وذلك لموافقتها لأخبار العامة الدالة على تزويجه بنتيه رقية وأم كلثوم لعثمان بن عفّان،وما وافق العامة لا خير فيه لا سيّما وأنّها أخبار تثبت حكماً شرعيّاً،ولا بدّ فيه من كونه صحيحاً من الناحية السّندية والدلالية،وشيئ من هذا غير موجود في أخبارنا في مورد المسألة…
   الوجه الخامس:يظهر من الدولابي والدياربكري أنّ عثمان قد تزوّج رقيّة في الجاهليّة،وهذا يتعارض مع ما يذكرونه من زواج رقيّة وأم كلثوم من إبني أبي لهب وأنّ رسول الله فرّق بينهم من أجل الإسلام أو أنَّ أبا لهب أمر ولديه بطلاق بنتيّ النبيّ بعد نزول سورة "تبت يدا أبي لهب" ووافقته على ذلك زوجته أم جميلة حمالة الحطب محتجةً بأنّ هاتين البنتين قد صبتا إلى دين أبيهما....إذ إنّ التّفريق كان بعد البعثة،وبالتالي ينتفي القول بزواج عثمان لهما في الجاهليّة…
   الوجه السّادس:إنّ أم كلثوم التي طلّقها إبن أبي لهب في مكّة ثمّ تزوّجها عثمان في المدينة لم نجد لها ذكراً مع المهاجرات إلى المدينة بل ان المؤرخين يقتصرون على القول بأنّ أمير المؤمنين عليّاً عليه السّلام قد حمل معه الفواطم وأم أيمن وجماعة من ضعفاء المؤمنين،وليس ثمّة إشارة إلى وجود أم كلثوم معهنَّ إطلاقاً،وهل هاجرت قبل ذلك أو بعده ومع من ولماذا؟! أم أنّها قد جُعلت في جملة الضّعفاء ولماذا لم يذكر حالها المؤرخون ولماذا جُعلت مع الضّعفاء..؟! كلّها أسئلة بحاجةٍ إلى أجوبة شافية ووافية...
  الوجه السّابع:دعوى أنّ أُمامة التي تزوّجها أمير المؤمنين بوصيّة مولاتنا الزهراء عليهما السّلام_هي بنت أختها_غير ثابتة تاريخيّاً لأنّ الإمام عليّاً أوّل من تزوّج بفاطمة أم البنين،مضافاً إلى أنّه على فرض ثبوت ذاك الزّواج من أمامة فلا يدل على أنّ والدة أمامة هي أختها بالنّسب بل الأخوية تثبت بالإيمان، "فربَّ أخٍ لم تلده أمك" فهي أختها من النواحي الأخرى..مع التأكيد على أنّ زيّنب أم أمامة،كانت قد ولدت قبل البعثة بعشر سنين_كما يُحدٍّث بذلك بعض المؤرّخين_ثمّ تزوّجها أبو العاص بن الربيع وولدت له عليّاً ومات صغيراً وأمامة،وأسلمت حين أسلمت أمّها في أوّل البعثة،لكنّه تحليل غير معقول،إذ لا يُمكن لبنت في العاشرة أن تتزوّج ويُولد لها بنت وتكبر تلك البنت حتّى تُسلم مع أمّها في أوّل البعثة حيث لا تزال أمّها في العاشرة من عمرها..
وبهذا الوجه يتّضح أيضاً عدم ثبوت ما نُسِب إلى رسول الله بكون زينب بنتاً له..
   الوجه الثّامن:ما ورد من نفي رسول الله مصاهرة أحدٍ غير أمير المؤمنين عليه السّلام يدل دلالةً قطعيّة على عدم وجود بناتٍ له غير الصدّيقة الكبرى سيّدة النّساء فاطمة عليها السّلام،فقد جاء بالمستفيض عنه صلّى الله عليه وآله قال لأمير المؤمنين علي عليه السّلام:"يا علي!أوتيت ثلاثاً لم يُؤتهن أحدٌ ولا أنا،أوتيت صهراً مثلي ولم أوت أنا مثلي،وأوتيت صدّيقة مثل إبنتي ولم أوتَ مثلها(زوجة)،وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما،ولكنّكم منّي وأنا منكم."
 فلو كان عثمان قد تزوّج بنتي رسول الله لم يصح منه ذلك القول،لا سيّما وأنّ هذا الكلام قد صدر منه صلّى الله عليه وآله بعد ولادة الإمامين الحسنين عليهما السّلام.فلا مجال_إذن_لدعوى:أنّ عثمان كان قد تزوَّج بإحدى بناته صلّى الله عليه وآله بعد صدور هكذا قول منه صلوات الله عليه وآله خاصّةً وأنّ القوم يروون بأنّ عثمان تزوّج أم كلثوم بعد وفاة رُقيّة وبالتّحديد في العام الثّالث من الهجرة،فلا يصح_على هذا الأساس_ أن يقال بأنّه صهر رسول الله بعد نفي النبي المصاهرة بينه وبين أحدٍ من المسلمين إلاّ مصاهرته لأمير المؤمنين علي عليه السّلام...
