• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (458)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1173)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .

        • القسم الفرعي : شبهات وردود .

              • الموضوع : باب دار مولاتنا الصدّيقة الكبرى الزهراء البتول (سلام الله عليها) لم يكن مصنوعاً من ورق النخيل، بل كان من الخشب .

باب دار مولاتنا الصدّيقة الكبرى الزهراء البتول (سلام الله عليها) لم يكن مصنوعاً من ورق النخيل، بل كان من الخشب

الإسم: حارث *****

النص: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وال محمد

من المعلوم بالضرورة والتواتر إن مسألة كسر الضلع لسيدة نساء العالمين عليها الصلاة والسلام ثابتة كثبوت أسماء البلدان ولكن هناك بعض الوهابية النواصب يشكلون على طبيعة البيوت في ذلك الزمان وإليكم الشبهة :

  يـــــــــا عقلاء الشيعة

اسألوا أي مهندس معماري عن طبيعة بناء البيوت في العهد النبوي بالمدينة سيجيبكم بما سأوضحه في 3 نقاط مختصرة حتى ﻻ أطيل عليكم :

.1 البيوت كانت مبنية من الطين ــ عدا انه مادة محلية وغير مكلفة ــ فهو عازل جيد للحرارة الشديدة في مناخ الحجاز

.2 اﻷسقف كانت من أجذع النخيل

.3 واﻷبواب كانت تُصنع من جريد النخيل يعني سمكـ الباب ﻻ يتجاوز بالكثير 3 ميليمتر

وهذه حقيقة علمية للطابع المعماري لبيوت الصحابة رضي الله عنهم وكذلك بيوت زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العهد النبوي بالمدينة وﻻ يستطيع اي مهندس معماري انكار هذا وأتحدى من ينكر خاصية البناء بالطين وجريد النخل في العهد النبوي، ومن سوء حظ مؤلف اﻻكذوبة التي ﻻ تنطلي إﻻ على اﻻغبياء، من سوء حظ هذا اﻷفاق الكذاب انه ﻻ يمتلك خياﻻ شاسعا وﻻذرة دهاء فتخيل ان اﻻبواب في العهد النبوي للمدينة المنورة تماما كما هي في القرن الخامس للهجرة الذي عاصره هذا اﻻفاق، وتصور بعقله الضيق وخياله المنحرف ان باب بيت الزهراء من الخشب المتين او ربما من الحديد حتى ! وبنى على هذا الخيال المختل تلك اﻻكذوبة التي ﻻ يصدقها عاقل لسببين فننين :

  أولهما ان باب بيت الزهراء المصنوع من جريد النخل ليس أصلاً قابلاً للطرق الشديد حتى يكاد أن يُكسر على من في البيت !!

وهل سمع أحدكم أن الورق يُكسر !

ثانيهما أننا حتى لو افترضنا ما تدعون على سيدنا عمر (...) فان جريد النخل ليس فوﻻذا حتى يتسبب في اسقاط جنين امرأة !!

)ختاما اقول لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على عمر الفاجر الزنيم لعنا أشد من قوم عاد وثمود(

ننتظر الإجابة منكم مولانا العلامة الشيخ وشكراً

 

      الموضوع التاريخي: باب دار مولاتنا الصدّيقة الكبرى الزهراء البتول (سلام الله عليها) لم يكن مصنوعاً من ورق النخيل، بل كان من الخشب.

   التفاصيل: مقدمة وجيزة حول ظلامات مولاتنا سيِّدة نساء العالمين عليها السلام/ تعدد الطعن والتشكيك في ظلامة مولاتنا الصدّيقة الكبرى (سلام الله عليها)/ تلخيص شبهة الناصبي (في تبرئته لعمر بن الخطاب في اعتدائه على مولاتنا الزهراء عليها السلام) إلى ثلاثة أمور/ الأمر الأول: هو إنكاره وجود أبواب خشبية في عهد الرسالة مدَّعياً أن بيوت المدينة كانت من سعف النخيل/ الأمر الثاني: إن باب بيت مولاتنا المعظَّمة سيِّدة نساء العالمين الزهراء البتول (سلام الله عليها) كان مصنوعاً من جريد النخل وهو غير قابلٍ للطرق الشديد حتى يكاد أن يُكسر على من في البيت، وهل يُكسر الورق بحسب تعبيره/ الأمر الثالث: إن جريد النخل ليس فوﻻذاً حتى يتسبب في إسقاط جنين امرأة/ الإيراد على الأمر الأول بوجهين/ إشكالٌ وحلٌّ/ إشكال آخر حول خبر إبن أبي المقدام وحلّ الإشكال بوجوهٍ متعددة/ الإيراد على الأمر الثاني بوجوهٍ متعددة/ الإيراد على الأمر الثالث بوجوهٍ متعددة/ الخاتمة.

بسم الله الرَّحمان الرَّحيم

       الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين وأهل بيته الأنوار المطهرين، واللعنة الدائمة السرمدية على الظالمين لهم والمقتدين بسنن أعدائهم من الأولين، والعاقبة للمتقين...وبعد:

جناب الأخ الفاضل العزيز حارث..دامت تأييداته 

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  الجواب على ذاك الناصبي بما يلي:

     قبل الإيراد على دعوى الناصبيّ لا بدَّ من تقديم مقدمة وجيزة حول ظلامات سيِّدة نساء العالمين مولاتنا الزهراء البتول (سلام الله عليها) فنقول:

   لم تهدأ مصائب وظلامات مولاتنا الطاهرة الزكية سيِّدة نساء العالمين الصدّيقة الكبرى الزهراء البتول (صلوات الله وسلامه عليها) من الطعن والتشويه مذ تمَّ اعتداء عمر بن الخطاب (عليه اللعنة الأبدية) على جنابها الأقدس، وقد تنوع الطعن والتشكيك على ظلامة سيِّدة نساء العالمين الزهراء البتول (سلام الله عليها) بعدة عناوين، فمرة يدَّعون بأنها قضية تاريخية غير معلومة المصدر والأسانيد؛ وتارة يدَّعون بأن القضية مبالغٌ فيها؛ وثالثة بأنها قضية ملفقة بكلِّ تفاصيلها؛ وقد حظى العنوانان الثاني والثالث بأنصار وأعوان لعمر بن الخطاب من الفريقين:الشيعة البتريون والسنة المتدينون المتعصبون؛ وهما فريقان ذو توجهٍ واحد نحو الوحدة الإسلامية والتوفيق بين الخط العلوي والعمري، فكان الشيعة المناصرون لعمر بن الخطاب أكثر لؤماً وشراسة من غيرهم من حيث انتسابهم إلى التشيع ظاهراً إلا أن واقعهم عمريّ ذو دهاء عظيم يفتك بالقضية الزهرائية من داخل الصف الشيعي، فتذرعوا بأمرين من الطعن والتشكيك بما جرى على مولاتنا المطهرة الزهراء البتول (سلام الله عليها) هما:

