• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (15)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (458)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1178)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : بيانات .

        • القسم الفرعي : بيانات وإعلانات .

              • الموضوع : عواء الكلاب لا يثنينا عن مواصلة الجهاد في سبيل آل محمد سلام الله عليهم .

عواء الكلاب لا يثنينا عن مواصلة الجهاد في سبيل آل محمد سلام الله عليهم

 الإسم: أحمد *****

النص: بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
إلى سماحة المرجع الديني الكبير فقيه آل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) مولانا وأستاذنا المحقق آية الله العلامة المجاهد الشيخ محمد جميل حمود العاملي دام الله ظله على رؤوس المؤمنين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تفوّه أحد الخنازير على المزابل المسمي نفسه (خائف من غضب الله) لعنه الله تعالى عبر الموقع المعروف يا حسين \"عليه غضب الإمام الحسين (عليه السلام)\" بكلمات إبليسية تجاه سماحتكم يخجل أحد نواصب العامة من التفوه بها ، وهذا نص قذفه وبهتانه :
\"قال العاملي: 
((وخلاصة الأمر: إنّ هذه النظرية لا علاقة لها بالشرع وهي في الواقع ترديد لمقالة النصارى القائلين بوحدة الأقانيم الثلاثة، وقد دلت الآيات والأحاديث المتواترة على كفر هؤلاء..
ونحن لا نتوافق مع هذه النظرية جملةً وتفصيلاً لمخالفتها للأدلة الاعتقاديّة والشرعيّة، وهي تتنافى مع الازليّة والخالقيّة في الإله العظيم، وتدعو إلى الاتحاد بالله تعالى، والضرورة قاضية ببطلانه؛ لأنّ الله تعالى لا يحلّ بغيره، وأصحاب هذه النظرية يعتقدون بأنّ الله تعالى يحلّ في أبدان العارفين والعياذ بالله تعالى.ولا يعني هذا أننا نكّفر الملا صدرا رحمه الله تعالى،حاشا وكلا فإنَّه محبٌّ وموالي لأمير المؤمنين عليّ وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام)،ولكن أقل ما يمكننا قوله في حقه أنَّه أراد شيئاً غير ما أراده العامة المؤسسين لهذه النظريَّة،لكنَّه خانه التعبير فأوقع نفسه في الشبهة،فكان ينبغي له عدم الخوض في أمورٍ ضررها أكثر من نفعها،ولو ابتعد عن الحِمى لما وقع فيها،فقد ورد عن موالينا المعصومين (عليهم السلام) قولهم\"من حام حول الحِمى أوشك أن يقع فيها\"فرحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته،وغفر الله لنا وله ولجميع الموالين لآل الله عزّ اسمه،وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أيَّ منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين،والسلام عليكم والرحمة))

المصدر:
http://aletra.org/print.php?id=5
لاحظوا أن الشيطان محمد جميل حمود العاملي ترحم على صدر المتشيطنين الذي أقر هو بنفسه- أي العاملي- على أن صدر المتشيطنين حلولي، وبماذا كان تبرير الترحم على هذا الحلولي و عدم تكفيره؟؟
لاحظوا التبرير في قول هذا الشيطان((فإنَّه محبٌّ وموالي لأمير المؤمنين عليّ وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام)،ولكن أقل ما يمكننا قوله في حقه أنَّه أراد شيئاً غير ما أراده العامة المؤسسين لهذه النظريَّة،لكنَّه خانه التعبير فأوقع نفسه في الشبهة))
إذا التبرير لعدم تكفير صدر المتشيطنين قد جعله هذا الأحمق في نقطتين، الأولى هي أن صدر المتشيطنين من محبي آل البيت ، و الثانية هي أن صدر المتشيطنين أخطأ في التعبير عن مقصده الذي أراده 
الرد على النقطة الأولى هو ما يفهم من قول الإمام االمعصوم الهادي (ع) في الرواية من عدم الإتفات إلى الصوفية بل و وصفه للصوفية المعترفين بحقوق الأئمة بأنهم أخس طوائف الصوفية، و هذا تجدونه في الرواية التالية و هي: ((روي عن الحسين بن أبي الخطاب، قال: كنت مع أبي الحسن الهادي ((عليه السلام)) في مسجد النبيّ ((صلى الله عليه وآله) وسلم) فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري، وكان بليغاً وله منزلة مرموقة عند الإمام ((عليه السلام)) وبينما نحن وقوف إذ دخل جماعة من الصوفية المسجد فجلسوا في ...جانب منه، وأخذوا بالتهليل، فالتفت الإمام إلى أصحابه فقال لهم: «لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخدّاعين فإنّهم حلفاء الشياطين، ومخرّبو قواعد الدين، يتزهّدون لإراحة الأجسام، ويتهجّدون لصيد الأنعام، يتجرّعون عمراً حتى يديخوا للايكاف حمراً، لا يهللون إلاّ لغرور الناس، ولا يقلّلون الغذاء إلاّ لملء العساس واختلاس قلب الدفناس، يكلّمون الناس بإملائهم في الحبّ، ويطرحونهم بإذلالهم في الجب، أورادهم الرقص والتصدية، وأذكارهم الترنّم والتغنية، فلا يتبعهم إلاّ السفهاء، ولا يعتقد بهم إلاّ الحمقاء، فمن ذهب إلى زيارة أحدهم حياً أو ميتاً، فكأنّما ذهب إلى زيارة الشيطان وعبادة الأوثان، ومن أعان واحداً منهم فكـأنّما أعان معاوية ويزيد وأبا سفيان . فقال أحد أصحابه: وإن كان معترفاً بحقوقكم؟ فزجره ((عليه السلام)) وصاح به: دع ذا عنك! من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا، أما تدري أنّهم أخسّ طوائف الصوفية؟! والصوفية كلهم مخالفونا، وطريقتهم مغايرة لطريقتنا، وإن هم إلاّ نصارى أو مجوس هذه الأمة، أُولئك الذين يجتهدون في إطفاء نور الله بأفواههم، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون)). 
(حديقة الشيعة للأردبيلي ص 602 عن المفيد رضوان الله تعالى عليه).
و قد يسأل البعض هنا هل أن صدر المتشيطنين صوفي أصلا؟؟ الجواب نعم صوفي بدلالة رواية الإمام الصادق (ع) ((فمن مال إليهم فهو منهم ويحشر معهم))، و قد مال هذا الرجل إلى معتقد وحدة الوجود و هو من معتقدات الصوفية و هذا ما قد أقره العاملي في نفس الوصلة التي وضعتها و ذالك عندما قال: ((لا نعتقد بما اعتقده المبطلون المؤسسون لهذه النظرية الملحدة، ويكفي أنّ القائل بها هم جمهور العامّة من الصوفية أمثال أبو زيد البسطامي والشبلي والكرخي والحلاج ومحي الدين العربي والقونوي والقيصري والجنيد))، و يكفي ردا عليه في تكذيب دعوى محبة صدر المتشيطنين لأهل البيت قول المعصوم ((من اعترف بحقوقنا، لم يذهب في عقوقنا))
الرد على النقطة الثانية: أقول لماذا يحاول صدر المتشيطنين أن يخوض في ذات الله أصلا؟؟ فهذا هو الإشكال ابتداءا،لأن الله لا يوصف إلا بما وصف به ذاته المقدسة، فلماذا يخوض في ذات الله و يعرض نفسه لإمكانية الوقوع في خطأ التعبير -على ما زعم العاملي- و الروايات في النهي عن الخوض في ذات الله كثيرة.\" 
هذا ما قاله هذا الخنزير النجس \"عليه لعائن الله وغضبه\" . ووالله ما كنت أريد نقل كل كلامه لولا أن ألمنا هذا العدو بلباس التشيع بعد أن زج هذا الحيوان بل الحشرة على خطى شيخه المبتدع في الدين ياسر الحبيب ترهاته المشؤومة مشرباً حب الفتنة بعد أن تلبسه الشيطان في الافتراء والطعن بجلالتكم محاولاً إثارة الشبه ضد سماحتكم عليه من الإمام الحجة (عليه السلام) ما يستحقه من الغضب واللعن .
هذا و أعتذر من سيادتكم الموقرة في إشغال وقتكم الثمين لو طلبت رداً قاصماً له ولأمثاله يكون لهم عبرة ولغيرهم . 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادمكم الحقير 
أحمد *****
 
 
بيان هام
 
 
     أصدر أُستاذنا سماحة آية الله المحقق الشيخ محمد جميل حمود العاملي دام ظله الوارف...... بياناً هاماً يرد فيه بالحجة والبرهان عواء الكلاب الشرسة التي تكيد للعلماء الفقهاء الولائيين الذين يقفون في الثغر الذي يلي إبليس وجنوده..وعلى رأس هؤلاء العلماء الفقهاء سماحة آية الله الفقيه محمد جميل حمود العاملي دام ظله الوارف ..هذا العبد الصالح الذي كرّس حياته لإعلاء كلمة الله وكلمة آل محمد سلام الله عليهم، ويشهد لما قلنا بحوثه القيمة وكتبه النفيسة بكافة أنواعها واصنافها التي بخع لها المحصلون من العلماء الأعلام وامتعض منها الكسالى في تحصيل المعارف ومن في قلبه مرض فكاد له واعلن نصبه عليه حقداً وحسداً وعداوة وسلط عليه ـــ كما فعل الولايتيون والدعوتيون ـــ بلطجية بألسنتهم الحداد الشحاح فكفروه ونعتوه بالشيطنة لأجل شيء واحد فقد هو ترحمه على الفيلسوف الشيعي ملا صدرا وهي سخرية من سخريات القدر التي تضحك منها الثكلى أن يكفَّر صعلوكٌ عالماً فقيهاً لأجل ترحمه على ملا صدرا..أليس هذا عجيباً أيها المؤمنون...؟! إنه زمن الرويبضة الذي ينبري فيه صعاليك يفتون بتكفير وتشيطن كل من ترحم على عالم لا يعتبره الخصوم من المؤمنين بهتاناً وزوراً ..وقد كشف سماحته في هذا البيان جهل هؤلاء الصعاليك ومن يقف وراءهم من جهلة العمائم بحقائق الأمور..وإليكم أيها المؤمنون البيان العلمي بقلم سماحته دام ظله تحت عنوان:
 
