حكم البصاق والبلغم في ايام الصيام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل المخاط(الاخلاط) والبلغم والبصاق من المفطرات؟
*****
القسم الفقهي:حكم البصاق والبلغم في ايام الصيام.
بسمه تعالى
الجواب:ما ينزل من الاخلاط من الرأس فتارة لا يصل الى فضاء الفم وتارة يصل؛ فإذا لم يصل الى فضاء الفم فلا يوجب ذلك الإفطار..لأنه لم يدخل شيء خارجي الى فمه وإنما سقط شيءٌ من رأسه وسرى في بلعومه وهو امرٌ ليس باختيار الإنسان..فهو معفوٌ عنه عقلاً وشرعاً...وأما إذا وصل الى الحلق ثم تعمد الصائم بلعه، فإن ذلك يفسد صومه وتجب عليه الكفارة الكبيرة والإمساك ثم القضاء..واما إذا لم يتعمد ابتلاعه بل بلعه من دون اختيار فلا كفارة ولا قضاء...
واما البصاق إذا تكاثر في فضاء الفم بسبب مرض في الغدد الصماء الليمفاوية او بسبب رغبة شديدة بطعام او شراب فسال لعابه وتكاثر فهنا أمران يجب ان نفرق بينهما:
(الامر الاول): أن لا يتعمد إسالته وتكاثره في فضاء الفم ولكنه بلعه من دون اختيار ولا تعمد الإفطار، ففي هذه الحالة لا أثر شرعيّ يترتب على بلعه وصومه صحيح.
( الامر الثاني): ان يتعمد جمع البصاق في فضاء فمه لكي يتلذذ به كما يتلذذ بشرب الماء وكانت نيته من البلع التشبه بالشارب...فهنا في هذه الحالة يفسد صومه ويجب الإمساك ثم القضاء والكفارة الكبيرة لأنه نوى المفطر وقطع نية الصوم من المفسدات للصوم.
وأما البلغم فهو مادة من القيح تخرج من الرئة أو البلعوم، فإذا وصل الى فضاء الفم ثم بلعه اختياراً فإن ذلك يفسد الصوم ويجب الإمساك ثم القضاء والكفارة..واما إذا عاد الى البلعوم من دون إرادة واختيار فلا شيء عليه وصومه صحيح.
والله هو الهادي الى التوفيق والتسديد.
العبد الأحقر الفاني محمد جميل حمود العانلي
بيروت يوم الثلاثاء ليلة الثاني من رمضان ١٤٤٠ هجري.