    (الأول): عدم وجود أبواب ذات مصاريع خشبية لبيوت المدينة في عهد الرسالة وبعده، بل كانت أبوابهم عبارة عن ممر توضع عليه ستائر قماشية..وهو ما تبناه محمد حسين فضل الله وعامة العمائم الدعوتية معه تبعاً للدكتور المؤرخ السوري سهيل زكار الذي كان مقرّباً من محمد حسين فضل الله وكانت له إطلالات فضائية على قناة المنار والإيمان، وهما قناتان ترجعان بالفكر والعقيدة إلى فضل الله والخامنئي، وكلاهما من حزب الدعوة..!

    (الثاني): إن أبواب المدينة لم تكن مصنوعة من خشب صلب، بل كانت من ورق سعف النخيل، وهي شبهة جديدة طرأت على الساحة التشكيكية عبر الناصبي صاحب الشبهة التي نحن في صدد تفنيدها..!

   والحاصل: إن شبهة الناصبي من جملة التشكيكات الطارئة على ظلامات مولاتنا سيِّدة نساء العالمين (سلام الله عليها) ولا ندري على مَنْ يردّ صاحب الشبهة حتى اختلط عليه ما جرى على سيدة نساء العالمين مولاتنا الصدّيقة الكبرى الزهراء البتول (سلام الله عليها)، وكلامه مضطرب ينقض ذيله صدره..فهو فتارة يقول بأن أبواب بيوت المدينة كانت من جريد النخل، وتارة يدَّعي بأن الأبواب كانت تصنع من ورق النخل...فهو يتنقل يميناً وشمالاً ويخبط خبط عشواء لا يدري ماذا يقول، فهو كالسكران الذي لا يدري كيف يفصح عن مراده..!ويبدو لنا أنه لم يعرف المعنى اللغوي لكلمة "جريد"، من هنا خلط بين قوله" جريد النخل" وبين الورق حينما قال" هل سمع أحدكم أن الورق يُكسر"...! وسوف نوضّح الفرق بين الجريد والسعف الذي هو ورق النخيل، فالجريد شيء، والورق شيء آخر.

     وبالرغم من الخلط والتشويش في كلامه، ثمة وجود أخطاء إنشائية فيه حيث صاغ كلمة أفاك بالقاف هكذا أفاق، وصاغ كلمة فنيين هكذا" فننين"؛ فإننا نلخِّص شبهته بأمور هي الآتية:

   (الأمر الأول): هو إنكاره وجود أبواب خشبية في عهد الرسالة مدعياً أن بيوت المدينة كانت من سعف النخيل ولم يذكر العلّة في ذلك، وبالتالي فإن الأبواب النخيلية ليست صلبة لكي يثبت دعوى الشيعة على عمر بن الخطاب (لعنه الله وضاعف له العذاب) بأنه كسر باب دار مولاتنا سيّدة نساء العالمين (سلام الله عليها)، فإن الباب المصنوع من النخيل ليس قابلاً للكسر..! 

   (الأمر الثاني): إن باب بيت مولاتنا المعظَّمة سيِّدة نساء العالمين الزهراء البتول (سلام الله عليها) كان مصنوعاً من جريد النخل وهو غير قابلٍ للطرق الشديد حتى يكاد أن يُكسر على من في البيت، وهل يُكسر الورق بحسب تعبيره  !!

   (الأمر الثالث): إن جريد النخل ليس فوﻻذاً حتى يتسبب في إسقاط جنين امرأة !! 

       الإيراد على الأمور الثلاثة التي ادَّعاها الناصبيّ العمري صاحب الشبهة:

        الإيراد على الأمر الأول بالوجوه الآتية:

(الوجه الأول): دعوى أن أبواب بيوت المدينة كانت مصنوعة كلها من ورق النخل، [ومن تلك البيوت باب دار سيِّدتنا ومولاتنا المطهرة الزهراء البتول (سلام الله عليها)] لا يعفي عمر بن الخطاب (لعنه الله) من تكسير باب سيّدة نساء العالمين (سلام الله عليها) وإشعال الحطب فيه ما دام ورق النخيل من جنس الشجر اليابس، وأغصان النخيل إذا يبست سميت بالسعف كما نصَّ على ذلك أعلام اللغة العربية وهو ما سوف نستعرضه لاحقاً.

  وبالغضِّ عن ذلك كلّه: فلا يخرج الجريد (وهو الغصن) عن مفهوم الخشب، فلعلَّ باب دار سيدة نساء العالمين (سلام الله عليها) كان مصنوعاً من جريد النخل أي من أغصان النخيل، والأغصان إذا يبست، سميت بالخشب؛ فكل عود نبات إذا يبس سمي خشباً ؛ والخشب يُصنع منه الكراسي والأبواب والسقوف والأواني والطاولات والجرار وغيرها كأبواب المدينة (بحسب دعوى صاحب الشبهة) فإن صنع بعض الأبواب لم يكن من أوراق النخيل فقط، بل كان من أغصانه وأفنانه وجذوعه المصفوف بعضه فوق بعض ليُصنعَ منه بابٌ يُفتَح ويُغلق ويُكْسَر ويُحْرَق..! ومن المعلوم بالضرورة العقلية والعرفية أن أغصان النخيل التي صُنع منها الباب قابلة للكسر، ولم يدَّعِ أحدٌ من العقلاء بأن النخيل لا يتكسر ولا يحترق..فيبدو أن صاحب الدعوى خارجٌ من زمرة العقلاء الذين يتميَّزون عن المجانين باستخدام عقولهم..!! فلا هو عاقلٌ سويّ ولا مجنونٌ لا يعي ما يقول..! بل هو ناصبيّ ملعون ومستكبر عن تقبل الحق والحقائق، ولولا الواجب الديني يدعونا للردّ على هذا الصعلوك لما كنا أتعبنا أنفسنا بالرد عليه لهزالة رأيه وضعف مداركه العقلية..! إلا أن أمرنا بالرد على هكذا صعاليك إتماماً للحجة وإكمالاً للمحجة لئلا يقول يوم القيامة (وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى) (وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى) (قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ).