 
عواء الكلاب لا يثنينا عن مواصلة الجهاد في سبيل آل محمد سلام الله عليهم
 
 
بسمه تعالى جلّت عظمته
 
     الحمد لله قاصم الجبارين ومبير الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلقه وسادة رسله محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم والمبغضين لهم ولشيعتهم الموالين من  النواصب الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين..وبعد.
أحمدُ اللهَ تبارك شأنه أنْ جعلني من خدمة دينه والذائدين عن معالم حججه الطاهرين ((سلام الله عليهم) أجمعين)؛ حتى صرت مرمىً لسهام أعدائه وشرار خلقه من نواصب المخالفين والشيعة البتريين الموتورين الذين كشَّروا عن أنيابهم بإعلانهم النصب والعداوة لنا؛ لأجل تصدينا لعمائم ضالة مضِلَّة اتخذوها كعبة إلى الله تعالى بدلاً من قادة الأمم ومصابيح الدجى (عليهم السلام) ، فهؤلاء النواصب ما هم إلَّا كلابٌ عاوية وثعالب هائجة وقردة مائجة في اللهو واللعب بمصائر الشيعة وعقائدهم وأحكامهم تخت شعارات الولاية لأهل البيت (عليهم السلام) والبراءة من أعدائهم لعنهم الله تعالى ...! ويريدون منا الانصياع لعمائم سفيهة لم تتقن مقدمات العلوم في الحوزة العلمية ـــــ فضلاً عن السطوح وبحوث الخارج الفقهي والأُصولي الاستدلالي ــــ وليس لها القدرة على تفسير مسألة فقهية في رسالة عملية؛ لكنها ـــ في المقابل ـــ تملك الإعلام والمال والرجال عبر قنوات فضائية ومواقع إلكترونية فتسلطهم على من وقف بوجههم وتصدى لضلالهم وفسادهم وإفسادهم، فصاروا يكيدون لهم ويسلطون رعاعهم عليهم لتحطيمهم والانتقاص منهم.. ( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) ...! وأنَّى للعالم أنْ ينصاعَ للجاهل؟!!.. وأنَّى للفقيه أن يساير الجاهل العنيد؟!!
   ونحن هنا في هذه العجالة نريد أن نلقي الحجَّة على الشيعة قاطبةً قبل ارتحالنا من هذه الدنيا الفانية ونكشف ما كان مستوراً عمَّن عاث في الطائفة الشيعية فساداً وإفساداً؛ فتلاعب بمصير الشيعة وعقائدها وأحكامها فنقول وبه نستعين وهو حسبنا ونعم الوكيل:
    لقد كانت الطائفة الشيعية الإثنا عشرية منذ غيبة إمامنا المعظم الحجَّة بن الإمام المعظم أبي محمد الحسن العسكري (عليهما السلام) تنعم بالهدوء النفسي والاستقرار الروحي والعقائدي بالرغم من تكالب الأعداء عليها من كل الجهات، وبالرغم من اضطهاد الشيعة من قبل أعدائهم كانوا من أفضل الناس عقيدة ومسلكاً إلى نهاية القرن الرابع عشر للهجرة لمّا نبع في وسطها أحزاب وتيارات ذات ميول سلطوية وعقائد عامية تتظاهر بالتشيع والولاء لأهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) فعاثوا في عقائدها الفساد والإفساد والضلال والإضلال؛ فلم يدعوا بناءً إلا هدموه، ولا باباً إلا سدوه، ولا طيِّباً إلا أفسدوه؛ عبر قلب الموازين العقائدية والفقيهة والتاريخية والأخلاقية بحسب ما ترتئيه مصالحهم الحزبية ومشاربهم العامية والسياسية السلطوية، وهذه الأحزاب أو التيارات تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي الآتية: دعوتيون ــــ ولايتيون ــــ شيرازيون.
 وقد جرَّت هذه الأحزابُ والتيارات التلفيقية على الطائفة الشيعية المحقة الويلاتِ والمصائبَ العظمى بسبب ضلالهم وفسادهم الفقهي الإباحي والوحدوي فقاموا بتحريف المفاهيم والأحكام تحت عناوين الفقه المرجعي ودعوى الإمامة التشريعية والعقائدية فحكمت بالضلال على كل من لا يتوافق مع توجهات ونظريات مرجعياتها الدينية والسياسية وقادة الرأي فيها، وهي تملك أموالاً طائلة بفعل تعاونها وتعاطفها مع جهات ناصبية طوراً ونصرانية غربية أُخرى ويهودية طوراً آخر وإن كانت تتظاهر بالعداوة لها نفاقاً لكنها متوافقة معها في مجمل توجهاتها الدنيوية لنيل الحظوة عندها بتأمين مراكز السلطة لها في الوسط الشيعي لأن غايتها هي التلاعب بمصير الشيعة وحرفها عن مسارها وهو ما أوجب رضا المخالفين والغربيين عنها..!.
 والملاحَظ اليوم لدى أهل التقوى والحجى: أنَّ هذه الأحزاب بشعبها الثلاث ــ إلا من رحم ربي من بعض الشيرازيين الموالين وهم قليلون جداً ـــ هي المهيمنة على الطائفة الشيعية تملك قرارها الشيعي عقيدة وسلوكاً، وكل من وقف بوجهها لإصلاح ما فسد في توجهاتها وركائزها العقائدية والفقهية يُعتَبَر ضالاً أو عدواً للتشيع....! ومن يتدبر في كلمات قادة هذه الأحزاب ويتصفح حنايا نظرياتها يرى الاستكبار بادياً بوضوح على وجوهها والتعنت ظاهراً في مسلكها...ولو أنَّ المرء الفطن والعالم الحذق تأمل مليَّاً في بواطن كتب علمائها لرأى من الفتاوى العجب العجاب بأقيستها واستحساناتها في مقابل الأخبار والإجماعات القطعية ــــ وسيأتي اليوم الذي نكشف النقاب فيه عمّا أخفوه عن الشيعة ـــــ ولمـَّا فضحنا أكاذيبهم وبطلان بعض نظرياتهم الفقهية والعقائدية هبت علينا أعاصير الشتائم والسباب من كل ناحية ، من لبنان والعراق ومصر والحجاز والشام ! فلم نبالِ بكل ذلك؛ بل استعذبناه لأننا على سبيل الحق نسير، وإلى كهف آل محمد نلجأ ونستكين، فلا يهمنا شئٌ يلاقينا في هذا السبيل مهما كان حجمه ونوعه وصنفه ما دمنا نسير على خطى الحقّ، ولأجله نحيا ونموت، ولن يفت من عضدنا أو يضعف من عزيمتنا عواءُ الكلابِ والذئابِ ونهيقِ الحمير ونقيق الضفادع وثغاءِ الشياه وخوارِ الثيران...! فالحرب سجال بين الحق والباطل، ولنا أُسوة بسادة الحق من آل محمد (سلام الله عليهم) حيث علَّمونا كيف نواجه الباطل بصدور العقيدة الصلبة التي تستمد العطاء والعزيمة من تلك الثلة الطاهرة من آل طه وياسين (سلام الله عليهم)، ولا نبالي وقع الموتُ علينا أو وقعنا عليه ما دمنا على يقين بأننا على سبيل الحق نسير ونحمل صليبنا على ظهرنا لنصلب عليه لأجل آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)...! ومهما تغطرس علينا الظالمون وتكالب المستكبرون فإن لنا أملاً بالفوز والنجاح في مقارعة الباطل في سوح الجهاد والتغلب عليه آجلاً أو عاجلاً بإذن الله تبارك شأنه...!.
  وهكذا بدأت الحملة علينا من طواغيت العمائم البترية والأشعرية كالنار الموقدة التي لا يخمد لهبُها ولا ينطفئ سعيرُها، ومن هذه الحملات ما قام به المدعيان الشيخان ياسر حبيب ومجتبى الشيرازي وأعوانهما من سفلة الناس وهمجها فسلطوا علينا ــــ كما فعل البتريون من الأحزاب الدعوتية والولايتية ــــ الجهالَ والبلطجيةَ وشذاذَ الآفاقِ من سوقة الدهاقين والدكاكين وكنسة الشوارع والزواريب لأنهم ليسوا بقادرين على منازلة الأبطال في سوح القتال الفكري وهم العلماء الربانيون الذين اعطاهم اللهُ تعالى فهمَ الكتاب والأخبار بفضل النبيّ الأعظم محمد وآله المطهرين الأنوار المقدسين (عليهم السلام)... ومن هؤلاء الهمج الرعاع ما جناه علينا أحد أعوان الشيرازيين ممن ينصبون لنا البغضاء والعداوة لأجل ولائنا لعترة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) لمــَّا لم يجدوا فينا ثغرة أو هفوة عقائدية أو فقهية أو تاريخية تخل بموازين التدين ومعالم التشيع، فنفذوا في أعماق القلوب وسذاجة عوام الشيعة فعمدوا إلى السباب والقذف لأجل ترحمنا على ملا صدرا... وجُلُّ اهتمامهم هو إعلان الحرب على ملا صدرا وكأن الحياة توقفت على القدح بملا صدر الشيرازي غفر الله لنا وله..! وقد تناسوا غيره من أهل الضلال والإفساد المتوغلين في الوسط الشيعي، فصبوا جام غضبهم على ملا صدرا وعلينا على وجه الخصوص لعلمهم بأننا نقف في وجه مخططاتهم ومشاريعهم السياسية التي غطوها بشعارات دينية ومذهبية ولائية وهم أبعد ما يكون عن الولاء لأهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام)، ولو أنهم موالون حقاً لأهل البيت (سلام الله عليهم) لكانوا شكرونا على دفاعنا عنهم والاستماتة في الذود عن حياضهم، ولكانوا مصداقاً لقول النبيِّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) في غدير خم:" اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.." ولكنهم قلبوا المعادلة المحمدية السمحاء والعلوية العالية والفاطمية البيضاء إلى نقيضها فشهروا سيوفهم على الموالين فجابهوا النبيَّ الأكرم وآله الطاهرين (سلام الله عليهم أجمعين) بخذلان من نصرهم وعداوة من والاهم....! إنهم نواصب الشيعة كما جاء في صحيحة عبد الله بن سنان عن إمامنا المعظم الصادق (عليه السلام) فقال:« ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد رجلاً يقول : أنا أبغض محمّداً وآل محمّد ، ولكن الناصب من نصب لكم ، وهو يعلم أنكم توالونا وأنكم من شيعتنا » .
 فماذا سيقول هؤلاء النواصب من الشيعة للإمام الصادق (عليه السلام)...؟ هل سيقولون له إننا والينا حمود العاملي بسبنا وشتمنا له ونعتنا له بالشيطان وأنه عدو الرحمان لمجرد أنه ترحم على ملا صدرا الشيرازي..؟! أم أنهم سيقولون له: "عاديناه وبغضناه لأنه ناصبي" ـــ والعياذ بالله ــــ وهم يعلمون أننا لسنا من النواصب..اللهم إلا إذا كانوا يحكمون علينا بالنصب والعداوة لمجرد ترحمنا على ملا صدرا وليس من أجل عقيدة باطلة آمنا بها أو فقهٍ عامي سرنا على خطاه (معاذ الله )..؟! وإذا كان حكمهم علينا بالشيطنة والكفر لأجل ترحمنا على ملا صدرا فعلى الإسلام السلام، وعلى فقه آل محمد آلاف التحية والسلام من عمائم تدّعي الاجتهاد، وبعد فترة تعلن مرجعيتها على العوام؛ رغم كونها واقعًا أبعد ما تكون عن الاجتهاد في فهم أخبار سادة العباد وقادة البلاد، وقد التبست عليها أبسط المفاهيم والأحكام، ولم نسمع من محصِّلٍ فضلاً عن فقيهٍ أنه حكم بضلال عالم أو فقيه لأنه ترحم على ملا صدرا أو عبد من عبيد آل محمد (سلام الله عليهم) باعتبار أن الترحم من الموضوعات التي تترتب عليها الأحكام، ولأن مناط التكفير والتشيطن إنما هو على من أنكر أصلاً من أصول الدين أو ضرورة من ضروريات عقائد الأئمة الطاهرين (عليهم السلام)، وليس المناط في التكفير والإخراج من الدين مجرد الترحم على بعض المؤمنين حتى لو كانوا من المائلين عملاً إلى الصوفيين المخالفين.
     نعم، يعتبر المائل إليهم من الفساق في العمل دون العقيدة التي عليها المعول في الثبات والاستقامة أو الانحراف عن الهداية...!! والكلام كل الكلام حول الصغرى المنطقية في عقيدة ملا صدرا؛ فهل هو من المائلين إلى عقائدهم أم لا ؟ فلا يجوز أن يكون ملا صدرا مناطاً في تكفير العلماء الذين لم يثبت عندهم ميل ملا صدرا إلى المخالفين؛ لأن ملا صدرا ليس معصوماً حتى تجعلوه ــــ أيها الحمقى ــــ مناطاً للتكفير والتفسيق..!
