التطبير عندنا مستحبٌ
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الشيخ العاملي
هل تؤيدون فتوى مؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري (قدس سره) في جواز التطبير في العزاء، كما ورد في رسالته الفارسية؟
بسمه تعالى
والحمد لله والصلاة على رسوله الكريم وآله الطيبين الطاهرين عليهم السلام.. وبعد السلام عليكم نقول: إنَّ مشهور المتأخرين قائلون بجواز التطبير عزاءً على سيِّد الشهداء عليه السلام .. والشيخ الحائري رحمه الله تعالى من هؤلاء المجوزين،لكننا نزيد عليهم بأمرٍ آخر ألا وهو إستحباب التطبير حداداً على سيِّد الشهداء وإظهاراً لمظلوميته ولو أدَّى ذلك ـ عرَضَاً وبسبب كثرة الحزن ـ إلى الموت، فإذا جاز لمولاتنا الصدِّيقةِ الصغرى الحوراء زينب أن تموتَ كمداً وحزناً على أخيها سيِّد الشهداء عليهما السلام.. وكذلك ما جرى على مولاتنا الصدِّيقة أُمِّ كلثوم والطاهرة مولاتنا الرباب ومولاتنا رقيَّة عليهنَّ السلام وإذا جاز لمولانا المعظَّم الإمام بقيَّة الله تعالى الحجَّة بن الحسن عليهما السلام أن يموت بلوعة المصاب وغصة الإكتئاب تحرُّقاً على جدِّه المعظَّم أبي عبد الله الحسين عليه السلام، جاز لنا ذلك بنفس الملاك بلا إشكالٍ أو عتابٍ... ولموردنا تفريعات قد فصَّلناها في كتابنا ردّ الهجوم عن شعائر الإمام الحسين المظلوم عليه السلام ، فليُراجع ،وفتوانا بهذا المضمون مشهورة .. والله من وراء القصد..
والسلام عليكم
العبد محمَّد جميل حمُّود العاملي
بيروت /14ربيع الأول 1431 للهجرة النبويّة.