     والغريب أن صاحب الدعوى ينعت الشيعي بالغباء لأنه يعتقد بوجود أبواب خشبية في عصر النبوة، في الوقت الذي يجب أن ننعته بالغباوة والحماقة لإنكاره الوجدان والضرورة العلمية والقطعية بأن أغصان النخيل قابلة للتكسير والطرق عليها لا سيما إذا كان بعضها مصفوفاً فوق بعض أو إلى جانب بعضها الآخر فيتشكل منها بابٌ يُتكأ عليه وتلتجئ خلفه من لاذت خلف الباب فراراً من سيده عمر بن الخطاب (لعنه الله) حيث لم يراعِ لها حرمة فضغطها بين الحائط والباب ورفسها على بطنها حتى أسقطت حملها..!

(الوجه الثاني): إن دعوى ذاك الصعلوك بأن (الأبواب النخيلية ليست صلبة، فإن الباب المصنوع من النخيل ليس قابلاً للكسر..) خلاف الضرورة العقلية الحاكمة بقابلية تكسير كلّ جماد سواء كان حجراً أو خشباً وحديداً ، والأبواب النخيلية لا تخلو من شيئين: إمَّا أنها خشب صلب؛ وإمَّا أنها ورق كورق الصفصاف؛ وحيث إن الثاني منتفٍ بحكم الضرورة والوجدان وسيرة أهل المدينة الذين كانت أبوابهم مصنوعة من الخشب (سواء أكان الخشب الذي صنعت منه الأبواب هو من أغصان وجذوع النخيل أو من جنسٍ آخر غير النخيل)؛ فيثبت الأول وهو أن الأبواب كانت مصنوعة من الخشب لا الورق أو الستائر القماشية كما روّج لذلك بعض المخالفين ووافقهم عليه أحد النواصب البتريين من شواذ السادة في الطائفة الشيعية..!!

  إن قيل لنا:إن الأبواب كانت مصنوعة من ورق النخيل باعتباره مبرداً للهواء الحار ومنقياً له من الغبار، فيثبت المطلوب..! 

  والجواب: إن الأبواب المصنوعة من ورق النخيل لا تستر العورة ولا تمنع الرياح العاتية من الدخول إلى أهل الدار، كما أنها لا تمنع من دخول العقارب والأفاعي والجرذان والفئران وبقية الحشرات، إذ إن الباب الورقي النخيلي وإن كان يفيد من دخول الهواء البارد إلا أنه لا يفيد من نواحٍ أخرى مقدَّمة على الفائدة المذكورة، إذ إن الباب الورقي يضر أهل الدار بما أشرنا إليه أعلاه..لذا يتوجب على العقلاء (فضلاً عن المؤمنين الأتقياء ذوي الحمية والغيرة على الشرف والعرض) أن تكون أبوابهم موصدة بإحكام ولا بدَّ فيها من أن تكون من خشبٍ صلب يمنع من سماع صوت المرأة عن غير المحارم..ويمنع من دخول الأجانب عليها خلسة، كما تمنع الأبواب الخشبية من تجسس الأجانب على نساء الدار والنظر إلى العورات وحسيس النكاح ومنع دخول الغبار الدقيق الذي لا يصده ورق النخيل..إلخ.

    والخشب الصلب ليس منحصراً بخشب الأرز والسنديان والبلوط والساج أو العرعر الذي عُرِف به باب عائشة كما قال المقريزي في إمتاع الأسماع، فقد روى المقريزي بإسناده عن طريق إبراهيم بن المنذر قال: أنبأنا محمد بن أبي فديك رأى حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من جريد مستورة بمسوح الشعر فسألته عن بيت عائشة فقال: كان بابه مواجه الشام فقلت: مصراع كان أو مصرعين ؟ قال : كان باباً واحداً، قلت: من أي شئ ؟ قال من عرر ". 

    وروى الصالح الشامي في كتابه" سبل الهدى والرشاد ج 3 ص 349" بإسناده عن محمد بن الحسن المخزومي عن محمد بن هلال قال : " أدركت بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كانت من جريد مستورة بمسوح الشعر، مستطيرة في القبلة وفي المشرق وفي الشام ، ليس في غربي المسجد منها شئ ، وكان باب عائشة يواجه الشام وكان بمصراع واحد من عرعر أو ساج " . العرعر هو السرو وهو من أجود أنواع الشجر القوي.

    إن باب عائشة كان مصنوعاً من خشب العرعر أو الساج، ومن المعلوم عند علماء النبات إن خشب العرعر أو الساج هما من أفضل أصناف الأشجار، والثاني (أي الساج) يعتبر من أقوى أصناف الخشب على الإطلاق، وقد كان عمدة خشب سفينة النبي نوح عليه السلام من الساج، وهو لا يبلى بالتراب كما قال الخبراء؛ فإذا جاز لعائشة أن يكون بابها من عرعر أو ساج فلماذا لا يكون مثله لمولاتنا سيدة نساء العالمين صيانة  للستر والعفاف..؟! وصلابته لا تمنع من إحراقه أو تكسيره وتحطيمه... والعقل لا يمنع من أن يكون باب سيّدة نساء العالمين (سلام الله عليها) من عرعر أو ساج كما كان باب عائشة إلا أن تقى وورع مولاتنا الصدّيقة الكبرى وبعلها أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليهما) منعاهما من مخالفة سائر الفقراء والمساكين الذين لم يتمكنوا من شراء خشب الساج أو العرعر لتحصين بيوتهم به، إذ إن أهل البيت عليهم السلام قدوة للفقراء والكادحين، لذا كانت بيوتهم متواضعة في كلّ مظاهرها ولوازمها، فلا يشذون عن سائر الفقراء من المسلمين فيجارونهم في المسكن والمطعم والملبس، فلا يزينون الأبواب بالساج والعرعر، لأن ذلك من علامات حبّ الدنيا وزخارفها التي تبعد عن الله تعالى والآخرة...! ولو كانت أبوابهم من ساج وعرعر فباعتبار أنه الشائع بين المسلمين وليس حالة غريبة عنهم وبعيدة عن حياتهم البسيطة..فما ذكره الناصبي أن باب سيدة نساء العالمين عليها السلام كان من جريد النخيل (أي أغصانها) لا استبعاد فيه إلا أنه ليس ورقاً كما ادَّعى، بل هو خشب نخيليٌّ، ولعلَّه كان مغطى بالورق منعاً من وصول الهواء المغبر من فواصل الأغصان. 