  واللهِ بالله تالله إن ما جناه هذان المعممان لأعظم داهية على التشيع مما تأولوه على ملا صدرا الذي شرح أصول الكافي بشرح لم يسبقه إليه أحد من علماء الطائفة..! فأين شروح الشيخين مجتبى الشيرازي وياسر حبيب وأين معارفهما اليقينية بآل محمد (سلام الله عليهم)..!؟ . نعم شرحا بعض الأخبار بما يتناسب مع توجهاتهما العقدية والفقهية وأمطرا ـــــ عبر أعوانهما ــــــ السباب والشتائم والعبارات المقذعة والقذف المهين على كل عالم موالٍ لا يتوافق معهما في توجهاتهما التي باتت معروفة لدى القاصي والداني وقد نالنا منها النصيب الأوفى ـــــ عبر بعض مواقع التواصل الإجتماعي ــــــ من شذاذ الآفاق وثلة من السلفيين السنة المتظاهرين بالتشيع معهما وإن كنا لا نبالي بما نفثوه علينا من السب والشتم والقذف ونعتونا بالشيطنة والله من ورائهم قدير وسوف نقف معهم يوم القيامة وسيرون من هو الشيطان ومن هو وليّ الرحمان..! وإننا على يقينٍ بأن الله تعالى لن يترك ظلامتنا بغير عقاب عما قريب بإذن الله تعالى ودعاء الحجة القائم أرواحنا فداه الذي لا يترك من تفانى في حبّه وترك الأهل والخلان في سبيل مودته..! وسأجده مجيباً لي عاجلاً أم آجلاً...!. وإذا كنا من الشياطين ـــ كما زعم هذا السلفي الناصبي الشاذ المتستر بالتشيع ــــ فلنا أُسوة ببقية الشياطين من هذه الطائفة ـــ بحسب حكمه الجائر علينا ـــــ ممن ترضوا على ملا صدرا وجعلوه في مصافّ الحكماء والعظماء وفيهم أكابر من هذه الطائفة: كالإحسائي الذي شرح العرشية لملا صدرا ونعته في مقدمة (شرح العرشية) بقوله (رحمه الله):" قد التمس مني  ـــ أي الملا مشهد بن الملا علي الشبستري أن أشرح الرسالة المسماة بالعرشية للعالم الجليل الفاخر والحكيم المتوغل الماهر محمد بن ابراهيم الشيرازي المعروف بملا صدرا التي وضعها في بيان النشأة الأخرى..." ونعته الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء بالحكيم والخوئي والميرزا الغروي بصدر المتألهين في كتابيهما" التنقيح الجزء الثاني صفحة 81باب القائلون بوحدة الوجود، ووصفه محمد الحسيني الشيرازي ــــ (وهو من يرجع إليه أخوه مجتبى وياسر حبيب بالفتوى والعقيدة والتاريخ ويتبعهما هذا الشيطان المأبون الذي تجرأ علينا ولنا أُسوة حسنة بمولانا أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) ) ــــ بالفيلسوف الحكيم في كتابه" فلسفة التاريخ صفحة 117 فصل في التعليل الظاهري والباطني فقال:" ومن الواضح أن التعليل التاريخي بحاجة إلى جملة من العلوم كالمنطق والحكمة والأصول المصطلح في أصول الفقه والحساب وما أشبه ذلك، فإن اكتشاف الروح العامة بحاجة إلى هذه الأمور، ومنه يعلم أنه لا يراد بالفلسفة هنا الفلسفة عند الفلاسفة الحكماء كإبن سينا والفارابي وقبل ذلك أرسطو وبعد ذلك الحاج السبزواري والملا صدرا ومن أشبههم..." وقد علّق تلميذ محمد الحسيني الشيرازي في الهامش ووصفه بصدر المتألهين والحكماء وتعليقته ممضاة من قبل أستاذه الشيرازي، فقال التلميذ الشيخ صاحب مهدي:
     " محمد بن ابراهيم صدر الدين الشيرازي، المشهور بــملا صدرا أو صدر المحققين ، فيلسوف وحكيم وعارف ومفكر إسلامي، ولد في شيراز للقرن العاشر الهجري وتوفي في البصرة 1050هــ في طريقه إلى حج البيت الحرام للمرة السابعة، تتلمذ عند السيد الميرداماد والشيخ البهائي، ومن أبرز تلامذته الفيض الكاشاني واللاهيجي صاحب الشوارق، من مؤلفاته: الحكمة المتعالية في المسائل الربوبية المسمى بــ: الأسفار الأربعة، والمبدأ والمعاد ومفاتيح الغيب، ولا يخفى أن فلسفته قائمة على التوفيق بين المشائين والإشراقيين وعلى تطابق الشرع والعقل.." انتهى كلامه.. ووصفه في صفحة 117 بالهامش بأنه " صدر المتألهين".
 فقد وصفه السيِّد محمد الحسيني الشيرازي وتلميذه بأعظم الأوصاف كالحكيم، والفيلسوف، وصدر المتألهين، والعارف، والمفكر، وأن فلسفته قائمة على التوفيق بين الشرع والعقل..". وأعاد السيِّد محمد الشيرازي في كتابه الفقه ج 109 مجلد الإجتماع ص206 مديحه المتكرر لملا صدرا ونعته له بصدر المتالهين تحت عنوان" المسلمون والنبوغ العلمي" فقال: ـــ وهو يعدد النوابغ من الحكماء والعلماء المسلمين ـــ وقد نبغ في المسلمين علماء كثيرون احصاؤهم يحتاج إلى مجلدات...ففي الإعتقادات والفقه والأصول والأخلاق...وفي الإقتصاد...وفي الفلسفة والكلام والمنطق والحكمة: الفارابي وابن سينا وبهمنيار وابن الطفيل وابن مسكويه وابن رشد والكندي والرازي والمبيدي والطوسي والغزالي والمولوي وصدر المتألهين والداماد والسهروردي والفيض والفياض والمولى عبد الله...". انتهى كلامه.
 ونحن نسأل الذي نعتنا بالشيطان بإيعاز من الشيخ ياسر حبيب الكويتي: هل كان السيد محمد الشيرازي من الشياطين أم أنه من الملائكة المقربين فما يقوله يعتبره مقدّساً لا يجوز الغمز فيه وما يقوله غيره يعتبر في خانة الشياطين والكافرين ؟ وإذا كان ترحمنا على ملا صدرا موجباً للشيطنة كان الوصف أكثر انطباقاً على السيد محمد الشيرازي منا ؟! فهل بإمكان هذا الناصبي الذي نعتنا بالشيطنة ــــ هو ومن يقف وراءه كياسر وبعض الشيرازيين ـــ أن ينعت سيده محمد الحسيني الشيرازي بما نعتنا به أم أن الدراهم كالمراهم تمنعه من القدح بالسيد محمد الشيرازي وأخويه كالسيد صادق ومجتبى..! ولو أن هذا المأبون كان متفطناً  ــــ هو ومجتبى الشيرازي وياسر الحبيب ـــــ بما كتبه محمد الحسيني الشيرازي لما كان دعا أنصاره للنيل منا والقدح بشخصنا لأننا ترحمنا على ملا صدرا؛ فهل باء آل الشيرازي تجر حرف الجر وباؤنا لا تجر ..! أُفٍ لكم  أيها الظالمون كيف تحكمون وعلينا تتهكمون ومن الله لا  تخافون...! فاليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل، ولنا وقفة معكم أيها الظالمون، وسنرى من هو الملعون أيها المنافقون الظالمون المستكبرون..!
 إن نعتنا بالشيطان لأننا ترحمنا على ملا صدرا المتهم بنظرية وحدة الوجود الباطلة لم نسمعه من أحد إلا من النواصب مما يعني أن الناعت لنا بالشيطان هو من المخالفين المتسترين بالتشيع ويؤسفنا أن موقع "يا حسين" يظهر له علناً تهكمه علينا والإنتقاص منا مع أننا من الموالين للإمام الحسين (عليه السلام) وممن يذودون عنه كلَّ افتراء....فكيف يسمحون له بالتهكم والإزدراء والإنتقاص من عالم من علماء آل محمد ويدَّعون انهم يتكلمون بإسم الإمام الحسين (سلام الله عليه)  ..! وهل يسمحون لكلّ شاردٍ وواردٍ أن ينتقص من المرجع الدي يقلده صاحب الموقع..؟ وهل يرضى صاحب موقع الإمام الحسين (عليه السلام) أن ينتقصوا منه شخصياً بعبارات تقشعر منها الأبدان كالشيطان والأحمق..؟ هذه ليست المرة الأولى التي يسمح فيها صاحب موقع" يا حسين " لبعض شذاذ الآفاق من نواصب البترية بتحقيرنا والإنتقاص منا...!!!. ومما يؤسفنا أن صاحب الموقع المذكور هو من المشايخ اللبنانيين ويحسب نفسه أنه من العلماء الورعين وهل الورع أن توزع الشتائم والسباب من شذاذ الآفاق والرعاع على العلماء المرابطين في الثغر الذي يلي إبليس وجنوده؟؟؟ وهل من الفقه والعلم أن تبلِّغَ ـــ أيها الشيخ ــــ المفاهيمَ الدينية عبر المنتديات الإلكترونية فتسمح لكلِّ فاسق ومارق يتعرض لمن لا تحبه ولا على شاكلتك..؟ وهل تعلم ـــ أيها الشيخ الورع ـــ أن من نقل كلام الفاسقين والمارقين بالتهكم على المؤمنين والعلماء العاملين هو بمنزلة الفتنة بين المؤمنين والفتنة أكبر من القتل...؟!. ومجرد نقله لكلمات أولئك المارقين يعتبر رضاً بما يقولون والراضي بفعل قوم كالداخل معهم فيه حسبما جاء في أخبارنا الشريفة..!! إن من يكون على خطى الإمام الحسين (عليه السلام) ويطلق على موقعه الإستغاثة بالإمام الحسين عليه السلام (يا حسين ) لا يدع النواصب والمنافقين يشتمون العلماء الربانيين لأن الاستغاثة به (سلام الله عليه)  لا تكون مربوطة بشتم أوليائه وشيعته والذائدين عنه كلّ ضيم وعدوان من قبل المخالفين ونواصب البترية والمنافقين..!!.
 والله إن الإمام الحسين (عليه السلام) منهم لبريء، وسنقف وإياه يوم الحساب بنشره للضلال والتهكم على علماء آل محمد سلام الله عليهم وكأنه ـــ ومن حذا حذوه من أصحاب المواقع الإلكترونية ـــ لم يقرؤوا ما جاء في أخبار أبناء الإمام الحسين (عليهم السلام) من حرمة نشر الضلال والكيد لأولياء الإمام الحسين (سلام الله عليه) ..فلا وفقهم الله تعالى، ونسأله تبارك شأنه أن يطفئ وهجهم باسم الإمام الحسين (عليه السلام)، وأن تحل بهم قارعة العذاب عما قريب بإذن الله تعالى بحقّ الإمام الحسين وأبنائه الميامين (عليهم السلام) ...!.
 والحاصل: ما ادعاه ذاك البتري الناصبيّ علينا وعلى ملا صدرا الشيرازي خلاف ما دلت عليه كلمات ملا صدرا بتنزيهه لله تعالى عن التركيب والتجسيم في عامة كتبه الفلسفية والتفسيرية والأخلاقية، من هنا وقع العلماءُ في التباس بفهم كلامه واختلفوا فيها، لذا دعا هذا الالتباس إلى أن يفسِّرَها كلُّ واحدٍ منهم بتفسير، كلٌّ بمقدار عقله وإدراكه، وحسب فهمه، إلَّا أن المتفقَ عليه بينهم أن المتأله ملا صدرا لم يعتقد بما اعتقده الصوفيون؛ حيث أنكر عليهم الملا صدرا بشكل واضح كما في مقدمة كتابه المعروف بالأسفار الأربعة ج2 ص12 فقال:" ابدا يا حبيبي قبل قراء ه هذا الكتاب بتزكية نفسك عن هواها فقد أفلح من زكها وقد خاب من دسها واستحكم أولا أساس المعرفة والحكمة ثم ارق ذراها والا كنت ممن اتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف إذ أتاها ولا تشتغل بترهات عوام الصوفية من الجهلة ولا تركن إلى أقاويل المتفلسفة جمله فإنها فتنه مضلة وللأقدام عن جادة الصواب مزلَّة وهم الذين إذا جاءتهم رسلهم
بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن وقانا الله وإياك شر هاتين الطائفتين ولا جمع بيننا وبينهم طرفه عين ".
 وقد أجاد العلامة الخوئي بتقرير تلميذه العلامة الميرزا علي الغروي (أعلى الله مقامه) فقال (رحمه الله تعالى):" القائل بوحدة الوجود إنْ أراد أن الوجود حقيقة واحدة ولا تعدد في حقيقته وأنه كما يطلق على الواجب كذلك يطلق على الممكن ، فهما موجودان، وحقيقة الوجود فيهما واحدة، والاختلاف إنما هو بحسب المرتبة لأن الوجود الواجبي في أعلى مراتب القوّة والتمام، والوجود الممكني في أنزل مراتب الضعف والنقصان، وإنْ كان كلاهما موجوداً حقيقة وأحدهما خالق للآخر وموجد له ، فهذا في الحقيقة قول بكثرة الوجود والموجود معاً. نعم حقيقة الوجود واحدة ، فهو مما لا يستلزم الكفر والنجاسة بوجه؛ بل هو مذهب أكثر الفلاسفة، بل مما اعتقده المسلمون وأهل الكتاب ومطابق لظواهر الآيات والأدعية ، فترى أنّه (عليه السلام) يقول : ( أنت الخالق وأنا المخلوق وأنت الرب وأنا المربوب )، وغير ذلك من التعابير الدالة على أن هناك موجودين متعدِّدين أحدهما موجد وخالق للآخر ، ويعبّر عن ذلك في الاصطلاح بالتوحيد العامِّي .