   الوجه التّاسع:لم تدل سيرة المسلمين في عهد رسول الله بأنَّ عثمان بن عفان الأموي صهره وختنه،بل الثّابت عكس ذلك حيث روى البخاري عن عبدالله بن عمر لمّا سُئل عن أمير المؤمنين علي(عليه السلام) وعثمان فقال:أمّا عثمان،فكان الله عفا عنه،وأمّا أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه،وأمّا علي(أمير المؤمنين)فإبن عم رسول الله وختنه،وأشار بيده،فقال:هذا بيته حيث ترون.(صحيح بخاري ج3/68ط سنة 1309هجري)فعبارة إبن عمر :(وأمّا علي فإبن عم الرسول وختنه)أي صهره،إشارة واضحة منه إلى حصر المصاهرة مع رسول الله بالإمام علي عليه السّلام دون عثمان،فلو كان عثمان أيضاً صهراً لرسول الله لكان المناسب لإبن عمر أن يستدل به على السّائل،بل كان أنسب من غيره،وذلك للحاجّة الماسّة إلى كل ما من شأنه أن يُظهر قُربه من النّبي ومقامه منه لو كان بُغية دفع الشُّبهة عنه والتي كانت في أمر عثمان أقوى منها بالنّسبة إلى الإمام علي عليه السّلام لسبق صدور المخالفة منه حتّى إستحقّ العفو،والمراد من المخالفة هو إثارة الفتن،لأنّ السّائل لإبن عمر أراد تسجيل إدانة لعثمان والإمام علي على حدٍّ سواء،فكان يُريد من إبن عمر أن يعترف له بأنّ عثمان والإمام علي عليه السّلام من مثيري الفتن الذين يجب قتالهم بنص القرآن والأحاديث،وقد حاول إبن عمر أن يُدافع عن عثمان،لكنّه لم يجد ما يُقدِّمه في هذا السبيل سوى أنّه حين فرَّ من معركة أحد،قد عفا الله عنه،لكنّ الخارجين عليه لم يعفوا عنه بل قتلوه..ولكنّه بالنّسبة للإمام علي عليه السّلام الذي حارب عائشة وطلحة والزُّبير في الجمل ومعاوية في صفّين ثم الخوارج في النّهروان قد ذكر أموراً ثلاثة إعتبرها كافية لدفع ما يُريد ذلك السائل إلصاقه به وهي التّالي:
 الأوّل:كون الإمام عليه السّلام إبن عم الرّسول(صلّى الله عليه وآله)..
 الثّاني:كونه عليه السّلام صهر النبي وختنه على ابنته سيّدة النّساء فاطمة عليها السّلام..
 الثّالث:كون بيته عليه السّلام في ضمن بيوت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)..
       الوجه العاشر:دعوى تزويجهما بعثمان فرع تزويجهما بولدي أبي لهب،لأنّ المتّفق عليه بين مؤرّخي العامّة أنّ زواجهما بإبني أبي لهب سابق على زواج عثمان بهما،ولا يُعقل لرسول الله أن يُزوِّج ربيبته فضلاً عن إبنتيه إلى إبني أبي لهب أعدى عدو له صلّى الله عليه وآله..لكونه ضرباً من التفريط بأعراض الناس لا سيّما المسلمين وبالأخص المنتسبات إليه بالتربية فضلاً عن أن يكنَّ بناته،فتصور حصول ذلك من رسول الله يعتبر إعتداءً على حكمته وعلمه وعصمته،ومن ألصقه برسول الله عليه أن يتوب ويستغفر من ذنبهنوذلك لعدم تصوره بمؤمنٍ عادي فكيف يمكن تصوره بسيّد المؤمنين وحكيمهم..؟؟!!!
   الوجه الحادي عشر:المتّفق عليه بين الإماميّة بأنّ ولادة سيّدة النّساء فاطمة عليها السّلام إنّما كان بعد البعثة،ولكنَّ الخلاف في السّنة الثّالثة أو الخامسة؟والصّواب أنّها وُلِدت في العام الخامس من البعثة النّبويّة،كما أنّه من المعروف لدى عامّة مؤرّخي الشّيعة أنّ مولاتنا فاطمة عليها السّلام كانت تُحدِّث أمّها في بطنها لمّا هجرتها نسوة مكّة،فلو كان لمولاتنا خديجة بنات قبل السّيّدة الزّهراء لكُنَّ آنَسْنَ وحشتها ولما صحّ أن يُقال أنّ جنينها يؤنسُها وذلك لوجود من يؤنسها ويرفع وحشتها..
   الوجه الثّاني عشر:إنّ عدّة من المؤرّخين العامة كصعب الزُّبيري والسُّهيلي والمقدسي والقسطلاني صرّحوا بأنّ أولاد النبي كلّهم ولدوا بعد النبوة إلاّ عبد مناف عند بعضهم..وعليه فينتفي زواج رقيّة وأم كلثوم من إبني أبي لهب،وبالتالي ينتفي زواج عثمان من رقيّة في مكّة لوجود ملازمة بين زواجه منها وزواجها قبله من إبن أبي لهب،وحيث ثبُت بأنّ النبي صلّى الله عليه وآله لم يُزوِّج رقيّة لإبن أبي لهب بعد البعثة،فيثبت بطريق أولى عدم تزويجه رقيّة لعثمان للملازمة المذكورة...