    من هنا ورد في أحد الأخبار التاريخية المروية عن غير المعصوم أن باب دار سيدة نساء العالمين (سلام الله عليها) كان من سعف النخل كما يشير إليه خبر العياشي ج 2 ص 67 والإختصاص للمفيد ص 186 وبحار الأنوار ج 28 ص 227 ح 14 نقلاً عن تفسير العياشي بإسناده عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن جدّه قال:"... فقال عمر لأبي بكر: قم إلى الرجل ، فقام أبو بكر وعمر وعثمان وخالد ابن الوليد والمغيرة بن شعبة وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة وقمت معهم وظنت فاطمة عليها السلام أنه لا ندخل بيتها إلا بإذنها، فأجافت الباب وأغلقته ، فلما انتهوا إلى الباب ضرب عمر الباب برجله فكسره - وكان من سعف - فدخلوا على الإمام عليٍّ عليه السلام و أخرجوه ملبباً " .

   إشكالٌ وحلٌّ:

      قد يقالُ لنا: إن خبر تفسير العياشي المتقدم دلالة واضحة على أن باب دار سيِّدة نساء العالمين (صلوات الله وسلامه عليها) كان من سعف النخل، وبالتالي يثبت صحة ما ادّعاه الناصبي من أن بابها كان من ورق النخيل، لأن أحد معاني "السعف" هو الورق؛ ومن ثمَّ ينتفي قول الشيعة المعتقدين بتكسير عمر بن الخطاب للباب، وورق النخيل لا يتكسر، بل يمزق أو يتلف سريعاً بمجرد اللمس باليد..!

  والجواب: إن الإشكال مردودٌ بأربعة وجوهٍ هي ما يلي:

     (الوجه الأول): لو فرضنا صحة ما ورد في خبر العياشي من أن باب دارها كان من السعف بأحد معنييه وهو الورق، إلا أن ثمة قرينة واضحة تدل على أن هذا السعف ليس ورقاً ــ بل هو أغصان النخيل وعيدانه ــ وقد كسره عمر بن الخطاب (لعنه الله) لا سيَّما وأن جملة (وكان من السعف) التي في الخبر غير معلومٍ أنه من كلام الإمام عليه السلام، بل نطمئن ونقطع بعدم صدوره من المعصوم باعتبار أن الراوي لم يروِ الحادثة عن المعصوم، بل رواه عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن جدّه...إذ لعلَّ الجملة المذكورة كانت من تحليل جدَّ ابن أبي المقدام، ولا يصح التمسك المطلق بما رواه غير المعصوم ليكون حجَّة علينا في القبول والتسليم إلا ما كان موافقاً لشرائط الحجية المبحوث عنها في أُصول الفقه وعلمي الدراية والرجال؛ ولا يعني عدم قبولنا بالجملة المذكورة أن نردَّ بقية فقرات الخبر، بل يمكن التبعيض في الردِّ والقبول، فنأخذ ببقية الفقرات لموافقتها للأخبار الأخرى، إلا فقرة (كان من سعف) التي خلت منها بقية الأخبار؛ إذ لعلَّها من كلام الراوي، أو لعلَّها من صنع المحرفين لكي يخففوا من وقع الإعتداء واقتحام الدار..أو نأخذ بها ونحمل "السعف" فيها على الأغصان وهو أحد معنيي كلمة " سعف". 

     (الوجه الثاني): عامة الأخبار لم تحدد هوية خشب الباب، فيحمل على المتعارف من الخشب النخيلي دون ورقه، أو يُحمل على غيره من أصناف الخشب..إذ إن ورق النخيل لا يكفي في الحجب والستر ودفع المحاذير المترتبة على وجود ورق النخيل بين عضادتي الباب دون الخشب.

     (الوجه الثالث): إن نفس خبر العياشي فيه قرينة واضحة على أن هذا الباب الذي كان من السعف ليس سعفاً من ورق من دون أغصان، وإلا لما صح أن يتكسر، إذ إن الورق لا يتكسر بل يتفتت أو يتمزق؛ فقد جاء في خبر العياشي أن عمر ضرب الباب برجله فكسره، ما يعني أن الباب كان مصنوعاً من خشب، ولا ندري ما حقيقة ذاك الخشب، فمن المحتمل كونه من النخيل، كما يحتمل غيره أيضاً، وسواء أكان الباب من الخشب العادي أو من أغصان النخيل، فلا يمنع ذلك من تغطيته بورق النخل.   

  والسعف كما يحمل لغةً على ورق النخلة، يُحمل أيضاً على أغصان النخلة، وهو ما أوضحه أعلام اللغة العربية كابن منظور في لسان العرب في مادة" سعف"، فقد حمل كلمة "السَّعَف" على معنيين: أحدهما بمعنى: اغصان النخلة؛ وثانيهما: ورق أغصان النخلة؛ وإليكم ما قاله ابن منظور في مادة سعف قال:" سعف : السَّعْفُ : أَغصانُ النخلة ، وأَكثر ما يقال إذا يبست ، وإذا كانت رَطْبة ، فهي الشَّطْبةُ ؛ قال:

إني على العَهْدِ ، لستُ أَنْقُضُه ، * ما اخْضَرَّ في رَأْسِ نَخْلَةٍ سَعَفُ

واحدته سَعَفَةٌ ، وقيل : السَّعَفةُ النخلةُ نفسُها ؛ وشبه امرؤالقيس ناصِيةَ الفرس بِسَعَفِ النخل فقال :

وأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفانَةً ، * كَسَا وَجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِرْ

  وقال الأزهري أيضاً: والسعَفُ ورَقُ جَرِيدِ النخل الذي يُسَفُّ منه الزُّبْلانُ والجلالُ والمَرَاوِحُ وما أَشبهها ، ويجوز السعفُ والواحدة سَعفةٌ ، ويقال للجريد نَفسِه سَعَفٌ أَيضاً .