وإنْ أراد من وحدة الوجود ما يقابل الأول وهو أن يقول بوحدة الوجود والموجود حقيقة، وأنه ليس هناك في الحقيقة إلَّا موجودٌ واحدٌ، ولكن له تطورات متكثرة واعتبارات مختلفة؛ لأنه في الخالق خالق وفي المخلوق مخلوق، كما أنه في السماء سماء وفي الأرض أرض وهكذا، وهذا هو الذي يقال له توحيد خاص الخاص، وهذا القول نسبه صدر المتألهين إلى بعض الجهلة من المتصوفين ، وحكى عن بعضهم أنه قال : ليس في جبتي سوى الله ، وأنكر نسبته إلى أكابر الصوفية ورؤسائهم ، وإنكاره هذا هو الذي يساعده الاعتبار فان العاقل كيف يصدر منه هذا الكلام وكيف يلتزم بوحدة الخالق ومخلوقه ويدعي اختلافهما بحسب الاعتبار .
  وكيف كان فلا إشكال في أن الالتزام بذلك كفر صريح وزندقة ظاهرة؛ لأنه إنكار للواجب والنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث لا امتياز للخالق عن المخلوق حينئذ إلَّا بالاعتبار ، وكذا النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم ) وأبو جهل مثلًا متّحدان في الحقيقة على هذا الأساس ولكنهما مختلفان بحسب الاعتبار. وأمّا إذا أراد القائل بوحدة الوجود أن الوجود واحد حقيقة ولا كثرة فيه من جهة وإنما الموجود متعدِّد ، ولكنه فرق بيِّن بين موجودية الوجود وبين موجودية غيره من الماهيّات الممكنة؛ لأنّ إطلاق الموجود على الوجود من جهة أنّه نفس مبدأ الاشتقاق، وأما إطلاقه على الماهيات الممكنة فإنما هو من جهة كونها منتسبة إلى الموجود الحقيقي الذي هو الوجود لا من أجل أنها نفس مبدأ الاشتقاق ولا من جهة قيام الوجود بها حيث إن للمشتق إطلاقات فقد يحمل على الذات من جهة قيام المبدأ به كما في زيد عالم أو ضارب لأنّه بمعنى مَن قام به العلم أو الضرب، وأُخرى يحمل عليه لأنّه نفس مبدأ الاشتقاق كما عرفته في الوجود والموجود ، وثالثة من جهة إضافته إلى المبدأ نحو إضافة وهذا كما في اللَّابن والتامر لضرورة عدم قيام اللبن والتمر ببائعهما إلَّا أنّ البائع لما كان مسنداً ومضافاً إليهما نحو إضافة وهو كونه بائعاً لهما ، صح إطلاق اللَّابن والتامر على بائع التمر واللَّبن ، وإطلاق الموجود على الماهيات الممكنة من هذا القبيل ، لأنه بمعنى أنها منتسبة ومضافة إلى الله سبحانه بإضافة يعبّر عنها بالإضافة الإشراقية فالموجود بالوجود الانتسابي متعدِّد والموجود الاستقلالي الذي هو الوجود واحد .
وهذا القول منسوب إلى أذواق المتألهين ، فكأن القائل به بلغ أعلى مراتب التأله حيث حصر الوجود بالواجب سبحانه ، ويسمّى هذا توحيداً خاصياً . ولقد اختار ذلك بعض الأكابر ممن عاصرناهم وأصرّ عليه غاية الإصرار مستشهداً بجملة وافرة من الآيات والأخبار حيث إنّه تعالى قد أُطلق عليه الموجود في بعض الأدعية .
 وهذا المدعى، وإن كان أمراً باطلًا في نفسه؛ لابتنائه على أصالة الماهيّة ـــــ على ما تحقّق في محلَّه ـــ فهي فاسدة أيضًا؛ لأنّ الأصيل هو الوجود إلَّا أنه غير مستتبع لشيء من الكفر والنجاسة والفسق .
  بقي هناك احتمال آخر وهو ما إذا أراد القائل بوحدة الوجود وحدة الوجود والموجود في عين كثرتهما فيلتزم بوحدة الوجود والموجود وأنه الواجب سبحانه إلَّا أن الكثرات ظهورات نوره وشؤونات ذاته ، وكلٌّ منها نعتٌ من نعوته ولمعة من لمعات صفاته ويسمّى ذلك عند الاصطلاح بتوحيد أخصّ الخواص ، وهذا هو الذي حقّقه صدر المتألهين ونسبه إلى الأولياء والعرفاء من عظماء أهل الكشف واليقين قائلًا :" الآن حصحص الحق واضمحلت الكثرة الوهمية وارتفعت أغاليط الأوهام" . إلا أنه لم يظهر لنا - إلى الآن - حقيقة ما يريدونه من هذا الكلام، وكيف كان فالقائل بوحدة الوجود - بهذا المعنى الأخير - أيضا غير محكوم بكفره ولا بنجاسته ما دام لم يلتزم بتوال فاسدة من إنكار الواجب أو الرسالة أو المعاد" .  انتهى كلامه رُفِعَ في الجنان مقامه.
 أبعد هذا الكلام العلمي والتقوائي كلام حول ملا صدرا  أيها الجاهلون..! وهل يقوّم العالمَ إلا العالم..!؟ وهل يفهم  الجاهلُ كلامَ العالم؟ كلا ثم كلا!.. ولعلَّ قصد الملا صدرا من عبارته الأخيرة: "الآن حصص الحق واضمحلت الكثرة الوهمية..." هو أن كلَّ الموجودات هي رشح من وجوب وجوده تبارك وتعالى، فلا يوجد في الدار إلّا الديّار؛ لأن الدار بناها الديّار وليس غيره، فدعوى توهم أن الدار بناها غير الديار وهمٌ وتصور لا يقول به إلا المشركون والكافرون بوحدانيته تبارك شأنه؛ لأنّ الباني لهذا الوجود هو الله تعالى، فلا إثنينية في البَين؛ لأن الإثنينية تعني وجود شريك لله تعالى، وهذا منفي بالبراهين العقلية والنقلية، وسوف نبيِّن في المستقبل ــ إن كتب الله لنا الحياة ـــ مراد ملا صدرا من وحدة الوجود التي ألصقت به زوراً وبهتاناً، لنفضح الأكذوبة التي افتراها بعض الأدعياء على ملا صدرا، رغم أننا في الوقت عينه لا نبرئ ملا صدرا من إطرائه على بعض المتصوفة وانشغاله طيلة حياته بتتبع أقوال الفلاسفة، وهو شطط انجرف إليه ملا صدرا ثم تاب منه في آخر حياته لمــَّا انكب على تفسير كتاب الله تعالى؛ لذا لا يجوز الحكم عليه بالكفر لمجرد أنه أطرى على الفلاسفة وانشغل بأقوال الفلاسفة فترةً من حياته....ومن حكم عليه بالكفر ـــ للنكتة التي أشرنا إليها آنفاً ـــ لا يفقه الاستدلال بالأخبار من مصادر الاستنباط..!.
 وبعد تفحصنا لكلام ملا صدرا في كتابه الأسفار الأربعة ج2 ص135 تحت عنوان (تفرد واجب الوجود) فقال:" برهان عرشي: ولنا بتأييد الله تعالى وملكوته الاعلى برهان آخر عرشي على توحيد واجب الوجود تعالى يتكفل لدفع الاحتمال المذكور ويستدعى بيانه تمهيد مقدمه وهي ان حقيقة الواجب تعالى لما كان في ذاته مصداقا للواجبية ومطابقاً للحكم عليه بالموجودية بلا جهة أخرى غير ذاته والا لزم احتياجه في كونه واجباً وموجوداً إلى غيره كما مر من البيان وليست للواجب تعالى جهة أخرى في ذاته لا يكون بحسب تلك الجهة واجبا وموجودا والا يلزم التركيب في ذاته من هاتين الجهتين ابتداءً أو بالآخرة وقد تحقق بساطته تعالى من جميع الوجوه كما سيجئ فحينئذ نقول: يلزم ان يكون واجب الوجود بذاته موجوداً وواجباً بجميع الحيثيات الصحيحة وعلى جميع الاعتبارات المطابقة لنفس الأمر والا لم يكن حقيقته بتمامها مصداق حمل الوجود والوجوب إذ لو فرض كونه فاقدا لمرتبة من مراتب الوجود ووجه من وجوه التحصل أو عادما لكمال من كمالات الموجود بما هو موجود فلم يكن ذاته من هذه الحيثية مصداقا للوجود فيتحقق حينئذ في ذاته جهة امكانية أو امتناعية يخالف جهة الفعلية والتحصل فيتركب ذاته من حيثيتي الوجوب وغيره من الامكان والامتناع وبالجملة ينتظم ذاته من جهة وجوديه وجهه عدمية فلا يكون واحدا حقيقيا وهذا مفاد ما مر في الفصل السابق ان واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الحيثيات....". انتهى كلامه ملخصاً .
 لا يخفى على البصير الناقد أن الكلام المتقدِّم واضح الدلالة في نفيه لوحدة الوجود التي يعتقد بها الصوفيون كما أنه واضح في تنزيهه لله تعالى عن المجانسة الإمكانية باعتباره عزّ وجلَّ واحداً من جميع الوجوه والحيثيات، فالقول بوحدة الوجود الفاسدة تنافي بساطة الذات الإلهية وهو ما اجاد بعرضه ملا صدرا في عامة كتبه الفلسفية والحديثية لا سيّما في شرحه لأصول الكافي وسوف نقيم في المستقبل بإذن الله تعالى الأدلةَ على براءة ملا صدرا من التهمة المنسوبة إليه فليتقِ ياسر حبيب ربّه هو خير له قال تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63.
  إن الشيخ ياسر حبيب الكويتي وذاك الشيطان من أتباع ياسر حبيب ومجتبى الشيرازي كفَّرَا ملا صدرا ولا يزالان يكفرانه ـــ وويل لهما مما يفعلان ــــ ويكفران كلِّ من حاول حمله على الأحسن لكون ملا صدرا عالماً جعفرياً اثني عشرياً أغنى المكتبة الشيعية بمعارف التشيع من الناحية الحكمية والعقلية باعتراف سيده محمد الحسيني الشيرازي الذي نعته بصدر المتألهين والحكماء والعارفين..؟! ومعنى كونه صدر المتألهين أي أنه قلب الموحدين ومنهم السيّد الشيرازي الذي يعتقد الكويتي ياسر بأنه مرجعه بالفتوى والأحكام...! وهل الشيخان ياسر ومجتبى الشيرازي أعلم  بأحوال ملا صدرا من سيدهما محمد الشيرازي وغيره من أعلام هذه الطائفة الذين أولوا كلامه حملاً له على الصحة في أقوال وأفعال الشيعي الإثني عشري..؟!
 ما قاله العلامة ملا صدرا الشيرازي لم يكن برأي بعض العلماء ـــ الذين لم يدرسوا الفلسفة ولم يغوصوا في كنهها ــــ محكماً وهو بنظرهم لا يقبل التأويل والتفسير؛ وإلا لما وقعوا في التباس حيال ما قاله ملا صدرا، فالمسألة لا تخلو من شبهة حول كلامه، ولا يجوز لأي فقيه ورع أن يحكم عليه بالكفر لأجل مسألة مبهمة ومتشابهة؛ طبقاً للقاعدة الفقهية والأُصولية الأصيلة:" الحدود تدرأ بالشبهات"؛ وهي قاعدة فقهية مستنبطة من أخار أهل بيت العصمة والطهارة (سلام الله عليهم)، وقد بنى عليها عامة فقهاء الشيعة في مجال الاستنباط، وسنَّوا منها أحكاماً عديدة تتعلق بالأعراض والدماء والأموال، ويظهر أن المصِّرَ من المعممين على تكفير ملا صدرا لم يدرس تلك القاعدة وكأنه لم يسمع بها أصلاً...! فالنصوص والإجماعات يدرءان القصاص والحكم بالكفر عن كلِّ من لم يُفْهَم كلامُهُ على حقيقته ولم يكن ظاهراً بعبارات التجسيم والاعتقادات الموجبة للكفر.. فأين هذا من الشبهة الدائرة حول ملا صدرا !!! ولماذا لم يصدّر السيدان محمد الحسيني الشيرازي وصادق الشيرازي فتواهما بتكفير ملا صدرا ما دام ياسر ومجتبى من أعوانهما والتابعين لهما حسب زعمهما ؟ وإذا كانا من أصحاب الحجى والفهم فلماذا لم يعرضا لنا على الملأ العلمي المداركَ التي اعتمدها ملا صدرا في اعتقاده بوحدة الوجود الصوفية حتى يمكننا مناقشتهما في ما نسباه إلى ملا صدرا؟ أم أنهما يقلدان العلماء الذين كفروا ملا صدرا من دون دراية وتحقيق؟ ومن هم هؤلاء العلماء الذين كفروا ملا صدرا ؟ وما هو مقدار تحصيلهم للعلوم العقلية والحكمية والفقهية حتى أفتوا بكفر ملا صدرا؟ فلْيُظْهِرْهُمَا لنا السيد مجتبى الشيرازي والشيخ ياسر الكويتي..!؟ ومما يزيد الجرح ألماً أنَّ أحدَ الرعاع الأجلاف ينعتنا بالأحمق والشيطان، إنّه كعمر في غلظته وفظاظته ــــ وأظنه من مدرسته وإن تظاهر بأنه من الشيعة ــــ للنيل منا.. لكنْ ليكن في علمه أنه لا تؤثر فينا بذاءة السفهاء وجهل الأدعياء وأشباه الرجال، فهو لا يستحق عناء الرد عليه؛ ولكننا نرد على من يقف وراءه من صعاليك المعممين الذين لا أخلاق لهم ولا دين يحجزهم في سبيل ترويج بضاعتهم الكاسدة وعلومهم الفاسدة، وإننا على يقين بأن الصعلوك الذي نعتنا بما نترفع عنه لم يأتِ بشيء من عنده؛ بل كان بإيحاء من صعلوك مثله "وإن الطيور على أشكالها تقع"، ولو كان ذاك الشيخ يملك ذرة من أخلاق وورع لما تجرأ هذا الشاذ المخنث علينا كما سوف يتجرأ عليه عندما تنتهي مهمته من إثارة الفتنة بين المؤمنين الشيعة، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون، وها نحن نستعرض سفاهات ذلك الناصبي الملعون ثم نرد عليها واحدةً تلو الأخرى، لذا نقول:
 لقد ادّعى ذلك الناصبيّ الملعون علينا بنقطتين بالدعوى التالية :
 دعواه بأننا أقرَّينا وسلَّمنا بأن العلامة ملا صدرا الشيرازي (غفر الله لنا وله) حلوليٌّ؛ معللاً كونه حلولياً بترحمنا عليه وعدم تكفيرنا له، مدَّعيًا عدم وجود ملازمة بين اعتقادنا بمحبته لأمير المؤمنين (صلى الله عليه وآله) وبين ما احتملناه من كون ملا صدرا أراد شيئاً غير ما أراده العامة المؤسسين لنظرية وحدة الوجود، ثم قام ــ من دون بيان وجه دعواه هذه ــ يستدل على كون ملا صدرا حلولياً بنقطتين هما:
  (النقطة الأولى): أن ملا صدرا ليس محباً لأمير المؤمنين (عليه السلام) مستدلاً على ذلك برواية الحسين بن أبي الخطاب وأنه صوفيٌّ؛ لأنَّ من مال إلى المخالفين الصوفيين فهو منهم وحشر معهم.
  (النقطة الثانية): دعواه بجعل ملازمة بين استهجاننا من إقحام ملا صدرا نفسه في الخوض بالبحث في ذات الله تعالى وبين استحالة وقوع ملا صدرا في الفضول، فوقوعه في الفضول دلالة على أنه صوفيٌّ،...فاستهجاننا من ملا صدرا الخوض في ذات الله تعالى يستلزم كونه صوفياً حلولياً أو أنه وقع في عقيدة الصوفية.
 إيرادنا العلمي على النقطتين المتقدِّمتين بالآتي:
   الإيراد على النقطة الأولى: من المصائب العظمى على الدين أن يضع الجاهل نفسه موضع الإفتاء والتحليل في قضايا الكفر والإيمان والتشريع والتقنين للأحكام، ومن ثمَّ تكفير العلماء العاملين في كلّ مسألة فقهية أو عقائدية لا تتوافق مع عقله، ولعلّ هذا الجاهل لا يدري أن الإفتاء بالتكفير هو منصب خطير أمْرُهُ بيد الله تعالى وسفرائه الطاهرين من الأنبياء والحجج المطهرين سلام الله عليهم ومن قام مقامهم من الفقهاء الورعين العاملين بأخبار الحجج الطاهرين (سلام الله عليهم) في غيبة الحجة القائم (أرواحنا فداه)، وهي مهمة خطيرة جداً قد حذرت منها آيات الكتاب الكريم وأحاديث النبيِّ الأعظم وأهل بيته الطيبين الطاهرين (سلام الله عليهم أجمعين) باعتبارها تتناول التشريع وقضايا التكفير والتفسيق والكشف عن أحكام الله تعالى بالأدلة والبراهين طبقاً للموازين الشرعية المعمول بها عند أعلام الطائفة، ومع هذا كلّه فقد فر من وظيفة الإفتاء ثلة من علماء الإمامية خوفاً من التطفل على الله تعالى بما لم يأذن به الله (سبحانه وتعالى) رغم قدرتهم على الاستنباط وبيان الأحكام المستجدة من الكتاب والسنة، حرصاً منهم (أعلى الله مقاماتهم) من أن يدخلوا تحت قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ) والأخبار في حرمة الإفتاء بغير علم فاقت التواتر، ومع هذا كلّه نرى اليوم الصعاليك في العلم يبسطون أنديتهم بين الناس للإفتاء من دون خوف لما سيؤول إليه أمرهم في القبر ويوم الحساب؛ لما حللوا وحرّموا وكفّروا وفسّقوا بغير بيانٍ وهدىً من الله تعالى وخلافًا لسنة نبيه وآله الأنوار (سلام الله عليهم)، فمهمة الاستنباط غاية في الخطورة والصعوبة؛ لما في الأخبار من متعارضات ومتشابهات ومجملات، ولا يتيسر حلها إلا بتوفيق من الله تعالى وعبر التوسل بحججه الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) لمن جدّ واجتهد عشرات السنين درساً وتدريساً وبحثاً ومذاكرة....ولكنَّ صعاليك اليوم بمجرد أن يضع الطالب منهم عِمَّةً على رأسه يشرع في الإفتاء غير مبالٍ بالعواقب السيئة على إفتائه بغير علم، في مقابل أعلام قضوا أعمارهم وسهروا الليالي في البحث والتحقيق والدرس والتدريس والمذاكرة والتنقيب والتمحيص... والأنكى من ذلك أنّنا صرنا نرى اليوم عواماً لا يحسنون وضوءهم، ولا يجيدون أحكام الطهارة والنجاسة وصلاة ركعتين... يجلسون متربعين على كرسي الفتوى يفتون بالحلال والحرام، ويحكمون على الناس بالكفر أو الإيمان، ويقذفون هذا العالم وذاك لمجرد أن نظره الفقهي لا يعجبهم؛ فصاروا هم الفقهاء وانقلب الفقهاء إلى جهال بنظرهم... وآ إسلاماه وآ محمّداه وآ عليّاه وآ مهديّاه...! 
     إن وضع الشيعة اليوم في عسر وفوضى تكاد تطيح بالتشريع والتقنين من أساسه، وقد تم ذلك بالفعل، والآتي أعظم (أجارنا الله)... وها هو ذاك الصعلوك يفتي بفسقنا لمجرد أننا ترحمنا على ملا صدرا...إضحك يا تاريخ واضحكي يا حوزات من صعاليك العمائم على الفضائيات ـــ وويل له من تجرُّئِهِ على الله تعالى ــــ وهو لم يفتِ من عنده لكونه عامياً لا شغل له في مدارك الأحكام أو أنّه لم يتخرّج من حوزة وعلى أيدي علماء؛ بل المصيبة أنّ المفتي إنما هو ياسر حبيب (خفضه الله تعالى)...فهو الداعم له والمحرّض علينا من وراء المتاريس في لندن بالسب والشتم والتفسيق، فهو كغيره من عمائم السوء التي تعشق الرياسة والسلطة على حساب التشريع والدين؛ فلا تتورع عن توزيع الفتاوى هنا وهناك في مقابل أعلام مكدِّين ومحصِّلين، ولا تبالي هذه الزمرة الشاذة من العواقب الوخيمة التي حلت بهم وستحل بالشيعة بسبب تعطشهم للإفتاء حباً للزعامة الدينية وتعطشًا لترؤس العباد والبلاد، ولم تكتفِ هذه الزمرة بفتاويها الجهنمية حتى زرعت أفراداً من العوام الكسبة والمسعفين الأطباء والمهندسين (ولعلَّ المفتري الناصبي واحدٌ منهم) ليقوموا بالإفتاء ويحكموا على الأعلام الفقهاء والحكماء بالكفر والزندقة والفسق والفجور، في حين لم يتجرأ أعلام أتقياء ورعون في هذه الطائفة من الإفتاء بقتل قطة أو كلب في موارد الإشتباه بالضرر؛ فضلاً عن الفتوى بتكفير أعلام كملّا صدرا ومن تلاه من الأعلام المظلومين من قبل الشيعة قبل المخالفين...لكنَّ هذه الزمرة من العوام صاروا أعلاماً في توزيع الفتاوى من الحلال والحرام والحكم على الآخرين بالكفر أو الإيمان حتى صار الإفتاء (والعياذ بالله) لعبة كرة عند الصبيان تتقاذفها أقدامهم يميناً ويساراً، فباتوا لا يحترمون عالماً ولا يقدِّرون فقيهاً ولا يرحمون صغيراً ولا يوقرون كبيراً...! مع أن الاجتهاد أشق من ضرب السيف لا يقوم بحمله إلا المختصون بمعالم التشريع ومعرفة آيات الأحكام والأخبار، ومن المعلوم عند فقهاء الإمامية أن أخبارهم فيها المحكم والمتشابه، والعام والخاص، والمطلق والمقيّد، والناسخ والمنسوخ، والمجمل والمبيّن، والصحيح والسقيم، والسالم والمعارض، والراجح والمرجوح، والحاكم والمحكوم، والوارد والمورود، والمجمل والمفصّل، والمبهم والواضح، والمستقيم السليم من المعارضة، والموافق للكتاب والمعارض له، والموافق للمخالفين والمخالف لهم... ولا بدَّ في تمييزها بعضها عن بعض من قواعد فقهية وضوابط رجالية وأُصولية مستنبطة من أخبارهم الشريفة يعلمها الخبراء من أعلام الإمامية، فربَّ خبرٍ يستند إليه جاهل وله معارض أو تكون دلالته مبهمة أو مجملة أو يكون ضعيفاً أو مهجوراً عند الأصحاب، وهنا تقع المسؤولية على الفقهاء بعرض الخبر على الموازين الشرعية طبقاً لقواعد التعادل والتراجيح وقواعد علم الرجال والدراية حتى لا تكون النتيجة الوقوع في الافتراء على الله تعالى بالتشريع وترتيب آثار سلبية في الحكم على علماء بالتكفير بسبب الاعتماد على أخبار الفساق ما يؤدي إلى قذف الرواة أو الأفراد بما ليس فيهم وهو الفسق بعينه، من هنا يجب على الفقيه أن يبحث وينقب في الأخبار عساه يجد معارضاً للخبر الذي تمسك بمضمونه، أو تكون دلالته مختلفة تماماً عما فهمه المطلع عليه لا سيَّما من لم يكن من أهل الخبرة في الاستنباط، وحيث إن الخبر الذي اعتمده هذا الناصبي أو من أوعز إليه من مشايخ السوء ـــ كشيخه الجاهل الذي أوحى إليه بنعتنا بالشيطنة أو ربما يكون هو من نعتنا بها بإسم مستعار ـــ هو من الأخبار الضعيفة سنداً ـــ اعتماداً على السند الذي استدل به ــــ أو المتشابهة دلالةً فلا يجوز الاعتماد عليه، وهو ما وقع فيه الناصبي المغرور، وذلك لأمرين هما الآتيان:
(الأمر الأول): إن المفتري الناصبي روى الخبر من كتاب" موسوعة المصطفى والعترة" لصاحبه الحاج حسين الشاكري بإسناده عن الحسين بن أبي الخطاب بخلاف بقية المصادر الحديثية الموثوقة الخالية من هذا الإسم في الرواية المذكورة، وهو إفتراء محض من الناصبي الملعون؛ لأن الرواية هي باسم محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، فالحسين بن أبي الخطاب ليس ثقةً؛ بل هو واقفي وغير مأمون في الرواية، وأمَّا محمد بن الحسين فالظاهر وثاقته، وحيث إن الناقل للرواية غير مأمون على النقل ـــــ فضلاً عن أنه ليس من العلماء ذوي الإختصاص ونحن نتحداه إن كان من العلماء فليظهر لنا هويته ولا يتخفى وراء اسم مستعار ـــــ فكيف يمكن تصديق ما يقوله؛ فهو ــ إذًا ـــ كذاب أشر ومفترٍ على الأخبار الشريفة؛ لأن من لا يكون مأموناً على نقل رواية أو الكشف عنها في المصادر الحديثية المعتبرة، كيف يمكن الاعتماد عليه في تحليلها خاصّةً مع كونه جاهلاً بالتحليل وقواعد التأويل كما هو واضح من خلال تحليله الأجوف الذي خلا من الدليل والبرهان، واكتفى بالانتقاص والاستحسان، ففاقد الشيء لا يعطيه...!. 
     هذا فضلاً عن أنه وضع نفسه في مقام الإفتاء وفسقنا دون خوف من عقاب رب العالمين مع أنّه سمى نفسه" الخائف من غضب الله"... إنه والله لمتجرئ على الله تعالى ومتهكم على أولياء آل محمد (سلام الله عليهم)...وبناءً على دعواه بصحة التمسك بالخبر تكون الرواية ضعيفة سنداً بالحسين بن أبي الخطاب فتسقط عن الحجية ولا يجوز الاعتماد عليها أصلاً...وأما بناءً على أن الراوي هو محمد بن الحسين (وهو الصواب) فالرواية صحيحة سنداً إلا أن الاعتماد عليها إنما يكون على الدلالة فإذا دلت على المدَّعى فيؤخذ بها وإلا فيضرب بها عرض الجدار كما دلت الأخبار في قواعد الترجيح الدلالي.