   الوجه الثّالث عشر:ثمّة فريقٌ معتدٌ به من علماء العامة ذهب إلى أنّ رقيّة أصغر بنات النبي،وذهب آخرون إلى أنّ أم كلثوم كانت هي الأصغر من الكلّ،وذهب البعض إلى أنّ سيّدتنا فاطمة عليها السّلام كانت أصغرهُنَّ،فبناءاً على أنّ رقية وأم كلثوم كانتا الأصغر من سيّدتنا فاطمة(عليها السلام)فلابُدّ من الرجوع إلى تاريخ ولادة سيّدتنا الزهراء البتول صلوات ربّي عليها،وحيث إنّ الثّابت عندنا نحن الشّيعة بأنّ ولادتها عليها السّلام كانت بعد البعثة بثلاث سنين أو خمس سنين_والأصح الثّاني_وحيث أنّ رقيّة وأم كلثوم أصغر منها،يتضح_حينئذٍ_بطلان تزويجهما في الجاهليّة بإبني أبي لهب،وبالتالي يبطل القول بأنّ عثمان تزوّج رقيّة بعد أن طلّقها إبن أبي لهب،ويبطل القول بأنّها هاجرت إلى الحبشة بعد زواج عثمان منها وإسقاط جنينها في السّفينة حين هاجرت إلى الحبشة في السّنة الخامسة بعد البعثة...
   الوجه الرّابع عشر:إنّ القول بزواج رقيّة وأم كلثوم بإبني أبي لهب يتوقّف على أن تكون خديجة قد تزوَّجت برسول الله في وقت مبكر قبل البعثة،والآراء في ذلك ستّة:
            !:قبل البعثة:بعشرين سنة.
            2:قبل البعثة:بستّة عشر سنة.
            3:قبل البعثة:بخمسة عشر سنة.
            4:قبل البعثة:بعشر سنين.
            5:قبل البعثة:بخمس سنين.
            6:قبل البعثة:بثلاث سنين.
أرجح الأقوال هو السّادس بناءً على القول بأنّ عمرها الشريف يوم زواجها برسول الله أربعون سنة وذلك لأنّ عُمر خديجة عليها السّلام يوم وفاتها خمسون سنة على الأصح.وبقيّة الأقوال لا تساعد عليها القرائن وذلك:أمّا على الرّأي الأوّل فيكون عمرها عليها السّلام يوم ماتت 72 عاماًلأنّ عمرها يوم تزوّجت_حسبما عليه جمهور العامّة_أربعون عامّاً ،يُضاف إليها عشرون قبل البعثة،ثمّ إثنا عشر بعد البعثة،فيكون المجموع ما ذكرنا،وهو خلاف المشهور بأنّ عُمرها يوم ماتت خمسون عاماً.
  وعلى الرّأي الثّاني يكون مجموع عمرها يوم ماتت 68 عاماً،وعلى الرّأي الثّالث،عمرها 67 عاماً،وعلى الرّابع 62 عاماً،وعلى الخامس 57 عاماً،فيكون عمر رقيّة وأم كلثوم حدود الأربعة أو خمسة سنين.واما بناءاً على أنَّ عمرها يوم تزوجته (صلّى الله عليه وآله)كان خمسةً وعشرين عاماً فلا يهم حينئذٍ الأخذ بأيّ واحدٍ من تلكم الأقوال ما دمنا لا نعلم بإنجابها اولاداً في فترة ما قبل البعثةويؤيده قول بعض المؤرخين من أنَّها لم تنجب في الجاهليّة سوى عبد مناف...
  ويرجح القول السادس هو ما قلنا آنفاً مضافاً إلى ذلك يصبح تأكيد الدّولابي والدّياربكري:بأنّ عثمان قد تزوّج رقية في الجاهليّة واضح البطلان،إذ لا إمكانيّة للزواج المذكور لرجلين في سنٍّ دون العاشرة .ومعنى ذلك أنّ ما يذكرونه من زواج بنتي رسول الله بإبني أبي لهب لا يصح للإستحالة العقليّة ،إذا لوحظ ما يذكرونه من سبب طلاقهما إيّاهما.
  فالقول بأنّ رقيّة وأم كلثوم قد ولدتا في الجاهليّة،ثمّ كبرتا،وتزوّجتا بإبني أبي لهب،ثمّ بعثمان،يُصبح موضع شك وريب.بل هو باطل قطعاً لأنّ زواج عثمان متأخّر عن زواج إبني أبي لهب وذلك بملاحظة ما ورد من أنّ رقيّة وأم كلثوم كانتا أصغر من الصّدّيقة الطّاهرة عليها السّلام التي وُلدت في السّنة الخامسة من البعثة على أرجح الأقوال.هذا مُضافاً إلى أنّ جماعة من المؤرّخين_أمثال القسطلاني والمقدسي والُّسهيلي_نصُّوا على أنّ أولاد النّبي كلّهم قد وُلِدوا بعد النُّبوّة بإستثناء عبد مناف بحسب بعض الأقوال.
  وأخيراً لا بُدّ من القول بأنّ لرسول بنات غير السّيّدة الصّديقة الكبرى عليها السّبلام هو خُدعة أمويّة يُراد منها تسجيل منقبة لعثمان بن عفّان الأموي مما يعني منافسته لأمير المؤمنين علي عليه السّلام في فضائله الخارجيّة،من هنا أصبغوا على عثمان لقب "ذي النُّورين" مع العلم بأنّ الصّديقة فاطمة عليها السّلام كانت أفضل نساء العالمين،ومع كل هذا لم يمنحوا مَنْ تزوَّجها أيَّ لقبٍ لأجل ذلك!!.
  وعلى فرض أنّ النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله كان له بنات من أم المؤمنين خديجة،لكنّهنَّ فارقن الحياة وهُنَّ صغارٌ مما دعا القصّاصون الأمويون إلى أنْ ينسبوا أمر تزويجهنَّ لعثمان...
  وقد بحثنا المسألة بأسلوبٍ آخر في كتابنا "أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد"(الجزء الثّاني منه)وعالجناها من بعض وجوهها فليُراجع...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمان الرحيم
 