  وقال الأَزهري: الأَغصانُ هي الجَرِيدُ ، وورقها السعَفُ ، وشوْكُه السُّلاء ، والجمع سَعَفٌ وسعَفاتٌ ؛ ومنه حديث عمار : لو ضَربُونا حتى يَبْلُغُوا بنا سَعَفاتِ هَجَرَ ، وإنما خَصَّ هجر للمُباعَدة في المسافة ولأَنها موصوفة بكثرة النخيل. وفي حديث ابن جبير في صفة الجنة : ونخِيلُها كَرَبُها ذَهَبٌ وسَعَفُها كُسْوةُ أَهْلِ الجنةِ.

       إن السعف هو أغصان النخلة وليس ورقها فحسب، إذ من الإنصاف القول بأن من كان يضرب به المثل في التقوى (ولا زال) عنيتُ به أمير المؤمنين (سلام الله عليه) لا يكتفي في ستره على عياله بورق النخلة ليحافظ على ناموسه وشرفه، بل لا بدَّ أن يكون شديد الحرص على عياله وناموسه من أن تلحظه عيون السوء يبصبصون ويتجسسون من وراء ورق النخيل المنثور على باب داره الخالي من الخشب، فيراهنَّ الرجال والعياذ بالله تعالى من هذا الخطل والسوء..! فيتعين عليه أن يكون باب داره كالحصن الذي لا تحركه العواصف ولا تهزه الرياح العاتية إلا إذا كانت تلك الرياح كرفسة عمر للباب بعد إحراقه وإلا لما أمكنه كسره قبل الإحراق لو كان من الساج أو العرعر..أو أن كسره له عن طرق كسر مصاريعه وتخلخلها فيستلزم كسر أخشابه.

  والحاصل: ولو فرضنا صحة صدور الجملة من المعصوم في خبر العياشي (وكان من سعف) أو أن إبن أبي المقدام كان يفصح عن الواقع، فلا ريب في أن يراد منه هو كونه مصنوعاً من أغصان النخيل لا من ورقه، وإلا لما صح الكسر كما أشرنا إليه سابقاً، نعم كان مغطىً بالورق الذي ساعد في سرعة إشتعال النار فيه حتى استعرت وسفعت على وجهها المبارك كما يومئ إليه خبر البحار قال:" فجمعوا الحطب الجزل على بابنا وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا، فوقفت بعضادة الباب وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفوا عنا وينصرونا ، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ - مولى أبي بكر - فضرب به عضدي فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج ، وركل الباب برجله فرده عليَّ وأنا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي ، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني ، وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم ، فهذه أمة تصلي علي ؟ ! وقد تبرأ الله ورسوله منهم ، وتبرأت منهم ".

  وفي نسخة كتاب "الهداية الكبرى" لا توجد عبارة ( وتسفع وجهي) إذ حاشا لله تعالى أن تسفع النارُ وجهها الشريف، ولو حصل ذلك لكان من باب قوله تعالى (قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم). 

    وبناءً عليه: إن الخشب لا ينحصر بما أشرنا إليه سابقاً من أصناف الخشب، بل يشمل خشب النخيل المتوفر في المدينة المنورة يومذاك حتى يومنا هذا، وخشب النخيل يضاهي خشب الأرز في الصلابة والقوة  إلا أنه يتميَّز عن غيره بسرعة اشتعاله كما هو معلوم بالضرورة عند علماء النبات؛ فمن الطبيعي أن تكون أبواب أكثر المسلمين في عصر الرسالة مصنوعة من خشب النخيل لا من خشب آخر...وحصر صناعة الأبواب من ورق النخيل (كما فعل ذاك الناصبي صاحب الدعوى) بحاجة إلى دليل قطعي لا أن يكون دليله من باطن عقله الضعيف لتبرير اعتداء عمر بن الخطاب على مولاتنا سيّدة نساء العالمين (سلام الله عليها).

  هذا بالإضافة إلى أن القدر المتيقن من صناعة الأبواب هو أن تكون مصنوعة من جذوع النخيل لا من الورق، وما عداه دونه خرط القتاد كما سوف نبيِّن بعد قليل.

     (الوجه الرابع): والعجيب الغريب هو دعوى الناصبيّ وجود ملازمة بين الفولاذ وإسقاط الجنين من بطن أمه، مدعياً أن الفولاذ وحده هو من يسقط الجنين من بطن أمه..! ومن المقطوع به عند عامة العقلاء بأن إسقاط الجنين من بطن أُمِّه يتم ولو بعود صغير يُضغَط على البطن حتى لو كان العود في دقته كالعرجون القديم..فلو أن أحداً لكز امرأة حاملاً بعود ضعيف يؤدي في أكثر الأحيان إلى إسقاط الجنين..بل لو أن رجلاً لكز الحامل بإصبعه الطري بطن الحامل بقوة لأدى إلى إسقاط جنينها، وعامة الأطباء يوصون الرجال بعدم مقاربة نسائهم الحوامل خلال النكاح بالضغط على بطونهم لئلا يؤدي الضغط إلى خنق الجنين..بل يوصي بعضهم بعدم تعنيف الزوجة بالنكاح لئلا يؤدي إلى تمزق كيس الرحم الذي يستوعب الجنين..!! فالغريب من الناصبي الملعون إنكاره الضرورة الدالة على أن إسقاط الجنين يتم بما أشرنا إليه، كما يتم بالفزع أو الوهلة كما فعل هبار بن الأسود حيينما صرخ على زينب ربيبة النبي الأعظم فأسقط لها جنينها..ويتم الإسقاط أيضاً بالضغط على امرأة مقهورة بين الحائط والباب كما فعل عمر بن الخطاب فأسقط جنينها محسناً عليه السلام، بل ثمة خبر يشير إلى أنه رفسها على بطنها فأسقطت ابنها محسناً عليهما السلام..ولا تعارض في البَين، فإن إسقاط الجنين تمَّ بسببين: أحدهما: ضغطها عمر بن الخطاب بين الحائط والباب؛ وثانيهما: رفسه (لعنه الله) على بطنها...! 