(الأمر الثاني): البحث في دلالة الخبر المذكور مغايرة لما أراده الناصبي المغرور؛ لأن موردها ذم الصوفية التابعة للمخالفين باعتقاداتهم الباطلة ومشاربهم العاطلة من رفض ولاية أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام). وأمَّا من كان من المعتقدين بإمامتهم وولايتهم ومعتقداً بأنهم أئمة إثنا عشر وأنّ ولايتهم مفترضة الطاعة فلا تشملهم اللعنة الأبدية ولا أنهم محكومون بالكفر؛ وذلك لأن الكافر هو من رفض ولايتهم وإمامتهم واعتقد بإمامة وولاية أعمدة السقيفة ومن حذا حذوهم برفض إمامة أئمة الهدى ومصابيح الدجى (عليهم السلام) والعمل بفتاوى مخالفيهم، ويشهد لما قلنا ما ورد في الخبر نفسه بقوله (عليه السلام):" أورادهم الرقص والتصدية وأذكارهم الترنم والتغنية فلا يتبعهم إلاّ السفهاء ولا يعتقد بهم إلاّ الحمقى فمن ذهب إلى زيارة أحدهم حياً وميتاً فكأنّما ذهب إلى زيارة الشيطان وعبادة الأوثان ومن أعان أحداً منهم فكأنّما أعان يزيد ومعاوية وأبا سفيان ...فقال له رجل من أصحابه : وإن كان معترفاً بحقوقكم ؟ قال فنظر إليه شبه المغضب ، وقال : دع ذا عنك من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا أما تدري أنّهم أخس الطوائف الصوفية ، والصوفية كلّهم مخالفونا وطريقتهم مغايرة لطريقتنا ، وإن هم إلا نصارى أو مجوس هذه الأمة ، أولئك الذين يجهدون في إطفاء نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ».
  فقد ذم الإمام (عليه السلام) الصوفية لأنهم رفضوا إمامتهم واتبعوا غير سبيلهم، وأما من اعتقد بإمامتهم ولكنه اتبع طريقتهم كالرقص والتصدية (أي التصفيق) والغناء في خلواتهم الروحية فهؤلاء وإن كانوا لهم شيعة إلا أنهم فسقة بعملهم لا باعتقادهم الحق بأئمة الهدى (سلام الله عليهم)، ومن المعلوم عند عامة فقهاء الإمامية (رضوان الله عليهم) أن الفاسق الشيعي هو من سلك بعمله مسلك الانحراف كالغناء والتصفيق  والترنم في الأذكار، ولكنه يكون مؤمنًا بعقيدته بالله تعالى وتوحيده وبالنبوة والولاية وغيرها من العقائد الحقة، فتارك العمل لا يخرجه تركه للعمل من الدين والتشيع؛ بل يبقى مؤمناً إلا أنه فاسق بعمله...والرواية شاهد لنا وليس لياسر حبيب ورعاعه؛ وذلك لأن عملهم في ذكرى موت عائشة وعمر وفي بقية المناسبات هو عمل هؤلاء الصوفية من الترنم والغناء والتصفيق تحت عنوان المولد أو  الفرح بموت عائشة أو عمر... فالفرح بموت الأعداء مطلوب شرعاً؛ لكنْ ليس بالكيفية التي يظهر بها هؤلاء الجهلة على الفضائيات من التمايل بالخاصرتين يميناً وشمالاً على أصوات الترانيم والتصفيق والهز بالرأس كأنهم سكارى في الحانات ـــ وحاشا للحسينيات أن تكون مرتعاً لأولئك الأنعام ـــ، فلم يأمر أئمتنا الطاهرون (سلام الله عليهم) في أن يكون فرح الشيعة في الحسينيات كفرح الصوفية في خلواتهم وجلواتهم يتقربون إلى الله تعالى بمعاصيه كالتصفيق والترنم والغناء..! فعلى ياسر وأمثاله أن يحرِّموا على أنفسهم ما هو مشهور في مدرسة الصوفية من الترنم والتصدية وقد حرّمه أهل البيت (عليهم السلام) على شيعتهم وقد وضحنا ذلك في كتابنا" القول الفصل بحرمة الغناء في العرس" لكنَّ فقهاء الضلالة في هذا الزمان حللوا لهم التصدية والمكاء تقليداً للمخالفين ومخالفةً لحجج الله على المخلوقين فأجازوا لهم التصفيق والتصفير وكأن على آذانهم وقراً وعلى قلوبهم أغشية، قال تعالى واصفاً الجاهلين من المشركين القدامى والجدد بقوله تعالى: (وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ) فكان المشركون يتقربون ـــ بتصورهم ـــ إلى الله تعالى بالطواف حول الكعبة بالتصفير والتصفيق، وبترية اليوم يتقربون إلى الله تعالى في مواليد الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) بما كان يتقرب به مشركو الجزيرة العربية يومذاك فما الفرق بينهما يا مؤمنون...!؟
 إن ما يفعله رعاع الشيعة اليوم في مواليد أهل البيت (عليهم السلام) لا يختلف بطبيعته عما كان يفعله المشركون القدامى، فالرواية المتقدمة تكشف سوء حال الشيعة المتزيين بزي المخالفين والسائرين في ركابهم بما أشرنا إليه آنفاً... والرواية أكثر انطباقاً عليهم من ملا صدرا؛ إذ ما كان ملا صدرا يصفق ويرنم ويغني في مواليد الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) كما هو ديدن ياسر وزمرته الفاسقة....فهم كفار ـــ على قاعدة" كما تدين تدان" و" من فمك أُدينك" و" إقرار العقلاء على أنفسهم جائز" ــــ لأنهم سلكوا مسلك أعدائهم على القاعدة التي سنَّها لهم ذاك الناصبي اعتماداً على قول الإمام (عليه السلام):" دع ذا عنك من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا أما تدري أنّهم أخس الطوايف الصوفية "؛ أوليس التصفيق والترنم والتغني من صفات الصوفية؟! أليس التصفيق والترنم في الأعياد والمواليد الشيعية من العقوق لهم..؟! فلماذا يفعلها ياسر حبيب والمخنث الذي معه..! اللهم اشهد أني قد بلَّغت وما على الرسول إلا البلاغ المبين...! 
إنْ قيل لنا: إنما يفعلها لأن فقهاء أفتوا بحليتها لهم..!
قلنا: نعم، إنهم والصوفية على حدٍّ سواء؛ لذا يحرم تقليدهم والسير في ركابهم، لا سيَّما وأن هناك أخباراً تنهى عن التصفيق والترنم والغناء.. فلماذا يغني بعض الشيعة في المواليد؟ أوباؤهم تجر وباءُ العامة لا تجر...! إنّه لم يُعهد من أئمتنا الطاهرين (عليهم السلام) أن أمروا بالتصفيق والغناء والترنم عند الفرح، ولم يعهد ذلك في سيرة أوليائهم وأصحابهم.. فمن أين جاءوا بهذا التحليل؟ لم يأتوا به والله إلا من مدرسة المخالفين، ليأتينا هذا الناصبي لاحقًا مكفِّرًا كلَّ من لم يعلم منه القول بوحدة الوجود والموجود بالمعنى الذي قال به الصوفيون؛ واصفًا إيانا بالشيطان الرجيم؛ رغم كونه هو ومن يقف وراءه أولى بالنعت القبيح منّا..!
   وأمَّا دعواه الخبيثة بأننا سلّمنا وأقرَّينا بأن ملا صدرا حلوليٌّ فهو محض افتراء علينا؛ لأننا لم نتفوه بشيءٍ من ذلك، بل كل ما قلناه في أحد أجوبتنا حول ملا صدرا بأنه اشتبه في بيان المطلب فأوقع نفسه في الفضول المكروه، وهذه عبارتنا بعين ألفاظها وقد نقلها عنا الناصبيّ وهي الآتية:" ولكن أقل ما يمكننا قوله في حقه أنَّه أراد شيئاً غير ما أراده العامة المؤسسون لهذه النظريَّة، لكنَّه خانه التعبير فأوقع نفسه في الشبهة .." فأين دعوى الحلول يا منصفون..!!!؟.إنه الكذب الذي أوقعهم في الفضيحة والعار في الدنيا والخزي والعقاب في الآخرة بما جنوه علينا فلم يراعوا لنا حرمة ولا عهداً ولا ذمة..! ويا ليتهم عيرونا بعقيدة فاسدة أو بفقهٍ أشعريٍّ معوج...ولمـَّا لم يجدوا فينا أيّ مغمز في عقيدةٍ أو فقهٍ أو مسلك قاموا بتفسيقنا لأجل ترحمنا على ملا صدرا ظناً منهم أن ذلك يسقطنا من أعين الناس أو يضعف من عزيمتنا في مواجهة ضلالهم وإضلالهم، وهي بضاعة العاجز ومائدة المريض ونباح الكلاب الهائمة..! هم أولى بالتفسيق والتشيطن لما تفوح به أنفاسهم النتنة من روائح الكذب والافتراء.. ولقد صدق المثل السائر فيهم:" رمتني بدائها وانسلت". 
 وما هذه الحملة علينا من قبل هذه الزمرة الناصبية إلا لعلمهم بأننا صنفنا كتاباً حول عجز شيخهم في العقائد والفقه والأصول وعلمي الرجال والدراية.. فقامت قيامتهم وجنَّ جنونهم علينا بالسب والشتم والعبارات الشنيعة المقذعة والألفاظ المنكرة التي يتنزه عنها الأتقياء بحق علماء الدين المنافحين عن معالم التشيع ورد كيد المخالفين..!
 النقطة الثانية: وهي دعواه علينا بجعل ملازمة بين استهجاننا من إقحام ملا صدرا نفسه في الخوض بالبحث في ذات الله تعالى وبين استحالة وقوعه في الفضول، فجعل ملازمة بين خوض ملا صدرا بالفضول وبين كونه صوفياً، فقال ذاك البتري:" ولماذا يحاول صدر المتشيطنين أن يخوض في ذات الله أصلا؟؟ فهذا هو الإشكال ابتداءا(ابتداءً)، لأن الله لا يوصف إلا بما وصف به ذاته المقدسة، فلماذا يخوض في ذات الله و يعرض نفسه لإمكانية الوقوع في خطأ التعبير - على ما زعم العاملي- و الروايات في النهي عن الخوض في ذات الله كثيرة".
إيرادنا على النقطة الثانية بما يأتي:
(الوجه الأول): يظهر من الناصبي الملعون ادعاؤه العصمة لنفسه ولشيخه، أو لعلّه يريد أن يوحي للبسطاء من الشيعة أنه وشيخه معصومان عن الخطأ، لا يقعان في الجهل والسهو والنسيان والفضول؛ لذا يريد من ملا صدرا أن لا يقع في المحذور، ولا يعرِّض نفسه لإمكانية الوقوع في الخطأ، فهل أنت معصوم أيها الموتور ؟ وهل شيخك المغرور من المطهرين المعصومين عليهم السلام حتى تريد من ملا صدرا عدم الوقوع في المحذور..!؟ ولعلّه يدَّعي لنفسه ولشيخه العصمة ونحن جاهلون بحالهما وعن عصمتهما غافلون...!! ومن المعلوم أن البشر معرَّضون للخطأ والجهل والنسيان والتعرض للفضول كما تعرض له هذا المتبجح المغرور...!.
(الوجه الثاني): لم يرَ المغرور بعينيه الظلمانيتين الغفلةَ والغرور وارتكاب المحذور بالخوض في الفضول في كلمات شيخه الكويتي وكلمات مرجعه الذي إليه يؤوب ومنه ينهل المعارف والعلوم، وإذا دعتنا الضرورة فواللهِ باللهِ تاللهِ لنعرينكم أنتم ومَنْ إليه ترجعون في التقليد والفتوى ومصائر الأمور... فهناك من الشطحات والأكاذيب في كتابات شيخه ما يفوق التصور والمقدور، لكنّ هذا المغرورُ غضّ الطرفَ عنها وتجاهلها؛ ظناً منه أن الساحة العلمية سائبة بلا راعٍ لها ولا حارسٍ لحياضها من لصوص المعبد يعيثون فيها الفساد والضلال والإضلال، فهو وأمثاله يرون الذبابة في عين غيرهم ولا يرون الخشبة في عينهم...! ويأمرون بالمعروف وهم أبعد الناس عنه، وينهون عن المنكر وهم فاعلون له، قال تعالى: ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ) وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)، وقد كشفت الأحاديث الطاهرة عن حقيقة المنافق من حيث إنه يأمر ولا يأتمر وينهى ولا ينتهي؛ ففي موثقة ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صلوات الله عليهما قَالَ: إِنَّ الْمُنَافِقَ يَنْهَى ولَا يَنْتَهِي ويَأْمُرُ بِمَا لَا يَأْتِي وإِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ اعْتَرَضَ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّه ومَا الِاعْتِرَاضُ قَالَ الِالْتِفَاتُ وإِذَا رَكَعَ رَبَضَ يُمْسِي وهَمُّه الْعَشَاءُ وهُوَ مُفْطِرٌ ويُصْبِحُ وهَمُّه النَّوْمُ ولَمْ يَسْهَرْ إِنْ حَدَّثَكَ كَذَبَكَ وإِنِ ائْتَمَنْتَه خَانَكَ وإِنْ غِبْتَ اغْتَابَكَ وإِنْ وَعَدَكَ أَخْلَفَكَ.
