الخبر الغريب المشهور لا يدخل في خانة الخبر المتواتر لفقدان شروطه
الإسم: *****
النص:
السلام علیکم,
آيا حديث "غریب مشهور" متواتر
الموضوع الرجالي: الخبر الغريب المشهور لا يدخل في خانة الخبر المتواتر لفقدان شروطه.
بسمه تعالى
الجواب: الحديث الغريب المشهور على قسمين: تارة يكون في الأصل خبراً واحداً رواه الثقة ثم عرضت عليه الشهرة، وتارة يكن في الأصل خبراً شاذاً ثم عرضت عليه الشهرة.
وكلا الصنفين لا يدخلان في مفهوم التواتر، فالأول يدخل في أقسام الخبر المشهور، وليس كلُّ مشهورٍ متواتراً؛ والثاني يدخل في مفهوم الخبر الضعيف الغريب؛ والخبر الغريب هو ما انفرد بروايته الثقة في أي مرتبة كان من مراتب السند ، فإن كان رجال السند رجال صحاح ، عد الخبر من الصحيح الغريب ، وإن كانوا من رجال الحسن ، سمي بالحسن الغريب ، وهكذا الحال في الموثق الغريب ، أو الضعيف الغريب .
والخبر الغريب المشهور ليس متواتراً وإنْ غلبت شهرته البلاد، لأنه مرويٌّ بطريقٍ واحدٍ بخلاف المتواتر المروي بطرق متعددة وأسانيد مختلفة تجمعها دلالة واحدة محتلفة المضامين إلا أن المعنى واحد؛ فالخبر المتواتر هو ما رواه جماعةٌ كثيرون بأسانيد متعددة بخلاف الخبر الغريب المرويّ بواحدٍ أو أكثر ما لم يبلغ حدّ التواتر، ومن شروط التواتر أن يكون المخبرون بالغين في الكثرة حداً يمتنع في العادة تواطؤهم على الكذب، كما من شروطه أن يكون الخبر المتواتر مستنداً إلى الحس لا الحدس ـــ أي التخمين والظن ـــ وكلا الشرطين غير متوفرين في الخبر الواحد الثقة فضلاً عن الضعيف الغريب...وبالتالي فإن الخبر الغريب المشهور ليس متواتراً بسبب فقدانه شروط التواتر، والسلام عليكم.
حررها العبد الفقير محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 14 ربيع الثاني 1436هـ.