    وبما تقدم يتضح:بطلان وفساد دعوى الناصبي (لعنه الله) بأن (الباب النخيلي ليس فولاذاً حتى يتسبب في إسقاط جنين المرأة..) فهبار بن الأسود لم يستخدم الفولاذ في إسقاط جنين زينب ربيبة النبي محمد صلى الله عليه وآله بل إن صرخته التي أخافتها هي السبب في إسقاط جنينها، وقد حكم النبيُّ الأعظم صلى الله عليه وآله بقتله وهو واضح في النصوص ولا ينكرها إلا ناصبي كالناصبي الذي نرد عليه..!.

     الإيراد على الأمر الثاني:

     مفاد الأمر الثاني: إن باب بيت مولاتنا المعظمة سيِّدة نساء العالمين الزهراء البتول (سلام الله عليها) كان مصنوعاً من جريد النخل وهو غير قابلٍ للطرق الشديد حتى يكاد أن يُكسر على من في البيت، وهل يُكسر الورق بحسب تعبيره  !!

  نورد عليه بالوجه الآتية:

     (الوجه الأول): لقد ألمحنا فيما سبق منا أن باب دار سيِّدة نساء العالمين مولاتنا الزهراء (صلى الله عليها) كان مصنوعاً من خشب، ولم تصرح الأخبار ماهية خشب الباب هل هو خشب العرعر أو خشب النخيل، فالمهم أن باب دارها كان من الخشب وقد كسره عمر وضغطه على مولاتنا الصدّيقة الكبرى الزهراء البتول (سلام الله عليها) لما لاذت (روحي لها الفداء) وراء الباب حفاظاً على الستر والعفاف..! ولا يعتنى بما جاء في خبر عمرو بن أبي المقدام بأن بابها كان من سعف، وقد أوّلنا الجملة التي وردت في الخبر وهي قول إبن أبي المقدام (وكان من سعف)، كما أوضحنا معنى كلمة "سعف" فلا نعيد.

     (الوجه الثاني): لا يهمنا هرطقات القوم على ظلامة سيّدتنا الطاهرة الزكية (سلام الله عليها) ما دامت أخبارنا صريحة في اعتداء عمر عليها وضربها ورفسها وتكسير أضلاعها الشريفة، وهو ما أيدته مصادر المخالفين وقد أشرنا إلى جملة منها في كتابنا الموسوم بـ(أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد) فليراجع ولا نعيد.

     (الوجه الثالث): دعوى الناصبي بأن باب دار سيدتنا الصدّيقة الكبرى (عليها السلام) كان مصنوعاً من ورق النخيل تُكذِّب الأخبارَ الكثيرة في مصادر الفريقين (الشيعة والعمريون) وقد تجاوزت التواتر بعشرات المرات، وكلها دالة على أن بيوت المدينة كان لها أبواب تُطرق وتُغلق وتفتح..ولا يتحقق ذلك إلا في الأبواب الخشبية لا الأبواب الورقية...من تلك الأخبار ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي ذر عن رسول الله قال:" إن مر رجل على باب لا ستر له غير مغلق فنظر فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل البيت".

      وروى أحمد بن حنبل أيضاً عن بعضهم أن النبي سئل عن رجل طلق امرأته ثلاثاً، ثم تزوجها رجل، فأغلق الباب وأرخى الستر، ثم طلقها قبل أن يدخل بها، تحل لزوجها الأول ؟ ! قال: حتى تذوق عسيلتها. مسند أحمد ج 2 ص 62 ورواه في سنن النسائي ج 6 ص 149.

    وروى أبو داود في السنن ج 1 ص 234 عن النبي قال:" هل منكم رجل إذا أتى أهله ، فأغلق عليه بابه، وألقى عليه ستره ، واستتر بستر الله الخ .

     وأما أخبارنا فهي بالمئات، وهي على طوائف متعددة منها ما دل على أن هناك أبواباً وأستار، ومنا أنها كانت تُدق وتفتح..فمن الأولى ما رواه المحدثون من الشيعة منها:

  1 ــ ما روي عن  الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحارث بن جعفر ، عن علي بن إسماعيل بن يقطين ، عن عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير ، قال:" حدثني موسى بن جعفر (ع ) قال : قلت لأبي عبد الله ( ع ) ثم ذكر حديث كتابة وصية النبي ( ع ) قبيل وفاته . . . إلى أن قال : " فأمر النبي ( ص ) بإخراج من كان في البيت ما خلا عليَّاً عليه السلام ، وفاطمة فيما بين الستر والباب ، الخ " .

2- عن أبي البختري ، عن الإمام جعفر ، عن أبيه ، عن الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : أنه كره أن يبيت الرجل في بيت ليس له باب ولا ستر".

  ومن الطائفة الثانية ما دل على الضرب أو الطرق ، أو الدق ، أو قرع الباب : وقد ورد التعبير ب‍ ( دق ) أو ( طرق ) أو ( ضرب ) أو ( قرع الباب ) في موارد كثيرة من الأخبار الشريفة ، وظاهره أن الدق والقرع للباب نفسه، وهو يقتضي أن يكون مما يدق ، والمسوح والورق لا تقرع ولا تدق؛ ولا بأس أن نذكر من هذه النصوص على سبيل المثال لا الحصر، وهي ما يلي:

1 - حديث مجئ الخياط بثياب للحسن والحسين (عليهما السلام ) في يوم العيد ، ففتحت له مولاتنا الصديقة الكبرى الزهراء (عليها السلام)، حيث يقول النص : " فلما أخذ الظلام قرع الباب قارع ".

2 - قال سلمان : " فمضيت إليها ( أي إلى فاطمة ) فطرقت الباب، واستأذنت ، فأذنت لي . . الخ. 

3 - وبعد ما تصدق الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) بالدينار ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رابط على بطنه الحجر من الجوع ، جاء هو والإمام عليٌّ عليه السلام حتى قرع على السيدة فاطمة عليها السلام الباب ، فلما نظرت . . . الخ.

4 - ولما بنى أمير المؤمنين بمولاتنا فاطمة ( عليها السلام ) " اختلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى بابها أربعين صباحاً كل غداة ، يدق الباب، ثم يقول : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة . الصلاة رحمكم الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ). ثم قال : يدق دقاً أشد من ذلك ، ويقول : إنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم.

5 - وفي حديث تكليم الضب لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أن سلمان جاء إلى بيت مولاتنا الصديقة فاطمة ( عليها السلام ) بحثاً عن الزاد له : " فقرع الباب فأجابته من وراء الباب . . . إلى أن قال عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " فقام حتى أتى حجرة فاطمة ، فقرع الباب - وكان إذا قرع الباب لا يفتح له إلا فاطمة - فلما فتحت له نظر الخ . . ".