روى الكليني أعلى الله مقامه عن أمير المؤمنين (سلام الله عليه)  فقال:" قَالَ والنِّفَاقُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى الْهَوَى والْهُوَيْنَا والْحَفِيظَةِ والطَّمَعِ فَالْهَوَى عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الْبَغْيِ والْعُدْوَانِ والشَّهْوَةِ والطُّغْيَانِ – فَمَنْ بَغَى كَثُرَتْ غَوَائِلُه وتُخُلِّيَ مِنْه وقُصِرَ عَلَيْه ومَنِ اعْتَدَى لَمْ يُؤْمَنْ بَوَائِقُه ولَمْ يَسْلَمْ قَلْبُه ولَمْ يَمْلِكْ نَفْسَه عَنِ الشَّهَوَاتِ ومَنْ لَمْ يَعْذِلْ نَفْسَه فِي الشَّهَوَاتِ خَاضَ فِي الْخَبِيثَاتِ ومَنْ طَغَى ضَلَّ عَلَى عَمْدٍ بِلَا حُجَّةٍ والْهُوَيْنَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الْغِرَّةِ والأَمَلِ والْهَيْبَةِ والْمُمَاطَلَةِ وذَلِكَ بِأَنَّ الْهَيْبَةَ تَرُدُّ عَنِ الْحَقِّ والْمُمَاطَلَةَ تُفَرِّطُ فِي الْعَمَلِ حَتَّى يَقْدَمَ عَلَيْه الأَجَلُ ولَوْ لَا الأَمَلُ عَلِمَ الإِنْسَانُ حَسَبَ مَا هُوَ فِيه ولَوْ عَلِمَ حَسَبَ مَا هُوَ فِيه مَاتَ خُفَاتاً مِنَ الْهَوْلِ والْوَجَلِ والْغِرَّةَ تَقْصُرُ بِالْمَرْءِ عَنِ الْعَمَلِ والْحَفِيظَةُ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الْكِبْرِ والْفَخْرِ والْحَمِيَّةِ والْعَصَبِيَّةِ فَمَنِ اسْتَكْبَرَ أَدْبَرَ عَنِ الْحَقِّ ومَنْ فَخَرَ فَجَرَ ومَنْ حَمِيَ أَصَرَّ عَلَى الذُّنُوبِ ومَنْ أَخَذَتْه الْعَصَبِيَّةُ جَارَ فَبِئْسَ الأَمْرُ أَمْرٌ بَيْنَ إِدْبَارٍ وفُجُورٍ وإِصْرَارٍ وجَوْرٍ عَلَى الصِّرَاطِ والطَّمَعُ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ الْفَرَحِ والْمَرَحِ واللَّجَاجَةِ والتَّكَاثُرِ فَالْفَرَحُ مَكْرُوه عِنْدَ اللَّه والْمَرَحُ خُيَلَاءُ واللَّجَاجَةُ بَلَاءٌ لِمَنِ اضْطَرَّتْه إِلَى حَمْلِ الآثَامِ والتَّكَاثُرُ لَهْوٌ ولَعِبٌ وشُغُلٌ واسْتِبْدَالُ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ - فَذَلِكَ النِّفَاقُ ودَعَائِمُه وشُعَبُه واللَّه قَاهِرٌ فَوْقَ عِبَادِه تَعَالَى ذِكْرُه وجَلَّ وَجْهُه وأَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَه وانْبَسَطَتْ يَدَاه ووَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُه وظَهَرَ أَمْرُه وأَشْرَقَ نُورُه وفَاضَتْ بَرَكَتُه واسْتَضَاءَتْ حِكْمَتُه وهَيْمَنَ كِتَابُه وفَلَجَتْ حُجَّتُه وخَلَصَ دِينُه واسْتَظْهَرَ سُلْطَانُه وحَقَّتْ كَلِمَتُه وأَقْسَطَتْ مَوَازِينُه وبَلَّغَتْ رُسُلُه فَجَعَلَ السَّيِّئَةَ ذَنْباً والذَّنْبَ فِتْنَةً والْفِتْنَةَ دَنَساً وجَعَلَ الْحُسْنَى عُتْبَى والْعُتْبَى تَوْبَةً والتَّوْبَةَ طَهُوراً فَمَنْ تَابَ اهْتَدَى ومَنِ افْتُتِنَ غَوَى مَا لَمْ يَتُبْ إِلَى اللَّه ويَعْتَرِفْ بِذَنْبِه ولَا يَهْلِكُ عَلَى اللَّه إِلَّا هَالِكٌ اللَّه اللَّه فَمَا أَوْسَعَ مَا لَدَيْه مِنَ التَّوْبَةِ والرَّحْمَةِ والْبُشْرَى والْحِلْمِ الْعَظِيمِ ومَا أَنْكَلَ مَا عِنْدَه مِنَ الأَنْكَالِ والْجَحِيمِ والْبَطْشِ الشَّدِيدِ فَمَنْ ظَفِرَ بِطَاعَتِه اجْتَلَبَ كَرَامَتَه ومَنْ دَخَلَ فِي مَعْصِيَتِه ذَاقَ وَبَالَ نَقِمَتِه وعَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ .
 وبإسناده عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ والْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع أَسْأَلُه عَنْ مَسْأَلَةٍ فَكَتَبَ إِلَيَّ :( إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ الله وهُوَ خادِعُهُمْ وإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ ولا يَذْكُرُونَ الله إِلَّا قَلِيلاً مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ ولا إِلى هؤُلاءِ ومَنْ يُضْلِلِ الله فَلَنْ تَجِدَ لَه سَبِيلاً ) لَيْسُوا مِنَ الْكَافِرِينَ ولَيْسُوا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ولَيْسُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُظْهِرُونَ الإِيمَانَ ويَصِيرُونَ إِلَى الْكُفْرِ والتَّكْذِيبِ لَعَنَهُمُ اللَّه.
وصدق الشاعر صحابي أمير المؤمنين (عليه السلام) أبو الأسود الدؤلي (رضي الله عنه) حينما قال: 
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ             عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتُ عَظيمُ
ابدأ بِنَفسِكَ وَانَهها عَن غِيِّها             فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى          بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ
وَيلُ الخَلِيِّ مِنَ الشَجِيِّ فَإِنَّهُ              نَصِبُ الفُؤادِ بِشَجوِهِ مَغمومُ
وَتَرى الخَليَّ قَريرَ عَينٍ لاهياً           وَعَلى الشَجيِّ كَآبَةٌ وَهُمومُ
وَتَقولُ مالَك لا تَقول مَقالَتي             وَلِسانُ ذا طَلق وَذا مَكظومُ
لا تَكلَمَن عِرضَ ابنِ عَمِّكَ ظالِماً       فَإِذا فَعَلتَ فَعِرضُكَ المَكلومُ
وَحَريمُهُ أَيضاً حَريمُكَ فاحمِهِ         كي لا يُباعُ لَدَيكَ مِنهُ حَريمُ
  (الوجه الثالث): لقد أراد الناصبيّ المغرور من ملا صدرا عدم الوقوع في الخطأ مستدلاً على ذلك بوجود روايات كثيرة تنهى عن الخوض في ذات الله؛ ناسياً أو متناسياً وجود روايات كثيرة أيضاً تنهى عن التهكم على علماء الشريعة الذائدين عن حياضها شرورَ النواصب وهرطقات الكافرين والمارقين، النافين عن الشريعة تأويل الجاهلين كما ورد في خبر صحيح عن مولانا الإمام الصادق (سلام الله عليه)  قال:" قال :انظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه؛ فإنّ فينا أهل البيت في كلّ خلف عدولاً ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين" .
  وتناسى أيضاً وجود روايات كثيرة تنهى عن قذف المؤمنين، وغيبتهم، واتهامهم، وسبابهم، ولعنهم، والسعاية والوشاية عليهم، والانتقاص منهم، والازدراء بعلومهم ومعارفهم وما استنبطوه من أحكام، وأن الرادَّ عليهم ـــــ في ما استنبطوه من أحكام صحيحة مخالفة للعامة العمياء ـــــ رادٌّ على الحجج الطاهرين (سلام الله عليهم)..كما تجاهل الناصبيُّ الأخبارَ الآمرة بوجوب رجوع الجاهل إلى العالم الورع لمعرفة دينه..ونحن نذكِّر هذا الناصبي إنْ كان من أهل الذكرى والإيمان ـــــ (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) ـــــ بالأخبار عن بهتان وغيبة المؤمن فضلاً عن العالم بمعارف آل محمد (سلام الله عليهم) بما ورد في الكافي الشريف بإسناده عن محَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه ع قَالَ: مَنْ بَهَتَ مُؤْمِناً أَوْ مُؤْمِنَةً بِمَا لَيْسَ فِيه بَعَثَه اللَّه فِي طِينَةِ خَبَالٍ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ قُلْتُ: ومَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: صَدِيدٌ يَخْرُجُ مِنْ فُرُوجِ المُومِسَاتِ ".
 ولو كان هذا الناصبي مؤمناً ويخاف الله كما ادَّعى حيث كنى نفسه بالخائف من غضب الله لما كان نعتنا بالشيطنة والحمق وهما نوع رواية باطلة على المؤمن؛ وقد نهت الأخبار عن الرواية على المؤمن لهدم مروته، ما يدل على سخافة رأيه وضعف عقله، فقد عقد المحدِّث الكليني (أعلى الله مقامه) باباً خاصاً في ذلك منها:
 ما رواه بإسناده عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّه (عليه السلام): مَنْ رَوَى عَلَى مُؤْمِنٍ رِوَايَةً يُرِيدُ بِهَا شَيْنَه وهَدْمَ مُرُوءَتِه لِيَسْقُطَ مِنْ أَعْيُنِ النَّاسِ أَخْرَجَه اللَّه مِنْ وَلَايَتِه إِلَى وَلَايَةِ الشَّيْطَانِ فَلَا يَقْبَلُه الشَّيْطَانُ .
  وعَنْه عَنْ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قُلْتُ لَه: عَوْرَةُ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ. قَالَ (عليه السلام): نَعَمْ قُلْتُ تَعْنِي سُفْلَيْه؟ قَالَ (عليه السلام): لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ إِنَّمَا هِيَ إِذَاعَةُ سِرِّه .
  وبإسناده عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُخْتَارٍ عَنْ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (عليه السلام) فِيمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَوْرَةُ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ قَالَ: مَا هُوَ أَنْ يَنْكَشِفَ فَتَرَى مِنْه شَيْئاً إِنَّمَا هُوَ أَنْ تَرْوِيَ عَلَيْه أَوْ تَعِيبَه .
وقد روى أيضاً في باب الشَّمَاتَةِ بإسناده عن ِعدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَشْعَرِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (عليه السلام) أَنَّه قَالَ: لَا تُبْدِي الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فَيَرْحَمَه اللَّه ويُصَيِّرَهَا بِكَ، وقَالَ: مَنْ شَمِتَ بِمُصِيبَةٍ نَزَلَتْ بِأَخِيه لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يُفْتَتَنَ .
ب وروى في باب  السِّبَابِ بإسناده عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه (صلى الله عليه وآله):" سِبَابُ الْمُؤْمِنِ كَالْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ ".
 وعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه (صلى الله عليه وآله): سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ، وقِتَالُه كُفْرٌ، وأَكْلُ لَحْمِه مَعْصِيَةٌ، وحُرْمَةُ مَالِه كَحُرْمَةِ دَمِه ".
 أقول: أليس نعتنا بالشيطنة والحمق تعييب علينا؟! ورغم كوننا نؤمن بالله واليوم الآخر وما جاء به النبيُّ الأعظم وآله من الهدى والبينات، وقد نهت عنه الأخبار المتقدمة عن الحجج الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين)..؟! فبأيِّ وجه ستلاقي ربك أيها المدَّعي الخوف من غضب الله بهتاناً وزوراً..؟! واللهِ إنك ستلاقيه بوجهٍ كالحٍ أسود تتمنى أن نغفر لك ولن نفعل، وسوف تتلظى بنارٍ تشوي وجهك ولسانك الذي طالما تعدى على حرمتنا كواحد من العلماء المؤمنين لأنه ترحم على ملا صدرا...ويا ليت مرجعك ــــ ولعلّه الشيرازي الثاني ــــ يلقنك درساً في الأخلاق والتقوى عساك ترعوي عن غيّك وجبروتك أيها المغرور..!! وإذا كان هكذا تلاميذ الشيرازي فعلى مرجعيته السلام ونحن ننصحه بأن لا يعتز بعصاة الله تعالى، ونطلب منه إصدار بيان تأنيببي لكلِّ من يتصل به ويرجع إليه ليصونوا ألسنتهم عن علماء الولاية، وإلا فإن لنا موعداً معه يوم القيامة، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين وهو حسبنا ونعم الوكيل.
 