هل السيدة الزهراء (عليها السلام) البنت الوحيدة للرسول الاعظم (صلى الله عليه و آله) من زوجته خديجة (عليها السلام) ام ان زينب و ام كلثوم ابنتيه ايضا؟
 

والجواب:
 

بسم الله الرحمان الرحيم
 

والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين محمّد وآله الطاهرين واللعنة الأبدية على أعدائهم من اللأولين والآخرين الى قيام يوم الدين...
ليس لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بنات من أمّ المؤمنين السيّدة خديجة عليها السلام إلاّ مولاتنا سيّدة نساء العالمين الصدّيقة فاطمة عليها السلام،ما نسب إليه من أنّ له بنات غيرها فهو تلفيق أموي ليثبتوا فضيلةً لعثمان بن عفّان،وقد أبطلنا ذلك في كتابنا الموسوم ب(أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد /ج2 ص203-216فراجع تغنم )

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/03/01   ||   القرّاء : 18338




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 ما مدى صحة الفقرة الواردة في زيارة مولاتنا الصدّيقة المطهرة زينب الكبرى صلوات الله وتسليماته عليها: (السَّلام عليك أيتها المتحيّرة في وقوفك في القتلى..) ؟.

ملفات عشوائية :



 بيان للشعب العراقي الثائر

 علاجنا الفقهي للخلاف الروائي في تحديد رأس السنة

 لا يجوز إحياء ليلة رأس السنة الميلادية بما يقوي العقيدة الفاسدة وترويج الضلال

 الكافي كاف لشيعتنا

 وجوب البيعة للإمام المعظَّم المهدي المنتظر (سلام الله عليه) واضح في النصوص الشرعية

 ما هو الفرق بين مصحف الإمام الأعظم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه وآله) وبين مصحف عثمان بن عفان ؟

 هل أن السيّدتين آسية بنت مزاحم وأم كلثم أخت النبيين موسى وهارون عليهم السلام معصومتان بالعصمة الذاتية..؟

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2193

  • التصفحات : 19166427

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 19/03/2024 - 06:48

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net