6 - وفي حديث اليهود الذين جاؤوا إلى المدينة ، فوجدوا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد مات ، فالتقوا بأبي بكر ، فلم يجدوا عده ما يريدون ، فأتوا منزل الزهراء ( ع ) " وطرقوا الباب . . الخ " .

7 - وفي حديث نافع مولى عائشة ، قال : بينا رسول الله ( ص ) عند عائشة إذ جاء جاء ، فدق الباب فخرجت إليه ، فإذا جارية مع إناء مغطى، فرجعت إلى عائشة فأخبرتها، فقالت : ادخلها . . إلى أن تقول الرواية : ثم جاء جاء فدق الباب ، فخرجت إليه ، فإذا علي بن أبي طالب عليه السلام ، فرجعت فأخبرته ( صلى الله عليه وآله ) فقال: أدخليه ، ففتحت له الباب ، فدخل الخ . ..

8 - وفي حديث : أن معاذ بن جبل دخل المدينة ليلا ، وأتى باب عائشة ، فدق عليها الباب، فقالت: من هذا الذي يطرق بنا ليلاً ؟ قال : أنا معاذ بن جبل . ففتحت الباب، وذلك حين وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

9 - ويروي أنس " حديث الطير " ، ويذكر فيه عبارة : " فضرب الباب " عدة مرات . . فراجع.

10 - وفي حديث الطير يقول علي ( عليه السلام ) : " ثم إني صرت إلى باب عائشة ، فطرقت الباب ، فقالت لي عائشة : من هذا ؟ فقلت لها : أنا علي . فقالت : إن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) راقد . فانصرفت ، ثم قلت : النبي ( صلى الله عليه وآله ) راقد وعائشة في الدار . فرجعت ، وطرقت الباب ، فقالت لي عائشة : من هذا ؟ فقلت : أنا علي . فقالت : إن النبي على حاجة . فانثنيت مستحيياً من دقي الباب . ووجدت في صدري ما لا أستطيع عليه صبراً ؛ فرجعت مسرعاً ، فدققت الباب دقاً عنيفاً . فقالت لي عائشة : من هذا ؟ فقلت أنا علي، فسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لها : يا عائشة افتحي له الباب ، ففتحت ، فدخلت الخ . . ".

  وفي بعض نصوص الحديث : " فقرع الباب قرعاً خفيفاً " .

  وفي بعضها : " فضرب الباب ضرباً شديداً " .

     وفي بعض النصوص عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " فمكثت ملياً فلم أر أحداً يطرق الباب " . وفي بعضها عن أمير المؤمنين علي عليه السلام : " فجئت فطرقت الباب . . . فرجعت فدققت الباب الدق الذي سمعته يا رسول الله " .

11 - وفي " حديث الإفك " على مارية : " فضرب على باب البستان ، فأقبل إليه جريج ليفتح له الباب الخ . " .

12 - وعن سويد بن غفلة ، قال : أصابت عليا شدة ، فأتت فاطمة ( عليها السلام ) ليلاً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فدقت الباب . فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اسمع حس حبيبي بالباب.    وزاد الرزندي الحنفي : " فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) إن هذا لدق فاطمة . . . إلى أن قال : فقومي فافتحي لها الباب الخ . . ".

13 - وفي حديث : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لأنس : " أول من يدخل علي اليوم أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين.. فجاء أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) حتى ضرب الباب . فقال : من هذا يا أنس ؟ قلت : علي . قال : افتح له ، فدخل . . " .

14 - وفي حديث تزويج فاطمة بعلي ، يقول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " . . يا أبا الحسن . فوالله ، ما عرج الملك من عندي حتى دققت الباب " .

15 - وفي حديث تزويج فاطمة أيضا : " . . أقبل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى دق الباب ، فقالت أم أيمن : من هذا ؟ فقال : أنا رسول الله . ففتحت له الباب ، وهي تقول الخ . . " .

16 - وفي حديث يذكر عجز الخليفة الأول عن إجابة الجاثليق يقول سلمان : " . . نهضت لا اعقل أين أضع قدمي إلى باب أمير المؤمنين ، فدققت عليه الباب ، فخرج الخ . . " .

17 - وفي حديث البيعة لأبي بكر : " ثم قام عمر ، فمشى معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة فدقوا الباب " إلى أن يقول : " وبقي عمر ومعه قوم ، فأخرجوا علياً عليه السلام ، ومضوا به إلى أبي بكر " . وكان ذلك بعد قصة الإحراق.

      وهناك الكثير من الروايات غير ما تقدم لم يسعفنا الوقت لجمعها؛ ولا نبالغ إذا قلنا إنها بلغت الآلاف، وبها يتم تكذيب الناصبي الذي ادعى أن باب دار مولاتنا المطهرة الزهراء البتول عليها السلام كان من ورق النخيل، فإنه أنكر الواضحات في تاريخ بيوت العقلاء القدامى والجدد فضلاً عن بيوت المسلمين في عهد الرسالة وقبلها وبعدها..

الإيراد على الأمر الثالث:

 ومفاده: إن جريد النخل ليس فوﻻذاً حتى يتسبب في إسقاط جنين امرأة !!

  نورد عليه بالوجوه الآتية:

     (الوجه الأول): سبق منا الإيراد على هذه الدعوى بالإجمال.

     (الوجه الثاني): إن إسقاط جنين مولاتنا المطهرة (سلام الله عليها وعلى جنينها) لم يكن بفعل ورق النخل، وإنما كان بفعل الرفسة على البطن والضغط بين الحائط والباب؛ ولا فرق في نوعية خشب الباب بين أن يكون من أغصان النخيل أو جذوع النخيل أو أي خشب آخر...فالمهم أنه كان باباً إلا أنه ليس ورقاً كما ادَّعى الناصبيُّ..! ويبدو أن الناصبي لم يعرف وجه الفرق اللغوي بين الجريد والسعف الذي أشرنا إلى معنييه اللغويين وهما: الورق أو الأغصان؛ فعندما قال :" إن جريد النخل ليس فولاذاً.." لم يدرِ الناصبي ما معنى الجريد الذي يتعين كونه الأغصان التي ربما تشكل منها الباب، فقد فسره الناصبي بالورق، بينما معناه اللغوي هو غصن النخلة والجمع أغصان، ما يدل على جهله بمفردات اللغة العربية وكيفية استخدامها في الموارد الإنشائية ثم يأتينا يريد مخاصمة الشيعة بدفاعه عن عمر بن الخطاب بدلاً من أن يستميت في دفاعه عمن كانت عند أبيها بمثابة الروح للجسد والبصر للعين والكبد في صنع الدم وديمومة الحياة...ولو كان العامة العمياء يحبون رسول الله محمداً صلى الله عليه وآله لكانوا حفظوه في إبنته التي ليس له غيرها..! وصدقت مولاتي سيدة نساء العالمين البتول الزهراء (صلوات الله عليه) حينما خاطبت القوم الكافرين الظالمين بقولها الشريف:" يحفظ المرء في ولده".