حررها عبد آل محمد سلام الله عليهم
محمد جميل حمُّود العاملي
بيروت ـــ بتاريخ 10 ذي القعدة 1435هــ
 

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/24   ||   القرّاء : 11218



أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : abdo من : egypt ، بعنوان : al mohamd في 2014/10/05 .

alllh m saly aly mohamd w al mohamd



أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 يحرم حبس الطيور والحيوانات بغير حقٍّ..

 المرض هو من مسوغات الإفطار في شهر رمضان..

 ما حكم المادة الدهنية التي تفرزها الأُذن في صحة الغسل..؟

 تجب على المسافر زكاة الفطرة

 على من تجب زكاة الفطرة...؟

 كيف نقتدي بالإمام الأعظم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلَّى الله عليه وآله في يوم شهادته المقدَّسة..؟..

 هل كان أمير المؤمنين عليٌّ صلّى الله عليه وآله موجوداً مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج..؟

ملفات عشوائية :



 حكم الجاهل بحدوث الكسوف والخسوف

 ـ(71)ــ عنصر الكرامة والمعجزة حاكم على العناصر المادية في عهد دولة الإمام بقيّة الله الأعظم المهدي المنتظر عليه السلام

 اللحوم المعلبة المستوردة من بلاد المخالفين ميتة حرام أكلها

 النور المبين في صدّ تهكّمات المتحزّبين على شعائر الحجج المقرّبين (سلام الله عليهم)

 يجب أن يكون الكفان جافين حال التيمم على الأحوط

 الإخباريون ليسوا أفضل حالاً من الأصوليين إلا من رحم ربي وقليل ما هم

 معنى الآية" فعصى آدم ربه فغوى"

جديد الصوتيات :



 كيف نقتدي بالإمام الأعظم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلَّى الله عليه وآله في يوم شهادته المقدَّسة..؟..

 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2201

  • التصفحات : 19352525

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 16/04/2024 - 05:03

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net