     (الوجه الثالث): إن دعوى كون باب دارها من ورق النخيل تحتاج إلى دليل قطعي من الأخبار الصادرة عن المعصوم عليه السلام، وهي مفقودة ولا عينَ لها ولا أثر في مجاميعنا ومصادرنا الحديثية (وأهل مكة أدرى بشعابها) فلا يصحُّ ولا يجوز شرعاً وعقلاً لأيٍّ كان أن ينسب إلى رموزنا وأولياء أمورنا وأئمتنا الطاهرين (عليهم السلام) ما لم يتفوهوا به ويفصحوا عنه، وبالتالي كيف يمكن لغريب عن دينهم الجزم بتفاصيل حياتهم وأحوالهم وشؤونهم والأماكن التي كانوا يقطنون فيها..! ولو كان المتطفلون على معالم ديننا لديهم ما يثبت دعواهم لهان الخطب ولم يتسع الفتق ولكنَّهم لفّقوا وكذَّبوا لغاية تلميع صور الظالمين من أعمدة السقيفة على حساب الدين ومعالم النبوة والرسالة والإمامة والولاية..ولن يفلحوا ما دام في الشيعة علماءٌ مخلصون لا يخشون كثرة الأعداء وتحالفهم مع المنافقين المنخرطين في صفوف الشيعة لقلب الموازين من داخل الطائفة وتجييرها إلى المنهج المعادي لأهل البيت (عليهم السلام).

     (الوجه الرابع): دعوى أن باب دار مولاتنا سيِّدة نساء العالمين (صلوات الله وسلامه عليها) كان من ورق النخيل هزيلة جداً، إذ إن الورق بين عضادتي الباب أو على خشب الباب يسمَّى بالمنظار اللغوي ستاراً لا باباً (أي أنه ستار على مدخل الدار أو على الباب) فيصدق عليه مصطلح ستار كغيره من الستائر القماشية والجلدية؛ ولو فرضنا جدلاً كونه باباً إلا أنه لا يصح الطرق عليه، إذ كيف يطرق الطارق على الورق..! وقد دلت الأخبار الشريفة (والتي أشرنا إلى جملةٍ منها في الإيراد على الأمر الثاني) أن لدار مولاتنا الصدّيقة الكبرى البتول الزهراء (صلى الله عليها وأهل بيتها) بابٌ كان يطرق عليه الزائرون، ما يعني أنه كان مصنوعاً من الخشب وفيه مسامير لتثبيت خشبه المصفوف بإحكام وإلا للغت الأخبار الدالة على أن عمر ضغطها بين الحائط والباب، والورق لا يشكّل ضغطاً ولا يؤدي إلى تكسير أضلاعها الشريفة..!.

     (الوجه الخامس): ادَّعى الناصبيُّ أن إسقاط جنين المرأة لا يتم إلا بالفولاذ، وقد تناسى أن إسقاط الجنين يتحقق بالفزعة والصيحة، فضلاً عن الغمز بالأصبع أو الرفسة أو اللكمة ( كما سبق منا بيان ذلك) وهل أن هبار بن الأسود استخدم الفولاذ بإسقاط جنين زينب ربيبة النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله أم أنه أسقط جنينها بسبب خوفها منه.. ؟

 الخاتمة: إن الناصبيّ المدَّعي ساذجٌ في تفكيره، خبيثٌ في معتقده، لئيمٌ في منهجه، لا يرعوي عن الكذب الصريح والتلفيق الفضيح..! ظنَّ أن علماءَ الشيعة قاصرون عن تفنيد مقاله وتقصير جناحيه اللذين بهما طار ثم هوى في وادٍ سحيق حيث نالته سهامنا العلمية، فكسرنا عرنينه وفللنا شوكته، وأخمدنا ناره، ونكّسنا شعاره ولم نُبقِ له باقية بفضل الله تعالى ودعاء الحجج الطاهرين (سلام الله عليهم أجمعين)، والحمد لله ربّ العالمين وصلِّ اللهم على رسولك النبيّ الأمين وأهل بيته الغرر المطهرين والعن أعداءهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حررها العبد الفاني خادم التشيع

 محمد جميل حمُّود العاملي

 بيروت بتاريخ 24 شعبان 1438 هـ 

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/24   ||   القرّاء : 5173




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 هل كان أمير المؤمنين عليٌّ صلّى الله عليه وآله موجوداً مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج..؟

 ما هو حكم الدم المعفى عنه في الصلاة..وكم هو مقداره..؟

 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

ملفات عشوائية :



 شبهة أنّ إمامة أئمتنا الطاهرين عليهم السلام ليس لها ذكر في القرآن الكريم والنقض عليها

 نكاح الأمرد عند العامة

 ــ(6)ــ من هم أهل الثغور الذين دعا لهم مولانا الإمام زين العابدين عليه السَّلام

 ما هي علامة النفاق..؟

 كيفية معالجتنا لخبرين متعارضين/ لا يشترط في المهر القبض الفوري/ لا حد للمهر/ يصح المهر بغير الأعيان الخارجية

 الرواية المتقدمة تجري فيها قاعدة الفراغ لا التجاوز / التذكر في الرواية محمول على الشك لا النسيان / الفرق بين حالة الشك والنسيان في العمل العبادي / لا بأس بالعمل بالقواعد الأصولية بعد الفراغ من العمل حال الشك بصحة الفعل أو الشك في أصل وجوده

 لا حسنات للنواصب حتى يثابوا عليها

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2195

  • التصفحات : 19211645

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 28/03/2024 - 16:30

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net